جاء في صحيح مسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ غريباً، فطوبى للغرباء.
زاد جماعة من أئمة الحديث في رواية أخرى: مسند أحمد بن حنبل (4/74).
قيل: يا رسول الله من الغرباء؟
قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس ,
وفي لفظ آخر: سنن الترمذي الإيمان
(2630).
الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي
وفي لفظ آخر:
سنن الترمذي الإيمان (2629)
سنن ابن ماجه الفتن (3988)
مسند أحمد بن حنبل(1/398)
,سنن الدارمي الرقاق (2755).
هم النزاع من القبائل ،
وفي لفظ آخر:
مسند أحمد بن حنبل
(2/177).
هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير .
فالمقصود أن الغرباء هم أهل الاستقامة على منهج النبوة وهدي الكتاب
وأن الجنةوالسعادة للغرباء
الذين يصلحون عند فساد الناس
إذا تغيرت الأحوال والتبست الأمور اذا ما اصبح فكر الاسلام غريبا عن ابناء امته
وقل أهل الخير ثبتوا هم على الحق
واستقاموا على دين الله ووحدوا الله وأخلصوا له العبادة
واستقاموا على الكتاب والسنة يلتمسون منهما الهداية والنور
واشد غربة على الاسلام هي ان يرتد ابنائه عنه ويتنكبوا لهدايته ونوره وتصبح احكامه و مفاهيمه وقيمه وافكاره غريبة عنهم وتستعجم لغته عليهم..انها غربة المفاهيم والافكار والقيم التي تجعل الانسان غريبا في قومه وبني جلدته وهي اشد انواع الغربة..
والحديث يحمل في ثناياه النبوءة بما سيكون وفي نفس الوقت يحمل البشرى من خلال قوله صلى الله عليه وسلم(وسيعود)فهي بشرى ايضا بالعودة بعد الغربة وها نحن نعاني الغربة ونستبشر بالعودة لظهور امره والله على كل شيء قدير ولاينطق سلام الله عليه عن الهوى بل هو وحي يوحى..
وانظروا الى قوله تعالى (( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم ( 39 ) لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ( 40 ) )
فكونه عاد لم ينتهي بل هو معنى الاستمراروالعود معنى من معاني الحركة والاستمرارية وهي سنة من سنن الله في الوجود فقد يختفي امر ما لبرهة من الزمن ثم يعاود الصعود والظهور من جديد حتى يبلغ اوج مداه.
اللهم انا على عهدك ما استطعنا قائمون وبوعدك مؤمنون مصدقون وعبيدا لك على هديك ثابتون نسالك نصرك وعزتك وانجاز وعدك فانه الحق الذي لا يخلف وعجل اللهم لنا بالفرج وهيء لنا اسبابه واستخدمنا ولا تسبدلنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2015-03-29, 2:10 pm عدل 3 مرات