المرسل والكاتب = النائب ابو شمالة: المصالحة بين المصافحة والمصارحة
عبر النائب ماجد ابو شمالة عن سعادته بإعلان انهاء الانقسام بحضور الاخ عزام الاحمد ووفد منظمة التحرير املا ان تكون نهاية صفحة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني والتي لم يستفيد منها طوال سنوات الانقسام إلا الاحتلال وتسبب في خسران الكثير من الدعم الدولي والعربي لقضيتنا العادلة .
وأضاف النائب ابو شمالة انه برغم كل الملاحظات التي يمكن الحديث عنها في اتفاق القاهرة والدوحة ورغم الاتفاقات السابقة بمباشرة التنفيذ ولكني امل ان يكون اتفاق مخيم الشاطئ قد وضع القطار على السكة لإعادة الحياة لقضيتنا العادلة ونأمل ان نرى فعليا تطبيق سريع لبنود الاتفاق وان نخرج من طور المصافحة الي طور المصارحة بأننا شعب تحت الاحتلال طوق نجاته تكامله وان تنافسنا فقط في خدمة الناس املا بان يتم اخذ ملف المصالحة الاجتماعية بنفس الجدية والتركيز للملفات السياسية والإجرائية فهو لا يقل اهمية عن أي منها بل يفوقها اهمية .
وخاطب النائب ابو شمالة حركته فتح قائلا " ان الاتفاق على تشكيل الحكومة وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني يدق ناقوس الخطر " بان الفترة الزمنية التي يمنحها الاتفاق ستة شهور او تسعة شهور هي فترة غير كافية لإعداد حركة فتح لهذه الانتخابات في الوقت الذي تعتبر فيه حماس جاهزة منذ هذه اللحظة الامر الذي يدفعنا بالبدء الفوري لاستعداد وإعداد الحركة لهذه الانتخابات المفصلية والتي سيتقرر فيها مستقبل حركة فتح بل مستقبل المشروع الوطني بأكمله .
وشدد النائب ابو شمالة على اهمية الشروع في لملمة شتات حركة فتح واستخلاص العبر من الماضي والبدء في تجميع صفوف الحركة واستنهاض طاقتها وإنهاء حالة الترهل في اطرها والذي لن يحدث إلا من خلال قرار جريء يعترف بالوقائع على الارض والشروع في مصالحات داخل حركة فتح فبعيدا عن الشعارات هناك انقسام عميق داخل حركة فتح ينذر بالخطر في حال خاضت الحركة أي انتخابات مستقبلا يفوق الخطر الذي واجه الحركة في انتخابات 2006.
وأكد النائب ابو شمالة ان الرأي الذي يتحدث عن فرض قوائم للحركة من خلال مؤسسات الحركة القيادية المجلس الثوري واللجنة المركزية مع كل الاحترام والتبجيل لمؤسسات الحركة القيادية هو قرار خاطئ استنادا للتاريخ والوقائع ويجب الاستفادة من التجارب الناجحة التي اخذت بالحركة للنجاح كما حدث في رفح وقلقيلية التي اعطت نسب نجاح عالية بل كاملة عندما اختارت القواعد والكوادر مرشحيها في الانتخابات فاستطاعت رفعها والنجاح بها وهذا ما يحدث عندما تختار القواعد مرشحيها ففي النهاية هي التي ستعمل في الميدان وليس المؤسسات القيادية في الحركة فالأجدر ان يكون رأيها هو المقدم لضمان النجاح .
وفي الختام امل النائب ابو شمالة ان تكون صفحة الانقسام طويت بلا رجعة وان الشعب الفلسطيني في طريقه الى غد افضل وواقع اكثر اشراقا وان الجميع قد خرج بدرس يسهم في ايجاد واقع مختلف يهدف لرفعة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وإيمان مطلق بان الانقسام لعنة لم يستفيد منها إلا الاحتلال داعيا الكل الفلسطيني الى دعم المصالحة وتعزيزها وتذليل الصعاب امامها من اجل انجاحها لأنها حاجة وطنية وبامتياز وليست مصلحة شخصية لأي طرف كما دعا قيادة حركة فتح لخطوة جريئة وشجاعة مماثلة على صعيد فتح الداخلي .