اغتيال الطفولة في غزة ...إلى متى؟؟
ملكة أحمد الشريف
في يوم الطفل العالمي والذي يصادف 20 نوفمبر من كلّ عام، يبدو الطفل الفلسطينيّ في أوضاع مغايرة تماماً عن أوضاع الأطفال في شتّى بقاع العالم ، ويقع الفلسطينيون عامةً في دائرةٍ موغلة بالفقر والعنف مفتقدين أبسط حقوقهم الأساسية التي تكفلها الاتفاقيات والشرائع الدولية والحقوقية.
ويصادف هذا اليوم أطفال فلسطين كالعادة ... وكأنهم على موعد مع الموت ، وهم يتجرعون كؤوس جرحهم النازف اثر العدوان الصهيوني المستمر على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
فها هي غزة تغرق في بحر دمائها اثر العدوان الغاشم على قطاع غزة لتتزايد أعداد الشهداء الأطفال والجرحى، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من الأطفال الذين شُرّدُوا من بيوتهم هم وعائلاتهم ، منهم من لجأ إلى مساكن أقربائهم الموجودين في بيوت قد تكون آمنة نوعاً ما، ومنهم من اتخذ من مدارس وكالة الغوث ملاذاً له.
كلّ هذه الأعداد من الشهداء التي يحصدها الاحتلال تخلق من أطفال غزة جيل تختلف معاييره وقواه فأطفال غزة هم أطفال عاشوا الرجولة في غير أوانها .. فهذه الحرب لم تضعف الأطفال بل خلقت لديهم ردود أفعالٍ مختلفة تماما عن المتوقع من القوة وعدم الخوف، بل وأحياناً كثيرة يستمد الكبار قوتهم من الأطفال...
فإحدى الأمهات تروي لي أنها تستمد صبرها من طفلتها التي لم تتجاوز الأربع سنوات من عمرها وهي تقول" ناموا ما تخافوش مش حيصير شي"، وسيدة أخرى "عندما أسمع صوت الأطفال يلعبون الكرة في شارع المخيم أشعر بالطمأنينة رغم صوت القذائف والانفجارات"،
وأخرى تقول " أولادي أصبحوا يميزون أصوات المدفعية عن أصوات الطائرات".
صورٌ كثيرة للصمود نستمد منها قوتنا في غزة الصامدة وليس أقل منها صورة الطفل التي تناقلتها وكالات الأنباء لطفل ناجٍ من مجزرة آل "حجازي" لم يتجاوز العامين، لامس فيها شغاف القلوب المتحجرة وأبكاها ببراءة طفولته المغدورة، وابتسامته المكلومة... وهو بين يدي الطبيب يمسح جرحه النازف، وكأن دمعته تحجرت أو أبت مفارقة المقل".
فماذا ينتظر العالم من هذا الطفل في المستقبل وهم ينعون له أسرته بأكملها ؟؟
وإلى متى سيظلّ العالم يزفّ اغتيال براءة أطفالنا في عيد طفولتهم ؟؟ إلى متى ...؟!
ملكة أحمد الشريف
في يوم الطفل العالمي والذي يصادف 20 نوفمبر من كلّ عام، يبدو الطفل الفلسطينيّ في أوضاع مغايرة تماماً عن أوضاع الأطفال في شتّى بقاع العالم ، ويقع الفلسطينيون عامةً في دائرةٍ موغلة بالفقر والعنف مفتقدين أبسط حقوقهم الأساسية التي تكفلها الاتفاقيات والشرائع الدولية والحقوقية.
ويصادف هذا اليوم أطفال فلسطين كالعادة ... وكأنهم على موعد مع الموت ، وهم يتجرعون كؤوس جرحهم النازف اثر العدوان الصهيوني المستمر على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
فها هي غزة تغرق في بحر دمائها اثر العدوان الغاشم على قطاع غزة لتتزايد أعداد الشهداء الأطفال والجرحى، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من الأطفال الذين شُرّدُوا من بيوتهم هم وعائلاتهم ، منهم من لجأ إلى مساكن أقربائهم الموجودين في بيوت قد تكون آمنة نوعاً ما، ومنهم من اتخذ من مدارس وكالة الغوث ملاذاً له.
كلّ هذه الأعداد من الشهداء التي يحصدها الاحتلال تخلق من أطفال غزة جيل تختلف معاييره وقواه فأطفال غزة هم أطفال عاشوا الرجولة في غير أوانها .. فهذه الحرب لم تضعف الأطفال بل خلقت لديهم ردود أفعالٍ مختلفة تماما عن المتوقع من القوة وعدم الخوف، بل وأحياناً كثيرة يستمد الكبار قوتهم من الأطفال...
فإحدى الأمهات تروي لي أنها تستمد صبرها من طفلتها التي لم تتجاوز الأربع سنوات من عمرها وهي تقول" ناموا ما تخافوش مش حيصير شي"، وسيدة أخرى "عندما أسمع صوت الأطفال يلعبون الكرة في شارع المخيم أشعر بالطمأنينة رغم صوت القذائف والانفجارات"،
وأخرى تقول " أولادي أصبحوا يميزون أصوات المدفعية عن أصوات الطائرات".
صورٌ كثيرة للصمود نستمد منها قوتنا في غزة الصامدة وليس أقل منها صورة الطفل التي تناقلتها وكالات الأنباء لطفل ناجٍ من مجزرة آل "حجازي" لم يتجاوز العامين، لامس فيها شغاف القلوب المتحجرة وأبكاها ببراءة طفولته المغدورة، وابتسامته المكلومة... وهو بين يدي الطبيب يمسح جرحه النازف، وكأن دمعته تحجرت أو أبت مفارقة المقل".
فماذا ينتظر العالم من هذا الطفل في المستقبل وهم ينعون له أسرته بأكملها ؟؟
وإلى متى سيظلّ العالم يزفّ اغتيال براءة أطفالنا في عيد طفولتهم ؟؟ إلى متى ...؟!