انظروا كيف كان صبيان الامة؟!
اطفال يعظون سلاطينا...امة عظيمة تنجب العظماء وكما قال شاعرهم واصفا قومه:-
وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا
أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا
إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا
مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا
إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا
والصبي هو من الفطام الى ما قبل ان يبلغ سن البلوغ ففي من لم يفطم بعد قال الله تعالى : - { قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا } . وفي من هو دون سن البلوغ قال سبحانه : - { يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَءَاتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } .
روي انه لما أصاب أهل البوادي القحط أيام هشام بن عبد الملك وفدت عليه رؤساء القبائل وفيهم صبي صغير في رأسه ذؤابة، وعليه بردة يمنية
فأنكر هشام حضوره وقال للحاجب: ما يشاء أحد أن يصل إلينا إلاّ وصل حتى الصبيان،
فقال الصبي: يا أمير المؤمنين إن دخولي لم ينقصك، ولكن شرفني،
وإن هؤلاء قدموا لأمر فهابوك دونه، وإن الكلام نشر والسكوت طي لا يعرف إلاّ بنشره،
فأعجب هشاماً كلامه " فقال له: " انشر لا أم لك
فقال: يا أمير المؤمنين أصابتنا سنون ثلاث،
فسنة أذابت الشحم،
وسنة أكلت اللحم،
وسنة أنقت العظم،
وفي يدكم نصول أموال،
فإن كانت لله ففرقوها على عباده،
وإن كانت لهم فعلام تحبسونها عنهم؟
وإن كانت لكم فتصدقوا بها عليهم، فإن الله يجزي المتصدقين، ولا يضيع أجر المحسنين،
فقال هشام: ما ترك لنا الغلام في واحدة من الثلاث عذراً، وأمر بمائة ألف درهم " ففرقت في البادية وأمر للغلام بمائة ألف درهم "
فقال: ارددها في جائزة العرب، فما لي بها حاجة في خاصة نفسي دون سائر المسلمين، فكان في هذه أعجب.
فماذا نقول لصبيتنا اليوم واحسرتاه على ضياع سنيهم...ما زالوا يقولون عن ابن الثامنة عشرة طفلا او مراهقا في حين قاد اسامة بن زيد الجيش وعمره ستة عشر او سبعة عشر سنة.
اطفال يعظون سلاطينا...امة عظيمة تنجب العظماء وكما قال شاعرهم واصفا قومه:-
وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا
أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا
إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا
مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا
إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا
والصبي هو من الفطام الى ما قبل ان يبلغ سن البلوغ ففي من لم يفطم بعد قال الله تعالى : - { قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا } . وفي من هو دون سن البلوغ قال سبحانه : - { يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَءَاتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } .
روي انه لما أصاب أهل البوادي القحط أيام هشام بن عبد الملك وفدت عليه رؤساء القبائل وفيهم صبي صغير في رأسه ذؤابة، وعليه بردة يمنية
فأنكر هشام حضوره وقال للحاجب: ما يشاء أحد أن يصل إلينا إلاّ وصل حتى الصبيان،
فقال الصبي: يا أمير المؤمنين إن دخولي لم ينقصك، ولكن شرفني،
وإن هؤلاء قدموا لأمر فهابوك دونه، وإن الكلام نشر والسكوت طي لا يعرف إلاّ بنشره،
فأعجب هشاماً كلامه " فقال له: " انشر لا أم لك
فقال: يا أمير المؤمنين أصابتنا سنون ثلاث،
فسنة أذابت الشحم،
وسنة أكلت اللحم،
وسنة أنقت العظم،
وفي يدكم نصول أموال،
فإن كانت لله ففرقوها على عباده،
وإن كانت لهم فعلام تحبسونها عنهم؟
وإن كانت لكم فتصدقوا بها عليهم، فإن الله يجزي المتصدقين، ولا يضيع أجر المحسنين،
فقال هشام: ما ترك لنا الغلام في واحدة من الثلاث عذراً، وأمر بمائة ألف درهم " ففرقت في البادية وأمر للغلام بمائة ألف درهم "
فقال: ارددها في جائزة العرب، فما لي بها حاجة في خاصة نفسي دون سائر المسلمين، فكان في هذه أعجب.
فماذا نقول لصبيتنا اليوم واحسرتاه على ضياع سنيهم...ما زالوا يقولون عن ابن الثامنة عشرة طفلا او مراهقا في حين قاد اسامة بن زيد الجيش وعمره ستة عشر او سبعة عشر سنة.