ومات في السجن شهيدا مع سيد الشهداء حمزة!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بيان صحفي
استشهاد الأخ《آن يفجيني》في سجون طاغية أوزبيكستان
﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾
استشهد في سجن (أو يا 64/51) الواقع في مدينة كوسان من منطقة كوشكاندرين الشاب آن يفجيني من مواليد عام 1977، وهو كوري الأصل وأحد سكان مدينة طشقند.
قبل الاعتقال والمحاكمة كان يفجيني شخصاً عاديا من أهل أوزبيكستان، وكمعظم أقرانه من الكوريين الأصل لم يكن مؤمنا بالله، حيث عاش حياته بلا غاية، وبدون هدف أيضا مارس الإجرام، فاعتقل بسبب تعاطي المخدرات والتجارة بها.
في السجن تعرف يفجيني إلى شباب حزب التحرير الذين شرحوا له مبدأ الإسلام عقيدة ونظاماً للحياة.
فشرح الله صدره للإيمان فانتقل بهداية الله وتوفيقه من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام؛ إذ تغلغل الإيمان في شغاف قلبه فأصبح أحد حراس الإسلام الأمينين، والتحق بركب حملة الدعوة، ولم تتمكن قضبان السجن السميكة من قمع ثورة الإيمان التي اشتعلت في قلبه.
تفاجأت إدارة السجن عندما علمت أن السجين الكوري يفجيني قد اعتنق الإسلام وأصبح يدعو لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فبدأ الحراس بتعذيبه، وبشتى الطرق حاولوا ثنيه عن الإسلام وإرجاعه إلى الإلحاد، ولكنه ثبت على موقفه بقوة، بل ازداد تصميما على طاعة الله وعزما في طاعته وصبرا على ما أصابه من بلوى التعذيب فوق بلاء السجن.
في 2015/10/08 قام الحراس بوضع يفجيني في مهجع آخر حيث كان بانتظاره أعوان القائد المجرم (خيلولا)، فقام هؤلاء المجرمون بضرب الأخ يفجيني بقوة همجية وحشية أفضت إلى استشهاده (نحسبه كذلك والله حسيبه).
تذكرنا هذه الحادثة بالحديث الذي رواه البراء بن عازب رضي الله عنه: «أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مُقَنَّعٌ بِالْحَدِيدِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُ أَوْ أُسْلِمُ قَالَ أَسْلِمْ ثُمَّ قَاتِلْ فَأَسْلَمَ ثُمَّ قَاتَلَ فَقُتِلَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمِلَ قَلِيلًا وَأُجِرَ كَثِيرًا» (صحيح مسلم)
لقد دخل الإيمان قلب أخينا يفجيني منذ زمن قريب، فتعالى بإيمانه على قوى الطاغية كريموف وجزاريه، وهزمهم بثباته وصبره وصدقه بوعده مع الله بعد أن منّ الله سبحانه عليه بنعمة الإيمان.
ونحن إذ نضرع إلى الله العلي القدير أن يتقبل أخانا يفجيني وأن يحشره مع الأنبياء والصديقين والشهداء، لنجدد العهد على المضي ثابتين كالجبال الراسيات لا تلين لنا قناة في كفاحنا للحكام الطواغيت المفسدين في الأرض حتى نلقى الله وهو عنا راض، فيكرمنا بنصره المؤزر وبفرجه للأمة الإسلامية جمعاء فنحطم قيود العبودية للاستعمار العالمي ولعملائه الرخيصين الذين يلعنهم الله والملائكة والمؤمنون، ثم ننطلق لتحرير البشرية من رجس الاستعمار العالمي وأدرانه.
﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير