التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

» 56- من دروس القران التوعوية - البينة !!!
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-21, 4:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 31- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-20, 11:58 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 55- من دروس القران التوعوية- انا سنلقي عليك قولا ثقيلا
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-20, 9:54 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 54- من دروس القران التوعوية :-التحذير من الوهن
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-19, 1:15 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خواطر مع دماء الشهداء
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-18, 11:32 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» تعليق على حادثة عملية البحر الميت اليوم
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-10-18, 11:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 136 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 136 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
معتصم - 12434
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4323
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
العرين - 1193
التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barالتعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66414 مساهمة في هذا المنتدى في 20318 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

التعريف بمفهوم النهضة - محمد بن يوسف الزيادي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد بن يوسف الزيادي



التعريف بمفهوم النهضة

عالم السياسة والثقافة الإخباري .. محمد بن يوسف الزيادي

التعريف بمفهوم النهضة

1- التعريف اللغوي
قال صاحب المحيط : نهض نهضا ونهوضا بمعنى قام ، ونهض النبت : استوى ، وانهضه : أقامه .
وقال صاحب اللسان : النهوض البراح من الموضع والقيام عنه ، والنهضة : الطاقة والقوة .
2- التحليل اللغوي
نلاحظ أن كلمة نهض تعني قام ، والقيام لا يكون الا من حالة قعود ، ونلاحظ في تعريف اللسان أن النهوض يعني مبارحة المكان وتركه والإنتقال الى غيره ، ونلاحظ أيضا عند صاحب اللسان أن كلمة النهضة تعني الطاقة والقوة .
3- التعريف الإصطلاحي
أُصطلح على تعريف النهضة بأنها الإرتقاء بالسلوك الإنساني عن مستوى السلوك الحيواني .
والإنسان لا ينهض إلا إذا حمل فكرا ليكون طاقته ومادته للنهوض ، وحتى يصبح هذا الفكر قوة دافعة للنهوض لا بد له أن يستند الى معتقد ثابت يمده بالطاقة الدافعة للنهوض المنشود .
ومعلوم أن الإنسان إنما يتصرف ويبني سلوكه بناءً على ما يحمل من قيم ومفاهيم وأفكار ، وكلما أرتبطت هذه القيم والمفاهيم والأفكار بالمعتقد كلما ازدادت قوتها الدافعة وأعطت طاقة عقلية تتحول عند التطبيق الى طاقة حيوية ، تدفع الإنسان للسلوك والتصرف ، وتضعه في دائرة الفعل.
ومعلوم أن الإنسان والحيوان دوافع السلوك لديهما واحدة ، فكلاهما مكونٌ من حاجات عضوية وحاجات غرائزية ، والفرق بين الحاجة العضوية والحاجة الغرائزية ، أن الحاجة العضوية إذا لم يشبعها الحي أدت الى الموت ، أما الحاجة الغرائزية فإنه إن لم يشبعها لا يموت ولكن تسبب له القلق والإضطراب ، والحاجات العضوية تثار من داخل جسد الحي ، كالإحساس بالجوع والعطش ، أما الحاجات الغرائزية فتثار بمؤثر خارجي ، فمثلا تثار غريزة النوع عند الحي إذا رأى أنثى أو رأت الأنثى ذكرا ، وتثار غريزة البقاء عنده إذا أحس بخطر يتهدد وجوده أو وجود جنسه . وهذه الغرائز والحاجات العضوية يشترك في وجوب إشباعها الإنسان والحيوان على حد سواء من حيث هي غرائز وحاجات تتطلب الإشباع .
والإنسان كونه كرِّمَ على المخلوقات بعقله أراد له خالقه أن يسمو بسلوكه عن مستوى السلوك الحيواني ودوافعه الشهوانية البحتة ، وأراد له الله عز وجل أن يسمو بفكره ومعتقده عن مجرد الإدراك الغريزي الذي يشارك فيه الحيوان ، حيث أراد له الله صيانة عقله ، بما يسمو به عن كل ما يجعله يسفل وينحط .
فلذلك نجد أعداء الإنسانية ومستعبدي بني البشر عبر العصور عمدوا أول ما عمدوا الى تحطيم العقل الإنساني ، وصرفه عن فطرته السليمة ، بتنشئته على العقائد الفاسدة والهابطة الضالة لينحط الإنسان ويهبط فيسهل ترويضه على الإستعباد والإنقياد على أيدي سدنة معابد الطغيان ، فيتحول الإنسان الى جزءٍ من قطيع الممتلكات بعد أسر إرادته وقهره وإرغامه على العبودية الى غير بارئه وخالقه قال تعالى : ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) .
فالإنسان لا ينهض إلا بما عنده من عقيدة فكرية ينبثق منها فكره ، وتبني علاقته بكونه الذي يعيش فيه وحياته وبارئه موجد الكون والإنسان والحياة ووارثها .
والأمة الناهضة هي الأمة التي تملك إرادتها فتتحرر من عبودية العبيد ، وتعبد فقط رب العبيد . لأن الاستعباد سحق لشخصية الإنسان ومحوٌ ومسخ لإنسانيته . والأمة التي لا تملك إرادتها ولا تتحرر إرادة أبنائها ، لا يمكن لها أن تنهض ولا أن تحقق نهضة ، لأنها تبقى مرهونة القرار مأسورة الإرادة .
إن الغرب الذي ينبهر به كثير من الناس ، حين يرونه متقدما في مجالات العلوم والصناعة ووسائل الراحة في العيش والتكنولوجيا ، لا يحمل مشروعا نهضويا إنسانيا عالميا ، بل إن مشروع نهضته هو فقط لفئة من أبناء جنسه ، فلذلك وجدناهم صنفوا العالم الى أولٍ وثانٍ وثالث ، ولسنا بحاجة الى وصف أساليبهم في إبقاء الثالث دوما في المؤخرة ، ووجدناهم يوم توسعوا على حسابنا واستعبدونا باستعمارهم ، وبما فرضوه علينا من أنظمة وكيانات سخرت لهم نهب موارد البلاد ، وأخضعت لهم رقاب العباد ، وأغرقونا بالديون ، وثرواتنا تنهب وتسلب من تحت أقدامنا .
إن المشروع النهضوي الإنساني الذي يستحق أن يحمله أبناء البشرية ، هو الذي يهدف الى إنهاض الإنسان والإرتقاء به بصفته إنسان ، بغض النظر عن لونه أو عرقه أو مكانه ، ويسعى لتحريره من كل أشكال العبودية والأسر . وهذا المشروع ليس موجودا في الوجود اليوم إلا لدى المسلمين أبناء العالم الثالث !! وهو المشروع النهضوي الرباني الذي ينزع الوحشية من نفوس البشر ، ويردهم بعقيدته وشريعته الى فطرتهم السليمة ، ليتبادلوا منافع الأرض وخيراتها ، وما أودع الله فيها من نِعَمٍ تعينهم على العيش فيها بسلام آمنين ، مقيمين جنة العدل والقسط على الأرض ليستحقوا جنة الخلد بعد الحياة .
يا أبناء أمة محمد صلى الله عليه وسلم
إذا أردتم أن تنهضوا بأمتكم وما حل بها من إنحطاط وهبوط وتردٍّ فلا تتوهموا بالغرب ، ولا بأفكاره ومشاريعه التي لا ولن تصلح لإنهاضكم ، واقبلوا على عقيدتكم لتفهموها فهما فكريا صحيحا ، لتكون أساس ومنطلق تفكيركم ، ومقياس بناء عقولكم ، واقبلوا على فكر أحكام شريعتكم لتكون مقياس سلوككم ، لترتقوا بها وتسموا أفكاركم ، ثم لتحملوا هذا المشروع الرباني النهضوي للإنسانية جمعاء ، لتخليصها من شرور طغاة أمبراطوريات الشر والجشع والإستبداد والإستعباد .

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

محمد بن يوسف الزيادي كتب:التعريف بمفهوم النهضة

عالم السياسة والثقافة الإخباري .. محمد بن يوسف الزيادي

التعريف بمفهوم النهضة

1- التعريف اللغوي
قال صاحب المحيط : نهض نهضا ونهوضا بمعنى قام ، ونهض النبت : استوى ، وانهضه : أقامه .
وقال صاحب اللسان : النهوض البراح من الموضع والقيام عنه ، والنهضة : الطاقة والقوة .
2- التحليل اللغوي
نلاحظ أن كلمة نهض تعني قام ، والقيام لا يكون الا من حالة قعود ، ونلاحظ في تعريف اللسان أن النهوض يعني مبارحة المكان وتركه والإنتقال الى غيره ، ونلاحظ أيضا عند صاحب اللسان أن كلمة النهضة تعني الطاقة والقوة .
3- التعريف الإصطلاحي
أُصطلح على تعريف النهضة بأنها الإرتقاء بالسلوك الإنساني عن مستوى السلوك الحيواني .
والإنسان لا ينهض إلا إذا حمل فكرا ليكون طاقته ومادته للنهوض ، وحتى يصبح هذا الفكر قوة دافعة للنهوض لا بد له أن يستند الى معتقد ثابت يمده بالطاقة الدافعة للنهوض المنشود .
ومعلوم أن الإنسان إنما يتصرف ويبني سلوكه بناءً على ما يحمل من قيم ومفاهيم وأفكار ، وكلما أرتبطت هذه القيم والمفاهيم والأفكار بالمعتقد كلما ازدادت قوتها الدافعة وأعطت طاقة عقلية تتحول عند التطبيق الى طاقة حيوية ، تدفع الإنسان للسلوك والتصرف ، وتضعه في دائرة الفعل.
ومعلوم أن الإنسان والحيوان دوافع السلوك لديهما واحدة ، فكلاهما مكونٌ من حاجات عضوية وحاجات غرائزية ، والفرق بين الحاجة العضوية والحاجة الغرائزية ، أن الحاجة العضوية إذا لم يشبعها الحي أدت الى الموت ، أما الحاجة الغرائزية فإنه إن لم يشبعها لا يموت ولكن تسبب له القلق والإضطراب ، والحاجات العضوية تثار من داخل جسد الحي ، كالإحساس بالجوع والعطش ، أما الحاجات الغرائزية فتثار بمؤثر خارجي ، فمثلا تثار غريزة النوع عند الحي إذا رأى أنثى أو رأت الأنثى ذكرا ، وتثار غريزة البقاء عنده إذا أحس بخطر يتهدد وجوده أو وجود جنسه . وهذه الغرائز والحاجات العضوية يشترك في وجوب إشباعها الإنسان والحيوان على حد سواء من حيث هي غرائز وحاجات تتطلب الإشباع .
والإنسان كونه كرِّمَ على المخلوقات بعقله أراد له خالقه أن يسمو بسلوكه عن مستوى السلوك الحيواني ودوافعه الشهوانية البحتة ، وأراد له الله عز وجل أن يسمو بفكره ومعتقده عن مجرد الإدراك الغريزي الذي يشارك فيه الحيوان ، حيث أراد له الله صيانة عقله ، بما يسمو به عن كل ما يجعله يسفل وينحط .
فلذلك نجد أعداء الإنسانية ومستعبدي بني البشر عبر العصور عمدوا أول ما عمدوا الى تحطيم العقل الإنساني ، وصرفه عن فطرته السليمة ، بتنشئته على العقائد الفاسدة والهابطة الضالة لينحط الإنسان ويهبط فيسهل ترويضه على الإستعباد والإنقياد على أيدي سدنة معابد الطغيان ، فيتحول الإنسان الى جزءٍ من قطيع الممتلكات بعد أسر إرادته وقهره وإرغامه على العبودية الى غير بارئه وخالقه قال تعالى : ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) .
فالإنسان لا ينهض إلا بما عنده من عقيدة فكرية ينبثق منها فكره ، وتبني علاقته بكونه الذي يعيش فيه وحياته وبارئه موجد الكون والإنسان والحياة ووارثها .
والأمة الناهضة هي الأمة التي تملك إرادتها فتتحرر من عبودية العبيد ، وتعبد فقط رب العبيد . لأن الاستعباد سحق لشخصية الإنسان ومحوٌ ومسخ لإنسانيته . والأمة التي لا تملك إرادتها ولا تتحرر إرادة أبنائها ، لا يمكن لها أن تنهض ولا أن تحقق نهضة ، لأنها تبقى مرهونة القرار مأسورة الإرادة .
إن الغرب الذي ينبهر به كثير من الناس ، حين يرونه متقدما في مجالات العلوم والصناعة ووسائل الراحة في العيش والتكنولوجيا ، لا يحمل مشروعا نهضويا إنسانيا عالميا ، بل إن مشروع نهضته هو فقط لفئة من أبناء جنسه ، فلذلك وجدناهم صنفوا العالم الى أولٍ وثانٍ وثالث ، ولسنا بحاجة الى وصف أساليبهم في إبقاء الثالث دوما في المؤخرة ، ووجدناهم يوم توسعوا على حسابنا واستعبدونا باستعمارهم ، وبما فرضوه علينا من أنظمة وكيانات سخرت لهم نهب موارد البلاد ، وأخضعت لهم رقاب العباد ، وأغرقونا بالديون ، وثرواتنا تنهب وتسلب من تحت أقدامنا .
إن المشروع النهضوي الإنساني الذي يستحق أن يحمله أبناء البشرية ، هو الذي يهدف الى إنهاض الإنسان والإرتقاء به بصفته إنسان ، بغض النظر عن لونه أو عرقه أو مكانه ، ويسعى لتحريره من كل أشكال العبودية والأسر . وهذا المشروع ليس موجودا في الوجود اليوم إلا لدى المسلمين أبناء العالم الثالث !! وهو المشروع النهضوي الرباني الذي ينزع الوحشية من نفوس البشر ، ويردهم بعقيدته وشريعته الى فطرتهم السليمة ، ليتبادلوا منافع الأرض وخيراتها ، وما أودع الله فيها من نِعَمٍ تعينهم على العيش فيها بسلام آمنين ، مقيمين جنة العدل والقسط على الأرض ليستحقوا جنة الخلد بعد الحياة .
يا أبناء أمة محمد صلى الله عليه وسلم
إذا أردتم أن تنهضوا بأمتكم وما حل بها من إنحطاط وهبوط وتردٍّ فلا تتوهموا بالغرب ، ولا بأفكاره ومشاريعه التي لا ولن تصلح لإنهاضكم ، واقبلوا على عقيدتكم لتفهموها فهما فكريا صحيحا ، لتكون أساس ومنطلق تفكيركم ، ومقياس بناء عقولكم ، واقبلوا على فكر أحكام شريعتكم لتكون مقياس سلوككم ، لترتقوا بها وتسموا أفكاركم ، ثم لتحملوا هذا المشروع الرباني النهضوي للإنسانية جمعاء ، لتخليصها من شرور طغاة أمبراطوريات الشر والجشع والإستبداد والإستعباد .

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

محمد بن يوسف الزيادي



التعريف بمفهوم النهضة

1- التعريف اللغوي
قال صاحب المحيط : نهض نهضا ونهوضا بمعنى قام ، ونهض النبت : استوى ، وانهضه : أقامه .
وقال صاحب اللسان : النهوض البراح من الموضع والقيام عنه ، والنهضة : الطاقة والقوة .
2- التحليل اللغوي
نلاحظ أن كلمة نهض تعني قام ، والقيام لا يكون الا من حالة قعود ، ونلاحظ في تعريف اللسان أن النهوض يعني مبارحة المكان وتركه والإنتقال الى غيره ، ونلاحظ أيضا عند صاحب اللسان أن كلمة النهضة تعني الطاقة والقوة .
3- التعريف الإصطلاحي
أُصطلح على تعريف النهضة بأنها الإرتقاء بالسلوك الإنساني عن مستوى السلوك الحيواني .
والإنسان لا ينهض إلا إذا حمل فكرا ليكون طاقته ومادته للنهوض ، وحتى يصبح هذا الفكر قوة دافعة للنهوض لا بد له أن يستند الى معتقد ثابت يمده بالطاقة الدافعة للنهوض المنشود .
ومعلوم أن الإنسان إنما يتصرف ويبني سلوكه بناءً على ما يحمل من قيم ومفاهيم وأفكار ، وكلما أرتبطت هذه القيم والمفاهيم والأفكار بالمعتقد كلما ازدادت قوتها الدافعة وأعطت طاقة عقلية تتحول عند التطبيق الى طاقة حيوية ، تدفع الإنسان للسلوك والتصرف ، وتضعه في دائرة الفعل.
ومعلوم أن الإنسان والحيوان دوافع السلوك لديهما واحدة ، فكلاهما مكونٌ من حاجات عضوية وحاجات غرائزية ، والفرق بين الحاجة العضوية والحاجة الغرائزية ، أن الحاجة العضوية إذا لم يشبعها الحي أدت الى الموت ، أما الحاجة الغرائزية فإنه إن لم يشبعها لا يموت ولكن تسبب له القلق والإضطراب ، والحاجات العضوية تثار من داخل جسد الحي ، كالإحساس بالجوع والعطش ، أما الحاجات الغرائزية فتثار بمؤثر خارجي ، فمثلا تثار غريزة النوع عند الحي إذا رأى أنثى أو رأت الأنثى ذكرا ، وتثار غريزة البقاء عنده إذا أحس بخطر يتهدد وجوده أو وجود جنسه . وهذه الغرائز والحاجات العضوية يشترك في وجوب إشباعها الإنسان والحيوان على حد سواء من حيث هي غرائز وحاجات تتطلب الإشباع .
والإنسان كونه كرِّمَ على المخلوقات بعقله أراد له خالقه أن يسمو بسلوكه عن مستوى السلوك الحيواني ودوافعه الشهوانية البحتة ، وأراد له الله عز وجل أن يسمو بفكره ومعتقده عن مجرد الإدراك الغريزي الذي يشارك فيه الحيوان ، حيث أراد له الله صيانة عقله ، بما يسمو به عن كل ما يجعله يسفل وينحط .
فلذلك نجد أعداء الإنسانية ومستعبدي بني البشر عبر العصور عمدوا أول ما عمدوا الى تحطيم العقل الإنساني ، وصرفه عن فطرته السليمة ، بتنشئته على العقائد الفاسدة والهابطة الضالة لينحط الإنسان ويهبط فيسهل ترويضه على الإستعباد والإنقياد على أيدي سدنة معابد الطغيان ، فيتحول الإنسان الى جزءٍ من قطيع الممتلكات بعد أسر إرادته وقهره وإرغامه على العبودية الى غير بارئه وخالقه قال تعالى : ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) .
فالإنسان لا ينهض إلا بما عنده من عقيدة فكرية ينبثق منها فكره ، وتبني علاقته بكونه الذي يعيش فيه وحياته وبارئه موجد الكون والإنسان والحياة ووارثها .
والأمة الناهضة هي الأمة التي تملك إرادتها فتتحرر من عبودية العبيد ، وتعبد فقط رب العبيد . لأن الاستعباد سحق لشخصية الإنسان ومحوٌ ومسخ لإنسانيته . والأمة التي لا تملك إرادتها ولا تتحرر إرادة أبنائها ، لا يمكن لها أن تنهض ولا أن تحقق نهضة ، لأنها تبقى مرهونة القرار مأسورة الإرادة .
إن الغرب الذي ينبهر به كثير من الناس ، حين يرونه متقدما في مجالات العلوم والصناعة ووسائل الراحة في العيش والتكنولوجيا ، لا يحمل مشروعا نهضويا إنسانيا عالميا ، بل إن مشروع نهضته هو فقط لفئة من أبناء جنسه ، فلذلك وجدناهم صنفوا العالم الى أولٍ وثانٍ وثالث ، ولسنا بحاجة الى وصف أساليبهم في إبقاء الثالث دوما في المؤخرة ، ووجدناهم يوم توسعوا على حسابنا واستعبدونا باستعمارهم ، وبما فرضوه علينا من أنظمة وكيانات سخرت لهم نهب موارد البلاد ، وأخضعت لهم رقاب العباد ، وأغرقونا بالديون ، وثرواتنا تنهب وتسلب من تحت أقدامنا .
إن المشروع النهضوي الإنساني الذي يستحق أن يحمله أبناء البشرية ، هو الذي يهدف الى إنهاض الإنسان والإرتقاء به بصفته إنسان ، بغض النظر عن لونه أو عرقه أو مكانه ، ويسعى لتحريره من كل أشكال العبودية والأسر . وهذا المشروع ليس موجودا في الوجود اليوم إلا لدى المسلمين أبناء العالم الثالث !! وهو المشروع النهضوي الرباني الذي ينزع الوحشية من نفوس البشر ، ويردهم بعقيدته وشريعته الى فطرتهم السليمة ، ليتبادلوا منافع الأرض وخيراتها ، وما أودع الله فيها من نِعَمٍ تعينهم على العيش فيها بسلام آمنين ، مقيمين جنة العدل والقسط على الأرض ليستحقوا جنة الخلد بعد الحياة .
يا أبناء أمة محمد صلى الله عليه وسلم
إذا أردتم أن تنهضوا بأمتكم وما حل بها من إنحطاط وهبوط وتردٍّ فلا تتوهموا بالغرب ، ولا بأفكاره ومشاريعه التي لا ولن تصلح لإنهاضكم ، واقبلوا على عقيدتكم لتفهموها فهما فكريا صحيحا ، لتكون أساس ومنطلق تفكيركم ، ومقياس بناء عقولكم ، واقبلوا على فكر أحكام شريعتكم لتكون مقياس سلوككم ، لترتقوا بها وتسموا أفكاركم ، ثم لتحملوا هذا المشروع الرباني النهضوي للإنسانية جمعاء ، لتخليصها من شرور طغاة أمبراطوريات الشر والجشع والإستبداد والإستعباد .

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى