نيجيريا: حَوّلت شركات إنتاج وتصنيع النفط والغاز في نيجيريا، أكبر بلد منتج للنفط في إفريقيا، معظم الوظائف القارة إلى وظائف هشة ومؤقتة، دون أي تغيير في ماهِيّة العمل، وأصبح العُمّال المياومون، وبعقود يومية أومؤقتة وهشة، قصيرة الأجل، يُشَكِّلُون أغلبية العاملين في شركات النفط العالمية ( توتال – شل – هالبرتون) أو المحلية، من عُمال الحقوق النفطية أو من صغار الموظفين، على حد السواء، وعمدت بعض الشركات العالمية إلى تسريح عُمّال مُثَبّتِين (تحت الضّغط والتهديد بالحرمان النهائي من العمل) برواتب تعادل أَلْفَيْ دولارا شهريا، وإعادة تشغيلهم في نفس اليوم بعقود هشة في موقع العمل نفسه، وبنفس الخطة السابقة، برواتب تقل عن 300 دولارا شهريا، مع حرمانهم من التأمين على المرض ومن الأقْدَمِية في العمل، مما يُوَسِّعُ هامش الشركات لِفَرْضِ شروط عمل سيئة ورواتب منخفضة، مع إِضْعاف العمل النّقابي، وارتفاع عدد المنتمين إلى شريحة العاملين الفُقَراء في أكبر دولة إفريقية منتجة للنفط، وتلجأ شركات النفط إلى الضّغط على العُمّال المنتسبين للنقابات، عبر حرمانهم من الزيادات في الرواتب ومن دورات التّدريب والتّأهيل، ومن التَّرْقِيات في سُلّم المهنة، واتفقت الشركات فيما بينها على تجميد أجور العمال النِّيجِيرِيِّين منذ 2014، مُتَذَرِّعَةً بانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، بينما رفعت من رواتب الموظفين والفَنِّيِّين الأوروبيين والأمريكيين، الذين تتّسِق رواتبهم مع مستوى الرواتب في أمريكا وأوروبا، مع توفير الشركة مساكن مُريحة لهم في نيجيريا، في أحياء فاخرة، مما يسْهَم في زيادة تقسيم صفوف العاملين بنفس الشركة، وليتحول إنتاج النفط في البلاد إلى أحد عوامل زيادة الفقر والتهميش والبطالة... عن الإتحاد الوطني لعمال النفط والغاز الطبيعي ( NUPENG ) 27/09/18
هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم