هذه ليست دعوة لأغتيال السيس بل هى ليست أمنية على الأطلاق بل على العكس هى مخاوف تعترينى وذلك ليس حبا فى السيسى وأنما خشية على الثورة وفرسانها وعلى شعب مصر كله فى المقام الأول
فكيف ذلك
حسنا .. هذا السيس الآن وقبل أن يكون عدوا مكشوفا للثورة فى مصر هو أصبح عبء ثقيلا على حلفاء كثر معادين للثورة ويسعون لإجهاضها أو على الأقل أستيعابها وأحتوائها
ومن هنا جاءت المخاوف
فهناك أجنحة أخرى داخل الجيش مثلا وأجنحة أخرى داخل نظام مبارك العائد من جديد ألى السلطة من خلال الأنقلاب والثورة المضادة التى قادها السيسى وعصابته تسعى الآن للتخلص منه وهو الذى تمكن فيما بعد أنقلاب 3 يوليو من بسط سيطرته على الجيش بعد أن أطاح أو أقال أو أحال ألى التقاعد أو نقل عددا كبيرا من القيادات وكبار الضباط فيه وهم من كان لا يأمن أليهم ثم سكن بدلا منهم بعد ذلك المقربين منه فى المواقع الحساسة فى الإدارات والأفرع والجيوش الميدانية المختلفة والمخابرات وكان على رأس هؤلاء على سبيل المثال نسيبه الذى عينه رئيسا لأركان الجيش حتى يطمئن ألا يراود أحدا الأنقلاب عليه حتى ولو كان مثلا وزير الدفاع الحالى (صدقى صبحى) المعروف عنه أنه لا يبادل السيسى ودا كما أن السيسى لا يبادله هو الآخر ودا
ثم أن هناك من بعيد من هم أخطر من ذلك
أنهم الأمريكان الذين أدركوا منذ فترة قصيرة أن الأنقلاب بقيادة السيسى يتحرك نحو الفشل والهاوية وأنه لا يمكن أن يقود مصر ألى مرحلة أستقرار سياسى وأجتماعى تستوعب كل الأطياف والقوى السياسية والأجتماعية الفاعلة داخل مصر بل على العكس فأنه يدفع الأمور ألى مزيد من الأستقطاب والتأزم الذى قد يصل بالوضع فى مصر ألى حالة من الأنفجار الامنى والسياسى والاجتماعى من شأنه أن يهدد مصالح أمريكا فى مصر والمنطقة بأسرها
وهى تلك المصالح التى دفعت الأمريكان فى بادئ الأمر ألى التريث فى أعلان موقف صريح من الأنقلاب بالرغم من أن هواهم كان معه وكانوا يتمنون لو ينجح الأنقلاب ويتمكن من أستيعاب الثورة والغضب الشعبى حتى لا يضطروا ألى قبول الأخوان فى السلطة والتعامل معهم على مضض مما يضطرهم ألى تقديم تنازلات هم فى غنى عنها ولن يقدموا عليها إلا مضطرين
فأنا مثلا لو كنت فى مكان المخطط الأمريكى لوجدت فى أغتيال السيسى فرصة سانحة وجيدة لأن أضرب أكثر من عصفور بحجر واحد
فبعد الفشل المتوالى الذى أبداه السيسى فى أكثر من أتجاه سياسى وأقتصادى وأجتماعى بشكل ينبئ عن خروج الأوضاع عن سياقها سريعا وتخرج عن نطاق السيطرة مما يهدد المصالح الأمريكية فى مصر والمنطقة بالرغم من كل الدعم الذى حظى به سواء كان سياسيا من الغرب أو أقتصاديا من الخليج أو أستخباراتيا وأمنيا من الأسرائيليين
بعد كل هذا الفشل الذريع والمروع الذى أبداه السيسى فأنه يصبح عبء ويجب التخلص منه سريعا
ولكن المشكلة أن هناك عدو آخر حقيقى وقوى يتربص من خلف القضبان ومن وراء المعتقلات ويتحين الفرصة للأنقضاض مرة أخرى لأستعادة الثورة والسلطة من جديد ألا وهو الأسلام السياسى بشكل عام والأخوان المسلمون بشكل خاص
أذن ماالعمل
وكيف يمكن التخلص من الأثنين معا
نعم .. الحل يكون بأغتيال هذا السيس الفاشل وإلصاق تهمة أغتياله بخصومه بل أعدائه من الأسلاميين عموما والأخوان خصوصا وتهديدهم وأبتزازهم بعد ذلك ومقايضتهم بالخروج الآمن مقابل الخروج السياسى ولو لفترة مناسبة من الوقت يستطيع فيها الأمريكان أعداد وتجهيز بديل مدنى يرضون عنه ويكون قادرا على أستيعاب حركة الشارع وتطلعاته وكسب ثقته وتحريكه بعد أن تبين للأمريكان هشاشة التيارات المدنية (ولا أقوى القوى المدنية) والتى تبين أنها أضعف وأعجز من أن تقود الشارع حاليا وأنها ليست سوى حلقات صغيرة ومغلقة من النخب والمثقفين والفنانين الذين لا يجيدون سوى الثرثرة مع أنفسهم داخل الغرف المغلقة ولولا ما يتاح لهم من ظهور أعلامى تحتاج أليه السلطة وكذلك الغرب اتوظيفه لما كان أحد يسمع عن هؤلاء شيئا
فبعد كلمته الأخيرة اليوم (الأحد 1 فبراير 2015) والتى حرض فيها الناس صراحة على مقاتلة بعضها البعض فى حرب أهلية بين أبناء الوطن الواحد وطوائف الشعب الواحد ليحتمى فيهم العسكر بدلا من أن يحميهم وذلك حين قال "أنا لن أكبل أيديكم بعد اليوم للثأر لشهداء مصر" فى آخر محاولاته الأنتحارية للهروب ألى الأمام من المأزق الذى وضع نفسه فيه والتى سبقها منذ أيام قليلة محاولة أخرى لا تقل عنها رعونة وحماقة بل جنونا وأنتحارا عندما طعن بشكل مباشر وصريح فى أصول ودعائم العقيدة الأسلامية بتشكيكه فى نصوصها ومصادرها
تصدع حلف 30 يونيو الذى كان بمثابة حاضنة له تبرر له أنقلابه وتعطيه شرعية حتى ولو كانت وهمية أو شكلية أو منتقوصة
وبعد تزايد معدلات العنف المسلح وطبيعة ونوعية عملياته فى سيناء وتورط الجيش فى أستعداء أهالى ومواطنى شمال سيناء كلهم وفشله رغم ذلك فى القضاء على بؤر التوتر فيها والتى سوق لها على أنها بؤر أرهابية يقوم بمحاربتها
وبعد تحول المظاهرات السلمية تدريجيا وبعد أكثر من سنة ونصف ألى مواجهات عنيفة بسبب البطش المفرط والمسلك الأمنى البلطجى المتخلف الغير منضبط الذى لا يعرف إلا منطق القوة فقط ودون أى ألتزام بأى معايير مهنية او فنية أو أنسانية دولية فى مواجهة المتظاهرين الغاضبين
وبعد تزايد الأزمات الأقتصادية والأجتماعية بالرغم من رفعه الدعم عن كثير من السلع والخدمات حتى وصل الأمر ألى غرق مدن رئيسة مثل الأسكندرية فى مياه المجارى وتجاوز طوابير الفقراء فى أنتظار أنابيب البوتاجاز لمئات الأمتار وأرتفاع أسعار الكهرباء والمواصلات والسلع الأساسية وأنهيار قيمة الجنية أمام الدولار وباقى العملات
وبعد غياب دور أقسام الشرطة تقريبا فى كل المدن والأحياء والقرى وسيادة منطق الغابة فى معالجة المواطنين لمشاكلهم وقضاياهم اليومية وزيادة سطوة البلطجة والبلطجية الذين تعتمد عليهم الداخلية وأقسامها فى تصريف كثيرا من أمورها بالنيابة عنهم والتى من أجل ذلك أطلقت سراحهم ويدهم ليسود منطقهم وقانون الغابة
وبعد التغيرات الصادمة فى الخليج سواء على الصعيد السياسى متمثلا فى إطاحة جناح السديرية بقيادة سلمان فى السعودية بجناح أبناء عبد الله وحلفائهم وهى الإطاحة التى جاءت ضد مصلحة السيسى وأنقلابه فى مصر أو كان ذلك على الصعيد الأقتصادى المتمثل بأنهيار أسعار البترول فى الأسواق العالمية ألى مايقرب من ثلثى سعره ومايعنيه ذلك من غلق صنبور الضخ والدعم المالى الخليجى الذى كان يعتمد عليه الأنقلاب أعتماد شبه كلى
وبعد أقتراب شبح عجز سلطة الأنقلاب عن عقد مؤتمر المانحين فى مارس القادم ناهيك عن عدم قدرتها على إجراء الأنتخابات البرلمانية فى موعدها الذى يجب أن يسبق عقد مثل هذا المؤتمر الأقتصادى حتى يضمن المانحون أن هناك سلطة شعبية تضمن لهم هذه الحقوق وتعتمد هذه التمويلات حتى يضمنوا حقوقها فيما بعد
المخاطر الحقيقية التى تتهدد مشروع قناة السويس الجديدة فنيا سواء كان ذلك نتيجة أرتجال وتخبط وعشوائية فى التنفيذ أو كان ذلك نتيجة لمؤامرة صهيونية بعيدة المدى تحاك من خلف الستار ليس فقط لإفشال المشروع من أساسه بل أيضا لتعطيل المجرى الملاحى الأساسى لقناة السويس الأصلية بهدف أستبدالها فى النهاية بقناة جديدة تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط ولكن عبر حليج العقبة بدلا من خليج السويس وهو الشك الذى تؤيده عمليات التطهير والتدمير والإبادة والتهجير التى يقوم بها الجيش المصرى الآن فى رفح والشيخ زويد بدعوى أنشاء المنطقة العازلة والتى تتضمن حفر قناة بطول 14 كيلو متر تفصل غزة عن العريش وتكون رفح ومصر كلها ضحيتها وتكون هى النواة الأولى لمثل هذه القناة البديلة التى تدبر لها أسرائيل منذ زمن بعيد
بعد كل ذلك الفشل يصبح التخلص من السيسى هو مطلب وهدف جميع الأطراف ولكن بدوافع مختلفة ولكن أيضا بأشكال مختلفة وهذا هو المهم
بالتأكيد تسعى للتخلص من السيسى ولكنها لا تسعى للتخلص منه وحده وأنما تسعى للأطاحة بأنقلابه وعصابته كلها وبكل مايمت لنظام العميل مبارك بصله مما يعرف بالدولة العميقة وثورتها المضادة
أما الأمريكان أو الأجنحة المتصارعة داخل الجيش أو داخل النظام المصرى الحاكم اليوم كل بأمتداداته الخارجية المختلفة يكفيهم التخلص من السيسى وجناحه فقط بما لا يخل بتوازن سلطة الدولة العميقة وبما لا يقوض أركان نظام مبارك حتى ولو تغيرت الشخوص
من هنا تكمن مخاوفى
مخاوفى من أن يؤدى أغتيال السيسى على يد الأمريكان من أن يعطى لهم فرصة جيدة للأطاحة بالأخوان والأسلاميين فى نفس الوقت وبالتالى سحب البساط من تحت أقدام الثورة حتى يصبح المسرح خاليا لهم يعيثوا فيه فسادا ويعيدوا ترتيب ديكوره بالشكل الذى يناسبهم
ولذلك وجب التحذير حتى يتحرز الجميع ويستعدوا لمواجهة مثل هذا السيناريو أذا ماحدث
أنقدوا مصر وشعبها من هذا الجاسوس السيس الخائن وعصابته قبل فوات الأوان .. ليس بأغتياله ولكن بإقتلاع الأنقلاب من جذوره وأجتثاث الطابور الخامس للصهاينة فى مصر من جذوره
فكيف ذلك
حسنا .. هذا السيس الآن وقبل أن يكون عدوا مكشوفا للثورة فى مصر هو أصبح عبء ثقيلا على حلفاء كثر معادين للثورة ويسعون لإجهاضها أو على الأقل أستيعابها وأحتوائها
ومن هنا جاءت المخاوف
فهناك أجنحة أخرى داخل الجيش مثلا وأجنحة أخرى داخل نظام مبارك العائد من جديد ألى السلطة من خلال الأنقلاب والثورة المضادة التى قادها السيسى وعصابته تسعى الآن للتخلص منه وهو الذى تمكن فيما بعد أنقلاب 3 يوليو من بسط سيطرته على الجيش بعد أن أطاح أو أقال أو أحال ألى التقاعد أو نقل عددا كبيرا من القيادات وكبار الضباط فيه وهم من كان لا يأمن أليهم ثم سكن بدلا منهم بعد ذلك المقربين منه فى المواقع الحساسة فى الإدارات والأفرع والجيوش الميدانية المختلفة والمخابرات وكان على رأس هؤلاء على سبيل المثال نسيبه الذى عينه رئيسا لأركان الجيش حتى يطمئن ألا يراود أحدا الأنقلاب عليه حتى ولو كان مثلا وزير الدفاع الحالى (صدقى صبحى) المعروف عنه أنه لا يبادل السيسى ودا كما أن السيسى لا يبادله هو الآخر ودا
ثم أن هناك من بعيد من هم أخطر من ذلك
أنهم الأمريكان الذين أدركوا منذ فترة قصيرة أن الأنقلاب بقيادة السيسى يتحرك نحو الفشل والهاوية وأنه لا يمكن أن يقود مصر ألى مرحلة أستقرار سياسى وأجتماعى تستوعب كل الأطياف والقوى السياسية والأجتماعية الفاعلة داخل مصر بل على العكس فأنه يدفع الأمور ألى مزيد من الأستقطاب والتأزم الذى قد يصل بالوضع فى مصر ألى حالة من الأنفجار الامنى والسياسى والاجتماعى من شأنه أن يهدد مصالح أمريكا فى مصر والمنطقة بأسرها
وهى تلك المصالح التى دفعت الأمريكان فى بادئ الأمر ألى التريث فى أعلان موقف صريح من الأنقلاب بالرغم من أن هواهم كان معه وكانوا يتمنون لو ينجح الأنقلاب ويتمكن من أستيعاب الثورة والغضب الشعبى حتى لا يضطروا ألى قبول الأخوان فى السلطة والتعامل معهم على مضض مما يضطرهم ألى تقديم تنازلات هم فى غنى عنها ولن يقدموا عليها إلا مضطرين
فأنا مثلا لو كنت فى مكان المخطط الأمريكى لوجدت فى أغتيال السيسى فرصة سانحة وجيدة لأن أضرب أكثر من عصفور بحجر واحد
فبعد الفشل المتوالى الذى أبداه السيسى فى أكثر من أتجاه سياسى وأقتصادى وأجتماعى بشكل ينبئ عن خروج الأوضاع عن سياقها سريعا وتخرج عن نطاق السيطرة مما يهدد المصالح الأمريكية فى مصر والمنطقة بالرغم من كل الدعم الذى حظى به سواء كان سياسيا من الغرب أو أقتصاديا من الخليج أو أستخباراتيا وأمنيا من الأسرائيليين
بعد كل هذا الفشل الذريع والمروع الذى أبداه السيسى فأنه يصبح عبء ويجب التخلص منه سريعا
ولكن المشكلة أن هناك عدو آخر حقيقى وقوى يتربص من خلف القضبان ومن وراء المعتقلات ويتحين الفرصة للأنقضاض مرة أخرى لأستعادة الثورة والسلطة من جديد ألا وهو الأسلام السياسى بشكل عام والأخوان المسلمون بشكل خاص
أذن ماالعمل
وكيف يمكن التخلص من الأثنين معا
نعم .. الحل يكون بأغتيال هذا السيس الفاشل وإلصاق تهمة أغتياله بخصومه بل أعدائه من الأسلاميين عموما والأخوان خصوصا وتهديدهم وأبتزازهم بعد ذلك ومقايضتهم بالخروج الآمن مقابل الخروج السياسى ولو لفترة مناسبة من الوقت يستطيع فيها الأمريكان أعداد وتجهيز بديل مدنى يرضون عنه ويكون قادرا على أستيعاب حركة الشارع وتطلعاته وكسب ثقته وتحريكه بعد أن تبين للأمريكان هشاشة التيارات المدنية (ولا أقوى القوى المدنية) والتى تبين أنها أضعف وأعجز من أن تقود الشارع حاليا وأنها ليست سوى حلقات صغيرة ومغلقة من النخب والمثقفين والفنانين الذين لا يجيدون سوى الثرثرة مع أنفسهم داخل الغرف المغلقة ولولا ما يتاح لهم من ظهور أعلامى تحتاج أليه السلطة وكذلك الغرب اتوظيفه لما كان أحد يسمع عن هؤلاء شيئا
فبعد كلمته الأخيرة اليوم (الأحد 1 فبراير 2015) والتى حرض فيها الناس صراحة على مقاتلة بعضها البعض فى حرب أهلية بين أبناء الوطن الواحد وطوائف الشعب الواحد ليحتمى فيهم العسكر بدلا من أن يحميهم وذلك حين قال "أنا لن أكبل أيديكم بعد اليوم للثأر لشهداء مصر" فى آخر محاولاته الأنتحارية للهروب ألى الأمام من المأزق الذى وضع نفسه فيه والتى سبقها منذ أيام قليلة محاولة أخرى لا تقل عنها رعونة وحماقة بل جنونا وأنتحارا عندما طعن بشكل مباشر وصريح فى أصول ودعائم العقيدة الأسلامية بتشكيكه فى نصوصها ومصادرها
تصدع حلف 30 يونيو الذى كان بمثابة حاضنة له تبرر له أنقلابه وتعطيه شرعية حتى ولو كانت وهمية أو شكلية أو منتقوصة
وبعد تزايد معدلات العنف المسلح وطبيعة ونوعية عملياته فى سيناء وتورط الجيش فى أستعداء أهالى ومواطنى شمال سيناء كلهم وفشله رغم ذلك فى القضاء على بؤر التوتر فيها والتى سوق لها على أنها بؤر أرهابية يقوم بمحاربتها
وبعد تحول المظاهرات السلمية تدريجيا وبعد أكثر من سنة ونصف ألى مواجهات عنيفة بسبب البطش المفرط والمسلك الأمنى البلطجى المتخلف الغير منضبط الذى لا يعرف إلا منطق القوة فقط ودون أى ألتزام بأى معايير مهنية او فنية أو أنسانية دولية فى مواجهة المتظاهرين الغاضبين
وبعد تزايد الأزمات الأقتصادية والأجتماعية بالرغم من رفعه الدعم عن كثير من السلع والخدمات حتى وصل الأمر ألى غرق مدن رئيسة مثل الأسكندرية فى مياه المجارى وتجاوز طوابير الفقراء فى أنتظار أنابيب البوتاجاز لمئات الأمتار وأرتفاع أسعار الكهرباء والمواصلات والسلع الأساسية وأنهيار قيمة الجنية أمام الدولار وباقى العملات
وبعد غياب دور أقسام الشرطة تقريبا فى كل المدن والأحياء والقرى وسيادة منطق الغابة فى معالجة المواطنين لمشاكلهم وقضاياهم اليومية وزيادة سطوة البلطجة والبلطجية الذين تعتمد عليهم الداخلية وأقسامها فى تصريف كثيرا من أمورها بالنيابة عنهم والتى من أجل ذلك أطلقت سراحهم ويدهم ليسود منطقهم وقانون الغابة
وبعد التغيرات الصادمة فى الخليج سواء على الصعيد السياسى متمثلا فى إطاحة جناح السديرية بقيادة سلمان فى السعودية بجناح أبناء عبد الله وحلفائهم وهى الإطاحة التى جاءت ضد مصلحة السيسى وأنقلابه فى مصر أو كان ذلك على الصعيد الأقتصادى المتمثل بأنهيار أسعار البترول فى الأسواق العالمية ألى مايقرب من ثلثى سعره ومايعنيه ذلك من غلق صنبور الضخ والدعم المالى الخليجى الذى كان يعتمد عليه الأنقلاب أعتماد شبه كلى
وبعد أقتراب شبح عجز سلطة الأنقلاب عن عقد مؤتمر المانحين فى مارس القادم ناهيك عن عدم قدرتها على إجراء الأنتخابات البرلمانية فى موعدها الذى يجب أن يسبق عقد مثل هذا المؤتمر الأقتصادى حتى يضمن المانحون أن هناك سلطة شعبية تضمن لهم هذه الحقوق وتعتمد هذه التمويلات حتى يضمنوا حقوقها فيما بعد
المخاطر الحقيقية التى تتهدد مشروع قناة السويس الجديدة فنيا سواء كان ذلك نتيجة أرتجال وتخبط وعشوائية فى التنفيذ أو كان ذلك نتيجة لمؤامرة صهيونية بعيدة المدى تحاك من خلف الستار ليس فقط لإفشال المشروع من أساسه بل أيضا لتعطيل المجرى الملاحى الأساسى لقناة السويس الأصلية بهدف أستبدالها فى النهاية بقناة جديدة تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط ولكن عبر حليج العقبة بدلا من خليج السويس وهو الشك الذى تؤيده عمليات التطهير والتدمير والإبادة والتهجير التى يقوم بها الجيش المصرى الآن فى رفح والشيخ زويد بدعوى أنشاء المنطقة العازلة والتى تتضمن حفر قناة بطول 14 كيلو متر تفصل غزة عن العريش وتكون رفح ومصر كلها ضحيتها وتكون هى النواة الأولى لمثل هذه القناة البديلة التى تدبر لها أسرائيل منذ زمن بعيد
بعد كل ذلك الفشل يصبح التخلص من السيسى هو مطلب وهدف جميع الأطراف ولكن بدوافع مختلفة ولكن أيضا بأشكال مختلفة وهذا هو المهم
بالتأكيد تسعى للتخلص من السيسى ولكنها لا تسعى للتخلص منه وحده وأنما تسعى للأطاحة بأنقلابه وعصابته كلها وبكل مايمت لنظام العميل مبارك بصله مما يعرف بالدولة العميقة وثورتها المضادة
أما الأمريكان أو الأجنحة المتصارعة داخل الجيش أو داخل النظام المصرى الحاكم اليوم كل بأمتداداته الخارجية المختلفة يكفيهم التخلص من السيسى وجناحه فقط بما لا يخل بتوازن سلطة الدولة العميقة وبما لا يقوض أركان نظام مبارك حتى ولو تغيرت الشخوص
من هنا تكمن مخاوفى
مخاوفى من أن يؤدى أغتيال السيسى على يد الأمريكان من أن يعطى لهم فرصة جيدة للأطاحة بالأخوان والأسلاميين فى نفس الوقت وبالتالى سحب البساط من تحت أقدام الثورة حتى يصبح المسرح خاليا لهم يعيثوا فيه فسادا ويعيدوا ترتيب ديكوره بالشكل الذى يناسبهم
ولذلك وجب التحذير حتى يتحرز الجميع ويستعدوا لمواجهة مثل هذا السيناريو أذا ماحدث
أنقدوا مصر وشعبها من هذا الجاسوس السيس الخائن وعصابته قبل فوات الأوان .. ليس بأغتياله ولكن بإقتلاع الأنقلاب من جذوره وأجتثاث الطابور الخامس للصهاينة فى مصر من جذوره