صالون نون الأدبي يفتح ملف التصوير وتوثيق الجمال وصفحته الأولى بعنوان: عندما تنطق الصور
عند الخامسة إلا الربع من بعد عصر يوم الاثنين الموافق 15 أبريل 2013م اجتمع عدد من المثقفين ورواد صالون نون الأدبي في قاعة عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق ليفتحوا معا ملف التصوير وتوثيق الجمال، والصفحة الأولى بعنوان "عندما تنطق الصور"
استهلت الأستاذة فتحية صرصور الصفحة بقولها: الحضور الكريم أهلا بكم في لقاء جديد، وملف جديد من ملفات دوحة الأدب بصالون نون الأدبي، لقاءنا اليوم بداية لملف إبداع صحفيين ومصورين وهواة.
إذا تحدثت لشخص لا يفهم لغتك، فإنك بحاجة لترجمان، وإذا ما رفعت له صورة فإنه لمعانيها حتما فهمان، فكم من صورة أغنت عن قصيدة، وكم من صورة شرحت قصة السنين والأيام، وكم من صورة يعجز عن وصفها الكلام.
نحن اليوم أمام كاميرا تحتضنها أيادي محبة، عشقت غزة وجمالها، لقد اختطف جمال غزة عمر القطاع من تخصصه؛ فاتجه من المحاسبة ومسك الدفاتر لحمل الكاميرا، لتتحول الهواية لديه لولع وارتباط بالكاميرا
يقول أساتذة فن التصوير: لابد لمن يحمل الكاميرا أن:
يحدد الموضوع المراد تصويره، واختيار الزوايا الصحيحة للتصوير، ثم يختبر وضوح الصوت، مع مراعاة أماكن الإضاءة وقوتها ونوعها والمكان الأمثل لوقوف المصور.
وما يتبع التصوير من اختيار لقطة عامة كبيرة لتكون بداية الفيلم، ومن ثم تحديد الحركات واللقطات التي سيستخدمها، وتحديد خلفيات تصويرية لكل مشهد، مع تحديد خاتمة للموضوع ونهاية للتصوير.
وعن مواصفات الصورة قالوا: يجب أن تكون الصورة مركبة بطريقة جيدة، وأن تكون في الصورة بعض الحياة، والحركة، مع مراعاة العناصر المنعكسة مكونة خطوط، وأن تكون بها بعض الألوان الجميلة.
سنرى كيف تعامل ضيفنا مع هذه الملاحظات، وهل راعاها؟ لكن قبل أن نستمع له لابد من التعريف به: فضيفنا لهذا اليوم هو الشاب عمر اسحق عمر القطاع، لاجئ فلسطيني من مهجرين قرية المحَرَّقَة شرق مدينة غزة.
وهو من مواليد مدينة غزة عام 1990.
حاصل على شهادة البكالوريوس في المحاسبة من الجامعة الإسلامية بغزة عام 2011.
حاصل على دبلومة في إدارة المشاريع من مركز Tvibit النرويجي.
حاصل على العديد من الدورات في مجال التنمية البشرية والإعلام.
وهو منسق فريق) كزدورة وصورة من أم الرشراش لراس الناقورة ( في قطاع غزة.
عضو شبكة شباب فلسطين الثقافية. - وعضو منظمة فور شباب العالمية.
عمر حديث عهد في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث لم يزد خوضه غمار التجربة عن العامين وبضعة أشهر فهي هوايته التي يمارسها، وعشقها بجنون.
شارك في عدة معارض محلية ودولية: أولها "معرض غزة أحلى" الذي أقيم في الجاليري،
و"معرض تظاهرة رواد الإبداعية" الذي أقامته جمعية الوداد في مركز رشاد الشوا الثقافي،
حيث حصل على المركز الثاني من بين أكثر من 80 لوحة فنية مصورة ومرسومة،
و"معرض الإبداعات الطلابية" في الجامعة الإسلامية، هذا على الصعيد المحلي.
أما المعارض الدولية، فشارك في معرض أقيم في مدينة ترومسو في النرويج عام 2012، ومعرض آخر أقيم في السويد الشهر الماضي.
أهم هواياته، التصوير الفوتوغرافي، والمطالعة، ورياضة كرة القدم.
لذا سنجعل الكرة في مرماه ليحدثنا ويطلعنا على إبداعاته التصويرية.
ابتدأ عمر حديثه مقدما الشكر لصالون نون الأدبي ممثلا في الدكتورة مي نايف والأستاذة فتحية صرصور، والشكر موصول لمن حضر هذه الجلسة، ثم قال: سأتحدث عن حكايتي مع التصوير والبدايات ، فقبل أن أتجه إلى التصوير وأخوض في هذا العالم الضوئي
بدأت حكايتي في عام 2010 عندما كنت أتابع منتديات ومواقع إلكترونية على الشبكة العنكبوتية، وكان لي دور كبير في كثير من المنتديات، فكنت أشاهد مجموعة قليلة من الصور التي يقوم بالتقاطها مجموعة من الشباب في غزة، فأتوقف عند هذه الصور أتأمل جمالها وأتساءل هل هذه الصور فعلاً في غزة ؟!!
إنها حقاً التقطت في غزة ..
بدأت أتجه نحو الصور وعالم التصوير وبدأ التصوير يشغل تفكيري كثيراً
فأصبحت لا أتابع سوى الصور وأقسام والتصوير
في أواخر عام 2010 قمت بشراء كاميرا ديجيتال ( مدمجة ) أحملها معي في كل مكان، أصور بها كل ما تشاهده عيناي، ولكنها لا تساعدني في الوصول إلى مرحلة متقدمة في التصوير لافتقارها كثيراً من الخصائص وصعوبة الوصول للتحكم الكامل ومحدودية التحكم بها .. لكني ما زلت في بداية الطريق ..
في بداية عام 2011 تعرفت على أحد الأصدقاء ولحسن الحظ كان يمتلك كاميرا احترافية، بدأت أحمل الكاميرا وأتعرف على أجزائها بدون مساعدة صديقي، قمت بتحميل مواد وكتب وفيديوهات من شبكة الإنترنت ومتابعتها ومنها كنت أتعلم، بدأت أنال ثقة صديقي وأحصل على كاميرته وأصور بها، أعود إلى البيت وفي جعبتي مئات الصور، ولكنها ضعيفة وغير مؤهلة للمنافسة، ولكني من هذه الصور كنت أتعلم، بدأت أختلط بمصورين أكفاء فكنت أسألهم وأستفسر منهم وعندما أعود للبيت أبحث عن المعلومات التي أفادوني بها لكي أتعلمها وأطبقها في المرات القادمة ..
تعرفت على العديد من الأصدقاء المصورين ممن يملكون الكاميرات الاحترافية وبدأت أختلط بمؤسسات المجتمع المدني وكذلك بالمجموعات الشبابية
حصلت على ثقة معظم الأصدقاء، فكنت أستعير كاميراتهم لتصوير ما أريد تصويره وبدأت بنشر الصور التي تلتقطها عدستي على المنتديات والمواقع الإلكترونية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي، شيئاً فشيئاً بدأت صوري تنال إعجاب الأصدقاء والمتابعين، قمت بالمشاركة في العديد من المعارض بدون أن أمتلك كاميرا ولكن هذا لن يكسر إرادتي ولن يوقفني في مكاني.
بعد فترة من الزمن بدأ ينتابني شعور بأن هناك شيء ينقصني وهو الكاميرا، بدأت بجمع كل ما أحصل عليه من أموال من أجل شراء كاميرا احترافية شخصية، لم يتوقف طموحي من أجل ثمنها الباهظ، شيئاً فشيئاً وبعد طول عناء أصبحت مستقلاً بذاتي لأني امتلكت كاميرا احترافية .. كان هذا في شهر سبتمبر من العام الماضي.
بدأ اسمي ينتشر على العديد من الصور وفي كثير من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي كان لها دور كبير في ظهور اسمي بين العديد من المصورين ونشر كل ما تلتقطه عدستي من جمال لبقعة صغيرة وهي غزة.
لكل عمل معيقات، فهناك عدة عقبات واجهتني أثناء رحلتي في عالم التصوير، كان أولها عدم امتلاكي كاميرا مستقلة، وكذلك غلاء أسعار الكاميرات، وأيضاً عدم امتلاكي أي شهادات أو مؤهلات في مجال التصوير الفوتوغرافي، وفي بعض الأحيان إيقافي من قبل الجهات الأمنية ..
ولكن كل هذه العقبات لم تشكل عائقاً أمامي .. فما زلت مستمراً في طريقي وسأستمر إلى أن أصل إلى العالمية بإذن الله فالعالمية هي طموحي ...
* بعد أن أنهى عمر حديثه عرض عدد كبير من الصور لمناظر طبيعية وصور لغزة وقطاعها،
* ثم عرض فيلما يوثق أحداث حرب العام 2012م مظهرا وحشية المحتل الذي استهدف الأطفال قتلا وتقطيعا.
* ثم عرض عدد من صور التراث الفلسطيني؛ فمن جني البلح، لقطف الزيتون وعصر. ومن لوز غزة بأزهاره الرائعة.
ومن خبز الطابون، إلى مشاهد من سوق الزاوية، وعدد غير قليل للصور التراثية.
* ثم عرض فيلما لشبكة شباب فلسطين وآخر لجلسات صالون نون الأدبي الذي يحرص عمر على حضورها وتصويرها.
أنهى عمر عرضه الشيق لصور ظهر بها الإحساس والحركة وتدخل بألوانها عبر الـ( ndr) مع حرارة الألوان، بعدها قالت الأستاذة فتحية ما من قول أفضل وأوضح من كلام الله عز وجل: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
بعدها تقدم الأستاذ ناهض زقوت والأستاذ عمر أبو شاويش بتقديم درع شبكة شباب فلسطين للفنان عمر تقديرا لإبداعاته.
بعدها فتحت الأستاذة فتحية باب النقاش وكانت المداخلة الأولى للأستاذ أبو أسامة شاهين، قال فيها: أحيي عمر الفنان المبدع، وأحيي في شخصه كل الشباب العربي والفلسطيني الذي يأخذ دوره في الأحداث والتفاعل.
وقال: أود التعليق على صورتين: الأولى صورة غزة التي تدخل عمر بألوانها، لنعرف كيف توظف إسرائيل البانوراما في صورة القدس، حيث جعلوا رموزهم ترتفع عن الأقصى، ووضعوا قباب تشبه قبة الصخرة لإخفاء المعالم الإسلامية والإدعاء بأن معالمهم هي الأصل، وهذه الصور توزع على كل المسافرين عبر شركة إل.عال ليوحوا للعالم بأن لهم ذات الطابع من المعمار.
فهل هذا نوع من التلاعب بالصور أم أنهم أقاموا قباب بالفعل.
أما السؤال الثاني فهو لصورة البوم، لماذا لم تقف عنده هل ذلك من باب التشاؤم في حين أصبح البوم شعارا للحكمة، وليس نذيرا للشؤم، لأن البوم يشير للصمت وهو الإنصات الذي يسبق الإبداع وقد قال الدكتور زكي نجيب محمود: إن الشرق لم يعد فيه مبدعين بسبب الضجيج والعجيج" لأن الصمت طريق الإبداع.
أما المداخلة الثانية فكانت للدكتورة رحمة عودة التي أعربت عن إعجابها بصور عمر واستمتاعها بما شاهدت ثم قالت: في ذاكرة الإنسان لقطات لا تنسى فما اللقطة التي لن تنساها؟
خاصة أن الإنسان يضطر أحيانا لتغييب مشاعره ليلتقط الصورة كما هي دون التفكير بالإنقاذ.
السؤال الثاني: قرأت مقال من خمس عشرة صفحة عن دور الصورة في قيام دولة إسرائيل من صور المحرقة والنازية، إذ ساهمت في حشد كم كبير من التعاطف مع الجانب الصهيوني مما دعم قيام دولة إسرائيل.
فهل يمكن للصورة الفلسطينية أن تؤدي نفس الدور وتؤدي لقيام دولتنا؟
أما السؤال الثالث فهو عن الصور الرائعة كيف لنا المساهمة في نشرها، فكلنا نمتلك حساب على الفيسبوك ولنا أصدقاء ونشر الصور سيساهم في تعريف العالم بقضيتنا.
أما الأديب غريب عسقلاني فقال في مداخلته: أتمنى على شبكة شباب فلسطين أن تتبنى المواهب الشابة، نحن لا نمتلك ثقافة التخصص في التصوير، الفنان هو من يمتلك هذه الثقافة، وهذه الصور لابد لها من تغذية الفنان ثقافيا واجتماعيا ونفسيا ليشكل حصيلة معرفية تؤسس رؤية ينحاز إليها هذا الفنان فيصورها.
الفنان يمتلك قدراته، وإن كانت عشوائية لكنها من طرف خفي شكل منظم لإيصال الصورة
فلماذا لا تنظم شبكة شباب فلسطين ورشات عمل تسهل الطريق للمبدع كي يختار صوره، وبالشكل الإنساني يُخرج ما بداخله ويعكسها في صورة، فالمكان الواحد لو صوره اثنان سيكون لكل واحد منهما زاويته وسيلتقطها كل منهما بشكل مختلف عن الآخر من حيث زاوية الصورة واللون وهذا ما يعرف بثقافة الصورة.
وأضاف: في الانتفاضة الأولى جاءت صبية من كندا، أرادت أن تقيم معرضا للصور هناك، جاءت لغزة لتصور قبور الشهداء، اصطحبتها لمقبرة الشيخ رضوان وصورت شواهد القبور، ثم اخترنا عدد من أسر الشهداء وبدأت تتصل بهم لإجراء لقاءات معهم، فمن زوجة شهيد وأمه وأخته، كانت تستدرجها في الحديث عن الشهيد حتى تصل بها لدرجة التوتر وعندها تلتقط لها الصور.
والسؤال هو: عندما تمتلك أدوات الفن، ماذا تريد من الفن، تسلح بسؤال لتتمكن من الوصول للإجابة عن الصورة.
أما الشاعرة رحاب كنعان فقالت: أشكر عمر على الصور الجميلة، وأتوجه له بسؤال: هل من صورة كنت تتمنى أن تلتقطها؟ وما مشاعرك وأنت تلتقط صور لأشلاء الشهداء؟
وسؤالي الأخير: من الذي دعمك لتصل لهذا الإبداع؟
السيد رزق المزعنن قال: أشكر عمر لإصراره وتحديه الصعاب؛ فهو لا يمتلك كاميرا ومع ذلك لم يغادر حلمه.
التقيت عمر وفريقه يوم كانوا يصورون في سوق الزاوية ويختار اللقطات المعبرة.
أقول: كل ما قدمته جميل، لكن الصورة عالم واسع وفيه من الحرفية والفلسطينية ما فيه. ولابد أن تدهش نفسك وزملاءك
أما المخرج محمود روقة؛ أبو صخر قال: شكرا لصالون نون الأدبي لما يثيره من قضايا ثقافية قيّمة.
ثم قال: ما شاهدناه من صور وإبداع يظهر لنا ما وراء هذا الإبداع من جهد ومثابرة، فهو يستخدم تكنولوجيا الحاسوب في معالجة الصور، فأضاف له إضافة نوعية مع الزمان والمكان والزاوية والمتابعة.
المتابعة التكنولوجية دخلت دقائق حياتنا، وكما أصبح للإنسان قطع غيار، أيضا التكنولوجيا أدت لتغيير جزئيات صغيرة في الصورة مما يجعلها على غير ما هي عليه في الواقع.
أقول: العلم واسع وسريع الخطى، وما نعتبره متطور اليوم بعد شهر يظهر ما هو أكثر منه تطورا، فلابد لك من متابعة هذه التطورات كي تواكب المتغيرات.
بعد أن أنهى الحضور مداخلاتهم واستفساراتهم أجمل عمر الرد عليهم فقال: أنا لم أشاهد صور القباب التي تحدث عنها أبو أسامة، لكن هناك أساليب متطورة للتلاعب بالصورة وأصبحت منتشرة.
وعن صورة البوم قال: لقد صورت عدد كبير من الطيور إلا أنني لم أقابل بومة ولو وجدتها سأصورها لجمالها.
وردا على استفسارات الدكتورة رحمة قال: كثير من اللقطات لا تنسى، فكثيرا ما كنت أصور الصورة رغم قسوتها وما أشعر به من ألم، وبعد أن أنتهي من التصوير أرجع بذاكرتي للخلف فأعيش المشهد الذي كان لحظة التصوير، وكنت أجلس أبكي إلا أنه لا شيء يمنعني من التصوير.
وعن طريقة للمشاركة في نشر الصور فموقعي جمع عشرة آلاف إعجاب وبه كمّ كبير من الصور وسأوزع عليكم الآن بطاقات بها روابط الصور ومن خلالها يمكنكم المشاركة في نشر الصور.
أما الصورة التي تمنيت أن أصورها ولم أتمكن، فهي عرس الإفراج عن الأسرى في صفقة وفاء الأحرار، لأن عدم وجود كاميرا حرمني من المشاركة في توثيق تلك اللحظات الخالدة.
وعن الداعم والموجه له، قال عمر: لم يدعمني أحد، أنا اجتهدت على نفسي قرأت العديد من الكتب التي حمّلتها من الانترنت، فقط صديقي الذي كان يعيرني الكاميرا هو الذي ساهم في مساعدتي بتطبيق ما تعلمته من الكتب.
أما الرد عن سؤال الدكتورة رحمة: وعن دور الصورة في قيام الدولة، طلب الأديب غريب عسقلاني أن يسمح له عمر بالرد عليه، فقال: أنا أرى أن الصورة قادرة على دعم قيام الدولة وأذكر أننا في العام 1990م توجهنا لمدينة دنكنك بفرنسا للمشاركة في احتفالية والتقيت مع السيدة ماريون سجيف وكانت من أشد أنصار الحركة الصهيونية وتأتي كل عام لتقضي إجازتها فتقيم بالكيبوتسات شهرين.
قالت لي خرجت في تجوال بإحدى القرى المهجورة (المدمرة) وشاهدت قبر مهجور وكان على الشاهد كلمات بلغة لا أعرفها، فصورته وسألتهم في الكيبوتس عن هذه اللغة، فلم يجبني المسئول واكتفى بالقول لا أعرف.
فسألته: ألم تقولوا إن هذه الأرض لم يكن بها سكان؟
وتقول: عُدت وصورت المنطقة والقبر كي أصل للحقيقة، وبحثت عن اسم العائلة التي رأيتها على شاهد القبر، وعرفت أن هذه العائلة غادرت لمخيم العقبة بالأردن.
ذهبت لهم وعرفت منهم اسم القرية وظروف خروجهم وعدت لأنقل الحقائق.
وأضاف أبو سامر هذا الموقف جعلها تنقلب على اليهود وكتبت قصة "ثلاث فتيات في الكيبوتس" تتحدث فيها عن تضليل الحقائق في إسرائيل.
وعليه فأنا أؤكد بأننا إن مزجنا الصورة بالوطنية تكون الصورة قادرة على فعل الكثير.