هذا بيان للناس
أن يفرح مؤيدوا بشار.. باحتلال حلب.. وطرد أهلها منها!!!
فذلك شيء طبيعي.. وعادي!!!
وصدق الله..
( لَا يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالٗا وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِي صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُ )..
وأن تفرح العصابات الشيعية.. بالسيطرة على حلب.. وترقص على جثث المسلمين.. بخيلاء.. وتيه.. وطرب..
فهذا مناهم.. وهذه أحلامهم.. انتظروها منذ سنين طويلة!!!
فقدد رضعوا.. مع حليب أمهاتهم.. الكراهية الشديدة.. والبغض الكبير.. والحقد الأسود على المسلمين..
والآن.. آن أوان التشفي.. والشماتة.. بتحقيق الغلبة على المسلمين.. وكسر شوكتهم.. وإذلالهم!!
فذلك أيضاً.. شيء طبيعي.. وعادي..
وصدق الله العليم..
( إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةٞ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَيِّئَةٞ يَفۡرَحُواْ بِهَاۖ )...
وأن تقوم وسائل إعلام النظام.. والحشد الشيعي.. والحشد الروسي.. بالطرب.. والغناء.. والرقص على آلام المسلمين.. وأوجاعهم.. وجراحهم.. وحرقهم.. وصرخاتهم!!!
فذلك أيضاً.. شيء طبيعي.. وعادي..
ولأجل.. الإحتفال بهذا النصر العظيم.. الموهوم على المستضعفين من الأطفال.. والنساء.. والشيوخ!!!
فقد أحضرت روسيا القيصرية.. الصليبية.. طاقماً من العاهرات.. والراقصات.. والداعرات.. والصحفيين.. عددهم يصل إلى المائة دابة.. لإحياء.. ليالي النشوة الحمراء.. بالفرح.. والمجون.. والعربدة في حلب!!!
ولكن الله المنتقم.. الجبار.. أحرق الطائرة.. قبل أن تصل هدفها..
( فَأَحۡبَطَ ٱللَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا )..
وأن تقوم أيضاً.. وسائل الإعلام القومية.. والعلمانية.. والإعلاميون المصريون بشكل خاص.. عبيد السيسي وأذنابه.. بالمديح.. والثناء للأسد.. وجيشه الهمام.. ومباركة انتصاره الساحق.. الهائل.. على الأطفال.. والنساء.. والشيوخ!!!
فهذا أمر مفهوم.. ومعروف.. ولا غرابة في ذلك..
لأنهم عبارة عن دواب.. يرددون ما يُلقنون!!!
وأن تقوم العاهرات.. الداعرات.. والراقصات.. والمغنيات.. بائعات الأجساد.. حثالة.. ونفاية.. وزبالة المجتمع.. بالتغني.. والرقص.. فرحا.. وطربا.. لاغتصاب حلب!!!
فذلك أيضاً.. أمر غير مدهش..
لأنهم كلهم أولياء الشيطان.. يحبون بعضهم.. ويوادون بعضهم.. البعض!!!
ولكن:
المدهش.. والغريب.. والشاذ.. أن تجد من أبناء جلدتنا.. وممن ينتمي إلى ديننا..
بل الأكثر دهشة.. وغرابة..
ممن تعلم علوم الشريعة.. وحصل على أعلى شهادة فيها.. ودرس في الجامعات.. لمدة أربعين عاما!!!
وممن كان من المعادين.. والمحاربين للطاغوت الأسد.. لمدة أربعين عاماً أو يزيد!!!
وإذا به.. بين عشية وضحاها.. ينقلب على عقبيه.. ويصبح من الداعمين.. والمؤيدين للطاغوت الأسد!!!
بل الأشد إجراما.. والأكثر فجورا.. ومحاداة لله ورسوله!!!
أن يعلن فرحه.. وسروره.. بدخول العصابات الطائفية الشيعية.. والروسية إلى حلب!!!
ويضفي عليهم.. صفة القداسة.. فيصفهم بأنهم من جنود الله السفرة.. الكرام.. البررة!!!
أرسلهم سبحانه وتعالى.. للإنتقام من نساء.. وأطفال.. وشيوخ حلب.. لأنهم إرهابيون!!!
بل.. وتصل به الدياثة.. والخيانة.. والخسة.. والدناءة!!!
أن:
يتشفى بقتل المسلين.. وحرقهم.. وسفك دمائهم.. وتشريدهم.. وطردهم من أرضهم!!!
ويعتبره هذا فضل من الله.. أنزله على أوليائه.. وجنوده من الكافرين.. المجرمين!!!
ولهذا:
يبدأ فرحه.. وسروره.. بذكر كلام الله الطاهر المطهر.. على لسانه القذر!!!
(قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ هُوَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ)..
ويحرف الكلم عن مواضعه!!!
( يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ مِنۢ بَعۡدِ مَوَاضِعِهِۦۖ... وَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ فِتۡنَتَهُۥ فَلَن تَمۡلِكَ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِ شَيًۡٔاۚ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمۡۚ لَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٞ )..
ويشتري بآيات الله ثمناً قليلاً!!!
( إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَيۡمَٰنِهِمۡ ثَمَنٗا قَلِيلًا أُوْلَٰٓئِكَ لَا خَلَٰقَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيۡهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ )...
هذا المسخ المعتوه.. والشويخ المأفون.. والهرم المخرف.. المجنون.. المدعو ( أبي الفتح البيانوني ) الذي خيب ظن أبيه به!!!
فقد أراده أن يكون.. فتحاً للمسلمين.. وباباً للهدى..
وإذا به يصبح فتحاً للكافرين.. والمشركين.. وباباً للضلالة.. والإنحراف.. ومرتدا عن دينه.. ومنسلخا من عقيدته!!!
بل ومتجرداً من آدميته .. وإنسانيته!!!
لقد فاز الشيطان وأولياؤه.. بإغوائه.. وإغواء أمثاله حسون.. وبقية حثالة.. ونفاية المخلوقات.. وجرهم جميعاً.. من الرسن الملفوف حول أعناقهم.. إليه!!!
كما قال تعالى.. على لسان إبليس الملعون..
(قَالَ أَرَءَيۡتَكَ هَٰذَا ٱلَّذِي كَرَّمۡتَ عَلَيَّ لَئِنۡ أَخَّرۡتَنِ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَأَحۡتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُۥٓ إِلَّا قَلِيلٗا )..
يُعتبر هذا المخلوق الزنيم.. الرخيص.. القميء.. مرتداً عن الإسلام.. بشكل صريح.. وواضح.. ولا لبس فيه.. ولا غموض..
للأسباب التالية:
1- موالاته.. وتأييده.. وطاعته لرئيسه الكافر بشار.. والذي يطيع الكافر فهو كافر..
ودليل ذلك قوله تعالى:
( ٱتَّخَذُوٓاْ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَٰنَهُمۡ أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِ )..
والحديث الشريف المعروف.. حينما دخل ( عدي بن حاتم ) على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ تلك الآية.. فاعترض.. فقال له: الرسول صلى الله عليه وسلم: ألم يحلوا لهم الحرام.. ويحرموا عليهم الحلال.. فأطاعوهم.. فتلك عبادتهم .. أو كما قال:
( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ )..
2- تكذيب الله تعالى.. بوصفه الكفار.. أنهم أولياء الله وجنوده .. والله تعالى يعتبرهم أولياء الشيطان..
( ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱلطَّٰغُوتِ فَقَٰتِلُوٓاْ أَوۡلِيَآءَ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ)...
3- تجميل صورة الحشد الشيعي.. والروسي الكافرين.. والتشكك في كفرهم.. وتصحيح مذهبهم.. واعتبارهم مرسلين من رب العالمين.. لإنقاذ المسلمين!!!
والله تعالى يقول عنهم:
(كَيۡفَ وَإِن يَظۡهَرُواْ عَلَيۡكُمۡ لَا يَرۡقُبُواْ فِيكُمۡ إِلّٗا وَلَا ذِمَّةٗۚ)..
وعليه:
فكل من يعرف هذا الرويبضة ( البيانوني )..
يُطلب منه ما يلي:
1- البراءة من أفعاله القبيحة.. المشينة.. الكافرة.. الشنيعة..
( اللهم إني أتبرأ إليك من كفر البيانوني.. وزيغه.. وضلاله.. وانحرافه.. ومحادته لك ولرسولك.. اللهم إني أعوذ بك من الضلالة بعد الهدى.. ومن الحَور بعد الكَور..).
2- تكفيره.. وتحذير الناس من شره.. وضلاله.. وانحرافه..
وكل من لا يكفره.. فهو كافر مثله.. يخرج من الإسلام.. حسب القاعدة الشرعية.. وهي إحدى نواقض الإسلام.. المتفق عليها لدى علماء الأمة :
( من لا يكفر الكافر فهو كافر )..
قال القاضي عياض في كتابه" الشفا": "وَلِهَذَا نُكفِّر من لم يُكَفِّر مَنْ دَانَ بِغَيْرِ مِلَّةِ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْمِلَلِ.. أَوْ وَقَفَ فِيهِمْ، أَوْ شَكَّ، أَوْ صَحَّحَ مَذْهَبَهُمْ.. وَإِنْ أَظْهَرَ مَعَ ذَلِكَ الْإِسْلَامَ وَاعْتَقَدَهُ وَاعْتَقَدَ إِبْطَالَ كُلِّ مَذْهَبٍ سِوَاهُ.. فَهُوَ كَافِرٌ بِإِظْهَارِهِ مَا أَظْهَرَ مِنْ خِلَافِ ذَلِكَ".
ثم بين السبب بقوله: "لِقِيَامِ النَّصِّ وَالْإِجْمَاعِ عَلَى كُفْرِهِمْ، فَمَنْ وَقَفَ فِي ذَلِكَ فَقَدْ كَذَّبَ النَّصَّ".
قال النووي في "روضة الطالبين": "مَنْ لَمْ يُكَفِّرْ مَنْ دَانَ بِغَيْرِ الْإِسْلَامِ كَالنَّصَارَى، أَوْ شَكَّ فِي تَكْفِيرِهِمْ، أَوْ صَحَّحَ مَذْهَبَهُمْ، فَهُوَ كَافِرٌ، وَإِنْ أَظْهَرَ مَعَ ذَلِكَ الْإِسْلَامَ وَاعْتَقَدَهُ".
ومطلوب أيضاً.. من أخيه ( علي ).. أن يصدر بياناً.. بإسمه الشخصي.. وبإسم الإخوان المسلمين.. على اعتبار أنه كان مراقباً..
يعلن فيه البراءة منه.. وتكفيره..
قد يتفزلك بعض المتفزلكين.. ويقولون:
هذه ترهات داعش.. للتهرب من تطبيق هذه الفريضة الأساسية في الإسلام!!!
وكأن داعش.. هي من أوجدت التوحيد.. وعقيدة الولاء والبراء!!!
هذه مغالطة..
إن عقيدة الولاء والبراء.. فرضها الله تعالى على نوح عليه السلام.. حينما أخذته عاطفة الأبوة.. حين الطوفان.. وقال لربه:
( وَنَادَىٰ نُوحٞ رَّبَّهُۥ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ٱبۡنِي مِنۡ أَهۡلِي )..
فرد عليه المولى سبحانه:
( قَالَ يَٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَيۡرُ صَٰلِحٖۖ )..
وفرضها على كل الرسل.. بما فيهم سيدهم محمد صلوات الله عليهم..
فالذي لا يتبرأ من الكافرين.. ولو كانوا من أقربائهم.. لن تنفعهم عبادتهم البتة.. وأولئك هم وقود النار.. إلا أن يعفو الله عنهم.. إن شاء..
( قُلۡ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ وَإِخۡوَٰنُكُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ وَعَشِيرَتُكُمۡ وَأَمۡوَٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٞ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَآ أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٖ فِي سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ )...
الإثنين 27 ربيع1 1438
26 كانون1 2016
د. موفق السباعي
أن يفرح مؤيدوا بشار.. باحتلال حلب.. وطرد أهلها منها!!!
فذلك شيء طبيعي.. وعادي!!!
وصدق الله..
( لَا يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالٗا وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِي صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُ )..
وأن تفرح العصابات الشيعية.. بالسيطرة على حلب.. وترقص على جثث المسلمين.. بخيلاء.. وتيه.. وطرب..
فهذا مناهم.. وهذه أحلامهم.. انتظروها منذ سنين طويلة!!!
فقدد رضعوا.. مع حليب أمهاتهم.. الكراهية الشديدة.. والبغض الكبير.. والحقد الأسود على المسلمين..
والآن.. آن أوان التشفي.. والشماتة.. بتحقيق الغلبة على المسلمين.. وكسر شوكتهم.. وإذلالهم!!
فذلك أيضاً.. شيء طبيعي.. وعادي..
وصدق الله العليم..
( إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةٞ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَيِّئَةٞ يَفۡرَحُواْ بِهَاۖ )...
وأن تقوم وسائل إعلام النظام.. والحشد الشيعي.. والحشد الروسي.. بالطرب.. والغناء.. والرقص على آلام المسلمين.. وأوجاعهم.. وجراحهم.. وحرقهم.. وصرخاتهم!!!
فذلك أيضاً.. شيء طبيعي.. وعادي..
ولأجل.. الإحتفال بهذا النصر العظيم.. الموهوم على المستضعفين من الأطفال.. والنساء.. والشيوخ!!!
فقد أحضرت روسيا القيصرية.. الصليبية.. طاقماً من العاهرات.. والراقصات.. والداعرات.. والصحفيين.. عددهم يصل إلى المائة دابة.. لإحياء.. ليالي النشوة الحمراء.. بالفرح.. والمجون.. والعربدة في حلب!!!
ولكن الله المنتقم.. الجبار.. أحرق الطائرة.. قبل أن تصل هدفها..
( فَأَحۡبَطَ ٱللَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا )..
وأن تقوم أيضاً.. وسائل الإعلام القومية.. والعلمانية.. والإعلاميون المصريون بشكل خاص.. عبيد السيسي وأذنابه.. بالمديح.. والثناء للأسد.. وجيشه الهمام.. ومباركة انتصاره الساحق.. الهائل.. على الأطفال.. والنساء.. والشيوخ!!!
فهذا أمر مفهوم.. ومعروف.. ولا غرابة في ذلك..
لأنهم عبارة عن دواب.. يرددون ما يُلقنون!!!
وأن تقوم العاهرات.. الداعرات.. والراقصات.. والمغنيات.. بائعات الأجساد.. حثالة.. ونفاية.. وزبالة المجتمع.. بالتغني.. والرقص.. فرحا.. وطربا.. لاغتصاب حلب!!!
فذلك أيضاً.. أمر غير مدهش..
لأنهم كلهم أولياء الشيطان.. يحبون بعضهم.. ويوادون بعضهم.. البعض!!!
ولكن:
المدهش.. والغريب.. والشاذ.. أن تجد من أبناء جلدتنا.. وممن ينتمي إلى ديننا..
بل الأكثر دهشة.. وغرابة..
ممن تعلم علوم الشريعة.. وحصل على أعلى شهادة فيها.. ودرس في الجامعات.. لمدة أربعين عاما!!!
وممن كان من المعادين.. والمحاربين للطاغوت الأسد.. لمدة أربعين عاماً أو يزيد!!!
وإذا به.. بين عشية وضحاها.. ينقلب على عقبيه.. ويصبح من الداعمين.. والمؤيدين للطاغوت الأسد!!!
بل الأشد إجراما.. والأكثر فجورا.. ومحاداة لله ورسوله!!!
أن يعلن فرحه.. وسروره.. بدخول العصابات الطائفية الشيعية.. والروسية إلى حلب!!!
ويضفي عليهم.. صفة القداسة.. فيصفهم بأنهم من جنود الله السفرة.. الكرام.. البررة!!!
أرسلهم سبحانه وتعالى.. للإنتقام من نساء.. وأطفال.. وشيوخ حلب.. لأنهم إرهابيون!!!
بل.. وتصل به الدياثة.. والخيانة.. والخسة.. والدناءة!!!
أن:
يتشفى بقتل المسلين.. وحرقهم.. وسفك دمائهم.. وتشريدهم.. وطردهم من أرضهم!!!
ويعتبره هذا فضل من الله.. أنزله على أوليائه.. وجنوده من الكافرين.. المجرمين!!!
ولهذا:
يبدأ فرحه.. وسروره.. بذكر كلام الله الطاهر المطهر.. على لسانه القذر!!!
(قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ هُوَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ)..
ويحرف الكلم عن مواضعه!!!
( يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ مِنۢ بَعۡدِ مَوَاضِعِهِۦۖ... وَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ فِتۡنَتَهُۥ فَلَن تَمۡلِكَ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِ شَيًۡٔاۚ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمۡۚ لَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٞ )..
ويشتري بآيات الله ثمناً قليلاً!!!
( إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَيۡمَٰنِهِمۡ ثَمَنٗا قَلِيلًا أُوْلَٰٓئِكَ لَا خَلَٰقَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيۡهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ )...
هذا المسخ المعتوه.. والشويخ المأفون.. والهرم المخرف.. المجنون.. المدعو ( أبي الفتح البيانوني ) الذي خيب ظن أبيه به!!!
فقد أراده أن يكون.. فتحاً للمسلمين.. وباباً للهدى..
وإذا به يصبح فتحاً للكافرين.. والمشركين.. وباباً للضلالة.. والإنحراف.. ومرتدا عن دينه.. ومنسلخا من عقيدته!!!
بل ومتجرداً من آدميته .. وإنسانيته!!!
لقد فاز الشيطان وأولياؤه.. بإغوائه.. وإغواء أمثاله حسون.. وبقية حثالة.. ونفاية المخلوقات.. وجرهم جميعاً.. من الرسن الملفوف حول أعناقهم.. إليه!!!
كما قال تعالى.. على لسان إبليس الملعون..
(قَالَ أَرَءَيۡتَكَ هَٰذَا ٱلَّذِي كَرَّمۡتَ عَلَيَّ لَئِنۡ أَخَّرۡتَنِ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَأَحۡتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُۥٓ إِلَّا قَلِيلٗا )..
يُعتبر هذا المخلوق الزنيم.. الرخيص.. القميء.. مرتداً عن الإسلام.. بشكل صريح.. وواضح.. ولا لبس فيه.. ولا غموض..
للأسباب التالية:
1- موالاته.. وتأييده.. وطاعته لرئيسه الكافر بشار.. والذي يطيع الكافر فهو كافر..
ودليل ذلك قوله تعالى:
( ٱتَّخَذُوٓاْ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَٰنَهُمۡ أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِ )..
والحديث الشريف المعروف.. حينما دخل ( عدي بن حاتم ) على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ تلك الآية.. فاعترض.. فقال له: الرسول صلى الله عليه وسلم: ألم يحلوا لهم الحرام.. ويحرموا عليهم الحلال.. فأطاعوهم.. فتلك عبادتهم .. أو كما قال:
( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ )..
2- تكذيب الله تعالى.. بوصفه الكفار.. أنهم أولياء الله وجنوده .. والله تعالى يعتبرهم أولياء الشيطان..
( ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱلطَّٰغُوتِ فَقَٰتِلُوٓاْ أَوۡلِيَآءَ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ)...
3- تجميل صورة الحشد الشيعي.. والروسي الكافرين.. والتشكك في كفرهم.. وتصحيح مذهبهم.. واعتبارهم مرسلين من رب العالمين.. لإنقاذ المسلمين!!!
والله تعالى يقول عنهم:
(كَيۡفَ وَإِن يَظۡهَرُواْ عَلَيۡكُمۡ لَا يَرۡقُبُواْ فِيكُمۡ إِلّٗا وَلَا ذِمَّةٗۚ)..
وعليه:
فكل من يعرف هذا الرويبضة ( البيانوني )..
يُطلب منه ما يلي:
1- البراءة من أفعاله القبيحة.. المشينة.. الكافرة.. الشنيعة..
( اللهم إني أتبرأ إليك من كفر البيانوني.. وزيغه.. وضلاله.. وانحرافه.. ومحادته لك ولرسولك.. اللهم إني أعوذ بك من الضلالة بعد الهدى.. ومن الحَور بعد الكَور..).
2- تكفيره.. وتحذير الناس من شره.. وضلاله.. وانحرافه..
وكل من لا يكفره.. فهو كافر مثله.. يخرج من الإسلام.. حسب القاعدة الشرعية.. وهي إحدى نواقض الإسلام.. المتفق عليها لدى علماء الأمة :
( من لا يكفر الكافر فهو كافر )..
قال القاضي عياض في كتابه" الشفا": "وَلِهَذَا نُكفِّر من لم يُكَفِّر مَنْ دَانَ بِغَيْرِ مِلَّةِ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْمِلَلِ.. أَوْ وَقَفَ فِيهِمْ، أَوْ شَكَّ، أَوْ صَحَّحَ مَذْهَبَهُمْ.. وَإِنْ أَظْهَرَ مَعَ ذَلِكَ الْإِسْلَامَ وَاعْتَقَدَهُ وَاعْتَقَدَ إِبْطَالَ كُلِّ مَذْهَبٍ سِوَاهُ.. فَهُوَ كَافِرٌ بِإِظْهَارِهِ مَا أَظْهَرَ مِنْ خِلَافِ ذَلِكَ".
ثم بين السبب بقوله: "لِقِيَامِ النَّصِّ وَالْإِجْمَاعِ عَلَى كُفْرِهِمْ، فَمَنْ وَقَفَ فِي ذَلِكَ فَقَدْ كَذَّبَ النَّصَّ".
قال النووي في "روضة الطالبين": "مَنْ لَمْ يُكَفِّرْ مَنْ دَانَ بِغَيْرِ الْإِسْلَامِ كَالنَّصَارَى، أَوْ شَكَّ فِي تَكْفِيرِهِمْ، أَوْ صَحَّحَ مَذْهَبَهُمْ، فَهُوَ كَافِرٌ، وَإِنْ أَظْهَرَ مَعَ ذَلِكَ الْإِسْلَامَ وَاعْتَقَدَهُ".
ومطلوب أيضاً.. من أخيه ( علي ).. أن يصدر بياناً.. بإسمه الشخصي.. وبإسم الإخوان المسلمين.. على اعتبار أنه كان مراقباً..
يعلن فيه البراءة منه.. وتكفيره..
قد يتفزلك بعض المتفزلكين.. ويقولون:
هذه ترهات داعش.. للتهرب من تطبيق هذه الفريضة الأساسية في الإسلام!!!
وكأن داعش.. هي من أوجدت التوحيد.. وعقيدة الولاء والبراء!!!
هذه مغالطة..
إن عقيدة الولاء والبراء.. فرضها الله تعالى على نوح عليه السلام.. حينما أخذته عاطفة الأبوة.. حين الطوفان.. وقال لربه:
( وَنَادَىٰ نُوحٞ رَّبَّهُۥ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ٱبۡنِي مِنۡ أَهۡلِي )..
فرد عليه المولى سبحانه:
( قَالَ يَٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَيۡرُ صَٰلِحٖۖ )..
وفرضها على كل الرسل.. بما فيهم سيدهم محمد صلوات الله عليهم..
فالذي لا يتبرأ من الكافرين.. ولو كانوا من أقربائهم.. لن تنفعهم عبادتهم البتة.. وأولئك هم وقود النار.. إلا أن يعفو الله عنهم.. إن شاء..
( قُلۡ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ وَإِخۡوَٰنُكُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ وَعَشِيرَتُكُمۡ وَأَمۡوَٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٞ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَآ أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٖ فِي سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ )...
الإثنين 27 ربيع1 1438
26 كانون1 2016
د. موفق السباعي