الهجرة إلى أستراليا – الإزدهار والتغيير
وصل إلى أستراليا مئات الألوف من اللاجئين والمهاجرين في أعقاب الحرب مباشرةً، وذلك في وقت كان يشهد نقصاً في عدد العمال
القادرين على العمل في قطاعات التصنيع الأسترالية.
و نما الاقتصاد بقوة في خمسينيات القرن الماضي، وبوجود عمالة شبه كاملة نسبياً، أصبح الأستراليون عمومًا أكثر ثراءً. وارتفعت
نسبة ملكية المنازل ارتفاعًا حادًا من 40 بالمائة بالكاد في عام 1947 إلى أكثر من 70 بالمائة في الستينيات.
وارتفع عدد السكان من حوالي 7.4 مليون نسمة في عام 1945 إلى 10.4 مليون نسمة عام 1960 . وبدأ النسيج السكاني يتغير
بصورة ملفتة، حيث وصلت إلى أستراليا أعداد متزايدة من المهاجرين غير البريطانيين.
كما تغّيرت علاقات أستراليا التجارية، حيث حلت اليابان محل بريطانيا كشريك أستراليا التجاري الأول في السبعينيات.
ومن بين التطورات الأخرى التوسّع التدريجي الذي حدث في برامج الضمان الاجتماعي الحكومية ووصول التلفاز في عام 1956 ،
وهي السنة ذاتها التي استضافت فيها ملبورن دورة الألعاب الأوليمبية، التي كانت في ذلك الحين أكبر مناسبة دولية تُعقَد في
أستراليا على الإطلاق.
منذ الحرب العالمية الثانية، حكم أستراليا تحالف يضم حزب الأحرار وحزب الريف (الحزب الوطني حاليًا) لفترات يزيد مجموعها
على 40 سنة، كما حكمها حزب العمال الأسترالي لفترات مجموعها 20 سنة.
وتستمر عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
فخلال العقدين الماضيين، تم تنفيذ إصلاحات اقتصادية واسعة. وفي السنوات الأخيرة، اعتُبر أداء أستراليا الاقتصادي من أفضل
ما عرفته الدول المتقدمة اقتصاديًا في العالم، حيث يؤدي النمو الاقتصادي إلى خلق فرصعمل جديدة وحيث تؤدي الزيادة في
الإنتاجية إلى ارتفاع مستويات معيشة الأستراليين.
المصدر – كتيب العيش في أستراليا