8-( بسم الله الرحمن الرحيم) -8-
الحلقة الثامنة من سلسلة ربط العبادات بالسلوك
بعد ان وليت وجهك لقبلتك التي جعلها الله تعالى، ملتقى التوجه اليه لك مع اخوانك وابناء ملتك المؤمنين ، وامتك المسلمين الذين ابى الله لكم ، الا ان تكونوا امة واحدة، تتوحدون بطاعته وعبادته وتتآخون فيه بتقواه وحرم عليكم الفرقة وكل فكر او عمل من شانه ان يفرق جمع وحدتكم ، على اساس دينكم وهذه طاعة ربكم تجمعكم وقبلتكم تذكركم بوحدتكم ووجوب تآلف قلوبكم ، وحرمة تنافرها وتباغضها ، حيث تقابلت وجوهكم من شتى بقاع الارض لتشكلوا دائرة تحيط بالقبلة وكانكم جميعا حراس لهذه الملة ، التي وحدت اتجاهكم فلتتوحد قلوبكم وصفكم الذي لا يرضى الله الا بوحدته ، ويوجب عليكم تحطيم حدود الكفرة سايكس بيكو التي فرقتكم ومزقتكم شرممزق (ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون)(( وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون)) .
فجعل سبحانه وحدة الامة من مقتضيات عبادته ومن مقتضيات تقواه ، وعلى هذا الاساس يحرم فرفة الامة ، لانها منافية لمعنى العبادة اي انها معصية ومنافية لمعنى التقوى اي منافية للايمان الذي من شانه ايجادها.
واذا علمت ذلك فاشرع بالدخول الى قدس ربك ، لتسري بروحك وتسموا بفكرك الى معارج استحضار العظمة وكبره سبحانه وانت مصغر لكل ما هو دونه ، تاركا لكل شيء وراميا له وراء ظهرك ، مقبل على ربك العظيم وله وباسمه مخلصا نيتك بعزم قلبك ومخرجا منه الاغيار، ومفرغا له من كل تعلق الا بالله مكبرا -الله اكبر- تكبيرة الاحرام وهي ركن من اركان الصلاة والتي تحرم بها داخلا في صلة عسى ان توصلك بربك ، ومحرمةعليك الانشعال بغيره والحركة والسكون الا بما شرع لك فيها من اعمال مخصوصة واقوال مخصوصة ، مدركا ان الله اكبر من كل ما يكبر في ذهنك او نفسك او قلبك او تصورك من امر او شحص او مصلحة او شهوة ولذة ، فتنقطع عن دنياك انقطاعا كاملا مودعا للدنيا وما ومن فيها مقبلاعلى الواحد الديان الحي الذي لايموت.
واقف معكم في هذا اليوم عند تكبيرة الاحرام حرم الله علينا وعليكم النار وعذابها ولكم دوما المحبة والتقدير وعلى الشوق للقاء نغادركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلقة الثامنة من سلسلة ربط العبادات بالسلوك
بعد ان وليت وجهك لقبلتك التي جعلها الله تعالى، ملتقى التوجه اليه لك مع اخوانك وابناء ملتك المؤمنين ، وامتك المسلمين الذين ابى الله لكم ، الا ان تكونوا امة واحدة، تتوحدون بطاعته وعبادته وتتآخون فيه بتقواه وحرم عليكم الفرقة وكل فكر او عمل من شانه ان يفرق جمع وحدتكم ، على اساس دينكم وهذه طاعة ربكم تجمعكم وقبلتكم تذكركم بوحدتكم ووجوب تآلف قلوبكم ، وحرمة تنافرها وتباغضها ، حيث تقابلت وجوهكم من شتى بقاع الارض لتشكلوا دائرة تحيط بالقبلة وكانكم جميعا حراس لهذه الملة ، التي وحدت اتجاهكم فلتتوحد قلوبكم وصفكم الذي لا يرضى الله الا بوحدته ، ويوجب عليكم تحطيم حدود الكفرة سايكس بيكو التي فرقتكم ومزقتكم شرممزق (ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون)(( وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون)) .
فجعل سبحانه وحدة الامة من مقتضيات عبادته ومن مقتضيات تقواه ، وعلى هذا الاساس يحرم فرفة الامة ، لانها منافية لمعنى العبادة اي انها معصية ومنافية لمعنى التقوى اي منافية للايمان الذي من شانه ايجادها.
واذا علمت ذلك فاشرع بالدخول الى قدس ربك ، لتسري بروحك وتسموا بفكرك الى معارج استحضار العظمة وكبره سبحانه وانت مصغر لكل ما هو دونه ، تاركا لكل شيء وراميا له وراء ظهرك ، مقبل على ربك العظيم وله وباسمه مخلصا نيتك بعزم قلبك ومخرجا منه الاغيار، ومفرغا له من كل تعلق الا بالله مكبرا -الله اكبر- تكبيرة الاحرام وهي ركن من اركان الصلاة والتي تحرم بها داخلا في صلة عسى ان توصلك بربك ، ومحرمةعليك الانشعال بغيره والحركة والسكون الا بما شرع لك فيها من اعمال مخصوصة واقوال مخصوصة ، مدركا ان الله اكبر من كل ما يكبر في ذهنك او نفسك او قلبك او تصورك من امر او شحص او مصلحة او شهوة ولذة ، فتنقطع عن دنياك انقطاعا كاملا مودعا للدنيا وما ومن فيها مقبلاعلى الواحد الديان الحي الذي لايموت.
واقف معكم في هذا اليوم عند تكبيرة الاحرام حرم الله علينا وعليكم النار وعذابها ولكم دوما المحبة والتقدير وعلى الشوق للقاء نغادركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته