مما أعانني في تربية أولادي بعد الله عز وجل ..
بداية أقول المعصوم من عصمه الله .. والدعاء يرد القضاء ..وأن لاحول ولاقوة لنا فيما اختاره الله لعبده شقي أو سعيد .. لذلك لا أفخر بنجاحي في تربية اولادي لأن العبرة تبقى بالخواتيم .. ولكن أقول هو توفيق الله ورضوانه والأخذ بالأسباب والباقي لأقدار الله في عباده .
كنت متفقة وزوجي بالرأي في أن بقاء المرأة في البيت لرعاية الأطفال في سنين الطفولة أفضل من عملها خارجاً إلا لضرورة .
تفرغت في أول سنتين من زواجي مع وجود طفلي الأول للقراءة في التربية وعلم نفس الطفولة والمراهقة وناءت مكتبتي بالكتب التي قرأتها في ذلك ، اضافة للقراءة في مجال تغذيتهم ومتابعة كل البرامج التلفزيونية المتعلقة بهذه العناوين ، ولو سألتوني عناوين الكتب التي قرأتها في ذلك سأقول صدقاً بأني لم أعد أذكر أي عنوان خصوصاً مع ضياع المكتبة في الشام .
المهم نتيجة ذلك أصبح لدي خبرة تراكمية في هذا المجال .. ولا أقول أني طبقت كل ماقرأت على أولادي فمن المؤكد أن الطباع أحياناً غلابة عندي كأم .. وأن بعض ممارسات الأطفال لاتخضع لقوانين ولا قواعد وتحير المختصين .. لكن في المطلق امتلكت آلية حكيمة للتعامل معهم .. وبالطبع لاأذكر قواعد محددة من تلك الكتب لكن كما ذكرت أصبح لدي تراكمات معرفية صقلتها بالخبرة من خلال سنوات تربيتي لهم .. لدرجة أننا لما خضعنا هنا في تركيا لدورات تأهيل المدرسين ..لم أكن أعلم أنني أمتلك كل هذه المعلومات في التربية إلا عندما كان المُدرس يلقي علينا المعلومات فأستفيض في التعقيب والشرح لما يعجز هو عن ايصال المعلومة .. بل وصححت لأحدهم معلومات خاطئة أعطانا اياها عن مرض التوحد .. فكان أصدقائي يسألونني من أين لك كل تلك المعلومات وهذا غير مجال اختصاصك الدراسي ؟! .. وكنت أجيب لا أعرف بالبداية .. لكن لاحقاً تذكرت مرحلة تلك القراءات التي لم أعد اذكر منها أي سطر لأنها كانت بالنسبة لي سلوكيات .. وهذا ماقصدته بالمعرفة التراكمية .
لم أعاني مع أولادي ولله الحمد مشاكل المراهقة التي تعاني منها أغلب الأسر وتفيض بها الكتب وقلوب الأمهات والآباء لأن تلك المشاكل ليست وليدة السن أو تلك المرحلة بل هي نتيجة طبيعية لسنوات تربية غير سوية أو نقاط غفل عنها الآباء في مرحلة الطفولة فظهرت كمشاكل في مرحلة المراهقة .. لذلك فإن طفولة سوية ينتج عنها مراهقة راشدة (مع عدم اعترافي بمرحلة مراهقة وتحفظاتي على هذه الكلمة) ..
ماأريد قوله أن الاعداد التربوي والتأهيلي للمرأة مفيد جداً وهام ومن الأولويات سواء قبل الزواج أو بعده ويوفر على الأسرة الكثير من العقبات والأزمات المستقبلية مع الأولاد .. للأسف غالباً تنشغل الأمهات في سنتي الزواج الاولى بتفاهات الأمور مع العلم بوجود وقت كافي لتثقف نفسها في هذا المجال والذي هو أساس حياتها .. وغفلة الزوج عن ذلك أيضا سواء بالنسبة لنفسه او حض زوجته عليه أو إتاحة الفرصة لها لتتثقف في ذلك .
للحديث بقية من تجاربي دون الرجوع لكتب وقواعد إنما سلوكيات مارستها وأعطت نتيجة مع أولادي الثلاثة .
ربما أتابع للمهتمين ومن طلبن مني .. لو أعجبكم الطرح .
ريمي حمود
بداية أقول المعصوم من عصمه الله .. والدعاء يرد القضاء ..وأن لاحول ولاقوة لنا فيما اختاره الله لعبده شقي أو سعيد .. لذلك لا أفخر بنجاحي في تربية اولادي لأن العبرة تبقى بالخواتيم .. ولكن أقول هو توفيق الله ورضوانه والأخذ بالأسباب والباقي لأقدار الله في عباده .
كنت متفقة وزوجي بالرأي في أن بقاء المرأة في البيت لرعاية الأطفال في سنين الطفولة أفضل من عملها خارجاً إلا لضرورة .
تفرغت في أول سنتين من زواجي مع وجود طفلي الأول للقراءة في التربية وعلم نفس الطفولة والمراهقة وناءت مكتبتي بالكتب التي قرأتها في ذلك ، اضافة للقراءة في مجال تغذيتهم ومتابعة كل البرامج التلفزيونية المتعلقة بهذه العناوين ، ولو سألتوني عناوين الكتب التي قرأتها في ذلك سأقول صدقاً بأني لم أعد أذكر أي عنوان خصوصاً مع ضياع المكتبة في الشام .
المهم نتيجة ذلك أصبح لدي خبرة تراكمية في هذا المجال .. ولا أقول أني طبقت كل ماقرأت على أولادي فمن المؤكد أن الطباع أحياناً غلابة عندي كأم .. وأن بعض ممارسات الأطفال لاتخضع لقوانين ولا قواعد وتحير المختصين .. لكن في المطلق امتلكت آلية حكيمة للتعامل معهم .. وبالطبع لاأذكر قواعد محددة من تلك الكتب لكن كما ذكرت أصبح لدي تراكمات معرفية صقلتها بالخبرة من خلال سنوات تربيتي لهم .. لدرجة أننا لما خضعنا هنا في تركيا لدورات تأهيل المدرسين ..لم أكن أعلم أنني أمتلك كل هذه المعلومات في التربية إلا عندما كان المُدرس يلقي علينا المعلومات فأستفيض في التعقيب والشرح لما يعجز هو عن ايصال المعلومة .. بل وصححت لأحدهم معلومات خاطئة أعطانا اياها عن مرض التوحد .. فكان أصدقائي يسألونني من أين لك كل تلك المعلومات وهذا غير مجال اختصاصك الدراسي ؟! .. وكنت أجيب لا أعرف بالبداية .. لكن لاحقاً تذكرت مرحلة تلك القراءات التي لم أعد اذكر منها أي سطر لأنها كانت بالنسبة لي سلوكيات .. وهذا ماقصدته بالمعرفة التراكمية .
لم أعاني مع أولادي ولله الحمد مشاكل المراهقة التي تعاني منها أغلب الأسر وتفيض بها الكتب وقلوب الأمهات والآباء لأن تلك المشاكل ليست وليدة السن أو تلك المرحلة بل هي نتيجة طبيعية لسنوات تربية غير سوية أو نقاط غفل عنها الآباء في مرحلة الطفولة فظهرت كمشاكل في مرحلة المراهقة .. لذلك فإن طفولة سوية ينتج عنها مراهقة راشدة (مع عدم اعترافي بمرحلة مراهقة وتحفظاتي على هذه الكلمة) ..
ماأريد قوله أن الاعداد التربوي والتأهيلي للمرأة مفيد جداً وهام ومن الأولويات سواء قبل الزواج أو بعده ويوفر على الأسرة الكثير من العقبات والأزمات المستقبلية مع الأولاد .. للأسف غالباً تنشغل الأمهات في سنتي الزواج الاولى بتفاهات الأمور مع العلم بوجود وقت كافي لتثقف نفسها في هذا المجال والذي هو أساس حياتها .. وغفلة الزوج عن ذلك أيضا سواء بالنسبة لنفسه او حض زوجته عليه أو إتاحة الفرصة لها لتتثقف في ذلك .
للحديث بقية من تجاربي دون الرجوع لكتب وقواعد إنما سلوكيات مارستها وأعطت نتيجة مع أولادي الثلاثة .
ربما أتابع للمهتمين ومن طلبن مني .. لو أعجبكم الطرح .
ريمي حمود