إشراقة أمل
بقلم /ملكة أحمد الشريف
ينعتوني بالمعاق ...!!
وليكن ... حقا أنا معاق...
أنا معاق فلسطيني!!
فمهما اختلفت المسميات لم أعد أخجل من إعاقتي ، بل أصبحت على يقين أن الله ابتلاني لمحبته لي ، لذا أحاول تقوية عزيمتي بنفسي، أنظر إلى أخي المعافى بحب، لم أعد أطمع في المشي على قدماي، ولكني أطمح أن أطور ذاتي، أن أرى الدنيا بمنظور آخر مختلف.
لقد عشت أياما وسنين أمارس حياتي اليومية دون جديد، لم أكن أحس حينها بمتعة المشي أو الجري أو اللعب.
كنت أنظر إلى جارنا على كرسيه المتحرك من بعيد، ونحن نلعب كرة القدم أو كرة السلة في ساحة حارتنا بالمخيم ، كنت لا أعره انتباها وأحيانا أخرى اهزأ من وجوده في الجوار وهو يصفق لنا على الفوز ، ويشاركنا بتمتماته المبهمة، في حين كان البعض يمازحه وكأنهم يعون ما يقوله ذاك الجالس على الكرسي.
لم أكن أعلم ما هو سر متابعته في كل اجتماع لنا في ساحة المخيم... وكأنه يعلم موعدنا ويسبقنا إليه ، كنت انظر إلى وجوده بشيء من الضيق، وكأنه أتى لينغص علينا لعبتنا ومتعتنا. ودارت الأيام... وهاجمتنا حرب غزة برحاها الطاحنة ، لأجد نفسي أسير ذلك الكرسي البغيض، وها أنا أحاول أن أكون في شجاعة ذلك الشخص الذي اخذ الله منه الحركة، وحباه القوة والشجاعة في مواجهة المجتمع، وأحاول جاهدا الشعور بالسعادة المفقودة في أشياء أخرى عوضني الله بها، لأجد حياة جديدة وإخوة جدد، لهم عالم جميل، وبسيط ، يمتاز بالشفافية وطيبة القلب، لا يعرف من ابتلاء المادة شيء، لذا أوجه همسة إلى الجميع وأنا ما زلت حبيس كرسيي هذا ...ما زال هنالك أمل في إشراقة شمس يوم جديد على الجميع على حد سواء.
... وربما أخذ الله منا شيء ولكنه حبانا أشياء أخرى كثيرة، وجميلة.
بقلم /ملكة أحمد الشريف
ينعتوني بالمعاق ...!!
وليكن ... حقا أنا معاق...
أنا معاق فلسطيني!!
فمهما اختلفت المسميات لم أعد أخجل من إعاقتي ، بل أصبحت على يقين أن الله ابتلاني لمحبته لي ، لذا أحاول تقوية عزيمتي بنفسي، أنظر إلى أخي المعافى بحب، لم أعد أطمع في المشي على قدماي، ولكني أطمح أن أطور ذاتي، أن أرى الدنيا بمنظور آخر مختلف.
لقد عشت أياما وسنين أمارس حياتي اليومية دون جديد، لم أكن أحس حينها بمتعة المشي أو الجري أو اللعب.
كنت أنظر إلى جارنا على كرسيه المتحرك من بعيد، ونحن نلعب كرة القدم أو كرة السلة في ساحة حارتنا بالمخيم ، كنت لا أعره انتباها وأحيانا أخرى اهزأ من وجوده في الجوار وهو يصفق لنا على الفوز ، ويشاركنا بتمتماته المبهمة، في حين كان البعض يمازحه وكأنهم يعون ما يقوله ذاك الجالس على الكرسي.
لم أكن أعلم ما هو سر متابعته في كل اجتماع لنا في ساحة المخيم... وكأنه يعلم موعدنا ويسبقنا إليه ، كنت انظر إلى وجوده بشيء من الضيق، وكأنه أتى لينغص علينا لعبتنا ومتعتنا. ودارت الأيام... وهاجمتنا حرب غزة برحاها الطاحنة ، لأجد نفسي أسير ذلك الكرسي البغيض، وها أنا أحاول أن أكون في شجاعة ذلك الشخص الذي اخذ الله منه الحركة، وحباه القوة والشجاعة في مواجهة المجتمع، وأحاول جاهدا الشعور بالسعادة المفقودة في أشياء أخرى عوضني الله بها، لأجد حياة جديدة وإخوة جدد، لهم عالم جميل، وبسيط ، يمتاز بالشفافية وطيبة القلب، لا يعرف من ابتلاء المادة شيء، لذا أوجه همسة إلى الجميع وأنا ما زلت حبيس كرسيي هذا ...ما زال هنالك أمل في إشراقة شمس يوم جديد على الجميع على حد سواء.
... وربما أخذ الله منا شيء ولكنه حبانا أشياء أخرى كثيرة، وجميلة.