بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمة وخطرها
لا تستهن بالكلمة سواءا من الخير او الشر واعلم ان اثرها كبير وخطرها عظيم!!!
الكلمةلغة :- اللفظة
وتطلق على القصيدة وعلى الحديث والكلمة الباقية كلمة التوحيد//عن القاموس المحيط .
والكلمة تشمل الاشارة باليد وغيرها وكل ماعبر عن معنى ومضمون لما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها ((.فقلت: يا رسول الله، إن صفية امرأة، وقالت بيدها هكذا، كأنها تعني قصيرة، فقال: لقد مزجت بكلمة لو مزجت بها ماء البحر لمزج)) وفي لفظ لأبي داود: ((فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته..))رواه ابو داود والترمذي واحمد وغيرهم.
وواقع الكلمة انها تعبير لفظي عن صورة ذهنية او احاسيس نفسية او مشاعر قلبية يلفظها اللسان ويخرجها معبرا عنها وراسما لها باحرف صوتية لينقلها الى مسامع الاخرين ليخاطب بها عقولهم او قلوبهم او نفوسهم اما لينقل لهم صورة بذهنه واما ليرسم لهم صورة في اذهانهم وانفسهم يطلبها منهم او ليضعهم في تصورها.
اهتم العرب في جاهليتهم قبل اسلامهم بالكلمة حتى ان الرجل ليقتل في سبيل التزامه بكلمته وجاء الاسلام واكد هذا المنحى في حياة اهله واتباعه وجعل الكلمة
موقفا يشكر عليه المرء او يذم ويؤجر به او يؤثم.
فالعقيدة كلمة والحكم الشرعي كلمة والوعد كلمة والاسلام كلمة والكفر كلمة والزواج كلمة والطلاق كلمة وحياتك كلها تبنى على الكلمة..كلمة قد تحيي البشرية وكلمة تقتل النفس.
ان الكلمة حكم لتصورعقلي يتجسد في موقف سلوكي عملي او احساس نفسي او شعور قلبي يدفع الانسان لاتخاذ الموقف والتعبير عنه بفعل او رد فعل.
فلذلك اهتم الاسلام بالكلمة واحصاها ربنا على الانسان ليحاسب على الفاظه وكلماته (ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) وذلك لخطر الكلمة واثرها في الوجود وحياة البشر فحرم الكذب واوجب الصدق وبين لنا ان الكلمة من الخير ترفعك الدرجات في الجنة وان الكلمة من السوء يتلفظ الانسان بها لايلقي لاثرها وخطرهابالا تخر به سبعين خريفا في جهنم لا يصل الى قعرها. و قدضرب القران لها الامثالفقال:-
(الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء*
تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون)24+25س ابراهيم.
في هذا التصوير القرآني الرائع يجسد الله تعالى لنا صورة الكلمة الطيبة بشجرة طيبة الثمر والنبت اصلها العقيدة الثابتة لانها اساس التفكير الذي تصوره الكلمة وتنقله الى فضاء الاذهان فتسمعه وتتبع احسنه فيسموا بها السامع سلوكا وتهذيبا وعملا فتؤتي ثمارها في كل حين لان الكلمة الطيبة اجر وثواب لكل عامل بها يستمر ادراره لصحيفة القائل طالما عمل بها فكانت للقائل صدقة جارية له اجرها واجر من عمل بهاالى يوم القيامة.
انها بعكس صورة الكلمة الخبيثة التي يفشيها قائلها او كاتبها فيحمل اوزارها واوزار من
عمل بها الى يوم القيامة .تلك الكلمة التي لااساس لها ولا اصل لها في معتقدنا ويطلقها صاحبها على غير هدى ودون ان يلقي لها بالا ودون ان يبحث ويدقق في اصل وجودها ونشاتها واحيانا يقلد بها تقليدا اعمى ولا يدري انه يخدم بها شياطين الانس والجن ويفسد بها في الارض دون ان يستند في لفظها الى اساس عقائدي او قرار يتوثق به منها ومن امثلة ذلك وصف الاسلام زورا بالديمقراطية وهي نظام كفر والدعوة للقومية المنبوذة شرعا والمنعوتة بانها نتنة وامرنا ان ندعها او الدعوة للوطنية التي ما عرفت في ادبيات امتنا الا لما فرضها المستعمر الشيطاني على امتنا بديلا للوثنية البغيضة ليفرق جمعنا واستأجر لها دعاة مرتزقة سوغوها للبشر في حين ان موطن الانسان هو الارض كاملة حيث مهدها الله تعالى لعيش بني ادم وكلفهم بعمارتها مستخلفين في ذلك بطاعته وحسب منهجه وشريعته.واسمع هذه المعاني وصورتها حيث يرسمها لك كلام ربك الذي ارادك هاديا مهتديا وليس ضالا مضلا:
(ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار).فهذه صورة الكلمة الخبيثة وصفتها . واما المؤمنين فان قولهم دوما ثابت لانهم ملتزمون فيه امر الله ونهجه فهو مستمر في الدنيا خيره والاخرة:
(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء).26+27س ابراهيم
فيا كتابنا ويا خطبائنا ويا من تتصدرون الحديث للناس اتقوا الله في كلامكم وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم واعلموا ان القول المنحرف عن العقيدة والشريعة يفسد اعمالكم وقولوا للناس حسنا وليس سوءا وكونوا ثابتين بالقول الثابت المستند الى الايمان والعقيدة ولا تكونوا مذبذبين لا الى اولاء ولا الى هؤلاء كي لايضل الله اعمالكم ويكتبكم في الظالمين ونسال الله العفو والعافية والسداد والسلامة وحسن القول والاتباع ولكم وعليكم سلام الله تعالى وبركاته.
الكلمة وخطرها
لا تستهن بالكلمة سواءا من الخير او الشر واعلم ان اثرها كبير وخطرها عظيم!!!
الكلمةلغة :- اللفظة
وتطلق على القصيدة وعلى الحديث والكلمة الباقية كلمة التوحيد//عن القاموس المحيط .
والكلمة تشمل الاشارة باليد وغيرها وكل ماعبر عن معنى ومضمون لما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها ((.فقلت: يا رسول الله، إن صفية امرأة، وقالت بيدها هكذا، كأنها تعني قصيرة، فقال: لقد مزجت بكلمة لو مزجت بها ماء البحر لمزج)) وفي لفظ لأبي داود: ((فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته..))رواه ابو داود والترمذي واحمد وغيرهم.
وواقع الكلمة انها تعبير لفظي عن صورة ذهنية او احاسيس نفسية او مشاعر قلبية يلفظها اللسان ويخرجها معبرا عنها وراسما لها باحرف صوتية لينقلها الى مسامع الاخرين ليخاطب بها عقولهم او قلوبهم او نفوسهم اما لينقل لهم صورة بذهنه واما ليرسم لهم صورة في اذهانهم وانفسهم يطلبها منهم او ليضعهم في تصورها.
اهتم العرب في جاهليتهم قبل اسلامهم بالكلمة حتى ان الرجل ليقتل في سبيل التزامه بكلمته وجاء الاسلام واكد هذا المنحى في حياة اهله واتباعه وجعل الكلمة
موقفا يشكر عليه المرء او يذم ويؤجر به او يؤثم.
فالعقيدة كلمة والحكم الشرعي كلمة والوعد كلمة والاسلام كلمة والكفر كلمة والزواج كلمة والطلاق كلمة وحياتك كلها تبنى على الكلمة..كلمة قد تحيي البشرية وكلمة تقتل النفس.
ان الكلمة حكم لتصورعقلي يتجسد في موقف سلوكي عملي او احساس نفسي او شعور قلبي يدفع الانسان لاتخاذ الموقف والتعبير عنه بفعل او رد فعل.
فلذلك اهتم الاسلام بالكلمة واحصاها ربنا على الانسان ليحاسب على الفاظه وكلماته (ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) وذلك لخطر الكلمة واثرها في الوجود وحياة البشر فحرم الكذب واوجب الصدق وبين لنا ان الكلمة من الخير ترفعك الدرجات في الجنة وان الكلمة من السوء يتلفظ الانسان بها لايلقي لاثرها وخطرهابالا تخر به سبعين خريفا في جهنم لا يصل الى قعرها. و قدضرب القران لها الامثالفقال:-
(الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء*
تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون)24+25س ابراهيم.
في هذا التصوير القرآني الرائع يجسد الله تعالى لنا صورة الكلمة الطيبة بشجرة طيبة الثمر والنبت اصلها العقيدة الثابتة لانها اساس التفكير الذي تصوره الكلمة وتنقله الى فضاء الاذهان فتسمعه وتتبع احسنه فيسموا بها السامع سلوكا وتهذيبا وعملا فتؤتي ثمارها في كل حين لان الكلمة الطيبة اجر وثواب لكل عامل بها يستمر ادراره لصحيفة القائل طالما عمل بها فكانت للقائل صدقة جارية له اجرها واجر من عمل بهاالى يوم القيامة.
انها بعكس صورة الكلمة الخبيثة التي يفشيها قائلها او كاتبها فيحمل اوزارها واوزار من
عمل بها الى يوم القيامة .تلك الكلمة التي لااساس لها ولا اصل لها في معتقدنا ويطلقها صاحبها على غير هدى ودون ان يلقي لها بالا ودون ان يبحث ويدقق في اصل وجودها ونشاتها واحيانا يقلد بها تقليدا اعمى ولا يدري انه يخدم بها شياطين الانس والجن ويفسد بها في الارض دون ان يستند في لفظها الى اساس عقائدي او قرار يتوثق به منها ومن امثلة ذلك وصف الاسلام زورا بالديمقراطية وهي نظام كفر والدعوة للقومية المنبوذة شرعا والمنعوتة بانها نتنة وامرنا ان ندعها او الدعوة للوطنية التي ما عرفت في ادبيات امتنا الا لما فرضها المستعمر الشيطاني على امتنا بديلا للوثنية البغيضة ليفرق جمعنا واستأجر لها دعاة مرتزقة سوغوها للبشر في حين ان موطن الانسان هو الارض كاملة حيث مهدها الله تعالى لعيش بني ادم وكلفهم بعمارتها مستخلفين في ذلك بطاعته وحسب منهجه وشريعته.واسمع هذه المعاني وصورتها حيث يرسمها لك كلام ربك الذي ارادك هاديا مهتديا وليس ضالا مضلا:
(ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار).فهذه صورة الكلمة الخبيثة وصفتها . واما المؤمنين فان قولهم دوما ثابت لانهم ملتزمون فيه امر الله ونهجه فهو مستمر في الدنيا خيره والاخرة:
(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء).26+27س ابراهيم
فيا كتابنا ويا خطبائنا ويا من تتصدرون الحديث للناس اتقوا الله في كلامكم وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم واعلموا ان القول المنحرف عن العقيدة والشريعة يفسد اعمالكم وقولوا للناس حسنا وليس سوءا وكونوا ثابتين بالقول الثابت المستند الى الايمان والعقيدة ولا تكونوا مذبذبين لا الى اولاء ولا الى هؤلاء كي لايضل الله اعمالكم ويكتبكم في الظالمين ونسال الله العفو والعافية والسداد والسلامة وحسن القول والاتباع ولكم وعليكم سلام الله تعالى وبركاته.