نظرة على الاسلام ونظام الرق
يسال البعض لماذا لم يلغ الاسلام الرق ؟؟
هذا السؤال حقيقة لا يُسأل ، لانك اذا سالته ايضا سنسال لماذا لم يلغ الاسلام نظام الاقطاع؟ !
الاسلام قدم الى العالم ونظام الرق القاسي موجود فيه وسابق للاسلام بالاف السنين عملت به كل حضارات الارض ونظر له الفلاسفة اليونان زمن الاغريق وعمل به الفراعنة في زمنهم وعمل به اليهود وله احكام في توراتهم وعمل به الرومان الوثنيون ثم عمل به اتباع المسيحية وكذا عمل به اهل الشرق كما هو في الغرب فكان الرق والاسترقاق امر عالمي تاريخي قديم جاء الاسلام الى الوجود وهو قائم ومعمول به في جزيرة العرب كبقية انحاء العالم.
وكان الرقيق وهو من اسمه وتسميته استضعاف لمن لا حول ولا قوة لهم في الخلاص منه ومن شر ربقة العبودية وسامون سوء انواع العذاب والمهانة ويلقون سوء المعاملة والتكليف فوق الطاقة والقدرة والاستطاعة ،بل ان اقواما ومنهم الاغريق وعلى راسهم ارسطو وكذا اليهود امتهنوا بشرية العبيد حتى انهم اعتبروهم صنفا مخلوقا لهذه الغاية.
كان النظام الاقتصادي العالمي انذاك يقوم على وجود العبيد وامتلاكهم لخدمة الزراعة ولخدمة الصناعات ولخدمة البيوت والمنازل واصبح الرقيق بحد ذاته مادة تجارية لها اسواقها ومعارضها.
وكانت اسباب الاسترقاق 1- العقوبة على جرم السرقة فمن سرق يُسترق لصاحب المال المسروق 2- الاسر في الحروب حيث يتم استرقاق الاسرى 3- الاستسلام في الحصار عند اليهود حيث يتم استرقاق المستسلمين وتحويلهم الى عبيد وكذا عند محاصرتهم مدينة وتغلبهم عليها فيقتلون حملة السلاح ويسبون النساء والذرية عبيدا وذلك حسب ما جاء في سفر التثنية الإصحاح العشرون (10-14) : ( حين تقرب من مدينة لكي تحل بها استدعها إلى الصلح ، فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك ، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك ، وإن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها ، وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف ، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة ، كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك ) . 4- الاستضعاف وعدم وجود العزوة والعشيرة والمنعة كما فعلوا بسلمان الفارسي رضي الله عنه..5- بيع الاهل لابناءهم من شدة الجوع والعوز...6- الطرد والنبذ من قبل المجتمع ورجال الدين كما كان يحصل في الهند والمشرق حيث ادى ذلك من حرمان طبقات من الناس من انسانيتهم عرفت باسم طبقة المنبوذين فاباحوا اتخاذهم سخريا ومنعوهم من العمل والكسب.. 7- الاختطاف والصيد حيث كان القراصنة وتجار العبيد الاوروبيون يمارسونه ولوقت قريب حيث كان في البداية لخدمة ملكيات الاقطاع وحركة الصناعات الكبرى، ثم ازداد شراسة وشراهة بعد اكتشاف امريكا من اجل اعمارها واستغلال طاقاتها وكان لهم في ذلك تاريخ حافل بالسواد والعار ولم ينتهي هذا العمل المشين الا باعلان ابراهام لنكولن تحير العبيد في 1يناير 1863م علما بان العبيد المحررين قاموا بعدها بستة اشهر بمظاهرات يطالبون العودة للعبودية لانهم بعد انتهاء فرحة التحرير وسكرته وجدوا انفسهم في الشوارع وفي العراء بلا ماكل ولا مشرب ولا ماوى. وغير ذلك من وسائل واسباب الاسترقاق كالاسترقاق بالسطو على القوافل، وسرقة الضعفاء وبيعهم، واسترقاق المقامر الخاسر في المقامرة، واسترقاق المدين إذا لم يوف بدينه، واسترقاق الأسرى، فمنع الإسلام كل هذه الوسائل، وقيد الاسترقاق بأسرى الحرب، فهي عقوبة على حربهم للمسلمين،من ناحية ومن ناحية اخرى أخضع استرقاق الأسرى لتقدير السلطة ومن باب المعاملة بالمثل، فلها أن تطلق الأسرى من دون فدية، ولها إطلاقهم بفدية، ولها استرقاقهم حسب المصلحة التي تراها، وفي المقابل وسع وسائل تحرير الأرقاء، فجعل تحرير الأرقاء من اعظم القربات واعلى درجات الطاعات وابر الصدقات و أحد مصارف الزكاة الثمانية، وجعل العتق واجبا أو تخييرا في بعض الكفارات كما في القتل الخطأ، وفي الظهار، وفي الجماع في نهار رمضان، وفي الحنث في اليمين.
وحرص الإسلام على احترام إنسانية الأرقاء، فنهى عن تسمية الرجل منهم عبدا، والمرأة أمة، وأمر بتسميتهما فتى وفتاة، وقرن الأمر بالإحسان إليهم بالإحسان للوالدين، كما في قوله تعالى: «وبالوالدين إحسانا» إلى أن قال: «وما ملكت أيمانكم»، ونهى عن تكليفهم فوق ما يطيقون، ففي الحديث: «إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليكسه مما يكتسي، ولا يكلفه ما يغلبه، فإن كلفه ما يغلبه فليُعِنْه»، وشدد على حسن معاملته حتى جعل كفارة لطمه عتقه، كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من لطم مملوكا له، أو ضربه، فكفارته عتقه»، وكما ان الامة اذا حملت من سيدها فان ابنها يكون سيدا و يعتقها اي يكون سببا في عتقها، وليس كما في النظم السابقة فانها اذا وضعت تبقى امة وابنها المولود يكون عبدا فالأمر كما ترى تضييق في وسائل الاسترقاق، وتوسيع في وسائل التحرير، وبين ذلك تشريع لمعاملتهم معاملة إنسانية، وبذلك وضع الاسلام استراتيجية طويلة الامد من شانها القضاء على نظام الرق والعبودية.وهذا ما ادركه سادات الكفر في قريش منذ اول لحظة اعلن الاسلام فيها عن نفسه، فقالوا منكرين على النبي سلام ربي عليه انه يريد ان يسوي بيننا وبين عبيدنا ، وهذا ايضا ما ادركه من تاقوا للحرية من العبيد فدخلوا في الاسلام فورا كبلال بن رباح وال ياسر وكانوا اول شهداء الاسلام سمية وياسر رضوان الله عليهم. وقد جعل الاسلام العبد المحرر ولاءه لمن اعتقه اي انه يلحق نسبا بعشيرة معتقه فيقال فلان مولى فلان اي له حق ذوي القربى من الصلة والحماية وتحصيل الحقوق ولذريته من بعده فتحريره لا يعني التخلي عنه بل الصاقه بالعائلة والاهل والعشيرة والعزوة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسال البعض لماذا لم يلغ الاسلام الرق ؟؟
هذا السؤال حقيقة لا يُسأل ، لانك اذا سالته ايضا سنسال لماذا لم يلغ الاسلام نظام الاقطاع؟ !
الاسلام قدم الى العالم ونظام الرق القاسي موجود فيه وسابق للاسلام بالاف السنين عملت به كل حضارات الارض ونظر له الفلاسفة اليونان زمن الاغريق وعمل به الفراعنة في زمنهم وعمل به اليهود وله احكام في توراتهم وعمل به الرومان الوثنيون ثم عمل به اتباع المسيحية وكذا عمل به اهل الشرق كما هو في الغرب فكان الرق والاسترقاق امر عالمي تاريخي قديم جاء الاسلام الى الوجود وهو قائم ومعمول به في جزيرة العرب كبقية انحاء العالم.
وكان الرقيق وهو من اسمه وتسميته استضعاف لمن لا حول ولا قوة لهم في الخلاص منه ومن شر ربقة العبودية وسامون سوء انواع العذاب والمهانة ويلقون سوء المعاملة والتكليف فوق الطاقة والقدرة والاستطاعة ،بل ان اقواما ومنهم الاغريق وعلى راسهم ارسطو وكذا اليهود امتهنوا بشرية العبيد حتى انهم اعتبروهم صنفا مخلوقا لهذه الغاية.
كان النظام الاقتصادي العالمي انذاك يقوم على وجود العبيد وامتلاكهم لخدمة الزراعة ولخدمة الصناعات ولخدمة البيوت والمنازل واصبح الرقيق بحد ذاته مادة تجارية لها اسواقها ومعارضها.
وكانت اسباب الاسترقاق 1- العقوبة على جرم السرقة فمن سرق يُسترق لصاحب المال المسروق 2- الاسر في الحروب حيث يتم استرقاق الاسرى 3- الاستسلام في الحصار عند اليهود حيث يتم استرقاق المستسلمين وتحويلهم الى عبيد وكذا عند محاصرتهم مدينة وتغلبهم عليها فيقتلون حملة السلاح ويسبون النساء والذرية عبيدا وذلك حسب ما جاء في سفر التثنية الإصحاح العشرون (10-14) : ( حين تقرب من مدينة لكي تحل بها استدعها إلى الصلح ، فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك ، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك ، وإن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها ، وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف ، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة ، كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك ) . 4- الاستضعاف وعدم وجود العزوة والعشيرة والمنعة كما فعلوا بسلمان الفارسي رضي الله عنه..5- بيع الاهل لابناءهم من شدة الجوع والعوز...6- الطرد والنبذ من قبل المجتمع ورجال الدين كما كان يحصل في الهند والمشرق حيث ادى ذلك من حرمان طبقات من الناس من انسانيتهم عرفت باسم طبقة المنبوذين فاباحوا اتخاذهم سخريا ومنعوهم من العمل والكسب.. 7- الاختطاف والصيد حيث كان القراصنة وتجار العبيد الاوروبيون يمارسونه ولوقت قريب حيث كان في البداية لخدمة ملكيات الاقطاع وحركة الصناعات الكبرى، ثم ازداد شراسة وشراهة بعد اكتشاف امريكا من اجل اعمارها واستغلال طاقاتها وكان لهم في ذلك تاريخ حافل بالسواد والعار ولم ينتهي هذا العمل المشين الا باعلان ابراهام لنكولن تحير العبيد في 1يناير 1863م علما بان العبيد المحررين قاموا بعدها بستة اشهر بمظاهرات يطالبون العودة للعبودية لانهم بعد انتهاء فرحة التحرير وسكرته وجدوا انفسهم في الشوارع وفي العراء بلا ماكل ولا مشرب ولا ماوى. وغير ذلك من وسائل واسباب الاسترقاق كالاسترقاق بالسطو على القوافل، وسرقة الضعفاء وبيعهم، واسترقاق المقامر الخاسر في المقامرة، واسترقاق المدين إذا لم يوف بدينه، واسترقاق الأسرى، فمنع الإسلام كل هذه الوسائل، وقيد الاسترقاق بأسرى الحرب، فهي عقوبة على حربهم للمسلمين،من ناحية ومن ناحية اخرى أخضع استرقاق الأسرى لتقدير السلطة ومن باب المعاملة بالمثل، فلها أن تطلق الأسرى من دون فدية، ولها إطلاقهم بفدية، ولها استرقاقهم حسب المصلحة التي تراها، وفي المقابل وسع وسائل تحرير الأرقاء، فجعل تحرير الأرقاء من اعظم القربات واعلى درجات الطاعات وابر الصدقات و أحد مصارف الزكاة الثمانية، وجعل العتق واجبا أو تخييرا في بعض الكفارات كما في القتل الخطأ، وفي الظهار، وفي الجماع في نهار رمضان، وفي الحنث في اليمين.
وحرص الإسلام على احترام إنسانية الأرقاء، فنهى عن تسمية الرجل منهم عبدا، والمرأة أمة، وأمر بتسميتهما فتى وفتاة، وقرن الأمر بالإحسان إليهم بالإحسان للوالدين، كما في قوله تعالى: «وبالوالدين إحسانا» إلى أن قال: «وما ملكت أيمانكم»، ونهى عن تكليفهم فوق ما يطيقون، ففي الحديث: «إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليكسه مما يكتسي، ولا يكلفه ما يغلبه، فإن كلفه ما يغلبه فليُعِنْه»، وشدد على حسن معاملته حتى جعل كفارة لطمه عتقه، كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من لطم مملوكا له، أو ضربه، فكفارته عتقه»، وكما ان الامة اذا حملت من سيدها فان ابنها يكون سيدا و يعتقها اي يكون سببا في عتقها، وليس كما في النظم السابقة فانها اذا وضعت تبقى امة وابنها المولود يكون عبدا فالأمر كما ترى تضييق في وسائل الاسترقاق، وتوسيع في وسائل التحرير، وبين ذلك تشريع لمعاملتهم معاملة إنسانية، وبذلك وضع الاسلام استراتيجية طويلة الامد من شانها القضاء على نظام الرق والعبودية.وهذا ما ادركه سادات الكفر في قريش منذ اول لحظة اعلن الاسلام فيها عن نفسه، فقالوا منكرين على النبي سلام ربي عليه انه يريد ان يسوي بيننا وبين عبيدنا ، وهذا ايضا ما ادركه من تاقوا للحرية من العبيد فدخلوا في الاسلام فورا كبلال بن رباح وال ياسر وكانوا اول شهداء الاسلام سمية وياسر رضوان الله عليهم. وقد جعل الاسلام العبد المحرر ولاءه لمن اعتقه اي انه يلحق نسبا بعشيرة معتقه فيقال فلان مولى فلان اي له حق ذوي القربى من الصلة والحماية وتحصيل الحقوق ولذريته من بعده فتحريره لا يعني التخلي عنه بل الصاقه بالعائلة والاهل والعشيرة والعزوة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.