رايت في احدى الصفحات وهي صفحة الاخت عابدة المؤيد - الموضوع التالي نرجوا افادتنا وافادة الاخوة القراء فيه
عابدة المؤيد
5 ساعات ·
هل تستطيع المرأة أن تشد المئزر في رمضان؟
أخت فاضلة غالية تبتغي القرب إلى الله والتأسي بنبيه والاستزادة من العبادات والروحانيات، فسألتني هذا السؤال، وقد شارف الشهر الفضيل على الانصرام، فلما جئت أبحث وأراجع وجدت أنها تحتاج لإذن زوجها على قول جمهور الفقهاء!؟
وشد المئزر كناية عن ترك العلاقة الخاصة بين الزوجين والالتفات للعبادة، سواء كان باعتكاف بالمسجد، أو كان في البيت مع التفرغ لله والاجتهاد والاشتغال بالقربات. وتساءلت لماذا؟! لماذا يفرقون بين النساء والرجال والعبادة لهما متساوية؟! وطرق التقرب إلى الله واحدة؟ ألا يحق للمرأة أن تأخذ إجازة تعبدية؟! ألا يحق لها أن تختلي وحدها؟! أليست شخصية حقوقية كاملة ويحق لها فعل ما تشاء بنفسها في أيام معدودات؟!
الجمهور ألحقوا المسألة بصيام التطوع فوجدوها تحتاج لإذن؛ ورأوا حق الزوج أوجب!؟ وقياسهم برأيي فاسد، والدليل في الحديث الذي استشهدوا فيه ليثبتوا رأيهم، وهو يعطي عكس ما أرادوا "كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعتكِفُ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ، فكنتُ أضرِبُ له خِباءً، فيصلِّي الصبحَ ثم يَدخُلُه، فاستأذنَتْ حفصةُ عائشةَ أن تضرِبَ خِباءً فأذنَتْ لها، فضرَبتْ خِباءً، فلما رأَتْه زينبُ بنتُ جحشٍ ضرَبتْ خِباءً آخرَ، فلما أصبَحَ النبيُّ رأى الأخبيةَ، فقال: ما هذا. فأُخبِرَ، فقال :آلبِرَّ ترَونَ بهن. فترَك الاعتكافَ ذلك الشهرَ، ثم اعتكَف عشْرًا من شوَّالٍ". فأين الإذن، وقد فوجئ النبي بهن؟!
وفي رواية: فاستأذنته عائشةُ فأذن لها... فلما رأت ذلك زينبُ بنتُ جحشٍ أمرت ببناءٍ فبنُيَ... فزينب لم تستأذنه بل أمرت واعتكفت. والدليل في تتمة الحديث: وكان الرسولُ إذا صلى انصرف إلى بنائِه، فَبصُرَ بالأبنيةِ، فقال: ما هذا؟. قالوا: بناءُ عائشةَ وحفصةَ وزينبَ، وهذا يدل على أنه لم يكن يعلم باعتكافهن، ولم يكن يعلم اسم من اعتكفت منهن، وهن نساءه، حتى سأل وأخبرنه!
وفي رواية "أن النبيَّ أرادَ أن يعتكِفَ، فلما انصرفَ إلى المكانِ الذي أراد أن يعتكفَ، إذا أخْبيَةٌ: خِباءُعائشَةَ، وخِباءُ حَفصَةَ، وخِباءُ زَينبَ"، فكيف أولوه وجعلوا أنهن استأذنه!؟ وهن لم يفعلن بدليل أنه تفاجأ بالأخبية، بل الذي حدث أنه ترك هو اعتكافه، ولم يمنع نساءه منه بنص الحديث. فكيف خرج الفقهاء بضرورة إذنه؟!
والذي نريده أن الاعتكاف يمنع مع المعاشرة الزوجية، فيكون شد المئزر في العشر الأخير سنة للنساء والرجال، وفضيلة لكليهما، وإلا لما فعله عليه السلام، وإنه لزاد للزوجين وهو يشبه الامتناع عن الطعام والشراب في نهار رمضان، وهذا سيجعل الزوجة في مزاج أفضل ويقوي علاقتها بأفراد أسرتها، ونفعه عليهم جميعا
وإذا صعب على الزوجة الاعتكاف في المسجد فلا أقل من شدها المئزر؛ أليس من السنة أن يشجع الرجل امرأته على الخير وتشجعه هي؟ فما الضير إذا عملت السنة وابتغت الأجر، فتأسى بها زوجها؟! ألم يأمرنا الله بالاقتصاد في كل أمر ولجم الشهوات، فما قصة الشهوة لدى الرجال؟ وعلام جعلوها الفاصل في القضاء؟! أولم يُؤمر المرء ألا يستجيب لهواه؟! وجعل الصوم له وجاء؟! أليس رمضان للشعور بالناس فعلام لا يجرب الزوج شعور ابنه الشاب، أو شعور أخيه العزب، أو غيرهم. والخلاصة:
ألا تستطيع الزوجة اتباع السنة عشرة أيام فقط دون قيود وأذون وتعقيدات؛ وأن تأخذ إجازة حتى للعبادة؟!
عابدة المؤيد
5 ساعات ·
هل تستطيع المرأة أن تشد المئزر في رمضان؟
أخت فاضلة غالية تبتغي القرب إلى الله والتأسي بنبيه والاستزادة من العبادات والروحانيات، فسألتني هذا السؤال، وقد شارف الشهر الفضيل على الانصرام، فلما جئت أبحث وأراجع وجدت أنها تحتاج لإذن زوجها على قول جمهور الفقهاء!؟
وشد المئزر كناية عن ترك العلاقة الخاصة بين الزوجين والالتفات للعبادة، سواء كان باعتكاف بالمسجد، أو كان في البيت مع التفرغ لله والاجتهاد والاشتغال بالقربات. وتساءلت لماذا؟! لماذا يفرقون بين النساء والرجال والعبادة لهما متساوية؟! وطرق التقرب إلى الله واحدة؟ ألا يحق للمرأة أن تأخذ إجازة تعبدية؟! ألا يحق لها أن تختلي وحدها؟! أليست شخصية حقوقية كاملة ويحق لها فعل ما تشاء بنفسها في أيام معدودات؟!
الجمهور ألحقوا المسألة بصيام التطوع فوجدوها تحتاج لإذن؛ ورأوا حق الزوج أوجب!؟ وقياسهم برأيي فاسد، والدليل في الحديث الذي استشهدوا فيه ليثبتوا رأيهم، وهو يعطي عكس ما أرادوا "كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعتكِفُ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ، فكنتُ أضرِبُ له خِباءً، فيصلِّي الصبحَ ثم يَدخُلُه، فاستأذنَتْ حفصةُ عائشةَ أن تضرِبَ خِباءً فأذنَتْ لها، فضرَبتْ خِباءً، فلما رأَتْه زينبُ بنتُ جحشٍ ضرَبتْ خِباءً آخرَ، فلما أصبَحَ النبيُّ رأى الأخبيةَ، فقال: ما هذا. فأُخبِرَ، فقال :آلبِرَّ ترَونَ بهن. فترَك الاعتكافَ ذلك الشهرَ، ثم اعتكَف عشْرًا من شوَّالٍ". فأين الإذن، وقد فوجئ النبي بهن؟!
وفي رواية: فاستأذنته عائشةُ فأذن لها... فلما رأت ذلك زينبُ بنتُ جحشٍ أمرت ببناءٍ فبنُيَ... فزينب لم تستأذنه بل أمرت واعتكفت. والدليل في تتمة الحديث: وكان الرسولُ إذا صلى انصرف إلى بنائِه، فَبصُرَ بالأبنيةِ، فقال: ما هذا؟. قالوا: بناءُ عائشةَ وحفصةَ وزينبَ، وهذا يدل على أنه لم يكن يعلم باعتكافهن، ولم يكن يعلم اسم من اعتكفت منهن، وهن نساءه، حتى سأل وأخبرنه!
وفي رواية "أن النبيَّ أرادَ أن يعتكِفَ، فلما انصرفَ إلى المكانِ الذي أراد أن يعتكفَ، إذا أخْبيَةٌ: خِباءُعائشَةَ، وخِباءُ حَفصَةَ، وخِباءُ زَينبَ"، فكيف أولوه وجعلوا أنهن استأذنه!؟ وهن لم يفعلن بدليل أنه تفاجأ بالأخبية، بل الذي حدث أنه ترك هو اعتكافه، ولم يمنع نساءه منه بنص الحديث. فكيف خرج الفقهاء بضرورة إذنه؟!
والذي نريده أن الاعتكاف يمنع مع المعاشرة الزوجية، فيكون شد المئزر في العشر الأخير سنة للنساء والرجال، وفضيلة لكليهما، وإلا لما فعله عليه السلام، وإنه لزاد للزوجين وهو يشبه الامتناع عن الطعام والشراب في نهار رمضان، وهذا سيجعل الزوجة في مزاج أفضل ويقوي علاقتها بأفراد أسرتها، ونفعه عليهم جميعا
وإذا صعب على الزوجة الاعتكاف في المسجد فلا أقل من شدها المئزر؛ أليس من السنة أن يشجع الرجل امرأته على الخير وتشجعه هي؟ فما الضير إذا عملت السنة وابتغت الأجر، فتأسى بها زوجها؟! ألم يأمرنا الله بالاقتصاد في كل أمر ولجم الشهوات، فما قصة الشهوة لدى الرجال؟ وعلام جعلوها الفاصل في القضاء؟! أولم يُؤمر المرء ألا يستجيب لهواه؟! وجعل الصوم له وجاء؟! أليس رمضان للشعور بالناس فعلام لا يجرب الزوج شعور ابنه الشاب، أو شعور أخيه العزب، أو غيرهم. والخلاصة:
ألا تستطيع الزوجة اتباع السنة عشرة أيام فقط دون قيود وأذون وتعقيدات؛ وأن تأخذ إجازة حتى للعبادة؟!