سؤال وجواب
سؤال:- نلاحظ في هذه الأيام ان الجميع يفتي ويجيب على أسئلة شرعية خطيرة ودقيقة
فما قولكم وتوجيهاتكم في ذلك ولكم الشكر...؟
الجواب :- بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من ارسله الله رحمة للعالمين وبعد:-
ان الجرأة على الفتوى امر عظيم وخطر كبير لحديث النبي صلى الله عليه واله وسلم:- اجرؤكم على الفتوى اجرؤكم على النار.
فلا بد ان تكون الفتوى عن علم ثابت ويقين راسخ لانها توقيع عن الله تعالى وتبليغ لما شرعه الله عز وجل. فلذلك لا بد للمفتي الذي يتصدر الفتوى من العلم باحكام الله أولا وثانيا لا بد له من القدرة على تحقيق المناط..وتحقيق المناط هنا نقصد به بحث الواقعة المستفتى فيها وادراكها إدراكا جيدا ثم البحث قيما ينطبق عليها من النصوص الشرعية فيحكم عليها بموجب النص.. او البحث في علل الاحكام فتقاس على ما شابهها من وقائع سابقة محكوم فيها من قبل.. حيث إن أحكام الشريعة فى – جملتها – قد تقررت وتمت ،حيث قال الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا )(المائدة3). وتحثيث المناط وادراكخ هو اول عمليات الاجتهاد في تنزيل الاحكام الشرعية على وقائعها وهو امر ضروري للمتفقه والمفتي والقاضي ..
ومسئولية المسلم المستفتى فى هذا المجال مسئولية عظيمة تتطلب تقوى الله تعالى ومخافته ، فكثيراً ما يكون هو – وحده - الذى يعلم حقيقة مناط المسألة التى يستفتى فيها ،أو التى يتخاصم فيها أمام القضاء . وكل من الفقيه والمفتى والقاضى إنما يحكم بما اظهره له المستفتى أو المتخاصم ،ويجعل هذا الظاهر مناطاً للحكم الشرعى ،وبهذا أفتى وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : <<إنكم تختصمون إلى ،ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ،فأقضى له على نحو ما أسمع منه ،فمن قطعت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه ، فإنما أقطع له به قطعة من النار >>مسلم.
وفي الختام نسال الله تعالى علما نافعا وعملا شافعا وقلبا خاشعا وعقلا واعيا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤال:- نلاحظ في هذه الأيام ان الجميع يفتي ويجيب على أسئلة شرعية خطيرة ودقيقة
فما قولكم وتوجيهاتكم في ذلك ولكم الشكر...؟
الجواب :- بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من ارسله الله رحمة للعالمين وبعد:-
ان الجرأة على الفتوى امر عظيم وخطر كبير لحديث النبي صلى الله عليه واله وسلم:- اجرؤكم على الفتوى اجرؤكم على النار.
فلا بد ان تكون الفتوى عن علم ثابت ويقين راسخ لانها توقيع عن الله تعالى وتبليغ لما شرعه الله عز وجل. فلذلك لا بد للمفتي الذي يتصدر الفتوى من العلم باحكام الله أولا وثانيا لا بد له من القدرة على تحقيق المناط..وتحقيق المناط هنا نقصد به بحث الواقعة المستفتى فيها وادراكها إدراكا جيدا ثم البحث قيما ينطبق عليها من النصوص الشرعية فيحكم عليها بموجب النص.. او البحث في علل الاحكام فتقاس على ما شابهها من وقائع سابقة محكوم فيها من قبل.. حيث إن أحكام الشريعة فى – جملتها – قد تقررت وتمت ،حيث قال الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا )(المائدة3). وتحثيث المناط وادراكخ هو اول عمليات الاجتهاد في تنزيل الاحكام الشرعية على وقائعها وهو امر ضروري للمتفقه والمفتي والقاضي ..
ومسئولية المسلم المستفتى فى هذا المجال مسئولية عظيمة تتطلب تقوى الله تعالى ومخافته ، فكثيراً ما يكون هو – وحده - الذى يعلم حقيقة مناط المسألة التى يستفتى فيها ،أو التى يتخاصم فيها أمام القضاء . وكل من الفقيه والمفتى والقاضى إنما يحكم بما اظهره له المستفتى أو المتخاصم ،ويجعل هذا الظاهر مناطاً للحكم الشرعى ،وبهذا أفتى وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : <<إنكم تختصمون إلى ،ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ،فأقضى له على نحو ما أسمع منه ،فمن قطعت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه ، فإنما أقطع له به قطعة من النار >>مسلم.
وفي الختام نسال الله تعالى علما نافعا وعملا شافعا وقلبا خاشعا وعقلا واعيا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.