فيلم البئر- الانتصار للثّورة الجزائريّة
سامية غشير
يعدّ فيلم البئر( Le puits) من الأفلام الجزائريّة التي لاقت رواجًا وشهرةً في الآونة الأخيرة، وقد عُرض هذا الفيلم لأوّل مرّة عام 2015، بقاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة، ثمّ عُرض في أكثر من قاعة عرض سينمائيّة، وفي دول كثيرة وهذا ما أسهم في تتويجه بعدّة جوائز دوليّة. أخرج هذا الفيلم - الحدث- المخرج الجزائري "لطفي بوشوشي" والذّي سار فيه على شاكلة الأفلام الثّوريّة الجزائريّة التي تمجّد الثّورة الجزائريّة، وتتناول صور الكفاح والنضال التي رسمها الجزائريون إبّان الثّورة المضفرّة باختلاف أجناسهم، ألوانهم، وأعمارهم.
فهذا الفيلم نجح جدًّا في نقل صور مشرفّة على جهاد الشّعب الجزائري، إضافةً إلى تصوير معاناة الشّعب الجزائريين ونضالهم ضدّ المحتل من أجل تحرير أرضهم، كما جسّد عديد القيّم الجليلة كالتآخي والاتحاد، والتكافل، وخاصّة نضال المرأة الجزائريّة، بحيث أثّر في الجماهير، وتغلغل إلى عقلوهم ووجدانهم، فتفاعلوا مع الحدث الثّوري باهتمام كبير، وهذا ما جعل منه فلمًا مهمًّا في صناعة السّينما الجزائريّة والعربيّة.
وقد حاول المخرج عبر هذا الفيلم ترسيخ قيّم تضحية وجهاد الجزائريين، وإدانة المستعمر الفرنسي، من خلال إبراز صور القمع والقهر التي مارسها جنود الاستعمار في حقّ الأبرياء من الجزائريين.
فخطاب هذا الفيلم يقوم على محاولة إزالة الصّور الذّهنيّة التي تشكّلت في أذهان الكثيرين خاصّة عند الأوروبيين المتعاطفين مع فرنسا، من خلال فضح المسكوت عنه، وإجلاء صورة الآخر الفرنسي.
لقد أدّت التّقنيات الفنيّة والبصريّة المعتمدة في الفيلم عدّة أدوارٍ أسهمت في بناء صورة إنسانيّة جميلة عن الجزائر، كما نقلت مقاومة وثورة الجزائريين من أجل وطنهم خاصّة كفاح المرأة، وهذا ما نجح في تحقيقه "بوشوشي" بدليل تحقيق هذا الفيلم الحدث لجوائز كثيرة في محافل دوليّة عدّة، وترشيحه لجائزة الأوسكار عام 2017، إضافةً إلى عرضه في عواصم عربيّة وغربيّة.
سامية غشير
يعدّ فيلم البئر( Le puits) من الأفلام الجزائريّة التي لاقت رواجًا وشهرةً في الآونة الأخيرة، وقد عُرض هذا الفيلم لأوّل مرّة عام 2015، بقاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة، ثمّ عُرض في أكثر من قاعة عرض سينمائيّة، وفي دول كثيرة وهذا ما أسهم في تتويجه بعدّة جوائز دوليّة. أخرج هذا الفيلم - الحدث- المخرج الجزائري "لطفي بوشوشي" والذّي سار فيه على شاكلة الأفلام الثّوريّة الجزائريّة التي تمجّد الثّورة الجزائريّة، وتتناول صور الكفاح والنضال التي رسمها الجزائريون إبّان الثّورة المضفرّة باختلاف أجناسهم، ألوانهم، وأعمارهم.
فهذا الفيلم نجح جدًّا في نقل صور مشرفّة على جهاد الشّعب الجزائري، إضافةً إلى تصوير معاناة الشّعب الجزائريين ونضالهم ضدّ المحتل من أجل تحرير أرضهم، كما جسّد عديد القيّم الجليلة كالتآخي والاتحاد، والتكافل، وخاصّة نضال المرأة الجزائريّة، بحيث أثّر في الجماهير، وتغلغل إلى عقلوهم ووجدانهم، فتفاعلوا مع الحدث الثّوري باهتمام كبير، وهذا ما جعل منه فلمًا مهمًّا في صناعة السّينما الجزائريّة والعربيّة.
وقد حاول المخرج عبر هذا الفيلم ترسيخ قيّم تضحية وجهاد الجزائريين، وإدانة المستعمر الفرنسي، من خلال إبراز صور القمع والقهر التي مارسها جنود الاستعمار في حقّ الأبرياء من الجزائريين.
فخطاب هذا الفيلم يقوم على محاولة إزالة الصّور الذّهنيّة التي تشكّلت في أذهان الكثيرين خاصّة عند الأوروبيين المتعاطفين مع فرنسا، من خلال فضح المسكوت عنه، وإجلاء صورة الآخر الفرنسي.
لقد أدّت التّقنيات الفنيّة والبصريّة المعتمدة في الفيلم عدّة أدوارٍ أسهمت في بناء صورة إنسانيّة جميلة عن الجزائر، كما نقلت مقاومة وثورة الجزائريين من أجل وطنهم خاصّة كفاح المرأة، وهذا ما نجح في تحقيقه "بوشوشي" بدليل تحقيق هذا الفيلم الحدث لجوائز كثيرة في محافل دوليّة عدّة، وترشيحه لجائزة الأوسكار عام 2017، إضافةً إلى عرضه في عواصم عربيّة وغربيّة.