الأمراض التي تعالجها - الحبة السوداء
لو قيل لأحدنا: إن طبيباً عالماً فذاً عبقرياً وصف من التراب علاجاً لصدقناه.. أو من سموم بعض الحشرات بلسماً لاستجبنا له، واستعملنا ذلك العلاج بلا ريب أو تردد.. بل بكل الثقة المطلقة في ذلك الدواء نتقبله.. لأنه من طبيب له مكانته وشهرته.
فما بالنا بخير البرية، وطبيب البشرية، رسول الرحمة والمعجزات.. حبيب رب العالمين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. فقد دلنا على حبة فيها شفاء من كل داء.. ألا وهي «الحبة السوداء» .. أليس هو أولى وأجدر وأحق بالثقة واليقين المطلق... فهو لا ينطق عن الهوى، وهو الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، والصادق الأمين صلى الله عليه وسلم.
يقول صلى الله عليه وسلم: «عليكم بهذه» «الحبة السوداء» «.. فإن فيها شفاء لكل داء إلا السام» رواه البخاري
فهذه الحبوب السوداء التي تشبه السمسم حجماً «حبة البركة» من الفصيلة الحوزانية، وهي فيها من البركة وعظيم الفائدة ما جعلها اسماً على مسمى، فهي تحمل من البلسم والشفاء- كما أخبر الصادق المصدوق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- ما يشفى كل الأمراض إلا الموت الذي ليس هو بمرض.. بل نهاية كل حي ليبعث العباد يوم القيامة فيحاسبون على ما قدمت أيديهم.
«فريق في الجنة وفريق في السعير» الشورى: 7 . وتسمى بحبة البركة في مصر، وكذلك الكمون الأسود.. وفي اليمن تسمى بالقحطة.. وفى إيران بالشوينز.. وباللاتيني النغللون.. وتسمى كذلك بالبشمة.
وتتكون «الحبة السوداء» من عناصر فعالة طيبة النكهة، عجيبة الفوائد.. ففيها الفوسفات، والحديد، والفوسفور، والكربوهيدرات، والزيوت التي تحمل سرها.. ونسبته 28% تقريياً.
وتحتوي كذلك على مضادات حيوية مدمرة للفيروس، وما دونه
من ميكروبات وجراثيم، ويوجد بها الكاروتين المضاد للسرطان، وبها هرمونات جنسية قوية، ومخصبة ومنشطة، ويوجد فيها مدرات للبول والصفراء، وتحتوي على أنزيمات مهضمة ومضادة للحموضة، وبها مواد مهدئة ومنبهة معاً.
وكم فيها من عجائب وأسرار ومنافع لو ييحث فيها الباحثون فسوف يجدون أنها تغني عن الصيدلية والطبيب.. ولكن لمن هم على اعتقاد جازم ويقين أكيد بقبول قول سيد المرسلين وطبيب الحائرين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولننظر بعضاً من الأسرار التي استودعها الحق سبحانه في هذه «الحبة السوداء» ، لتكون شفاءً لكثير من العلل والأمراض.