اللعن والسب ليس عملا مشروعا ولا امرا متعبدا به
جاء في الحديث الشريف:- " إن رجلا نازعته الريح رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنها فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه " رواه أبو دواد عن ابن عباس وهو حسن
- وقال أيضاً " لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة " صحيح أبي داود عن أبي الدرداء .
- وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام " إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإن لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن فإن كان أهلا وإلا رجعت إلى قائلها " صحيح أبي داود - وقال " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " متفق عليه
– وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام " إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل يا رسول الله كيف يلعن الرجل والديه قال يلعن أبا الرجل فيلعن أباه ويلعن أمه فيلعن أمه " صحيح الجامع
- بل ولا يجوز سب الأموات ولو كانوا كفارا امام اقاربهم حتى لا يتأذى الأحياء للحديث الشريف «لا تسبّوا الأموات فإنه أفضوا إلى ما قد قدموا» صحيح الترغيب «لا تسبّوا الأموات فتؤذوا الأحياء» صحيح الترمذي
فاللعن والسب والشتم ليس من مكارم الاخلاق بل من دونيها والمؤمن يترفع عنه، والنهي والانتهاء عنه من مكارم الاخلاق، لانه لا يحقق نفعا بل لا يجلب الا الاذى والمقت والشحناء والتباغض.
كما ولا يجوز لعن المؤمن أوسبه أوشتمه أوقذفه أو أي شيء يؤذيه، لما سبق من الادلة والبينات من حديث من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه واله وسلم . ودمتم دوما بخيري الدنيا والاخرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2019-02-27, 3:54 pm عدل 1 مرات