أكدت هيلاري كلنتون في تعليقها على مقتل السفير الأمريكي في ليبيا ( كريس ستيفنز ) أن بلادها لن تدير ظهرها لليبيا في سعيها لبناء مستقبل جديد، إلا أنها تساءلت
"كيف يمكن أن يحدث هذا؟ كيف يمكن أن يحدث هذا في بلد ساعدنا على تحريره، وفي مدينة ساعدنا على إنقاذها من التدمير؟"
ما لا يفهمه الامريكان أن المسلمين امة من دون الناس أمة واحدة بعقيدة واحدة و مشاعر واحدة
نحن أمة تحب في الله و تبغض في الله ، و هذا الحب و البغض لا تحكمه المصالح كما يفعل البعض منا ، و الذين لا يمثلون من ضمير هذه الامة شيء
ان مقتل هذا السفير يدل دلالة قطعية أن الرشوة التي دفعتها أمريكا للمجلس الوطني في ليبيا لم تؤتي أكلها و لم تغير في نظرة المسلمين عن أمريكا شيء و لن تغير باذن الله فلا تزال مشاعر المسلمين متأججة لما يحدث في العراق و أفغانستان و الشيشان و اوزباكستان
و لا تزال أمريكا في عيون الامة عدوة محاربة فعلا للاسلام و للمسلمين
رغم أن بعض أفراد المسلمين و بعض الجماعات المتأمركة تتقرب الى أمريكا زُلفاً
و تبذل قصارى جهدها لإزالة هذا الاحساس العام بالغضب و البغض بل و تحاول أن تغيّره نحو الإحساس بالصداقة و التصالح و مع من ... مع أكبر و أخطر مبدأ عدوٍ للإنسان وُجد في التاريخ
------------
عندما هدمت طالبان أفغانستان تمثال بوذا قامت الدنيا و لم تقعد و استنفر الناعقون جهودهم للمحافظة على التراث الانساني و بدأت تخرج الفتاوي من هنا و هناك تحاول أن تدافع عن الأصنام البوذية بكل ما اوتيت من قوة
و عندما أهين رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج علينا نفس الخارجين عن ضمير الامة مرة أخرى لكن ليس دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، بل تنفيسا لمشاعر المسلمين الغاضبة و التي تعبر عن حقيقة ما يجول في خاطر هذه الامة في محاولة بائسة لإظهار التسامح و العفو عند المقدرة ....
و يقدون الرشوة لضمير هذه الأمة بفتات التصريحات المنهزمة و الهزيلة
------------
فلا تستغربي يا هيلاري ولا تتعجبي ... و انتظري المزيد من المفاجآت الصادمة
و لعل أكبر صدمة قريبة باذن الله ستكون اعلان قيام ذلك النظام الذي يؤرق منامكم ....
نظام الخلافة الذي تحاربون
و البسي الأسود ... و أعلني الحداد ... و عددي ... و نوحي
فقد بدأت مآتم الكفار
و أعظم الله إثمكم أيها الاعداء .....