لولا أن ربطنا على قلبها!
مايو 6, 2018
بقلم: صباح إبقى
لا تحدثني عن ألم الفقدان إن تغمرك سكراته، فلا يعادل شدته إلا الموت . و لأن نفسيتها هشة ، فإنها تستكين لأي رفيق تمنحه لها الحياة ، و تثق به أيما ثقة ، تكون له كتابا مفتوحا يقرأ حروفها بلغة سلسة هينة تليق ببساطة جوهرها، يجلي أسرارها و مكنوناتها ، هو الآن مثل المختص النفسي يتعامل بخصوصياتها بما يخدم رغباته دون أن تعي هي ذلك ! في إطار و حدتها و فراغ عاطفتها ، كان المعمر الوحيد و الابتسامة المفقودة عندها . لقد شغفها حبا ! باتت رهينة مشاعرها في علاقة لا تدري مسار شراعها ، حجب قلبها عن ما دون المحبوب و ما فوقه ، فأصبح حبه عقيدتها ! لم يكن يبادلها تلك العقيدة ، فدينه هو التلاعب و تحريف كتاب حياتها ، ايمانها كان ينصب كليا في رسم واقع استنبطته من خلال ورديات الروايات و القصص ،و لم تعلم بطل خيالها ذئب يفترس براءتها من حيث لا تدري ! كان حاضرا في كل قطرة مطر تصب ! كان وهج القمر في لياليها الحالكة ! و لا أصعب من أن تتقاسم مع أحد قلبك ! انكسر الشراع لحظة هبوب رياح القدر و أخذ بشظاياه بعيدا بعيدا جدا ، فدفعت ثمن سذاجتها و لا تدري أن الله غار على قلبها يوم آثرت عبده عليه و لم تقرأ عن سير الحب إلا قليلا و نسي يوسف و زوليخة و أن قيس ما حاز على ليلى . مضت لياليها و الدموع لا تفارق جفنيها مؤنبة ضميرها ،ما الذي دهاها لتفعل ما فعلته ! يعلوها الخجل لتتضرع ربها تستنجده لتهدأ روحها و تتقبل ما هي عليه .كان تجربة علمتها أن لا أحد يماثل براءتها و صفاء قلبها في زمن اصبح الشهوات ضرورة مجتمعية يعاب على من لا يلتزم بها ، تذكرت بان الزمان كفيل بعلاج ما تأذت به و ستشهد الأيام على ذلك ، عادت إلى حضن ربها و كتابه تستلهم فيه الأمن و الامل و أن ما لله يستمر و يبارَك فيه و ما غير ذلك يُقطع و ينتهي في منتصف المشوار.
مايو 6, 2018
بقلم: صباح إبقى
لا تحدثني عن ألم الفقدان إن تغمرك سكراته، فلا يعادل شدته إلا الموت . و لأن نفسيتها هشة ، فإنها تستكين لأي رفيق تمنحه لها الحياة ، و تثق به أيما ثقة ، تكون له كتابا مفتوحا يقرأ حروفها بلغة سلسة هينة تليق ببساطة جوهرها، يجلي أسرارها و مكنوناتها ، هو الآن مثل المختص النفسي يتعامل بخصوصياتها بما يخدم رغباته دون أن تعي هي ذلك ! في إطار و حدتها و فراغ عاطفتها ، كان المعمر الوحيد و الابتسامة المفقودة عندها . لقد شغفها حبا ! باتت رهينة مشاعرها في علاقة لا تدري مسار شراعها ، حجب قلبها عن ما دون المحبوب و ما فوقه ، فأصبح حبه عقيدتها ! لم يكن يبادلها تلك العقيدة ، فدينه هو التلاعب و تحريف كتاب حياتها ، ايمانها كان ينصب كليا في رسم واقع استنبطته من خلال ورديات الروايات و القصص ،و لم تعلم بطل خيالها ذئب يفترس براءتها من حيث لا تدري ! كان حاضرا في كل قطرة مطر تصب ! كان وهج القمر في لياليها الحالكة ! و لا أصعب من أن تتقاسم مع أحد قلبك ! انكسر الشراع لحظة هبوب رياح القدر و أخذ بشظاياه بعيدا بعيدا جدا ، فدفعت ثمن سذاجتها و لا تدري أن الله غار على قلبها يوم آثرت عبده عليه و لم تقرأ عن سير الحب إلا قليلا و نسي يوسف و زوليخة و أن قيس ما حاز على ليلى . مضت لياليها و الدموع لا تفارق جفنيها مؤنبة ضميرها ،ما الذي دهاها لتفعل ما فعلته ! يعلوها الخجل لتتضرع ربها تستنجده لتهدأ روحها و تتقبل ما هي عليه .كان تجربة علمتها أن لا أحد يماثل براءتها و صفاء قلبها في زمن اصبح الشهوات ضرورة مجتمعية يعاب على من لا يلتزم بها ، تذكرت بان الزمان كفيل بعلاج ما تأذت به و ستشهد الأيام على ذلك ، عادت إلى حضن ربها و كتابه تستلهم فيه الأمن و الامل و أن ما لله يستمر و يبارَك فيه و ما غير ذلك يُقطع و ينتهي في منتصف المشوار.