الفبركة
.....................
قصة من تأليفي ......./ بقلم خوله ياسين السمطي
....................................................................................
11.09.2013
عادة هذا تاريخ عادي يوم كغيره من الأيام لكن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية هذا اليوم ذكرى سقوط ناطحتي السحاب ( التوين تاورز ) إثر عملية إقتحام على الصرحين بالطائرات ، فيعد بالنسبة لهم يوم إنتقام ، لقد كذبو الكذبة و صدقوها .
هذا اليوم أيضا لخالد رب أسرة زوجه و طفلين ، يقيم في أمريكا و هو أيضا إمام مسجد في نويورك . أعد الإمام خالد نفسه للذهاب إلى المسجد فجر ا ليؤم بالمصلين فجأة و في لحظة غابرة إمتلأت ساحة المسجد برجال مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بصوت عالي ككلاب الليل صرخوا في خالد و بطريقة همجية أمسكوا به من ذراعه و رددو الكلمة ذاتها هيا هيا هيا ....... لم يلتقط خالد أنفاسه بعد من السير من بيته للمسجد حتى وقع في قبضة أمن الدولة الأمريكية ، قبل أن يذهب معهم أوصى صديقه بتولي المسجد و إخبار زوجته بما حدث له و طلب منهم بإحضار محام له و إشترط أن يكون المحامي أمريكيا الأصل .
تعجب صديقه من هذا الطلب و لم يجرء على السؤال لما لكن من حيرة عينيه طمئنه الإمام خالد وقال له ستفهم كل شيئ في وقته .
وصلوا إلى مقر الأمن الدولي ، ألقوا به في حجرة معتمة يتوسطها ضوء خافت النور، لا يكاد يرى منه أقدامه أجلسوه على كرسي مقفل العينين بشريط أسود كقلوبهم .
بقي هناك أكثر من عشر ساعات ينتظر أن يعلم ما هي تهمته ، فجئة سمع خطى أقدام نحو الحجرة رفع رأسه و برز صدره ولم ينطق سوى الله .
دخلت الحجرة سيدة من المحققات ومعها رجال أمن حاوطوا المكان ضربت بيدها الطاولة التي يجلس عندها خالد .
قالت : ستقعوا في أيدينا جميعا أيها الإرهابيون .
خالد
قال : نحن السلام
السيدة ضحكت بصوت مستفز ساخرة
قالت : نعم أنتم الإسلاميون سنبيدكم من على وجه الأرض كالحشرات .
إشمأز خالد من نبرة صوتها
قال : ابدئي تحقيقك أيتها المترجله
وقفت المحققة دنت نحو خالد وبقبضة كفها أمسكت بشعره و ضربت بوجهه حافة الطاولة حتى كسر سنة الأمامي و دمى وجهه
قالت : من زعيمك
قال : لي رب هو الله
قالت : ستدفع ثمن طول لسانك أجب من زعيمك
قال : لا أتبع أحدا سوى دين الله الإسلام و نهج رسول الله
قالت : أنتم العرب شعب إرهابي تدمرون و تخربون
قال : نحن شعب سلام نعيش لخدمة الله أنتم من قتلتم شعوبنا و أحتليتم أراضينا وعمتم تفسدون في الأرض .
قالت : أصمت أيها الوغد نحن ديمقراطيون نحن من علمكم الحضارة
قال : نعم حضارة فاجرة ديمقراطية غادرة
قالت : لما أنت هنا في أرضنا تأكل و تعمل و تصرف نقودنا
قال : من خلق الأرض الله من كتب لي الرزق الله من خلقني وخلقكم الله
قالت : إذا دع الله يحميك من أيدينا
قال : الله حماني عندما أحبني و أختار لي أن أكون هنا هذا شرف و فخر لي أن يختارني الله شهيدا ففعلي ما شأتي أنا لا أخشى الموت .
قالت : إذا تعترف أنك من الإرهابيين
قال : خسئت أيتها الحشرة النكرة
ما لبث أن أنهى الكلمة لكمته بكوعها بين أكتافه حتى تقيئ دما ثم أمسكت برأسه ووضعته في إناء ماء تذيقه عذاب الغرق ، وكل ما رفعته نطق الشهادة .
حتى طرق الباب رجلا دخل الحجرة وعرًف نفسه بأنه محامي المتهم .
كلم المحققة بنبرة إستحقار لما فعلته بموكله فسألها
قال : كيف تتعاملين معه بهذه الطريقه الوحشيه هل ثبتت إدانته ؟ هل إعترف بشيئ ؟
رفعت حاجب و الأخر يكاد يسقط من حقدها
قالت : تطاول على أسياده ثم نعم إنه إرهابي
قال : أنا محامي لا تعنيني الأقوال أريد الإثبات أو الإعتراف المسجل
قالت : نعم هذا إعترافه سجلت له كلمات مقطة من كل جملة حتى و كأنه اعترف بذنب لم يقترفه
قال المحامي : هذه فبركة و سوف أرفع باسمك الى المدعي العام سنقوم بتفتيش الشريط و إظهار براءة موكلي
ثم إلتفت الى الإمام
قال : سيد خالد أتريد أن تقول شيئ أعدك سوف أخرجك من هنا
نظر اليه خالد بعد أن رفعوا العصبة من على عينيه
قال : هذا هو عدل بلادك ، هذ هي الديمقراطية ، إنها الحرية التي تدعون تستخدمون القمع و الإستبداد ، والتعدي على متهم لم تثبت إدانته
سلب الحقوق الإنسانية و إختراق الخصوصية و تأييد العنصرية ، لا تتعب نفسك لن يطلقوا سراحي .
إريد منك أن توصل هذه الرسالة الصوتية إلى صديقي هلا استعملت هاتفك ...؟
نعم ولكنك مقيد لن يفسحو لك المجال بهذا
قال : لا عليك انها جملتان بالعربية
قال : صديقي العزيز أخترت محام من عندهم لاريه قمع و ظلم بلاده
أشهد أن لا اله الا الله محمدا رسول الله زوجتي وطفلاي أمانتك .
ثم دخلت المحققة لتنقل خالد الى سجن الإبعاد و هم في منهمكين في تقيده رفع خالد يده للسماء أراد أن يدعو الله فجئة و بسرعة كالبرق رفعت المحققه يدها بالمسدس و أطلقت عليه النار .
وقع أرضا متشاهدا شهيدا .
المحامي صرخ وقد عمه الذهول لما فعلت هذا لما ستدفعين الثمن يا مجرمة .
ببرود جامح
قالت : الم تره كان يريد قتلك
قال : كاذبه إنه مقيد مقيد أيتها المغفله .
و أنتهت رحلة خالد في الدنيا حكم ظلما وقتل ظلما انها الديمقراطية الأمركية .
هكذا هم الرجال يقف منصوب القامة مرفوع الرأس شامخ الكبرياء
الموت واحد و تعددت الأسباب
أمامنا الخيار إما أن نموت بعزة أو نموت بذل
الله قد أعزنا فل نعزز إنفسنا ولا نودي بها إلى الإهانة .
بقلم ............. / خوله ياسين السمطي
.....................
قصة من تأليفي ......./ بقلم خوله ياسين السمطي
....................................................................................
11.09.2013
عادة هذا تاريخ عادي يوم كغيره من الأيام لكن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية هذا اليوم ذكرى سقوط ناطحتي السحاب ( التوين تاورز ) إثر عملية إقتحام على الصرحين بالطائرات ، فيعد بالنسبة لهم يوم إنتقام ، لقد كذبو الكذبة و صدقوها .
هذا اليوم أيضا لخالد رب أسرة زوجه و طفلين ، يقيم في أمريكا و هو أيضا إمام مسجد في نويورك . أعد الإمام خالد نفسه للذهاب إلى المسجد فجر ا ليؤم بالمصلين فجأة و في لحظة غابرة إمتلأت ساحة المسجد برجال مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بصوت عالي ككلاب الليل صرخوا في خالد و بطريقة همجية أمسكوا به من ذراعه و رددو الكلمة ذاتها هيا هيا هيا ....... لم يلتقط خالد أنفاسه بعد من السير من بيته للمسجد حتى وقع في قبضة أمن الدولة الأمريكية ، قبل أن يذهب معهم أوصى صديقه بتولي المسجد و إخبار زوجته بما حدث له و طلب منهم بإحضار محام له و إشترط أن يكون المحامي أمريكيا الأصل .
تعجب صديقه من هذا الطلب و لم يجرء على السؤال لما لكن من حيرة عينيه طمئنه الإمام خالد وقال له ستفهم كل شيئ في وقته .
وصلوا إلى مقر الأمن الدولي ، ألقوا به في حجرة معتمة يتوسطها ضوء خافت النور، لا يكاد يرى منه أقدامه أجلسوه على كرسي مقفل العينين بشريط أسود كقلوبهم .
بقي هناك أكثر من عشر ساعات ينتظر أن يعلم ما هي تهمته ، فجئة سمع خطى أقدام نحو الحجرة رفع رأسه و برز صدره ولم ينطق سوى الله .
دخلت الحجرة سيدة من المحققات ومعها رجال أمن حاوطوا المكان ضربت بيدها الطاولة التي يجلس عندها خالد .
قالت : ستقعوا في أيدينا جميعا أيها الإرهابيون .
خالد
قال : نحن السلام
السيدة ضحكت بصوت مستفز ساخرة
قالت : نعم أنتم الإسلاميون سنبيدكم من على وجه الأرض كالحشرات .
إشمأز خالد من نبرة صوتها
قال : ابدئي تحقيقك أيتها المترجله
وقفت المحققة دنت نحو خالد وبقبضة كفها أمسكت بشعره و ضربت بوجهه حافة الطاولة حتى كسر سنة الأمامي و دمى وجهه
قالت : من زعيمك
قال : لي رب هو الله
قالت : ستدفع ثمن طول لسانك أجب من زعيمك
قال : لا أتبع أحدا سوى دين الله الإسلام و نهج رسول الله
قالت : أنتم العرب شعب إرهابي تدمرون و تخربون
قال : نحن شعب سلام نعيش لخدمة الله أنتم من قتلتم شعوبنا و أحتليتم أراضينا وعمتم تفسدون في الأرض .
قالت : أصمت أيها الوغد نحن ديمقراطيون نحن من علمكم الحضارة
قال : نعم حضارة فاجرة ديمقراطية غادرة
قالت : لما أنت هنا في أرضنا تأكل و تعمل و تصرف نقودنا
قال : من خلق الأرض الله من كتب لي الرزق الله من خلقني وخلقكم الله
قالت : إذا دع الله يحميك من أيدينا
قال : الله حماني عندما أحبني و أختار لي أن أكون هنا هذا شرف و فخر لي أن يختارني الله شهيدا ففعلي ما شأتي أنا لا أخشى الموت .
قالت : إذا تعترف أنك من الإرهابيين
قال : خسئت أيتها الحشرة النكرة
ما لبث أن أنهى الكلمة لكمته بكوعها بين أكتافه حتى تقيئ دما ثم أمسكت برأسه ووضعته في إناء ماء تذيقه عذاب الغرق ، وكل ما رفعته نطق الشهادة .
حتى طرق الباب رجلا دخل الحجرة وعرًف نفسه بأنه محامي المتهم .
كلم المحققة بنبرة إستحقار لما فعلته بموكله فسألها
قال : كيف تتعاملين معه بهذه الطريقه الوحشيه هل ثبتت إدانته ؟ هل إعترف بشيئ ؟
رفعت حاجب و الأخر يكاد يسقط من حقدها
قالت : تطاول على أسياده ثم نعم إنه إرهابي
قال : أنا محامي لا تعنيني الأقوال أريد الإثبات أو الإعتراف المسجل
قالت : نعم هذا إعترافه سجلت له كلمات مقطة من كل جملة حتى و كأنه اعترف بذنب لم يقترفه
قال المحامي : هذه فبركة و سوف أرفع باسمك الى المدعي العام سنقوم بتفتيش الشريط و إظهار براءة موكلي
ثم إلتفت الى الإمام
قال : سيد خالد أتريد أن تقول شيئ أعدك سوف أخرجك من هنا
نظر اليه خالد بعد أن رفعوا العصبة من على عينيه
قال : هذا هو عدل بلادك ، هذ هي الديمقراطية ، إنها الحرية التي تدعون تستخدمون القمع و الإستبداد ، والتعدي على متهم لم تثبت إدانته
سلب الحقوق الإنسانية و إختراق الخصوصية و تأييد العنصرية ، لا تتعب نفسك لن يطلقوا سراحي .
إريد منك أن توصل هذه الرسالة الصوتية إلى صديقي هلا استعملت هاتفك ...؟
نعم ولكنك مقيد لن يفسحو لك المجال بهذا
قال : لا عليك انها جملتان بالعربية
قال : صديقي العزيز أخترت محام من عندهم لاريه قمع و ظلم بلاده
أشهد أن لا اله الا الله محمدا رسول الله زوجتي وطفلاي أمانتك .
ثم دخلت المحققة لتنقل خالد الى سجن الإبعاد و هم في منهمكين في تقيده رفع خالد يده للسماء أراد أن يدعو الله فجئة و بسرعة كالبرق رفعت المحققه يدها بالمسدس و أطلقت عليه النار .
وقع أرضا متشاهدا شهيدا .
المحامي صرخ وقد عمه الذهول لما فعلت هذا لما ستدفعين الثمن يا مجرمة .
ببرود جامح
قالت : الم تره كان يريد قتلك
قال : كاذبه إنه مقيد مقيد أيتها المغفله .
و أنتهت رحلة خالد في الدنيا حكم ظلما وقتل ظلما انها الديمقراطية الأمركية .
هكذا هم الرجال يقف منصوب القامة مرفوع الرأس شامخ الكبرياء
الموت واحد و تعددت الأسباب
أمامنا الخيار إما أن نموت بعزة أو نموت بذل
الله قد أعزنا فل نعزز إنفسنا ولا نودي بها إلى الإهانة .
بقلم ............. / خوله ياسين السمطي