ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

» 56- من دروس القران التوعوية - البينة !!!
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-21, 4:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 31- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-20, 11:58 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 55- من دروس القران التوعوية- انا سنلقي عليك قولا ثقيلا
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-20, 9:54 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 54- من دروس القران التوعوية :-التحذير من الوهن
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-19, 1:15 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خواطر مع دماء الشهداء
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-18, 11:32 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» تعليق على حادثة عملية البحر الميت اليوم
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_icon_minitime2024-10-18, 11:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 372 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 372 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_rcapذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_voting_barذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_rcapذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_voting_barذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_lcap 
معتصم - 12434
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_rcapذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_voting_barذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4323
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_rcapذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_voting_barذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_rcapذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_voting_barذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_rcapذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_voting_barذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_rcapذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_voting_barذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_rcapذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_voting_barذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_rcapذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_voting_barذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_lcap 
العرين - 1193
ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_rcapذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_voting_barذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم  محمد إقبال   I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66414 مساهمة في هذا المنتدى في 20318 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي - بقلم محمد إقبال

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي
- بقلم محمد إقبال
0 0 Blogger0 0

في بداية تسعينات القرن الماضي التقيت بصحفية فرنسية وقورة في باريس اسمها دومينيك كنت اعرفها منذ السبعينات ‏ولازالت تعمل وتكتب في صحيفة فرنسية مرموقة وكنا نقوم معًا بعمل تقارير صحفية أبان الثورة في إيران. وقد سئلتني ‏في حينها هل تذكر فلان ونقلت لي ذاكرة كنت قد نسيتها .. والذاكرة كما اذكرها.‏‎ ‎


قبل خمس وثلاثون عامًا في مثل هذه الأيام أي شتاء عام 1979 كانت إيران ومدنها ملتهبة بنار ثورة ما اسماها الخميني ‏بعدها بـ «الثورة الإسلامية». وكان طلاب جامعة طهران قد قاموا باعتصام في الكلية التكنولوجية احتجاجًا على ‏الممارسات القمعية للنظام آنذاك .. وذهبنا أنا ودومينيك لنرى ميدانيًا ما يحدث .. وطبعًا الملالي وخلافًا لعدم مشاركتهم ‏في أي اجتماعات مماثلة سابقًا كانوا يشاركون في تلك الأيام في الاعتصام ليقولوا أنهم مع الطلاب .. وبينما كنت جالسًا ‏أنا و دومينيك خلف منضدة لنتحدث مع الطلبة .. جاءني ملا وسلم علي، ورددت سلامه، وما مضى على سلامه الاول ‏سوى دقيقتين حتى اكرمني بسلام آخر مرة أخرى، فقلت عليكم السلام ارجو المعذرة أنا مشغول الآن دون أن أدير ‏رأسي عليه .. وألح علي بسلامه فسلم مرة ثالثة قائلاً هل تعرفونني يا سيادة المهندس؟ أنا سيد علي! أخو هادي ‏الذي كان في السجن معكم .. قلت وعليكم السلام نعم اعرف هادي، واستمريت في عملي مع الصحفية.‏
ولكنه لم يكن يريد أن يتركنا وشأننا، وسئلتني الصحفية ماذا يريد هذا الملا؟، قلت يريد أن تقومين بحوار صحفي معه ‏‏..اوعزت اليها بهدوء منشغل مهمهما أتركيه وشأنه (وكان جوابي هذا بفضل معرفتي بالملالي منذ سنوات) فقالت لا غير ‏ممكن حوار مع ملا آخر .. يكفينا اليوم تحدثنا مع ثلاثة من الملالي؛كفى!. قلت نعم ولهذا السبب أنا لم أرد عليه. ولكن ‏‏«آقا سيد علي» (أي جناب السيد علي) لم يكن يريد أن يتركنا، فقال سيادة المهندس تتذكرون عندما شرفتم إلى مدينة ‏مشهد في حضرة فلان أنا وفلان جئنا لنرحب بكم، وبالرغم انني لم اذكر هذا اللقاء عند زيارتي مشهد ولكوننا نعمل مع ‏صحفيين أجانب آنذاك كان كثيرًا من الملالي كانوا يأتون لزيارتنا، قلت شكرًا جزيلاً، وإستمر إن فلان هو زوج أختي (وكان ‏يعرف إنني اعرف أخته وزوجها جيدًا) قلت نعم.. الله يخليكم، ثم بدأ بالحديث باللغة الأذربيجانية لكونه من أصل أذربيجاني ‏ومعرفته إنني أيضًا اجيد هذه اللغة ورددت عليه بكلمة واحدة.. وأخيرًا وبسبب عدم امكانية الاستمرار بالعمل تركنا الموقع ‏أنا و دومينك وذهبنا إلى مكان آخر في نفس الكلية. ولم تتحرك هذه الذاكرة داخلي وفي خيالي الاّ عندما ذكرتني ‏دومينيك بذلك في باريس بعد حوالي خمسة عشرة عاما.‏
وكان هذا الملا هو السيد علي خامنئي المرشد الاعلى الحالي للثورة الإسلامية وكان آنذاك ملا عادي ولم يكن مستواه ‏بمستوى ما يسمونه في إيران اليوم بـ «آية الله» ولا «حجة الإسلام!!» بل يسمونه في تلك الأيام «سيد علي روضه ‏خوان» أي كان يلقي خطابات وعظات في مجالس الفاتحة والعزاء ويقوم بالنعي.. والسبب لهذا الاصرار والتقرب إلي وإلينا ‏كمثقفين وأبناء الثورة آنذاك كان يكمن في أن الملالي وحتى الخميني نفسه لم يكونوا يفكرون في يوم من الأيام بأنهم ‏قد يصلون إلى الحكم .. وكان في بالهم بأننا نحن المثقفون والتكنوقراطيون سنستلم مقاعد الحكم وكانوا يريدون بسط ‏علاقاتهم معنا لضمان مستقبلهم وليكونوا شركاء في الحكم.‏‎!. ‎
وعلاقة الملالي مع الحكم في إيران معروفة تأريخيًا وقد شرح هذا المرحوم الدكتور علي شريعتي في مؤلفاته وخطاباته ‏وكان مصطلح «التشيع الصفوي» و«الصفويين» من ابداعاته (اي ابداعات الدكتور علي شريعتي).. وأغلبية الملالي كانوا ‏يتعاونون مع الأجهزة الاستخبارية للشاه سواء ممن كان في السجن منهم أم خارجه .. ولهذا السبب بالذات اول ما ‏عملوا في الأيام القليلة بعد اسقاط النظام الملكي كانت السيطرة على مركز الاستخبارات في منطقة «سلطنت آباد» ‏بطهران .. وقتلوا كل من كان قد قام باستجوابهم عندما كانوا بعض منهم في السجون فورًا لكي لا يكشف تعاونهم مع ‏سافاك الشاه وقد كانوا يتظاهرون بمعارضته ليقولوا للمواطنين بأنهم قريبين لهم ومعنيين بامرهم وهؤلاء هم كانوا شريحة ‏انتهازية وما زالوا على ذلك ازد عليه تسلطهم وجبروتهم القائم على بنيتهم الطفيلية الحجرية.‏‎ ‎


وجميع الإيرانيين وخاصة النشطاء في تلك الأيام يتذكرون جيدًا شعار «شاهنشاها سباس» (شكرًا أيها السلطان) الذي ‏كان يردده عدد غير قليل من هؤلاء في العام 1976 في احتفال حكومي في السجن ، ليتم بعدها الافراج عنهم من ‏السجن فورًا .. ولم يشارك في ذاك الإحتفال ولو شخصًا واحد من اعضاء منظمة مجاهدي خلق أو أي من التيارات ‏التقدمية آنذاك.‏


اما المكان الثاني الذي احتله الملالي في الأيام الاولى بعد الثورة أيضًا كان مركز الاذاعة والتلفزيون وكانوا يعرفون اهمية ‏الإعلام مثلما يعرف خامنئى جيدًا عندما كان يحاول مع دومينيك كي تجري حوارًا معه .. واصبحت الشبكة الوطنية ‏الايرانية للتفلزة ولا تزال تعرض صور الملالي وافكارهم ونهجهم مما دفع بجماهير الشعب الايراني الى تسميتها اي ‏تسمية التلفزة الايرانية بـ (بشم وشيشه) أي الصوف والزجاج!.‏
وبعد أشهر من هذه الأيام أي في مارس 1979إتصل بي خامنئي قبل الاعلان عن تأسيس حزب الجمهوري الاسلامي ‏ليبلغني بخبر تأسيس الحزب وليطلب موافقتي أن يضع اسمي من ضمنهم أو على الأقل التعاون في الكتابة في ‏الصحيفة الناطقة بلسان الحزب أي صحيفة «جمهوري إسلامي» التي كان يترأسها وكان أول رئيس مجلس إدارة لها، ‏وكان ردي: إنني أفضل أن أبقى مستقلاً يا «آقا سيد علي.‏‎.‎‏».‏
ومضت الأيام وكانت هناك لقاءات وحوارات أخرى وأتذكر انني التقيت به مرة وكان في بيته الجديد وسط طهران وبطلب ‏منه في صيف عام 1979 بعد نقله من مدينة مشهد إلى العاصمة وكان في حينها عضوًا في مجلس (قيادة) الثورة ‏الإسلامية. ذهبت إليه لأشرح له ما تجري من انتهاكات لحقوق الإنسان، في حين الثورة لم تحتفل بعيدها السنوي الأول ‏‏.. وردًا على ما شرحت فقال لا هذه ليست انتهاكات، هناك من يعاد الثورة ويقصد ”مجاهدي خلق” والآخرين وهناك من ‏مع الثورة فطبعًا من يعاد الثورة يجب أن لا يتوقع أن يكون تعاملنا معه مماثلاً لما هو مع الثوريين .. قلت يا «آقا سيد ‏علي» منذ متى أصبح الذين كانوا في السجون وتم تعذيبهم في الحكم السابق وعاشت عوائلهم أيام صعبة وشاركوا ‏في كل المظاهرات اصبحوا اعداءا للثورة وأنتم الذين جئتم في الأيام الأخيرة وكنتم تتمنون وتريدون حصة منهم اصبحتم ‏ثوريين..؟ ولم يستمر الحديث ونهضت وتركت بيته .. وفي اليوم التالي جاءني أحد الأخوة الذي كان لديه بعض العلاقات ‏مع الذين كانوا في جهاز الملالي الاستخباري وطبعًا كان قيد التأسيس ليبلغني بأن هاتفي يتم التصنت عليه وقدم لي ‏نسخة من مكالمتي مع أحد الاصدقاء وأنا اشرح له ما دار بيني وبين خامنئي!.‏‎ ‎
وكان اللقاء الأخير بيني وبينه في مارس عام 1980 وفي خضم الانتخابات النيابية الأولى في إيران وفي الحقيقة لم يكن ‏لقاء .. وكنت في مركز اقتراع بصفتي عضو في الهيئة المشرفة المركزية للإنتخابات، جاء هو وحارسيه وسلم علي ولم ‏ارد السلام عليه .. قال سلمت عليك لذكرى أيام كنا فيها معًا في الثورة، قلت أنا لم أكن معك في يوم من الأيام والآن لم ‏أرد عليك بسبب ما تفعلونه في أيامنا هذه.‏
مضت الأيام ويصبح «آقا سيد علي» رئيسًا للجمهورية الإسلامية و تحول إلى درجة «آية الله» بين ليلة وضحاها في ‏حين أنه لم يكن قد اكمل ما يسمونه في الحوزة العلمية بـ «الدرس الخارجي»، وهذا بسبب خوف النظام من السقوط ‏بيد الشعب وأنصار مجاهدي خلق ولملئ الفراغ السياسي بعد موت الخميني.‏


واليوم وبعد مرور خمسة اعوام على الانتفاضة العارمة في إيران حيث، وباعتراف قادة الشرطة، كادت طهران كليا تسقط ‏إذا ما انضمت إلى بعضها البعض خمس مناطق فيها تلك التي كانت بيد المتظاهرين والمنتفضين وانصار مجاهدي خلق ‏الإيرانية داخل إيران، يذعن قادة النظام إلى أن هدف الانتفاضة كان إسقاط النظام برمته محذرين أن «الفتنة» لم تنته ‏بعد. ويكرر الملا احمد خاتمي بيدق خامنئي لدى مجلس خبراء النظام في خطبة الجمعة قبل اسبوع خوف نظام ولاية ‏الفقيه من هذه الانتفاضة حيث أوقع هزة السقوط في كيان خامنئي ونظامه قائلا «في هذه الأيام، أصحاب الفتنة لم ‏يرحموا حتى على معزي سيد الشهداء. اني شخصيا أديت في طهران هذه صلاة يوم عاشوراء في احدى ساحات ‏المدينة الكبيرة ووجدت بالضبط كأن طهران قد تحولت الى ساحة حرب. وحينذاك المرء كان يقول ان الخوف الذي استولى ‏على طهران لم يكن يلمس في جبهات الحرب. انهم قد حولوا يوم اظهار المحبة لابي عبدالله الى ساحة للحرب». ‏‎ ‎نعم ‏في هذه الايام بلغت صيحة الجماهير ذروتها المتمثلة في شعار «الموت للديكتاتور» و«الموت لخامنئي» و«خامنئي قاتل ‏وحكمه باطل» و«الموت لمبدأ ولاية الفقيه» وتعالت هذه الأصوات بالقرب من بيت خامنئي الذي لم تكن تفصل بين بيته ‏عن الجماهير سوى مئات الأمتار وقوى الأمن .. وهذا هو الصوت المدوي لثورة الشعب الايراني الذي يسمعه خامنئي ‏منذ فترة طويلة. ‏
وبرأيي أن دومينيك تترصد هذا السقوط هذه الأيام وبعد أن بدأ خامنئي أن يتجرأ كأس السم النووي، لتذهب إلى طهران ‏وتقوم بإرسال تقاريرها لإكمال ملف هذا النظام.‏

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

نبيل القدس ابو اسماعيل كتب:ذكرى الثورة الإيرانية: أنا ودومينيك وخامنئي
- بقلم  محمد إقبال  
0 0 Blogger0 0

في بداية تسعينات القرن الماضي التقيت بصحفية فرنسية وقورة في باريس اسمها دومينيك كنت اعرفها منذ السبعينات ‏ولازالت تعمل وتكتب في صحيفة فرنسية مرموقة وكنا نقوم معًا بعمل تقارير صحفية أبان الثورة في إيران. وقد سئلتني ‏في حينها هل تذكر فلان ونقلت لي ذاكرة كنت قد نسيتها .. والذاكرة كما اذكرها.‏‎ ‎


قبل خمس وثلاثون عامًا في مثل هذه الأيام أي شتاء عام 1979 كانت إيران ومدنها ملتهبة بنار ثورة ما اسماها الخميني ‏بعدها بـ «الثورة الإسلامية». وكان طلاب جامعة طهران قد قاموا باعتصام في الكلية التكنولوجية احتجاجًا على ‏الممارسات القمعية للنظام آنذاك .. وذهبنا أنا ودومينيك لنرى ميدانيًا ما يحدث .. وطبعًا الملالي وخلافًا لعدم مشاركتهم ‏في أي اجتماعات مماثلة سابقًا كانوا يشاركون في تلك الأيام في الاعتصام ليقولوا أنهم مع الطلاب .. وبينما كنت جالسًا ‏أنا و دومينيك خلف منضدة لنتحدث مع الطلبة .. جاءني ملا وسلم علي، ورددت سلامه، وما مضى على سلامه الاول ‏سوى دقيقتين حتى اكرمني بسلام آخر مرة أخرى، فقلت عليكم السلام ارجو المعذرة أنا مشغول الآن دون أن أدير ‏رأسي عليه .. وألح علي بسلامه فسلم مرة ثالثة قائلاً هل تعرفونني يا سيادة المهندس؟ أنا سيد علي! أخو هادي ‏الذي كان في السجن معكم .. قلت وعليكم السلام نعم اعرف هادي، واستمريت في عملي مع الصحفية.‏
ولكنه لم يكن يريد أن يتركنا وشأننا، وسئلتني الصحفية ماذا يريد هذا الملا؟، قلت يريد أن تقومين بحوار صحفي معه ‏‏..اوعزت اليها بهدوء منشغل مهمهما أتركيه وشأنه (وكان جوابي هذا بفضل معرفتي بالملالي منذ سنوات) فقالت لا غير ‏ممكن حوار مع ملا آخر .. يكفينا اليوم تحدثنا مع ثلاثة من الملالي؛كفى!. قلت نعم ولهذا السبب أنا لم أرد عليه. ولكن ‏‏«آقا سيد علي» (أي جناب السيد علي) لم يكن يريد أن يتركنا، فقال سيادة المهندس تتذكرون عندما شرفتم إلى مدينة ‏مشهد في حضرة فلان أنا وفلان جئنا لنرحب بكم، وبالرغم انني لم اذكر هذا اللقاء عند زيارتي مشهد ولكوننا نعمل مع ‏صحفيين أجانب آنذاك كان كثيرًا من الملالي كانوا يأتون لزيارتنا، قلت شكرًا جزيلاً، وإستمر إن فلان هو زوج أختي (وكان ‏يعرف إنني اعرف أخته وزوجها جيدًا) قلت نعم.. الله يخليكم، ثم بدأ بالحديث باللغة الأذربيجانية لكونه من أصل أذربيجاني ‏ومعرفته إنني أيضًا اجيد هذه اللغة ورددت عليه بكلمة واحدة.. وأخيرًا وبسبب عدم امكانية الاستمرار بالعمل تركنا الموقع ‏أنا و دومينك وذهبنا إلى مكان آخر في نفس الكلية. ولم تتحرك هذه الذاكرة داخلي وفي خيالي الاّ عندما ذكرتني ‏دومينيك بذلك في باريس بعد حوالي خمسة عشرة عاما.‏
وكان هذا الملا هو السيد علي خامنئي المرشد الاعلى الحالي للثورة الإسلامية وكان آنذاك ملا عادي ولم يكن مستواه ‏بمستوى ما يسمونه في إيران اليوم بـ «آية الله» ولا «حجة الإسلام!!» بل يسمونه في تلك الأيام «سيد علي روضه ‏خوان» أي كان يلقي خطابات وعظات في مجالس الفاتحة والعزاء ويقوم بالنعي.. والسبب لهذا الاصرار والتقرب إلي وإلينا ‏كمثقفين وأبناء الثورة آنذاك كان يكمن في أن الملالي وحتى الخميني نفسه لم يكونوا يفكرون في يوم من الأيام بأنهم ‏قد يصلون إلى الحكم .. وكان في بالهم بأننا نحن المثقفون والتكنوقراطيون سنستلم مقاعد الحكم وكانوا يريدون بسط ‏علاقاتهم معنا لضمان مستقبلهم وليكونوا شركاء في الحكم.‏‎!. ‎
وعلاقة الملالي مع الحكم في إيران معروفة تأريخيًا وقد شرح هذا المرحوم الدكتور علي شريعتي في مؤلفاته وخطاباته ‏وكان مصطلح «التشيع الصفوي» و«الصفويين» من ابداعاته (اي ابداعات الدكتور علي شريعتي).. وأغلبية الملالي كانوا ‏يتعاونون مع الأجهزة الاستخبارية للشاه سواء ممن كان في السجن منهم أم خارجه .. ولهذا السبب بالذات اول ما ‏عملوا في الأيام القليلة بعد اسقاط النظام الملكي كانت السيطرة على مركز الاستخبارات في منطقة «سلطنت آباد» ‏بطهران .. وقتلوا كل من كان قد قام باستجوابهم عندما كانوا بعض منهم في السجون فورًا لكي لا يكشف تعاونهم مع ‏سافاك الشاه وقد كانوا يتظاهرون بمعارضته ليقولوا للمواطنين بأنهم قريبين لهم ومعنيين بامرهم وهؤلاء هم كانوا شريحة ‏انتهازية وما زالوا على ذلك ازد عليه تسلطهم وجبروتهم القائم على بنيتهم الطفيلية الحجرية.‏‎ ‎


وجميع الإيرانيين وخاصة النشطاء في تلك الأيام يتذكرون جيدًا شعار «شاهنشاها سباس» (شكرًا أيها السلطان) الذي ‏كان يردده عدد غير قليل من هؤلاء في العام 1976 في احتفال حكومي في السجن ، ليتم بعدها الافراج عنهم من ‏السجن فورًا .. ولم يشارك في ذاك الإحتفال ولو شخصًا واحد من اعضاء منظمة مجاهدي خلق أو أي من التيارات ‏التقدمية آنذاك.‏


اما المكان الثاني الذي احتله الملالي في الأيام الاولى بعد الثورة أيضًا كان مركز الاذاعة والتلفزيون وكانوا يعرفون اهمية ‏الإعلام مثلما يعرف خامنئى جيدًا عندما كان يحاول مع دومينيك كي تجري حوارًا معه .. واصبحت الشبكة الوطنية ‏الايرانية للتفلزة ولا تزال تعرض صور الملالي وافكارهم ونهجهم مما دفع بجماهير الشعب الايراني الى تسميتها اي ‏تسمية التلفزة الايرانية بـ (بشم وشيشه) أي الصوف والزجاج!.‏
وبعد أشهر من هذه الأيام أي في مارس 1979إتصل بي خامنئي قبل الاعلان عن تأسيس حزب الجمهوري الاسلامي ‏ليبلغني بخبر تأسيس الحزب وليطلب موافقتي أن يضع اسمي من ضمنهم أو على الأقل التعاون في الكتابة في ‏الصحيفة الناطقة بلسان الحزب أي صحيفة «جمهوري إسلامي» التي كان يترأسها وكان أول رئيس مجلس إدارة لها، ‏وكان ردي: إنني أفضل أن أبقى مستقلاً يا «آقا سيد علي.‏‎.‎‏».‏
ومضت الأيام وكانت هناك لقاءات وحوارات أخرى وأتذكر انني التقيت به مرة وكان في بيته الجديد وسط طهران وبطلب ‏منه في صيف عام 1979 بعد نقله من مدينة مشهد إلى العاصمة وكان في حينها عضوًا في مجلس (قيادة) الثورة ‏الإسلامية. ذهبت إليه لأشرح له ما تجري من انتهاكات لحقوق الإنسان، في حين الثورة لم تحتفل بعيدها السنوي الأول ‏‏.. وردًا على ما شرحت فقال لا هذه ليست انتهاكات، هناك من يعاد الثورة ويقصد ”مجاهدي خلق” والآخرين وهناك من ‏مع الثورة فطبعًا من يعاد الثورة يجب أن لا يتوقع أن يكون تعاملنا معه مماثلاً لما هو مع الثوريين .. قلت يا «آقا سيد ‏علي» منذ متى أصبح الذين كانوا في السجون وتم تعذيبهم في الحكم السابق وعاشت عوائلهم أيام صعبة وشاركوا ‏في كل المظاهرات اصبحوا اعداءا للثورة وأنتم الذين جئتم في الأيام الأخيرة وكنتم تتمنون وتريدون حصة منهم اصبحتم ‏ثوريين..؟ ولم يستمر الحديث ونهضت وتركت بيته .. وفي اليوم التالي جاءني أحد الأخوة الذي كان لديه بعض العلاقات ‏مع الذين كانوا في جهاز الملالي الاستخباري وطبعًا كان قيد التأسيس ليبلغني بأن هاتفي يتم التصنت عليه وقدم لي ‏نسخة من مكالمتي مع أحد الاصدقاء وأنا اشرح له ما دار بيني وبين خامنئي!.‏‎ ‎
وكان اللقاء الأخير بيني وبينه في مارس عام 1980 وفي خضم الانتخابات النيابية الأولى في إيران وفي الحقيقة لم يكن ‏لقاء .. وكنت في مركز اقتراع بصفتي عضو في الهيئة المشرفة المركزية للإنتخابات، جاء هو وحارسيه وسلم علي ولم ‏ارد السلام عليه .. قال سلمت عليك لذكرى أيام كنا فيها معًا في الثورة، قلت أنا لم أكن معك في يوم من الأيام والآن لم ‏أرد عليك بسبب ما تفعلونه في أيامنا هذه.‏
مضت الأيام ويصبح «آقا سيد علي» رئيسًا للجمهورية الإسلامية و تحول إلى درجة «آية الله» بين ليلة وضحاها في ‏حين أنه لم يكن قد اكمل ما يسمونه في الحوزة العلمية بـ «الدرس الخارجي»، وهذا بسبب خوف النظام من السقوط ‏بيد الشعب وأنصار مجاهدي خلق ولملئ الفراغ السياسي بعد موت الخميني.‏


واليوم وبعد مرور خمسة اعوام على الانتفاضة العارمة في إيران حيث، وباعتراف قادة الشرطة، كادت طهران كليا تسقط ‏إذا ما انضمت إلى بعضها البعض خمس مناطق فيها تلك التي كانت بيد المتظاهرين والمنتفضين وانصار مجاهدي خلق ‏الإيرانية داخل إيران، يذعن قادة النظام إلى أن هدف الانتفاضة كان إسقاط النظام برمته محذرين أن «الفتنة» لم تنته ‏بعد. ويكرر الملا احمد خاتمي بيدق خامنئي لدى مجلس خبراء النظام في خطبة الجمعة قبل اسبوع خوف نظام ولاية ‏الفقيه من هذه الانتفاضة حيث أوقع هزة السقوط في كيان خامنئي ونظامه قائلا «في هذه الأيام، أصحاب الفتنة لم ‏يرحموا حتى على معزي سيد الشهداء. اني شخصيا أديت في طهران هذه صلاة يوم عاشوراء في احدى ساحات ‏المدينة الكبيرة ووجدت بالضبط كأن طهران قد تحولت الى ساحة حرب. وحينذاك المرء كان يقول ان الخوف الذي استولى ‏على طهران لم يكن يلمس في جبهات الحرب. انهم قد حولوا يوم اظهار المحبة لابي عبدالله الى ساحة للحرب». ‏‎ ‎نعم ‏في هذه الايام بلغت صيحة الجماهير ذروتها المتمثلة في شعار «الموت للديكتاتور» و«الموت لخامنئي» و«خامنئي قاتل ‏وحكمه باطل» و«الموت لمبدأ ولاية الفقيه» وتعالت هذه الأصوات بالقرب من بيت خامنئي الذي لم تكن تفصل بين بيته ‏عن الجماهير سوى مئات الأمتار وقوى الأمن .. وهذا هو الصوت المدوي لثورة الشعب الايراني الذي يسمعه خامنئي ‏منذ فترة طويلة. ‏
وبرأيي أن دومينيك تترصد هذا السقوط هذه الأيام وبعد أن بدأ خامنئي أن يتجرأ كأس السم النووي، لتذهب إلى طهران ‏وتقوم بإرسال تقاريرها لإكمال ملف هذا النظام.‏

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى