تعليق صحفي
عباس سادر في غي التفريط، ونهجه التسول والانبطاح ولا عودة للاجئين!
قال محمود عباس، في لقاء أجرته معه القناة العبرية الثانية، وستبثه كاملا مساء الجمعة، "أنا مستعد للعودة إلى المفاوضات، وطالما أنا أعمل هنا كحاكم ورئيس، لن أقبل باندلاع انتفاضة ثالثة، فنحن لا نريد أن نستخدم الارهاب، بل نريد استخدام السياسة والدبلوماسية والمفاوضات في النضال من أجل حقوقنا". واضاف "أنا لاجئ فلسطيني من صفد، واعتقد أنني لن أعود إلى هناك مرة أخرى، نحن نريد دولة فلسطينية على حدود 67 جنباً إلى جنب مع إسرائيل".
وللتعليق على هذه التصريحات نذكر الأمور التالية:
1. إن تمسك عباس بنهج المفاوضات التفريطية حتى لو كان مصيرها النهائي الفشل، وتأكيده المرة تلو الأخرى أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة ثالثة، يؤكد الدور الذي يلعبه عباس وسلطته في حماية أمن الاحتلال، والذي يحتل أولوية اهتماماته التي يريد عباس أن يفني عمره في سبيله، وهو تعبير آخر عن تصريحاته الشهيرة التي أطلقها عندما تولى رئاسة وزراء السلطة بسعيه لإنهاء عذابات اليهود!!.
2. إن المنطق السليم، ولا نقول الدين والكرامة والحمية فحسب، يفيد أن الطريق الفاشل يستبدل ولو على سبيل التهديد والوعيد، لكن طريق المفاوضات عند عباس وسلطته، نهج ثابت غير قابل للتبدل والتغير وكأنه وحي رباني عندهم!!
3. إن نفس عباس الخائرة والتي تقر ليهود بأرض فلسطين المحتلة عام 48 كفيلة بإسقاط أي وصف يزعمه عباس وسلطته في تمثيل أهل فلسطين، وعباس الذي يعتقد بأنه لن يعود إلى صفد (موطن رأسه) ولا يحرص على ذلك، غير مؤهل لإعادة بقية فلسطين مهما كان يسيراً.
4. كما أن تصريحه هذا يبين حقيقة نظرته هو سلطته ومنظمة التحرير لما يسمى بملف اللاجئين، والذي تتغني وتتاجر به منظمة التحرير، فإذا كان رأس المفاوضات يعتقد بعدم عودته لمدينته فعلى بقية اللاجئين –بهذا المنطق- السلام، وهو يكشف عن حقيقة موقف السلطة من اللاجئين والمتمثل بالتعويض المالي واعادة أعداد رمزية لا تمثل نسبة تذكر من عدد اللاجئين.
5. إن فلسطين، وكل أرض محتلة، لا يمكن أن تحرر إلا بقوة السلاح، بجيش يقتلع هذا الاحتلال من جذوره، ذلك الواجب الشرعي وهو منطق البشر العقلاء وهو ما نطقت به حقائق وحوادث التاريخ، لكن يبدو أن السلطة بانبطاحها غير المسبوق تاريخياً وتخاذلها أمام من يفترض أنهم أعداؤها، تريد تغيير سنن الكون وسير الأمم في التحرير ومحاربة الاحتلال.
6. إن عباس يُلح على يهود بضرورة السير معه لإكمال مشروع الدولتين التفريطي الذي يقر ليهود بجل فلسطين، وما ذلك الا لإدراكه أن مجريات الأحداث آخذة في التغير وأن الأمة التي استغفلها عباس وهمش دورها في قضية فلسطين، باتت قاب قوس أو أدنى من امتلاك زمام أمرها، وحينها ستسير مسرعة نحو فلسطين لتحقق الوعد الرباني بدخول المسجد كما دخله الفاروق أول مرة.
2-11-2012
عباس سادر في غي التفريط، ونهجه التسول والانبطاح ولا عودة للاجئين!
قال محمود عباس، في لقاء أجرته معه القناة العبرية الثانية، وستبثه كاملا مساء الجمعة، "أنا مستعد للعودة إلى المفاوضات، وطالما أنا أعمل هنا كحاكم ورئيس، لن أقبل باندلاع انتفاضة ثالثة، فنحن لا نريد أن نستخدم الارهاب، بل نريد استخدام السياسة والدبلوماسية والمفاوضات في النضال من أجل حقوقنا". واضاف "أنا لاجئ فلسطيني من صفد، واعتقد أنني لن أعود إلى هناك مرة أخرى، نحن نريد دولة فلسطينية على حدود 67 جنباً إلى جنب مع إسرائيل".
وللتعليق على هذه التصريحات نذكر الأمور التالية:
1. إن تمسك عباس بنهج المفاوضات التفريطية حتى لو كان مصيرها النهائي الفشل، وتأكيده المرة تلو الأخرى أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة ثالثة، يؤكد الدور الذي يلعبه عباس وسلطته في حماية أمن الاحتلال، والذي يحتل أولوية اهتماماته التي يريد عباس أن يفني عمره في سبيله، وهو تعبير آخر عن تصريحاته الشهيرة التي أطلقها عندما تولى رئاسة وزراء السلطة بسعيه لإنهاء عذابات اليهود!!.
2. إن المنطق السليم، ولا نقول الدين والكرامة والحمية فحسب، يفيد أن الطريق الفاشل يستبدل ولو على سبيل التهديد والوعيد، لكن طريق المفاوضات عند عباس وسلطته، نهج ثابت غير قابل للتبدل والتغير وكأنه وحي رباني عندهم!!
3. إن نفس عباس الخائرة والتي تقر ليهود بأرض فلسطين المحتلة عام 48 كفيلة بإسقاط أي وصف يزعمه عباس وسلطته في تمثيل أهل فلسطين، وعباس الذي يعتقد بأنه لن يعود إلى صفد (موطن رأسه) ولا يحرص على ذلك، غير مؤهل لإعادة بقية فلسطين مهما كان يسيراً.
4. كما أن تصريحه هذا يبين حقيقة نظرته هو سلطته ومنظمة التحرير لما يسمى بملف اللاجئين، والذي تتغني وتتاجر به منظمة التحرير، فإذا كان رأس المفاوضات يعتقد بعدم عودته لمدينته فعلى بقية اللاجئين –بهذا المنطق- السلام، وهو يكشف عن حقيقة موقف السلطة من اللاجئين والمتمثل بالتعويض المالي واعادة أعداد رمزية لا تمثل نسبة تذكر من عدد اللاجئين.
5. إن فلسطين، وكل أرض محتلة، لا يمكن أن تحرر إلا بقوة السلاح، بجيش يقتلع هذا الاحتلال من جذوره، ذلك الواجب الشرعي وهو منطق البشر العقلاء وهو ما نطقت به حقائق وحوادث التاريخ، لكن يبدو أن السلطة بانبطاحها غير المسبوق تاريخياً وتخاذلها أمام من يفترض أنهم أعداؤها، تريد تغيير سنن الكون وسير الأمم في التحرير ومحاربة الاحتلال.
6. إن عباس يُلح على يهود بضرورة السير معه لإكمال مشروع الدولتين التفريطي الذي يقر ليهود بجل فلسطين، وما ذلك الا لإدراكه أن مجريات الأحداث آخذة في التغير وأن الأمة التي استغفلها عباس وهمش دورها في قضية فلسطين، باتت قاب قوس أو أدنى من امتلاك زمام أمرها، وحينها ستسير مسرعة نحو فلسطين لتحقق الوعد الرباني بدخول المسجد كما دخله الفاروق أول مرة.
2-11-2012