Hitskin.com
2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي
ألماسة االلُسُن..شعر دينا الطويل ستوكهولم 9-4-2015
والله أكْبَــــر فــي سِــرّي وَ فــي عَلَنـي
يا آسِــر الوَجْــد في رَحْلٍ و في ظُعَــنِ
غــــــادَرْتُ حُـبَّــــــكَ وَالأرْواحُ بـــاكِيَــــة
تَسْقي ظِلالَكَ في لَــوْعٍ مِــنَ الْحَــــزَنِ
وغُصَّــة النَبْضِ فـــي الأشْجــانِ غارِقَــة
تُبْقي طُيوفــكَ في غمْــدٍ مِــنَ الْبَـــدَنِ
والغَـــدْرُ يَغْـــرزُ فـي الوجْــدان نَصْلَتــــهُ
غَــدر يَميــدُ بِجــرْحٍ مِنْـــــكَ يُوْجِعُنــــي
غــادَرْتُ والقَيـْـدُ يُهدي معْصَمـــي وَجَعًا
والسِّجن ما زالَ يَسْتَعْصي عَلي دِمَني
أهْـــــل البَصيـــــرةِ سَبّـــاق بِفِطْنَتِــــهِ
وَمـــا فَـطِنْــتَ بِأنَّ الْـــورْد يَعْشَقُنــــي
حَديثُكَ العَــــذْب في بَحْــرٍ سَأغْرِقــــهُ
والبَحْـــرُ كَمْ كانَ تَوّاقَـا إلي سُفُنــــــي
حُــــزْن تَفَـــرَّعَ حتّي صــــارَ يألفنــــي
مثـل الّلحود تَســــوق الـــرّوحَ للكَفـَـنِ
طَفِقْـــتُ أذْرِفُ مِــنْ شِعــري مَواجِعــهُ
وَطـائـــِر النّـــــارِ لِلنّـايــات يَسْجَعنـــي
تــالله يـــا وَجَـــع االـدّفلـى بِقافِيَتــــي
هُزّي اللّحـونَ بِأوجاعــي عَلــي الفَنَـنِ
لَهْفـــي عَلــيَّ بِلَفـْــح البيـــدِ غارِبَـــة
أطْـوي الفَــلاة بـــلا رَكْــــبٍ وَلا سَكَـــنِ
يـا جارِحَ الـــوَرْدَ فيــــــكَ الله مُحْتكـــم
حَكَّمْــتَ فينــا مَعاذيــــرا بِـــلا سُنَـــنِ
تهْدي السّريـرةُ طيفًــا ليْسَ يَتْرُكنــــي
وَعِــزّة النّفْــسِ تُغنينـــا مَـــع الزّمَـــــنِ
مفـــارقٌ طيْفَـــه لا زالَ يَــــذْكرنــي...!
لَيْلا فَيُعطي النَّوى كَفْــلا مِــن الوَهَــنِ
فَلْيتَ كَفّـــكَ تَـــأتي حيــــنَ مَسْغَبــة
فأرْتـــوي خَصْبها في حَــوْبـــةِ المِحَــنِ
كأنَّما طَيْفـــكَ القاصي يُوَشْوشنـــــي
لِيُضْحِكَ الوَرْدَ مِنْ مَحــــــزونَة الفنــــنِ
فَمَهْ رُويــدا إذا ما جِئْــــــتُ راسِمَـــــــة..
كُحْلَ الجُفونِ عَلى حينٍ مِـــــنَ الوسنِ
إليَّ تَسعى جُمــــــوع العِشْقِ لاجِئَـــة
من حرّ مَسْبَغَــــة أوْ بُــــؤسِ مُمْتحـــنِ
فؤادنــا الغُصْــــن لا تَلْويـــهُ عـــاصِفَــــة
بَلْ يَلْتَـــوي مائِسًا في صَهْـــوةِ الزَمَــنِ
وإنّنــــا العَـــــذْق لا الْبرْحــــيّ يُبْهِتنـــا
ولا اليَمــامُ على الصّوْبيـــن والشّطّــنِ
يا أنتَ لَذْع الجَوى في مُــــوقِ عاطِفَتي
أرْحَــمْ عَلينا الّـــذي يُعْطــي بِلا مَنَــــنِ
أُعيذُني اليَوْم فـــي أعْطــــار مَبْخَــــرةٍ
تُذْكى بِليْل السّرى خَوْفـــــا مِنَ الوُجُنِ
كلامنــــــا الغَضّ لا يُدْنــــي مُعَرَّبـــــــة
بَلْ يَبْتغي حـــرّةً مِــــنْ أعْـــذبِ اللُسُن
شعر دينا الطويل..
