الحلقة (1)
بسم الله الرحمن الرحيم
ربط العبادات بالسلوك والمعتقد
اعزائي الكرام سنبدأ بأذن الله تعالى سلسلة دروس في فقه معاني العبادات وعلاقتها بالسلوك نرجوا من الله التوفيق
وسنبدأ الحديث في عمود الدين الصلاة وهي ماخوذة لغة من الصلة وفي اصل وضعها اللغوي الدعاء وفي المصطلح الشرعي هي اقوال وافعال مخصوصة تؤدى في اوقات مخصوصة بطريقة مخصوصة وبشروط مخصوصة قربة لله تعالى .
وبداية نتحدث في شروطها واولها الطهاره التي تعني النقاء والنظافة وهي مطلوبة في البدن من الحدثين وفي الثوب من النجاسة وفي المكان من النجاسة ايضاً وذلك لانك ستقف بين يدي العظيم . متوجهاً اليه بقلبك وقالبك بصلاتك والطهارة تتم باصل الخلقة : الماء او التراب وكأن الطهارة رجوع بك الى اصل الخلقة (الفطرة) وكأنه يقول لك عد لفطرتك النقية لتؤهل للوقوف بين يدي ولتؤهل لخطابي ومناجاتي فقبل ان تغسل بدنك واعضاء جسدك اغسل فكرك وعقلك وقلبك من كل ماعلق به من شرك او فكر ضلال اوكفر واغسل نفسك من كل ما لوثها من هوى للباطل واتباع للشهوات وغفلة العيش في الملذات فنظافة الباطن اولى من نظافة الظاهر وطهارة الباطن ان لا تبطن بنفسك وقلبك وعقلك الا لااله الا الله محمد رسول الله بهاالشهوات تشبع والملذات تقضى وعلى اساسها الفكر يبنى ويحمل وبعد استحضار في نفسك وبقلبك هذه المعاني تبدأ بغسل نفسك مطهرا لبدنك ويوجب الغسل على المسلم الدخول في الاسلام من الكفر او عودته اليه من الردة وكانه ولد او عاد للحياة من جديد فيغتسل متطهرا من ادران نجاسةالكفر كما يغسل المولود من اوساخ المخاض ويجب الغسل على المجنون اذا افاق من جنونه ووعى عقله لان الجنون ستر معطل للعقل فشابه في اثره الكفر الذي هو غطاء للعقل بوهم افكارالضلال وانحراف به عن جادة الحق والايمان فلذلك يعترف الكفار في جهنم وقالوا لو كنا نسمع اونعقل ما كنا في اصحاب السعير)ويوجب الغسل ايضا حدوث الجنابة من جماع او احتلام ليتطهر الانسان من غفلة الانشغال والالتهاء بالشهوة والمتعة عن ذكر ربة الذي يجب الا يغفل عنة لحظة ليبقى مستقيما في سلوكة وعملة ومسارة في الحياة والذكر ما منع الانسان وحجزة عن ارتكاب الحرمات وللحديث بقية
بقلم : محمد بن يوسف الزيادي
بسم الله الرحمن الرحيم
ربط العبادات بالسلوك والمعتقد
اعزائي الكرام سنبدأ بأذن الله تعالى سلسلة دروس في فقه معاني العبادات وعلاقتها بالسلوك نرجوا من الله التوفيق
وسنبدأ الحديث في عمود الدين الصلاة وهي ماخوذة لغة من الصلة وفي اصل وضعها اللغوي الدعاء وفي المصطلح الشرعي هي اقوال وافعال مخصوصة تؤدى في اوقات مخصوصة بطريقة مخصوصة وبشروط مخصوصة قربة لله تعالى .
وبداية نتحدث في شروطها واولها الطهاره التي تعني النقاء والنظافة وهي مطلوبة في البدن من الحدثين وفي الثوب من النجاسة وفي المكان من النجاسة ايضاً وذلك لانك ستقف بين يدي العظيم . متوجهاً اليه بقلبك وقالبك بصلاتك والطهارة تتم باصل الخلقة : الماء او التراب وكأن الطهارة رجوع بك الى اصل الخلقة (الفطرة) وكأنه يقول لك عد لفطرتك النقية لتؤهل للوقوف بين يدي ولتؤهل لخطابي ومناجاتي فقبل ان تغسل بدنك واعضاء جسدك اغسل فكرك وعقلك وقلبك من كل ماعلق به من شرك او فكر ضلال اوكفر واغسل نفسك من كل ما لوثها من هوى للباطل واتباع للشهوات وغفلة العيش في الملذات فنظافة الباطن اولى من نظافة الظاهر وطهارة الباطن ان لا تبطن بنفسك وقلبك وعقلك الا لااله الا الله محمد رسول الله بهاالشهوات تشبع والملذات تقضى وعلى اساسها الفكر يبنى ويحمل وبعد استحضار في نفسك وبقلبك هذه المعاني تبدأ بغسل نفسك مطهرا لبدنك ويوجب الغسل على المسلم الدخول في الاسلام من الكفر او عودته اليه من الردة وكانه ولد او عاد للحياة من جديد فيغتسل متطهرا من ادران نجاسةالكفر كما يغسل المولود من اوساخ المخاض ويجب الغسل على المجنون اذا افاق من جنونه ووعى عقله لان الجنون ستر معطل للعقل فشابه في اثره الكفر الذي هو غطاء للعقل بوهم افكارالضلال وانحراف به عن جادة الحق والايمان فلذلك يعترف الكفار في جهنم وقالوا لو كنا نسمع اونعقل ما كنا في اصحاب السعير)ويوجب الغسل ايضا حدوث الجنابة من جماع او احتلام ليتطهر الانسان من غفلة الانشغال والالتهاء بالشهوة والمتعة عن ذكر ربة الذي يجب الا يغفل عنة لحظة ليبقى مستقيما في سلوكة وعملة ومسارة في الحياة والذكر ما منع الانسان وحجزة عن ارتكاب الحرمات وللحديث بقية
بقلم : محمد بن يوسف الزيادي