حديث السحر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بكاء رمضان
يبكي ويتباكى الناس هذه الأيام فراق رمضان.. فتجدهم في مجالسهم وتعاليلهم وسهراتهم يتوجدون على رمضان وفراقه.. وكثير من صفحات الفيس حين تقلبها تطالع قيها مقولات البكاء والتباكي على رمضان..
يذكرني هذا الامر بموقف رهيب عظيم وهو يوم موت الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولنترك البخاري يحدثنا الخبر فقد روى في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَاتَ وَأَبُو بَكْرٍ بِالسُّنْحِ،
- قَالَ: إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي بِالعَالِيَةِ - فَقَامَ عُمَرُ يَقُولُ: وَاللَّهِ مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قَالَتْ: وَقَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ مَا كَانَ يَقَعُ فِي نَفْسِي إِلَّا ذَاكَ، وَلَيَبْعَثَنَّهُ اللَّهُ، فَلَيَقْطَعَنَّ أَيْدِيَ رِجَالٍ وَأَرْجُلَهُمْ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ " فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلَهُ،
قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُذِيقُكَ اللَّهُ المَوْتَتَيْنِ أَبَدًا، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ:
أَيُّهَا الحَالِفُ عَلَى رِسْلِكَ ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ جَلَسَ عُمَرُ، فَحَمِدَ اللَّهَ أَبُو بَكْرٍ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: أَلا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ،
وَقَالَ: { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } [الزمر: 30]،
وَقَالَ: { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } [آل عمران: 144]،
قَالَ: فَنَشَجَ النَّاسُ يَبْكُونَ ...).صحيح البخاري كتاب المناقب - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا ".فرسول الله صلوات ربي وسلامه عليه فارق الدنيا ورحل بالموت عن الامة الى يوم القيامة وانتشر الدين بعده في كل ارجاء المعمورة ولله الحمد والمنة...وكذلك نقول لاخواننا البكائين والمتباكين على رمضان ان رب رمضان حي لايموت وانه قريب يسمع ويرى وان رمضان شهر من شهور الدهر هذا دأبه العود والذهاب.. واما انتم أيها البشر فابكوا ان بكيتم على أنفسكم وعلى ما فاتكم فالذاهب منكم لا يرجع ومن غيبه الثرى فلن يعود..فتزودوا لسفر طويل لا رجوع منه ولا مفر عنه ..واعلموا ان عمل الصالحات والبر لا ينقطع بذهاب شهر ولا بانقضاء دهر فما تعودتم عليه في رمضان من طاعة وحسن استقامة وعبادة .. استمروا عليه ولا تقطعوه بعد رمضان ..ساعتها يكون معكم خير رمضان وبركته وكما نقل عن السلف رضوان ربي عليهم ورحماته انهم كانوا يودعون رمضان ستة اشهر ويستعدون لاستقباله ستة اشهر أخرى فان العام كله اصبح عندهم احتفاء برمضان وتقبل الله مني ومنكم صالح الاعمال وكل عام وانتم الى الله اقرب وبالعز والنصر والتمكين اجدر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بكاء رمضان
يبكي ويتباكى الناس هذه الأيام فراق رمضان.. فتجدهم في مجالسهم وتعاليلهم وسهراتهم يتوجدون على رمضان وفراقه.. وكثير من صفحات الفيس حين تقلبها تطالع قيها مقولات البكاء والتباكي على رمضان..
يذكرني هذا الامر بموقف رهيب عظيم وهو يوم موت الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولنترك البخاري يحدثنا الخبر فقد روى في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَاتَ وَأَبُو بَكْرٍ بِالسُّنْحِ،
- قَالَ: إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي بِالعَالِيَةِ - فَقَامَ عُمَرُ يَقُولُ: وَاللَّهِ مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قَالَتْ: وَقَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ مَا كَانَ يَقَعُ فِي نَفْسِي إِلَّا ذَاكَ، وَلَيَبْعَثَنَّهُ اللَّهُ، فَلَيَقْطَعَنَّ أَيْدِيَ رِجَالٍ وَأَرْجُلَهُمْ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ " فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلَهُ،
قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُذِيقُكَ اللَّهُ المَوْتَتَيْنِ أَبَدًا، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ:
أَيُّهَا الحَالِفُ عَلَى رِسْلِكَ ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ جَلَسَ عُمَرُ، فَحَمِدَ اللَّهَ أَبُو بَكْرٍ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: أَلا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ،
وَقَالَ: { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } [الزمر: 30]،
وَقَالَ: { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } [آل عمران: 144]،
قَالَ: فَنَشَجَ النَّاسُ يَبْكُونَ ...).صحيح البخاري كتاب المناقب - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا ".فرسول الله صلوات ربي وسلامه عليه فارق الدنيا ورحل بالموت عن الامة الى يوم القيامة وانتشر الدين بعده في كل ارجاء المعمورة ولله الحمد والمنة...وكذلك نقول لاخواننا البكائين والمتباكين على رمضان ان رب رمضان حي لايموت وانه قريب يسمع ويرى وان رمضان شهر من شهور الدهر هذا دأبه العود والذهاب.. واما انتم أيها البشر فابكوا ان بكيتم على أنفسكم وعلى ما فاتكم فالذاهب منكم لا يرجع ومن غيبه الثرى فلن يعود..فتزودوا لسفر طويل لا رجوع منه ولا مفر عنه ..واعلموا ان عمل الصالحات والبر لا ينقطع بذهاب شهر ولا بانقضاء دهر فما تعودتم عليه في رمضان من طاعة وحسن استقامة وعبادة .. استمروا عليه ولا تقطعوه بعد رمضان ..ساعتها يكون معكم خير رمضان وبركته وكما نقل عن السلف رضوان ربي عليهم ورحماته انهم كانوا يودعون رمضان ستة اشهر ويستعدون لاستقباله ستة اشهر أخرى فان العام كله اصبح عندهم احتفاء برمضان وتقبل الله مني ومنكم صالح الاعمال وكل عام وانتم الى الله اقرب وبالعز والنصر والتمكين اجدر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.