القاهرة- وكالة قدس نت للأنباء
قال مصدر مصري مطلع ان "حركة حماس تعهدت بلجم مطلقي الصواريخ لتجنيب قطاع غزة هجوم عسكري اسرائيلي جديد، من شأنه أن يؤدى إلى نسف اتفاق التهدئة الموقع بين الحركة وتل ابيب برعاية القاهرة.
وأضاف المصدر المصري الذي رفض الكشف عن اسمه في حديث خاص لـ"وكالة قدس نت للأنباء"ان "قيادة حماس الحاكمة في قطاع غزة تعهدت بشكل كامل بعمل جهد اكبر في لجم مطلقي الصواريخ تجاه اسرائيل من غزة."
وذكر المصدر "ان القاهرة أبلغت حماس عبر وسيط فلسطيني انها ستغض الطرف عن ردة الفعل الاسرائيلي على الصواريخ الفردية الصغيرة بسبب الانشغال في الشأن الداخلي المصري واضطربات صحراء سيناء الامنية، بيد اناها لن تسمح لتل ابيب بشن هجوم كبير على قطاع غزة".
ونقلت القاهرة حسب المصدر الرفيع تحذير لحركة حماس بان"حكومة تل ابيب منزعجة للغاية من استمرار عمليات اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المدن والبلدات الاسرائيلية وترى بان الوضع أصبح يتجه نحو تصعيد جديد".
وعن موقف الفصائل الفلسطينية الاخرى قال المصدر المصري"ان هناك تفهم لرغبة حماس بالمحافظة على الهدوء لان حال قطاع غزة اقتصاديا ومعيشيا اخذ بالتفاقم."
وهددت اسرائيل في اكثر من مرة بتنفيذ هجوم عسكري ضد قطاع غزة على غرار "عملية عامود السماء"، عام 2012 وعملية "الرصاص المصبوب"، في عامي 2008/2009 بغية وقف الصواريخ الفلسطينية المنطلقة من القطاع على المدن والبلدات الاسرائيلية.
وذكرت مصادر اعلامية اسرائيلية بان تل ابيب بعثت خلال الأسبوع الماضي عبر الاستخبارات المصرية رسالة شديدة اللهجة الى حركة حماس مضمونها "اذا استمر إطلاق الصواريخ فان المسألة ليست الا مسألة وقت حين يقرر الجيش الإسرائيلي من جديد اجتياح غزة وقد يكون الهدف هذه المرة الإطاحة بنظام حماس".
من جهته اكد قيادي في حركة الجهاد الإسلامي الحليفة لحماس، بان حركته تتواصل مع جميع الاطراف بما فيهم الجانب المصري وتضعهم في صورة التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة ، الذي لم يتوقف منذ ان وقع اتفاق التهدئة في 21 نوفمبر 2012 برعاية مصرية .
واتهم خالد البطش القيادي في الجهاد اسرائيل بانها "تريد ان تبقي على قطاع غزة ساحة حرب "، وقال في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء "،"اسرائيل مستمرة بعدوانها ضد قطاع غزة منذ ان وقع اتفاق التهدئة وتنوع العدوان بين توغل للأليات العسكرية وقصف بالطائرات واستهداف للمواطنين ."
واضاف " نحن نتمسك بالمقاومة واسرائيل تريد ان تشعل حرب في غزة وتسعى لخرق التهدئة لأنها تدرك بأن العرب مشغولين في قضاياهم الداخلية ".
واكد البطش على ان مصر دولة كبيرة ومهمة وحركة الجهاد حريصة بالتواصل مع جميع الاطراف .وقال "اسرائيل تريد الا ترد المقاومة على عدوانها، ونحن بحركة الجهاد لن نقبل هذا الامر."
ويشهد القطاع تصعيدا إسرائيليا منذ أسابيع، وتشن فيه الطائرات الحربية غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية، التي تقول إسرائيل إنها تقصفها ردا على إطلاق مقاومين فلسطينيين صواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، مما يجعل التهدئة المبرمة بين الجانبين في مهب الريح.
واستهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية اليوم الاحد أحد كوادر سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الاسلامي خلال قيادته لدراجة نارية شمال قطاع غزة، مما أدى لإصابته بجروح خطيرة.
كما شن الطيران الحربى الإسرائيلي فجر اليوم غارتين على موقعين لكتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس جنوب ووسط قطاع غزة دون الابلاغ عن وقوع إصابات.
وحذر المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء بحكومة غزة التي تقودها حركة حماس، اسرائيل من الاستمرار في التصعيد العسكري على قطاع غزة.
وقال المستشار طاهر النونو إن" تصعيد الاحتلال الاسرائيلي الأوضاع باتجاهات أكبر من ذلك هي مغامرة محفوفة المخاطر، ولن تمكنه من تحقيق أي نصر."
وطالب النونو الحكومة المصرية للتحرك العاجل والفوري في اتجاه الضغط على اسرائيل وإلزامها ببنود اتفاق التهدئة لوقف هذا العدوان"، نافيا نقل القيادة المصرية أي تحذيرات إلى حول نية اسرائيل شن أي حرب جديدة على غزة