من اشعار العيد
عِيد ٌ بأَيَّةِ حالٍ جِئتَ تَغْشَانا أَمَا تَرَى الذُّلَّ والآلامَ أَلوَانا
قد هَدَّنا أَلَمٌ، والفَرحةُ انطَفَأتْ وبُدِّلَ السَّعْدُ أَتْراحاً وَأَحْزَانا
جَاسَتْ سَرَايا العِدَا أَرْضِيْ، وأَرْضُهُمُ بالأَمْسِ قدْ كَبَّرتْ فِيها سَرَايَانا!
عَاثُوا فَسَاداً بأَرضِيْ بَعْدَ أنْ هَدَمُوا للعَدلِ مِن أثَرِ الإسلامِ بُنْيَانا!
... بالأَمْسِ! لما حَمَلنا النُّورَ واحتَضَنتْ صَحراؤنا المَجدَ وانْسَاحتْ مَطَايانا
كانتْ لنَا الرِّيحُ، والفَتْحُ المُبِينُ دَنا مِنَّا، فأَصبَحَ أَهلُ الأَرْضِ إِخْوَانا
لكِنْ مَضَى الأَمْسُ طَيفاً واضْمَحَلَّ! ولاَ زِلْنَا بِذِكْراهُ نَسْلُوْ في بَلاَيَانا
يا عِيدُ عُذراً! فَلا زَالتْ بِقَافِيَتِي بَقِيَّة ٌمِن إباءٍ تَنْطِقُ الآنا
أَمْسيتُ - يا عِيدُ - مُحْتاراً أَرُومُ هُدًى ... ضَاعتْ مَعَالِمُ مَجْدٍ سادَ دُنْيَانا
إذا دَعَا ناعِبٌ في الغَربِ أُمَّتَنا (طارُوا إلَيهِ زَرَافَاتٍ وَوُحْدَانا)
لا يَعْقِلُونَ الذِي يَدْعُو إِلَيهِ، وَلاَ يَعُونَ مِن عِبَرِ التَّاريخِ بُرهَانا
أَمْسَى دُعاةُ الهُدَى مَا بَينَ مُضطهدٍ بأَرْضِهِ! وَشَرِيدٍ مَاتَ حَيْرَانا
وَأَصْبَحَتْ أُمَّتِي نَهْبَ العِدَا مُزَعاً صارُوا علَى نَهْبِها حِلْفاً وأَعْوَانا
لَوْ كانَ في أُمَّتِي عِزٌّ لَمَا سَقَطَتْ غَرْنَاطَةٌ، وَبَكَى في الأَسْرِ أَقْصَانا!
حُقَّ النَّعِيُّ لَنَا - يا عيدُ - لا فَرَحٌ فاذهَبْ إلى أنْ يَجِيءَ النَّصْرُ مُزْدَانا
..................................................... الشاعر- نادر سعد العمري
عِيد ٌ بأَيَّةِ حالٍ جِئتَ تَغْشَانا أَمَا تَرَى الذُّلَّ والآلامَ أَلوَانا
قد هَدَّنا أَلَمٌ، والفَرحةُ انطَفَأتْ وبُدِّلَ السَّعْدُ أَتْراحاً وَأَحْزَانا
جَاسَتْ سَرَايا العِدَا أَرْضِيْ، وأَرْضُهُمُ بالأَمْسِ قدْ كَبَّرتْ فِيها سَرَايَانا!
عَاثُوا فَسَاداً بأَرضِيْ بَعْدَ أنْ هَدَمُوا للعَدلِ مِن أثَرِ الإسلامِ بُنْيَانا!
... بالأَمْسِ! لما حَمَلنا النُّورَ واحتَضَنتْ صَحراؤنا المَجدَ وانْسَاحتْ مَطَايانا
كانتْ لنَا الرِّيحُ، والفَتْحُ المُبِينُ دَنا مِنَّا، فأَصبَحَ أَهلُ الأَرْضِ إِخْوَانا
لكِنْ مَضَى الأَمْسُ طَيفاً واضْمَحَلَّ! ولاَ زِلْنَا بِذِكْراهُ نَسْلُوْ في بَلاَيَانا
يا عِيدُ عُذراً! فَلا زَالتْ بِقَافِيَتِي بَقِيَّة ٌمِن إباءٍ تَنْطِقُ الآنا
أَمْسيتُ - يا عِيدُ - مُحْتاراً أَرُومُ هُدًى ... ضَاعتْ مَعَالِمُ مَجْدٍ سادَ دُنْيَانا
إذا دَعَا ناعِبٌ في الغَربِ أُمَّتَنا (طارُوا إلَيهِ زَرَافَاتٍ وَوُحْدَانا)
لا يَعْقِلُونَ الذِي يَدْعُو إِلَيهِ، وَلاَ يَعُونَ مِن عِبَرِ التَّاريخِ بُرهَانا
أَمْسَى دُعاةُ الهُدَى مَا بَينَ مُضطهدٍ بأَرْضِهِ! وَشَرِيدٍ مَاتَ حَيْرَانا
وَأَصْبَحَتْ أُمَّتِي نَهْبَ العِدَا مُزَعاً صارُوا علَى نَهْبِها حِلْفاً وأَعْوَانا
لَوْ كانَ في أُمَّتِي عِزٌّ لَمَا سَقَطَتْ غَرْنَاطَةٌ، وَبَكَى في الأَسْرِ أَقْصَانا!
حُقَّ النَّعِيُّ لَنَا - يا عيدُ - لا فَرَحٌ فاذهَبْ إلى أنْ يَجِيءَ النَّصْرُ مُزْدَانا
..................................................... الشاعر- نادر سعد العمري