ذو النظّارة السوداء
اعتدتُ أن ألتقيهِ كلَّ صباح واقفاً على الرصيف يستندُ إلى الجدار.. إنه في مقتبل العمر.. أنيقُ الثياب.. منسّقُ الشعر..
كنت أنظر إليه بطرف عيني فأراه يخفي عينيه بنظارةٍ سوداءَ سميكة.. لكن تلك النظارة لم تستطعْ أن تخفيَ ابتسامته العذبة التي تحكي الكثير .. نعم.. إنه يبتسم لي.. ثم يرفعُ نظره نحو السماء.. ترى ما لون عينيه.!..ما سرّ مشاعره..؟!.
لقد غدت ابتسامته جزءاً هاماً من صباحي الذي يحلو به.. لكنه كان يكتفي بالابتسامة.. لم يحاول مرة التقرب أو التحدث إليّ..
خطر لي أن أراقبه من بعيد.. بدأت أنظر إليه.. يا لخيبتي.. إنه يوزع ابتساماته لكل من يمرّ أمامه.. أيعقل أنه كان يتلاعب بمشاعري كل تلك الفترة!
لقد كانت ابتسامته تعني الكثير لي..
وفجأة توقفت أمامه سيارة.. نزل منها شاب أقبل نحوه وأمسكه من يده ثم سار به نحو السيارة وساعده على الصعود.. والبسمة ماتزال ترافقه..
كانت صدمتي كبيرة عندما اكتشفت أنه لايراني وأنه لم يكن يبتسم لي ولا لأيّ أنثى سواي.. ولكن ابتسامته زرعت في قلبي محبة وأملاً.. لأنه كان يبتسم للحياة..
---
ابتسام لبابيدي
اعتدتُ أن ألتقيهِ كلَّ صباح واقفاً على الرصيف يستندُ إلى الجدار.. إنه في مقتبل العمر.. أنيقُ الثياب.. منسّقُ الشعر..
كنت أنظر إليه بطرف عيني فأراه يخفي عينيه بنظارةٍ سوداءَ سميكة.. لكن تلك النظارة لم تستطعْ أن تخفيَ ابتسامته العذبة التي تحكي الكثير .. نعم.. إنه يبتسم لي.. ثم يرفعُ نظره نحو السماء.. ترى ما لون عينيه.!..ما سرّ مشاعره..؟!.
لقد غدت ابتسامته جزءاً هاماً من صباحي الذي يحلو به.. لكنه كان يكتفي بالابتسامة.. لم يحاول مرة التقرب أو التحدث إليّ..
خطر لي أن أراقبه من بعيد.. بدأت أنظر إليه.. يا لخيبتي.. إنه يوزع ابتساماته لكل من يمرّ أمامه.. أيعقل أنه كان يتلاعب بمشاعري كل تلك الفترة!
لقد كانت ابتسامته تعني الكثير لي..
وفجأة توقفت أمامه سيارة.. نزل منها شاب أقبل نحوه وأمسكه من يده ثم سار به نحو السيارة وساعده على الصعود.. والبسمة ماتزال ترافقه..
كانت صدمتي كبيرة عندما اكتشفت أنه لايراني وأنه لم يكن يبتسم لي ولا لأيّ أنثى سواي.. ولكن ابتسامته زرعت في قلبي محبة وأملاً.. لأنه كان يبتسم للحياة..
---
ابتسام لبابيدي