أين الثورة؟؟!
لقد فشلت ثورة 1936 في تحديد أهدافها لأسباب اقليمية وذاتية ودولية وتكاد تكون نفس الأسباب ولو اختلف اللون والطعم والمذاق الذي أجهض الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في عام 1965، تلك الثورة أيضا التي لم تحقق ما طرحته من أهداف ومبادئ ومنطلقات وأطروحات إنسانية.
بعد النزوح مارس الفلسطينيون الثورة كل بطريقته الخاصة وكان أولها الحفاظ على الذات والتأقلم مع المناخات الجديدة التي فرزتها عملية النزوح إلى الضفة أو غزة أو إلى دول الجوار.
الثورة تعني الخروج عن المألوف، وليس العودة لما هو مألوف من واقع متردي فرضته النكسة، وفرضته الخريطة السياسية والأمنية منذ الإغتصاب الصهيوني للأرض الفلسطينية.
الثورة تعني صناعة فن المستحيل لتحقيق أهداف كانت يمكن أن تكون مستحيلة وبقوى الثورة وأدائها تصبح واقعاً ممكناً، هذه هي الثورة وهذا هو سلوكها لتحديد أهدافها لا لليأس، لا للمؤثر في صياغة استراتيجيات الثورة.
يمكن للمؤثر أن يؤثر في أدائها بعض الأحيان، ولكن لا يمكن أن يحبط أو ينهي استراتيجية اتخذتها الثورة لتحقيق أهدافها.
الثورة الفلسطينية المعاصرة والتي انطلقت في 1965 حددت استراتيجيتها وأهدافها وبتلخيص موجز وبأداء الكفاح المسلح والعلاقة مع الجماهير طريق وحيد لتصفية الكيان الصهيوني مؤسساتياً ووجوداً وإقامة الدولة الديمقراطية على كل الأرض الفلسطينية.
أول مسمار في نعش الثورة الفلسطينية ليس قرار 242 بل هو مبادرة روجرز التي قبلها العرب، وبناء عليها تراجعت الثورة من خلال عدة ضغوط وحصار أخرجها من ساحة إلى أخرها ولا نريد هنا أن ندخل في ميكانزمات عمل الثورة في بيروت وأخطائها وأين أصابت وأين أخفقت، وعلاقة الثورة بالقوى التقدمية في الساحة والتحالفات المتناقضة في بعض الأحيان، لا نريد هنا أن نقول أننا جيرنا سلاح الثورة للتحريك وليس للتحرير، التحريك بناء على معطيات سياسية وضعتها القيادة الفلسطينية وبمشاركة إقليمية وقبول دولي لهذا الطرح وهو الحل المرحلي لإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية، دخلت منظمة التحرير بعد وصول قواتها للشتات وتفريغ برنامج الثورة ودخول الثورة في مربع منظمة التحرير كمربع تمثيلي سياسي يرفض الإرهاب في إعلان 1986 في القاهرة، ليدخل في عنق زجاجة من أطروحات دولية ووعود دولية لإيجاد كيان ما على الأرض الفلسطينية وبالتحديد أراضي 1967.
لا نستطيع أنه كانت هناك ثورة فلسطينية بمعطياتها وميكنزماتها إلا في خلال أربع سنوات فقط من انطلاقتها، وبعد ذلك التحقت الثورة بسلم التنازلات ربما بررها البعض بالضغوط والمتغيرات الإقليمية، وكما قلنا رداً على هؤلاء، الثورة تغير من آلياتها ولا تغير من استراتيجياتها، وإن غيرت من استراتيجياتها فهذا يعني نهاية الثورة، ولا نستطيع أن نقول أنها ثورة.
دخلت الثورة الفلسطينية إلى مدريد وجينيف وبعد ذلك أوسلو والمخاض السياسي التنازلي لوثيقة جينيف بيلين-عبد ربه، وأطروحات بعض اليسار الفلسطيني لتقع حركة فتح فريسة بما يسمى منطق التعامل مع قوى السلام الفلسطينية لتصل في نهاية المطاف ومنذ عام 1978 إلى 1993 إلى دخول أوسلو، هذا المربع الذي استهدفت اسرائيل فيه اعتقال منظمة التحرير وقياداتها وفعالياتها في داخل قطعة أرض تسمى الضفة الغربية وغزة تحت قوانين احتلالية وهذا ما حدث فعلا.
من الغريب أن تقوم القوى المضادة التي عملت في داخل صفوف حركة فتح أن تستمر في خداعها وتضليلها للأجيال التي لم تدرس الثورة ومعنى الثورة والأهداف السامية والوطنية والقومية التي طرحتها حركة فتح لتقول أن فتح مازالت ثورة والثورة دائما تتعامل مع العدو من واقع التوازن الأمني والتوازن في الرعب وإن كان محدوداً ليفرض نوعاً من المفاوضات يركع فيها العدو لمتطلبات الثورة، ولكن القوى المضادة في حركة فتح جعلت من هذه الحركة بأدبياتها وطموحاتها الوطنية والقومية فريسة للشروط الإسرائيلية الصهيونية، وهو كمان نراه اليوم في الواقع المزري عندما تتحول ثورة إلى سلطة مهمتها فقط حفظ الأمن والتسيير الاقتصادي وأن تكون عبارة عن وسيط مالي لمن خدعوا قيادة الثورة ودعموها بالمال مقابل القبول بشروط سياسية وأمنية فرضت تعاملاً مباشراً مع العدو الصهيوني.
ومن هنا نقول، أين الثورة؟، الثورة كما قلنا هي في نفس وقلب وعقل كل فلسطيني ولم تخمد الثورة بشكل فردي في ممارسة وسلوك الإنسان الفلسطيني مهما كانت الاتفاقات السياسية والأمنية، ولكن هنا نعني أين الثورة المنظمة؟، لقد انتهت الثورة المنظمة بشكل عملي ودولي وإقليمي منذ عام 1993 عندما وقعوا تفاهمات أوسلو والاتفاقيات التابعة لها، فمن العيب جداً أن نضلل الجماهير ونقول أن الثورة مستمرة، بل هناك تواطؤ قيادي مع معطيات إقليمية ودولية لتنفيذ مخطط سياسي مبرمج يهدف الى دويلة فلسطينية دولة الاقتصاد وليست دولة الأمن والسيادة على الأرض والجو والبحر.
لا نريد هنا أن ندخل في الانقسام ولا نريد هنا أن ندخل في نتائج الانتفاضة الثانية التي أظهرت منافساً قوياً لحركة فتح وهي حركة حماس واستفرادها بالحكم في قطاع غزة، واستفراد حركة فتح بالحكم في الضفة الغربية ببرنامج سياسي معروف للجميع.
ربما الانقسام كان طموح إسرائيل أن يحدث بين الضفة وغزة، بعد أن لاشت الثورة الفلسطينية ثقافة التخصيص الإقليمي بين سكان الضفة من ناحية وسكان غزة من ناحية وسكان الشتات من ناحية وائتلفت الثقافات على الثقافة الفلسطينية الجامعة للتحرير.
ربما كان حلم القيادة السياسية التي فرضت نفسها كقوة مضادة على طريق الثورة الفلسطينية بأن تطرح برنامجها وتنطلق به من الضفة الغربية لنزعات ذاتية وثقافية وآخرها ما طرح من كونفدرالية مع الشرق، في حين أن غزة مازالت تصارع بالمقاومة لتحقيق أهداف سياسية أيضا بقيادة حماس لتفرض واقعاً استقلالياً على الأراضي التي تسيطر عليها من خلال أداء المقاومة وهذا ما أثبتته الأحداث في مواجهة الثمن أيام عندما دكت الصواريخ الفلسطينية عمق تل أبيب والقدس، هذا الإختراق الذي زلزل الدولة الصهيونية وقوض وجودها الأمني، هذه المواجهة التي كانت منطلقاً لأن تبحث حركة حماس عن احتماليتين، الاحتمالية الأولى أن غزة محررة وتعلن فيها الدولة والضفة الغربية محتلة وباقي الأجزاء الفلسطينية، والإحتمال الآخر أن تسيطر حماس بعد إنتهاء ما يسمى بالثورة الفلسطينية بقيادة حركة فتح، أن تتسلم منظمة التحرير وقيادة السلطة لتدخل في مشروع شبه متشابه من طرح منظمة التحرير السابق وهي اقامة الدولة على الأرض الفلسطينية منذ عام 1967 بدون الاعتراف باسرائيل، ونستطيع أن نقول هنا هل فعلا بمقدور حماس أن تأخذ دولة في الضفة وغزة بدون الإعتراف بإسرائيل، ومن خلال منظومة دولية متحيزة تماماً لإسرائيل أم يبقى سلوك الثورة والمقاومة هو السائد في المنطقة إلى أن تنضج الظروف الإقليمية لمواجهة شاملة مع العدو الصهيوني.
ولكي يأخذ كل ذي حق حقه، لقد انتهت حركة فتح كثورة، برنامجاً وقيادةً، ولكن لم تنتهي الفكرة ولم تنتهي الثورة عند أجيال وعند محافظين في حركة فتح مازالوا يعملون تعبوياً في ظل خنق وحصار متعدد وهو حصار ذاتي من أدوات السلطة وحصار إقليمي خاضع لمتغير إقليمي أيضاً، الفكرة لم تنتهي وفتح البرنامج والمبادئ والمنطلقات لم تنتهي وتبحث عن من يحركها ويفعل برنامجها في ظل ضغط من القوى المضادة في داخل حركة فتح لأن تكون حركة فتح هي مانشيت عريض فقط لحمل الرايات والمرجانات وإقامة الدبكة والأهازيج ولا يمكن لثورة أن تفعل ذلك إلا عندما ترفع رايات النصر وتحقق استراتيجياتها التي وضعتها.
إذا أين الثورة؟؟
بقلم/ سميح خلف
لقد فشلت ثورة 1936 في تحديد أهدافها لأسباب اقليمية وذاتية ودولية وتكاد تكون نفس الأسباب ولو اختلف اللون والطعم والمذاق الذي أجهض الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في عام 1965، تلك الثورة أيضا التي لم تحقق ما طرحته من أهداف ومبادئ ومنطلقات وأطروحات إنسانية.
بعد النزوح مارس الفلسطينيون الثورة كل بطريقته الخاصة وكان أولها الحفاظ على الذات والتأقلم مع المناخات الجديدة التي فرزتها عملية النزوح إلى الضفة أو غزة أو إلى دول الجوار.
الثورة تعني الخروج عن المألوف، وليس العودة لما هو مألوف من واقع متردي فرضته النكسة، وفرضته الخريطة السياسية والأمنية منذ الإغتصاب الصهيوني للأرض الفلسطينية.
الثورة تعني صناعة فن المستحيل لتحقيق أهداف كانت يمكن أن تكون مستحيلة وبقوى الثورة وأدائها تصبح واقعاً ممكناً، هذه هي الثورة وهذا هو سلوكها لتحديد أهدافها لا لليأس، لا للمؤثر في صياغة استراتيجيات الثورة.
يمكن للمؤثر أن يؤثر في أدائها بعض الأحيان، ولكن لا يمكن أن يحبط أو ينهي استراتيجية اتخذتها الثورة لتحقيق أهدافها.
الثورة الفلسطينية المعاصرة والتي انطلقت في 1965 حددت استراتيجيتها وأهدافها وبتلخيص موجز وبأداء الكفاح المسلح والعلاقة مع الجماهير طريق وحيد لتصفية الكيان الصهيوني مؤسساتياً ووجوداً وإقامة الدولة الديمقراطية على كل الأرض الفلسطينية.
أول مسمار في نعش الثورة الفلسطينية ليس قرار 242 بل هو مبادرة روجرز التي قبلها العرب، وبناء عليها تراجعت الثورة من خلال عدة ضغوط وحصار أخرجها من ساحة إلى أخرها ولا نريد هنا أن ندخل في ميكانزمات عمل الثورة في بيروت وأخطائها وأين أصابت وأين أخفقت، وعلاقة الثورة بالقوى التقدمية في الساحة والتحالفات المتناقضة في بعض الأحيان، لا نريد هنا أن نقول أننا جيرنا سلاح الثورة للتحريك وليس للتحرير، التحريك بناء على معطيات سياسية وضعتها القيادة الفلسطينية وبمشاركة إقليمية وقبول دولي لهذا الطرح وهو الحل المرحلي لإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية، دخلت منظمة التحرير بعد وصول قواتها للشتات وتفريغ برنامج الثورة ودخول الثورة في مربع منظمة التحرير كمربع تمثيلي سياسي يرفض الإرهاب في إعلان 1986 في القاهرة، ليدخل في عنق زجاجة من أطروحات دولية ووعود دولية لإيجاد كيان ما على الأرض الفلسطينية وبالتحديد أراضي 1967.
لا نستطيع أنه كانت هناك ثورة فلسطينية بمعطياتها وميكنزماتها إلا في خلال أربع سنوات فقط من انطلاقتها، وبعد ذلك التحقت الثورة بسلم التنازلات ربما بررها البعض بالضغوط والمتغيرات الإقليمية، وكما قلنا رداً على هؤلاء، الثورة تغير من آلياتها ولا تغير من استراتيجياتها، وإن غيرت من استراتيجياتها فهذا يعني نهاية الثورة، ولا نستطيع أن نقول أنها ثورة.
دخلت الثورة الفلسطينية إلى مدريد وجينيف وبعد ذلك أوسلو والمخاض السياسي التنازلي لوثيقة جينيف بيلين-عبد ربه، وأطروحات بعض اليسار الفلسطيني لتقع حركة فتح فريسة بما يسمى منطق التعامل مع قوى السلام الفلسطينية لتصل في نهاية المطاف ومنذ عام 1978 إلى 1993 إلى دخول أوسلو، هذا المربع الذي استهدفت اسرائيل فيه اعتقال منظمة التحرير وقياداتها وفعالياتها في داخل قطعة أرض تسمى الضفة الغربية وغزة تحت قوانين احتلالية وهذا ما حدث فعلا.
من الغريب أن تقوم القوى المضادة التي عملت في داخل صفوف حركة فتح أن تستمر في خداعها وتضليلها للأجيال التي لم تدرس الثورة ومعنى الثورة والأهداف السامية والوطنية والقومية التي طرحتها حركة فتح لتقول أن فتح مازالت ثورة والثورة دائما تتعامل مع العدو من واقع التوازن الأمني والتوازن في الرعب وإن كان محدوداً ليفرض نوعاً من المفاوضات يركع فيها العدو لمتطلبات الثورة، ولكن القوى المضادة في حركة فتح جعلت من هذه الحركة بأدبياتها وطموحاتها الوطنية والقومية فريسة للشروط الإسرائيلية الصهيونية، وهو كمان نراه اليوم في الواقع المزري عندما تتحول ثورة إلى سلطة مهمتها فقط حفظ الأمن والتسيير الاقتصادي وأن تكون عبارة عن وسيط مالي لمن خدعوا قيادة الثورة ودعموها بالمال مقابل القبول بشروط سياسية وأمنية فرضت تعاملاً مباشراً مع العدو الصهيوني.
ومن هنا نقول، أين الثورة؟، الثورة كما قلنا هي في نفس وقلب وعقل كل فلسطيني ولم تخمد الثورة بشكل فردي في ممارسة وسلوك الإنسان الفلسطيني مهما كانت الاتفاقات السياسية والأمنية، ولكن هنا نعني أين الثورة المنظمة؟، لقد انتهت الثورة المنظمة بشكل عملي ودولي وإقليمي منذ عام 1993 عندما وقعوا تفاهمات أوسلو والاتفاقيات التابعة لها، فمن العيب جداً أن نضلل الجماهير ونقول أن الثورة مستمرة، بل هناك تواطؤ قيادي مع معطيات إقليمية ودولية لتنفيذ مخطط سياسي مبرمج يهدف الى دويلة فلسطينية دولة الاقتصاد وليست دولة الأمن والسيادة على الأرض والجو والبحر.
لا نريد هنا أن ندخل في الانقسام ولا نريد هنا أن ندخل في نتائج الانتفاضة الثانية التي أظهرت منافساً قوياً لحركة فتح وهي حركة حماس واستفرادها بالحكم في قطاع غزة، واستفراد حركة فتح بالحكم في الضفة الغربية ببرنامج سياسي معروف للجميع.
ربما الانقسام كان طموح إسرائيل أن يحدث بين الضفة وغزة، بعد أن لاشت الثورة الفلسطينية ثقافة التخصيص الإقليمي بين سكان الضفة من ناحية وسكان غزة من ناحية وسكان الشتات من ناحية وائتلفت الثقافات على الثقافة الفلسطينية الجامعة للتحرير.
ربما كان حلم القيادة السياسية التي فرضت نفسها كقوة مضادة على طريق الثورة الفلسطينية بأن تطرح برنامجها وتنطلق به من الضفة الغربية لنزعات ذاتية وثقافية وآخرها ما طرح من كونفدرالية مع الشرق، في حين أن غزة مازالت تصارع بالمقاومة لتحقيق أهداف سياسية أيضا بقيادة حماس لتفرض واقعاً استقلالياً على الأراضي التي تسيطر عليها من خلال أداء المقاومة وهذا ما أثبتته الأحداث في مواجهة الثمن أيام عندما دكت الصواريخ الفلسطينية عمق تل أبيب والقدس، هذا الإختراق الذي زلزل الدولة الصهيونية وقوض وجودها الأمني، هذه المواجهة التي كانت منطلقاً لأن تبحث حركة حماس عن احتماليتين، الاحتمالية الأولى أن غزة محررة وتعلن فيها الدولة والضفة الغربية محتلة وباقي الأجزاء الفلسطينية، والإحتمال الآخر أن تسيطر حماس بعد إنتهاء ما يسمى بالثورة الفلسطينية بقيادة حركة فتح، أن تتسلم منظمة التحرير وقيادة السلطة لتدخل في مشروع شبه متشابه من طرح منظمة التحرير السابق وهي اقامة الدولة على الأرض الفلسطينية منذ عام 1967 بدون الاعتراف باسرائيل، ونستطيع أن نقول هنا هل فعلا بمقدور حماس أن تأخذ دولة في الضفة وغزة بدون الإعتراف بإسرائيل، ومن خلال منظومة دولية متحيزة تماماً لإسرائيل أم يبقى سلوك الثورة والمقاومة هو السائد في المنطقة إلى أن تنضج الظروف الإقليمية لمواجهة شاملة مع العدو الصهيوني.
ولكي يأخذ كل ذي حق حقه، لقد انتهت حركة فتح كثورة، برنامجاً وقيادةً، ولكن لم تنتهي الفكرة ولم تنتهي الثورة عند أجيال وعند محافظين في حركة فتح مازالوا يعملون تعبوياً في ظل خنق وحصار متعدد وهو حصار ذاتي من أدوات السلطة وحصار إقليمي خاضع لمتغير إقليمي أيضاً، الفكرة لم تنتهي وفتح البرنامج والمبادئ والمنطلقات لم تنتهي وتبحث عن من يحركها ويفعل برنامجها في ظل ضغط من القوى المضادة في داخل حركة فتح لأن تكون حركة فتح هي مانشيت عريض فقط لحمل الرايات والمرجانات وإقامة الدبكة والأهازيج ولا يمكن لثورة أن تفعل ذلك إلا عندما ترفع رايات النصر وتحقق استراتيجياتها التي وضعتها.
إذا أين الثورة؟؟
بقلم/ سميح خلف