خواطر حول مزدلفة
عرفة خارج حدود الحرم والوقوف به هو ركن الحج الاعظم والتصريح باسم ( عرفات ) في هذه الآية للرد على قريش؛ إذ كانوا في الجاهلية يقفون في ( جَمْع ) وهو المزدلفة؛ لأنهم حُمْس ، فيرون أن الوقوف لا يكون خارج الحرم ، ولما كانت مزدلفة من الحرم كانوا يقفون بها ولا يرضون بالوقوف بعرفة ، لأن عرفة من الحل ، ولهذا لم يذكر الله تعالى المزدلفة في الإفاضة الثانية باسمها وقال : { مِنْ حيثُ أَفَاضَ الناسُ } لأن المزدلفة هو المكان الذي يفيض منه الناس بعد إفاضة عرفات ، والنفرة منه الى مزدلفة تكون بعد الغروب الى مزدلفة او المشعر الحرام وسميت المشعر لانه مكان شعيرة وعبادة وهو من حدود الحرم. والعبادة المطلوبة في مزدلفة او جمع او المشعر الحرام هي 1- ذكر الله تعالى وتعظيمه..لقوله تعالى(.... فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198)البقرة العرب كانوا يسمون الخروج من عرفة الدَّفْع ، ويسمون الخروج من مزدلفة إفاضة ، وكلا الإطلاقين مجاز؛ لأن الدفع هو إبعاد الجسم بقوة ، ومن بلاغة القرآن إطلاق الإفاضة على الخروجين؛ لما في أفاض من قرب المشابهة من حيث معنى الكثرة دون الشدة . ولأن في تجنُّب دَفَعْتُم تجنباً لتوهم السامعين أن السير مشتمل على دفععِ بعض الناس بعضاً؛ لأنهم كانوا يجعلون في دفعهم ضَوْضَاء وجلبة وسرعةَ سير فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك في حجة الوداع وقال :
" ليس البِرُّ بالإيضَاع فإذا أفضتم فعليكم بالسَّكينة والوَقَار " ..والذكر يشمل قراءة القران والتسبيح والدعاء والتلبية والتكبير...
2-جمع صلاة المغرب مع العشاء وقصر العشاء جمع تاخير.
3-جمع الحصيات للرجم من المزدلفة اتباعا للسنة والتجهز لرجم ابليس من نهار غد...
4-المبيت ولو لجزء من الليل تحقيقا للوجوب وفي هذا معنى عظيم من معاني الطاعة والاتباع والاذعان فتقف بامر وترحل بامر وتحل بامر وتنام ايضا بامر لتتعود استجابة الاوامر والانتهاء عن النواهي.ولتعلم ان حياتك ومماتك لله فلا تتبع الهوى ومشتهى النفس ورغائبها فتبيت مفترشا التراب والحصى نسكا مفروضا متبع بالطاعة والرضا..
اللهم انلنا المنى ورضاك
عرفة خارج حدود الحرم والوقوف به هو ركن الحج الاعظم والتصريح باسم ( عرفات ) في هذه الآية للرد على قريش؛ إذ كانوا في الجاهلية يقفون في ( جَمْع ) وهو المزدلفة؛ لأنهم حُمْس ، فيرون أن الوقوف لا يكون خارج الحرم ، ولما كانت مزدلفة من الحرم كانوا يقفون بها ولا يرضون بالوقوف بعرفة ، لأن عرفة من الحل ، ولهذا لم يذكر الله تعالى المزدلفة في الإفاضة الثانية باسمها وقال : { مِنْ حيثُ أَفَاضَ الناسُ } لأن المزدلفة هو المكان الذي يفيض منه الناس بعد إفاضة عرفات ، والنفرة منه الى مزدلفة تكون بعد الغروب الى مزدلفة او المشعر الحرام وسميت المشعر لانه مكان شعيرة وعبادة وهو من حدود الحرم. والعبادة المطلوبة في مزدلفة او جمع او المشعر الحرام هي 1- ذكر الله تعالى وتعظيمه..لقوله تعالى(.... فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198)البقرة العرب كانوا يسمون الخروج من عرفة الدَّفْع ، ويسمون الخروج من مزدلفة إفاضة ، وكلا الإطلاقين مجاز؛ لأن الدفع هو إبعاد الجسم بقوة ، ومن بلاغة القرآن إطلاق الإفاضة على الخروجين؛ لما في أفاض من قرب المشابهة من حيث معنى الكثرة دون الشدة . ولأن في تجنُّب دَفَعْتُم تجنباً لتوهم السامعين أن السير مشتمل على دفععِ بعض الناس بعضاً؛ لأنهم كانوا يجعلون في دفعهم ضَوْضَاء وجلبة وسرعةَ سير فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك في حجة الوداع وقال :
" ليس البِرُّ بالإيضَاع فإذا أفضتم فعليكم بالسَّكينة والوَقَار " ..والذكر يشمل قراءة القران والتسبيح والدعاء والتلبية والتكبير...
2-جمع صلاة المغرب مع العشاء وقصر العشاء جمع تاخير.
3-جمع الحصيات للرجم من المزدلفة اتباعا للسنة والتجهز لرجم ابليس من نهار غد...
4-المبيت ولو لجزء من الليل تحقيقا للوجوب وفي هذا معنى عظيم من معاني الطاعة والاتباع والاذعان فتقف بامر وترحل بامر وتحل بامر وتنام ايضا بامر لتتعود استجابة الاوامر والانتهاء عن النواهي.ولتعلم ان حياتك ومماتك لله فلا تتبع الهوى ومشتهى النفس ورغائبها فتبيت مفترشا التراب والحصى نسكا مفروضا متبع بالطاعة والرضا..
اللهم انلنا المنى ورضاك