تناقشت في موضوع سابق مع أحد الاخوة من أتباع الاخوان ، في مسألة اعتراف حماس بإسرائيل ، هو لم يصدق حتى الساعة بأن حماس اعترفت بإسرائيل رغم التطبيق العملي على الأرض لهذا الاعتراف من قبل قادة حماس ..
ان حركة حماس عمليا على الأرض قداعترفت بإسرائيل بمجرد دخولها في سلطة أوسلو ، ودخولها في مصالحة مع سلطة عباس هو تطبيق عملي لهذا الإعتراف ، وقبولها بدولة على حدود ما بعد 67 ، هو أيضا تطبيق عملي لاعترافها بإسرائيل ، فحماس عمليا اعترفت بإسرائيل ..
ربما ينتظر الأتباع ، بأن يصعد اسماعيل هنية على المئذنة وينادي في الناس ليخبرهم بأن حماس اعترفت بإسرائيل !! وهذا لن يحصل حتى لو سلمت كل فلسطين للاحتلال ، لأنه يدرك أنه لو صرح بذلك علنا سوف يقابل بالصد والرفض من الناس وهذا ما لا يحصل ، فحماس من ناحية عملية تعترف بإسرائيل ، ومن ناحية التصريحات والشعارات والجعجعات تظهر بمظهر الرافض للاعتراف حتى تخدع البسطاء من الناس الذين ما زالوا يعقدون عليها آمال عريضة ...
ان ما وصلت اليه حماس من تفريط بأرض فلسطين وتقديمها للتنازلات تلو التنازلات ، مع تمسكها بدور الابطال وظهورها بمظهر الصناديد ، يذكرني بقصة زوجين ، اقتحم رجل شريرعليهما المنزل ، واخذ يراود الزوجة عن نفسها أمام زوجها ، وهي تستغيث وتستنجد بزوجها دون أن يحرك ساكنا ، ثم جاء الرجل الشرير للزوج ورسم له دائرة على الأرض ، وقال له ادخل في هذه الدائرة واياك أن اراك قد خرجت منها ، والا سأقتلك ، ثم سحب الزوجة الى ناحية في البيت واغتصبها أمام زوجها وهي تصرخ وتستغيث ولا من مجيب ، وبعد أن انتهى الرجل من اغتصابها تركها وغادر المنزل ، فأقبلت الزوجة على زوجها وهي تجر ذيل الخزي والعار الذي لحق بها جراء خنوع زوجها ، تسأله لم لم تحرك ساكنا اذ رأيتني على هذه الحالة ؟!! فأجابها بشموخ وهو رافع رأسه ونافخ عضلاته : ومن قال لك ذلك ؟! لقد خدعت ذلك الرجل اذ وصاني بألا أخرج من الدائرة التي رسمها ، بينما كنت بين الفينة والأخرى أخرج منها دون أن يشعر وأفعل ما أشاء !!!!
وهذا شأن قادة حماس ، فمن ناحية عملية فرطوا بفلسطين وباعوها للمغتصبين اليهود بثمن بخس ، ومن ناحية التصريحات والتغريدات والجعجعات ، ما زالوا يطلقون الجعجعات والشعارات كأول يوم كما لو أنهم لم يتنازلوا عن شيء .....
ابو نضال السيوري
ان حركة حماس عمليا على الأرض قداعترفت بإسرائيل بمجرد دخولها في سلطة أوسلو ، ودخولها في مصالحة مع سلطة عباس هو تطبيق عملي لهذا الإعتراف ، وقبولها بدولة على حدود ما بعد 67 ، هو أيضا تطبيق عملي لاعترافها بإسرائيل ، فحماس عمليا اعترفت بإسرائيل ..
ربما ينتظر الأتباع ، بأن يصعد اسماعيل هنية على المئذنة وينادي في الناس ليخبرهم بأن حماس اعترفت بإسرائيل !! وهذا لن يحصل حتى لو سلمت كل فلسطين للاحتلال ، لأنه يدرك أنه لو صرح بذلك علنا سوف يقابل بالصد والرفض من الناس وهذا ما لا يحصل ، فحماس من ناحية عملية تعترف بإسرائيل ، ومن ناحية التصريحات والشعارات والجعجعات تظهر بمظهر الرافض للاعتراف حتى تخدع البسطاء من الناس الذين ما زالوا يعقدون عليها آمال عريضة ...
ان ما وصلت اليه حماس من تفريط بأرض فلسطين وتقديمها للتنازلات تلو التنازلات ، مع تمسكها بدور الابطال وظهورها بمظهر الصناديد ، يذكرني بقصة زوجين ، اقتحم رجل شريرعليهما المنزل ، واخذ يراود الزوجة عن نفسها أمام زوجها ، وهي تستغيث وتستنجد بزوجها دون أن يحرك ساكنا ، ثم جاء الرجل الشرير للزوج ورسم له دائرة على الأرض ، وقال له ادخل في هذه الدائرة واياك أن اراك قد خرجت منها ، والا سأقتلك ، ثم سحب الزوجة الى ناحية في البيت واغتصبها أمام زوجها وهي تصرخ وتستغيث ولا من مجيب ، وبعد أن انتهى الرجل من اغتصابها تركها وغادر المنزل ، فأقبلت الزوجة على زوجها وهي تجر ذيل الخزي والعار الذي لحق بها جراء خنوع زوجها ، تسأله لم لم تحرك ساكنا اذ رأيتني على هذه الحالة ؟!! فأجابها بشموخ وهو رافع رأسه ونافخ عضلاته : ومن قال لك ذلك ؟! لقد خدعت ذلك الرجل اذ وصاني بألا أخرج من الدائرة التي رسمها ، بينما كنت بين الفينة والأخرى أخرج منها دون أن يشعر وأفعل ما أشاء !!!!
وهذا شأن قادة حماس ، فمن ناحية عملية فرطوا بفلسطين وباعوها للمغتصبين اليهود بثمن بخس ، ومن ناحية التصريحات والتغريدات والجعجعات ، ما زالوا يطلقون الجعجعات والشعارات كأول يوم كما لو أنهم لم يتنازلوا عن شيء .....
ابو نضال السيوري