الحمدلله
حين نقول - الحمد لله -فان- ال - التعريف هنا تسمى الاستغراقية..لانها ان دخلت على الصفة استغرقتها . وهذا يعني ان الحمد انواع متعددة فمنها حمد الخالق لنفسه الواجب استحقاقه لذاته تعالى كقوله سبحانه :الحمد لله في مواضع كثيرة من القران كالفاتحة وسورة الانعام وغيرها.
ومنه حمد الخالق جل وعلا للمخلوق كحمده وثناءه على عباده الصالحين والانبياء كقوله عن رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه :- وانك لعلى خلق عظيم. فكلاهما من الله واليه.
ومنه حمد المخلوق للخالق الواجب له تعالى لذاته وصفاته كقولنا الحمد لله. وهو واجب على العبد لربه.
ومنه حمد المخلوق للمخلوق كحمدنا وثنائنا على بعضنا فينبغي ان يكون حقا ولمن يستحقه فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله فلا تحمد الا من يحمده الله تعالى ويحمد صفاته وطيب فعاله
وعرفوا الحمد ( هو وصف المحمود بصفات الكمال مع المحبة والتعظيم )
و الحمد ثناء على الممدوح بصفاته من غير سبق إحسان، والشكر ثناء على المشكور بما أولى من الإحسان. وعلى هذا الحد قال علماؤنا:
الحمد أعم من الشكر، لأن الحمد يقع على الثناء وعلى التحميد وعلى الشكر، والجزاء مخصوص إنما يكون مكافأة لمن أولاك معروفا فصار الحمد أعم في الآية لأنه يزيد على الشكر.
ويذكر الحمد بمعنى الرضا يقال: بلوته فحمدته، أي رضيته. ومنه قوله تعالى: "مقاما محمودا" [الإسراء: 79].
فمعنى "الحمد لله " حين يقولها الله تعالى:-
أي سبق الحمد مني لنفسي أن يحمد نفسه قبل ان يحمده أحد من العالمين، وحمدي نفسي لنفسي في الأزل لم يكن بعلة، وحمدي الخلق مشوب بالعلل.
قال علماؤنا: فيستقبح من المخلوق الذي لم يعط الكمال أن يحمد نفسه ليستجلب لها المنافع ويدفع عنها المضار.
وقيل: لما علم سبحانه عجز عباده عن حمده حمد نفسه بنفسه لنفسه في الأزل فاستفراغ طوق عباده هو محمل العجز عن حمده.ألا ترون سيد المرسلين كيف أظهر العجز بقوله: (لا أحصي ثناء عليك).
وأنشدوا:
إذا نحن أثنينا عليك بصالح *** فأنت كما نُثني وفوق الذي نثني
وقيل: حَمِد نفسه في الأزل لما علم من كثره نعمه على عباده وعجزهم على القيام بواجب حمده فحمد نفسه عنهم، لتكون النعمة أهنأ لديهم،حيث أسقط به ثقل المنة.
والحمد عبادة مطلوبة فضلها عظيم وفي ذلك روى ابن ماجة عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم:
(أن عبدا من عباد الله قال يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
فعَضَلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها فصعدا إلى السماء وقالا : يا ربنا إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها، قال الله عز وجل وهو أعلم بما قال عبده، ماذا قال عبدي؟
قالا : يا رب إنه قد قال " يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
فقال الله لهما اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها) . قال أهل اللغة: أعضل الأمر: اشتد واستغلق ) .
وروي عن مسلم عن أبي مالك الأشعري قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض) وذكر الحديث.
وروى مسلم عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها).
وقال الحسن ما من نعمة إلا والحمد لله أفضل منها
وروي عن ابن عباس أنه قال: الحمد لله كلمة كل شاكر.
سبحانك لا نحصى ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك .
ولكم التحية.
حين نقول - الحمد لله -فان- ال - التعريف هنا تسمى الاستغراقية..لانها ان دخلت على الصفة استغرقتها . وهذا يعني ان الحمد انواع متعددة فمنها حمد الخالق لنفسه الواجب استحقاقه لذاته تعالى كقوله سبحانه :الحمد لله في مواضع كثيرة من القران كالفاتحة وسورة الانعام وغيرها.
ومنه حمد الخالق جل وعلا للمخلوق كحمده وثناءه على عباده الصالحين والانبياء كقوله عن رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه :- وانك لعلى خلق عظيم. فكلاهما من الله واليه.
ومنه حمد المخلوق للخالق الواجب له تعالى لذاته وصفاته كقولنا الحمد لله. وهو واجب على العبد لربه.
ومنه حمد المخلوق للمخلوق كحمدنا وثنائنا على بعضنا فينبغي ان يكون حقا ولمن يستحقه فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله فلا تحمد الا من يحمده الله تعالى ويحمد صفاته وطيب فعاله
وعرفوا الحمد ( هو وصف المحمود بصفات الكمال مع المحبة والتعظيم )
و الحمد ثناء على الممدوح بصفاته من غير سبق إحسان، والشكر ثناء على المشكور بما أولى من الإحسان. وعلى هذا الحد قال علماؤنا:
الحمد أعم من الشكر، لأن الحمد يقع على الثناء وعلى التحميد وعلى الشكر، والجزاء مخصوص إنما يكون مكافأة لمن أولاك معروفا فصار الحمد أعم في الآية لأنه يزيد على الشكر.
ويذكر الحمد بمعنى الرضا يقال: بلوته فحمدته، أي رضيته. ومنه قوله تعالى: "مقاما محمودا" [الإسراء: 79].
فمعنى "الحمد لله " حين يقولها الله تعالى:-
أي سبق الحمد مني لنفسي أن يحمد نفسه قبل ان يحمده أحد من العالمين، وحمدي نفسي لنفسي في الأزل لم يكن بعلة، وحمدي الخلق مشوب بالعلل.
قال علماؤنا: فيستقبح من المخلوق الذي لم يعط الكمال أن يحمد نفسه ليستجلب لها المنافع ويدفع عنها المضار.
وقيل: لما علم سبحانه عجز عباده عن حمده حمد نفسه بنفسه لنفسه في الأزل فاستفراغ طوق عباده هو محمل العجز عن حمده.ألا ترون سيد المرسلين كيف أظهر العجز بقوله: (لا أحصي ثناء عليك).
وأنشدوا:
إذا نحن أثنينا عليك بصالح *** فأنت كما نُثني وفوق الذي نثني
وقيل: حَمِد نفسه في الأزل لما علم من كثره نعمه على عباده وعجزهم على القيام بواجب حمده فحمد نفسه عنهم، لتكون النعمة أهنأ لديهم،حيث أسقط به ثقل المنة.
والحمد عبادة مطلوبة فضلها عظيم وفي ذلك روى ابن ماجة عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم:
(أن عبدا من عباد الله قال يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
فعَضَلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها فصعدا إلى السماء وقالا : يا ربنا إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها، قال الله عز وجل وهو أعلم بما قال عبده، ماذا قال عبدي؟
قالا : يا رب إنه قد قال " يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
فقال الله لهما اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها) . قال أهل اللغة: أعضل الأمر: اشتد واستغلق ) .
وروي عن مسلم عن أبي مالك الأشعري قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض) وذكر الحديث.
وروى مسلم عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها).
وقال الحسن ما من نعمة إلا والحمد لله أفضل منها
وروي عن ابن عباس أنه قال: الحمد لله كلمة كل شاكر.
سبحانك لا نحصى ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك .
ولكم التحية.