الانظمة والقوانين هي مجموعة من الافكار التي يتم وضعها بناءا على رؤية معينة لترتيب العلاقات في المجتمعات
ويدرك مدى صحتها او فشلها عند التطبيق وموافقتها للواقع المراد معالجته
فعند وجود فكرة مثلا لمنع السرقة في المجتمع ويتم وضع عقوبة على مرتكب السرقة فهذا يعتبر قانون منبثق عن فكرة ما
لاختلاف الافكار التي قد تكون منبثقة عنها
فاذا تم معاقبة السارقين بالعقوبة التي تم وضعها ينظر بعدها هل السرقات بعد تنفيذ العقوبات زادت في المجتمع المطبق فيه
العقوبة ام نقصت نسبة السرقات ام انعدمت فاذا انعدمت فان هذا يعني ان الفكرة ناجحة بنسبة هائلة وهكذا يتم قياس الامور
--------------
اما الحريات فهي افكار واسس تم وضعها حين تم فصل الدين عن الحياة فهي تعني التحر والحرية من الدين
وواقع الدين بغض النظر عن ماهية الدين انما هو يشبه اي قانون في ترتيب العلاقات بين الناس
فهو المقياس للاعمال والعلاقات وهو الذي يعطي للشخص الاقدام على فعل ما او الاحجام عنه
فهو المقييد للناس ومقياس اعمالهم
وحين يتم فصل الدين فانما يتم فصل المقياس المقييد للناس من حيث الفعل من عدمه وهذا هو معنى الحريات
وحرية الفكر التي يزعم العلمانيون السماح بها فهي ليست مما يقيد الناس بعضهم بها
فالفكر الذي في داخل الشخص لايمكن لاحد ان يطلع عليه من البشر
فالانسان دائم التفكير سواء اذن له ام لم يؤذن من قبل البشر
فاذا تكلم الشخص بما يجول في فكره فحينها لم يعد واقعه انه فكر وانما اصبح رايا
والراي ليس كالفكر فالراي يعلمه الناس والفكر يعلمه الشخص ولا يعلمه الناس
والفكر طالما بقي في دماغ الانسان فلا احد يعلم به سوى خالق الكون والانسان والحياة
هذا لمن يؤمن بان للكون والانسان والحياة يكون مدركا لديه اما من لايؤمن بان للكون والانسان والحياة خالقا
فهذا الامر ليس مدركا لديه ولايتصوره ولكن هذا التفكير الذي يعلمه خالق الكون والنسان والحياة سيحاسب
الانسان عليه سواء كان الانسان مصدقا لذلك ام مكذب
وبالتالي فالفكر كما قلنا وهو غير الراي لان الفكر امر داخلي في دماغ او عقل الانسان
هذا التفكير ينقسم الى قسمين
قسم يتعلق بما يصدقه الشخص تصديقا جازما وبما ينكره اي متعلق بالتصديق من عدمه
وقسم يتعلق بالافعال التي سيقوم بها الانسان
فاما القسم المتعلق بالتصديق الجازم اي بالايمان فان التصديق يعني ان الله سيجازيه خير الجزاء
واما التكذيب اي الكفر فان هذا يعني بان الله سيعاقب عدم التصديق عند هذا الانسان
واما القسم المتعلق بالافعال فكريا
فان فكر الشخص بانه سيفعل فعلا مما امر الله به كتب الله له به حسنة
فان فعله كتب الله له عشر حسنات
واما ان فكر بفعل شي حرمه الله ولم يفعله ولكنه فكر فيه كتب الله له حسنة
فان فعل ما فكر به من ماهو محرم كتب عليه سيئة
-------------------------------
وبالتالي فان التفكير انما يكون بداخل الانسان ولا يعلمه سوى الشخص نفسه ويعلمه ايضا الله
فالتفكير اذن هو علاقة ذاتية وليس علاقة مع الاخرين فلا يقع في دائرة ما يسميه العلمانيون
حرية التفكير ولابوجه من الوجوه
----------------
نبيل القدس
ويدرك مدى صحتها او فشلها عند التطبيق وموافقتها للواقع المراد معالجته
فعند وجود فكرة مثلا لمنع السرقة في المجتمع ويتم وضع عقوبة على مرتكب السرقة فهذا يعتبر قانون منبثق عن فكرة ما
لاختلاف الافكار التي قد تكون منبثقة عنها
فاذا تم معاقبة السارقين بالعقوبة التي تم وضعها ينظر بعدها هل السرقات بعد تنفيذ العقوبات زادت في المجتمع المطبق فيه
العقوبة ام نقصت نسبة السرقات ام انعدمت فاذا انعدمت فان هذا يعني ان الفكرة ناجحة بنسبة هائلة وهكذا يتم قياس الامور
--------------
اما الحريات فهي افكار واسس تم وضعها حين تم فصل الدين عن الحياة فهي تعني التحر والحرية من الدين
وواقع الدين بغض النظر عن ماهية الدين انما هو يشبه اي قانون في ترتيب العلاقات بين الناس
فهو المقياس للاعمال والعلاقات وهو الذي يعطي للشخص الاقدام على فعل ما او الاحجام عنه
فهو المقييد للناس ومقياس اعمالهم
وحين يتم فصل الدين فانما يتم فصل المقياس المقييد للناس من حيث الفعل من عدمه وهذا هو معنى الحريات
وحرية الفكر التي يزعم العلمانيون السماح بها فهي ليست مما يقيد الناس بعضهم بها
فالفكر الذي في داخل الشخص لايمكن لاحد ان يطلع عليه من البشر
فالانسان دائم التفكير سواء اذن له ام لم يؤذن من قبل البشر
فاذا تكلم الشخص بما يجول في فكره فحينها لم يعد واقعه انه فكر وانما اصبح رايا
والراي ليس كالفكر فالراي يعلمه الناس والفكر يعلمه الشخص ولا يعلمه الناس
والفكر طالما بقي في دماغ الانسان فلا احد يعلم به سوى خالق الكون والانسان والحياة
هذا لمن يؤمن بان للكون والانسان والحياة يكون مدركا لديه اما من لايؤمن بان للكون والانسان والحياة خالقا
فهذا الامر ليس مدركا لديه ولايتصوره ولكن هذا التفكير الذي يعلمه خالق الكون والنسان والحياة سيحاسب
الانسان عليه سواء كان الانسان مصدقا لذلك ام مكذب
وبالتالي فالفكر كما قلنا وهو غير الراي لان الفكر امر داخلي في دماغ او عقل الانسان
هذا التفكير ينقسم الى قسمين
قسم يتعلق بما يصدقه الشخص تصديقا جازما وبما ينكره اي متعلق بالتصديق من عدمه
وقسم يتعلق بالافعال التي سيقوم بها الانسان
فاما القسم المتعلق بالتصديق الجازم اي بالايمان فان التصديق يعني ان الله سيجازيه خير الجزاء
واما التكذيب اي الكفر فان هذا يعني بان الله سيعاقب عدم التصديق عند هذا الانسان
واما القسم المتعلق بالافعال فكريا
فان فكر الشخص بانه سيفعل فعلا مما امر الله به كتب الله له به حسنة
فان فعله كتب الله له عشر حسنات
واما ان فكر بفعل شي حرمه الله ولم يفعله ولكنه فكر فيه كتب الله له حسنة
فان فعل ما فكر به من ماهو محرم كتب عليه سيئة
-------------------------------
وبالتالي فان التفكير انما يكون بداخل الانسان ولا يعلمه سوى الشخص نفسه ويعلمه ايضا الله
فالتفكير اذن هو علاقة ذاتية وليس علاقة مع الاخرين فلا يقع في دائرة ما يسميه العلمانيون
حرية التفكير ولابوجه من الوجوه
----------------
نبيل القدس