خمسة أيام أعاقر هذه الرائعة قراءةً وانبهاراً ..
أدهشتني ايجازاً وعمقاً وبلاغة .
ضحكت منذ فترة في منشور لي من التعليق المتكرر عند الشعراء على قصائد بعضهم " لو لم تكتب غيرها لكفتك"
لكن اليوم أقولها بصوتٍ عالٍ للشاعر عبد السلام العبوسي على قصيدته "وادي النمال" المتخمة بالجمال والكنايات الرهيبة .. حتى أن البيت السابع الذي أشكل عليّ فهمه ثم وقع في قلبي تأويله فجأة بعد يومين من قراءة القصيدة التي حفرت عميقاً في أرض قلبي .. وجدته من أروع أبياتها كنايةً.
تلمّسوا معي هذا الجمال.. ولكم الحكم بعدها بصحة او دحض تعليقي .. " لو لم يكتب غيرها لكفته"
ُحُق له أن يُفاخر بها ونتيه نحن نشوة واعجاباً .
قل لي لأيِّ هوىً أعددتَ مُتَّكأَ
وليس من هدهدٍ يروي لكَ النبأَ
أَكلما كشفتْ عن ساقها هدَمتْ
معابدَ القلب حتى عَمَّرَتْ سَبَأَ
هذي البلادُ بقلبي تشبهُ امرأةً
مذ أطعمتني صغيراً ذلك اللَّبأَ
أُفتِّشُ الآن في وادي النمال سُدىً
عن عسكرٍ لا تدوس الضوء والكَلأَ
عن ذئبةٍ قَلَّمَتْ أظفارَها قلقاً
كي لا تَجور على أشبالها خطأَ
يا صاحبَ السجن ! ما تفسيرُ مَن صعدوا
سلالمَ الروح في الحُلم الذي انطفأَ
لاذوا بذاكرة الريح التي ولدتْ
يتيمةَ الناي إذ تُغري به المَلأَ
أحتاج حتى أشمَّ الآن يوسَفَهم
نهرين من ندمٍ كي أُطفئ الظمأَ
العمرُ مَحْضُ إناءٍ كان من شجَنٍ
وكلما التفتتْ أحزانُنا انكفأ
أدهشتني ايجازاً وعمقاً وبلاغة .
ضحكت منذ فترة في منشور لي من التعليق المتكرر عند الشعراء على قصائد بعضهم " لو لم تكتب غيرها لكفتك"
لكن اليوم أقولها بصوتٍ عالٍ للشاعر عبد السلام العبوسي على قصيدته "وادي النمال" المتخمة بالجمال والكنايات الرهيبة .. حتى أن البيت السابع الذي أشكل عليّ فهمه ثم وقع في قلبي تأويله فجأة بعد يومين من قراءة القصيدة التي حفرت عميقاً في أرض قلبي .. وجدته من أروع أبياتها كنايةً.
تلمّسوا معي هذا الجمال.. ولكم الحكم بعدها بصحة او دحض تعليقي .. " لو لم يكتب غيرها لكفته"
ُحُق له أن يُفاخر بها ونتيه نحن نشوة واعجاباً .
قل لي لأيِّ هوىً أعددتَ مُتَّكأَ
وليس من هدهدٍ يروي لكَ النبأَ
أَكلما كشفتْ عن ساقها هدَمتْ
معابدَ القلب حتى عَمَّرَتْ سَبَأَ
هذي البلادُ بقلبي تشبهُ امرأةً
مذ أطعمتني صغيراً ذلك اللَّبأَ
أُفتِّشُ الآن في وادي النمال سُدىً
عن عسكرٍ لا تدوس الضوء والكَلأَ
عن ذئبةٍ قَلَّمَتْ أظفارَها قلقاً
كي لا تَجور على أشبالها خطأَ
يا صاحبَ السجن ! ما تفسيرُ مَن صعدوا
سلالمَ الروح في الحُلم الذي انطفأَ
لاذوا بذاكرة الريح التي ولدتْ
يتيمةَ الناي إذ تُغري به المَلأَ
أحتاج حتى أشمَّ الآن يوسَفَهم
نهرين من ندمٍ كي أُطفئ الظمأَ
العمرُ مَحْضُ إناءٍ كان من شجَنٍ
وكلما التفتتْ أحزانُنا انكفأ