بسم الله الرحمن الرحيم
وقفة مع القول باختلاف المطالع
ان القول بفتوى اختلاف المطالع في هذا الزمان قد زالت الأسباب الداعية لها .. فوسائل الاتصالات والتواصل ونقل الخبر ونشره التي أصبحت بسرعة الضوء بوسائلها المختلفة جعلت الزمان والمكان يتقاربان واصبح لخبر ينتشر في العالم اجمع في أجزاء من الثانية وعليه فلم يبق مبرر للقول باختلاف المطالع وبالتالي فانه يجب على المسلمين توحيد يوم صومهم ويوم فطرهم والاعتبار هو ببلوغ خبر الرؤيا .. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه فإن غمّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين" .رواه الشيخان...ثم ان عموم قوله صلى الله عليه وسلم : (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته )) والحديث متفق عليه عند البخاري ومسلم
فإنما هذا خطاب عام للأمة كافة . والأصل بقاء العام على عمومه حتى يأتي ما يخصصه ولا مخصص بالمطالع هنا فالنبي صلى الله عليه وسلم علق الصوم على الرؤية فمتى وجدت ثبت الحكم المعلق عليها لجميع المسلمين . وهذا هو مذهب الحنفية ، والمالكية ، والحنابلة ، والذي يقضي بعدم اعتبار اختلاف المطالع، ففي المذهب الحنفي:
اختلاف المطالع، ورؤية الهلال نهارًا، قبل الزوال وبعده غير معتبر، ويُلزم أهل المشرق برؤية أهل المغرب، إذا ثبت عندهم رؤية أُولئك بطريق موجب، كأن يتحمل اثنين الشهادة (شرح كنز الدقائق).
المذهب المالكي:
وفي المذهب المالكي إذا رُئي الهلال عمَّ الصوم سائر البلاد، قريبًا أو بعيدًا ولا يُراعى في ذلك مسافة قصر، ولا اتفاق المطالع ولا عدمها، فيجب الصوم على كل منقول إليه، إن نقل ثبوته بشهادة عدلين أو بجماعة مستفيضة، أي منتشرة(بداية المجتهد ونهاية المقتصد).
المذهب الحنبلي:
إذا ثبتت رؤية الهلال بمكان قريباً كان أو بعيدًا لزم الناس كلهم الصوم، وحكم من لم يره حكم من رآه (المغني لابن قدامة).
وخالف السادة الشافعية رحمهم الله فقالوا باختلاف المطالع حيث جاء في مغني المحتاج للامام النووي قولهم : إذا رئي الهلال ببلد لزم حكمه البلد القريب لا البعيد بحسب اختلاف المطالع.
وطبعا سبب الاختلاف كان هو ما ذكرنا في البداية وهو استحالة وصول الخبر للرؤيا ونقلها سريعا للناس ..فكان من راى الهلال في مكة يستحيل عليه ان يبلغه لمن في القدس او الاندلس..ولكن وبعد هذه الثورة العجيبة في وسائل الاتصال والتواصل والنشر الناقلة للصوت والصورة في أجزاء من القانية لم يبق سبب داع للقول بفتوى اختلاف المطالع فقد زالت الأسباب الموجبة لها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقفة مع القول باختلاف المطالع
ان القول بفتوى اختلاف المطالع في هذا الزمان قد زالت الأسباب الداعية لها .. فوسائل الاتصالات والتواصل ونقل الخبر ونشره التي أصبحت بسرعة الضوء بوسائلها المختلفة جعلت الزمان والمكان يتقاربان واصبح لخبر ينتشر في العالم اجمع في أجزاء من الثانية وعليه فلم يبق مبرر للقول باختلاف المطالع وبالتالي فانه يجب على المسلمين توحيد يوم صومهم ويوم فطرهم والاعتبار هو ببلوغ خبر الرؤيا .. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه فإن غمّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين" .رواه الشيخان...ثم ان عموم قوله صلى الله عليه وسلم : (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته )) والحديث متفق عليه عند البخاري ومسلم
فإنما هذا خطاب عام للأمة كافة . والأصل بقاء العام على عمومه حتى يأتي ما يخصصه ولا مخصص بالمطالع هنا فالنبي صلى الله عليه وسلم علق الصوم على الرؤية فمتى وجدت ثبت الحكم المعلق عليها لجميع المسلمين . وهذا هو مذهب الحنفية ، والمالكية ، والحنابلة ، والذي يقضي بعدم اعتبار اختلاف المطالع، ففي المذهب الحنفي:
اختلاف المطالع، ورؤية الهلال نهارًا، قبل الزوال وبعده غير معتبر، ويُلزم أهل المشرق برؤية أهل المغرب، إذا ثبت عندهم رؤية أُولئك بطريق موجب، كأن يتحمل اثنين الشهادة (شرح كنز الدقائق).
المذهب المالكي:
وفي المذهب المالكي إذا رُئي الهلال عمَّ الصوم سائر البلاد، قريبًا أو بعيدًا ولا يُراعى في ذلك مسافة قصر، ولا اتفاق المطالع ولا عدمها، فيجب الصوم على كل منقول إليه، إن نقل ثبوته بشهادة عدلين أو بجماعة مستفيضة، أي منتشرة(بداية المجتهد ونهاية المقتصد).
المذهب الحنبلي:
إذا ثبتت رؤية الهلال بمكان قريباً كان أو بعيدًا لزم الناس كلهم الصوم، وحكم من لم يره حكم من رآه (المغني لابن قدامة).
وخالف السادة الشافعية رحمهم الله فقالوا باختلاف المطالع حيث جاء في مغني المحتاج للامام النووي قولهم : إذا رئي الهلال ببلد لزم حكمه البلد القريب لا البعيد بحسب اختلاف المطالع.
وطبعا سبب الاختلاف كان هو ما ذكرنا في البداية وهو استحالة وصول الخبر للرؤيا ونقلها سريعا للناس ..فكان من راى الهلال في مكة يستحيل عليه ان يبلغه لمن في القدس او الاندلس..ولكن وبعد هذه الثورة العجيبة في وسائل الاتصال والتواصل والنشر الناقلة للصوت والصورة في أجزاء من القانية لم يبق سبب داع للقول بفتوى اختلاف المطالع فقد زالت الأسباب الموجبة لها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.