تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

» 56- من دروس القران التوعوية - البينة !!!
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-21, 4:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 31- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-20, 11:58 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 55- من دروس القران التوعوية- انا سنلقي عليك قولا ثقيلا
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-20, 9:54 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 54- من دروس القران التوعوية :-التحذير من الوهن
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-19, 1:15 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خواطر مع دماء الشهداء
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-18, 11:32 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» تعليق على حادثة عملية البحر الميت اليوم
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_icon_minitime2024-10-18, 11:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 557 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 557 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_rcapتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_voting_barتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_rcapتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_voting_barتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_lcap 
معتصم - 12434
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_rcapتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_voting_barتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4323
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_rcapتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_voting_barتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_rcapتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_voting_barتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_rcapتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_voting_barتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_rcapتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_voting_barتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_rcapتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_voting_barتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_rcapتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_voting_barتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_lcap 
العرين - 1193
تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_rcapتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_voting_barتراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66414 مساهمة في هذا المنتدى في 20318 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تراجع الجهوزية القتالية يلجم النزعات العدوانية الأميركية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

تراجع الجهوزية القتالية
يلجم النزعات العدوانية الأميركية
مركز الدراسات الأميركية والعربية – واشنطن
خيارات ومناورات القوات الأميركية في الخليج

حتى العقد الأخير اعتادت الولايات المتحدة على استخدام فائض القوة العسكرية لشن الحروب واختلاق الذرائع والاعداء، سواء حقيقيين أو متخيلين، وكانت تمضي غير آبهة بالمعارضات الداخلية والخارجية لجولاتها الدموية المقبلة؛ فبنيان نظامها الاقتصادي "الحر" يرتكز على بسط هيمنة واشنطن على المستوى الكوني و"حماية مصالحها المستغِلة للثروات الطبيعية" عبر الآلة العسكرية.
لكن العشرية الأخيرة شهدت تراجعا اضطراريا في شن الحروب يعكس انخفاضا ملفتا في الجهوزية القتالية للقوات الأميركية يتم التستر عليه بما يمكن وصفه ب"الهوبرة" والتصريحات النارية، ويساعد في التستر على العجز الميداني إصرارها على ارتفاع متصاعد في إنفاقاتها العسكرية. فميزانية البنتاغون للعام الجاري، 2019، بلغت 715 مليار دولار، وصادقت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، الأسبوع الجاري، على مشروع ميزانية للعام المقبل تبلغ 750 مليار دولار– وربما سيضاف لها بنود تبرر زيادة بعض الميزانيات المخصصة، في سعار سباق تبادل المصالح بين قادة الكونغرس.
التموضع العسكري الأميركي المكثف بالقرب من منابع الطاقة في المنطقة العربية، تجسد بإرسال واشنطن احدى أكبر حاملة طائرات في ترسانتها وقاذفات استراتيجية أيضاً بالإضافة لقواتها وترسانتها المتواجدة أصلاً في عموم المنطقة – من المحيط إلى ما بعد الخليج.
ثلاثية الاستراتيجية الأميركية الذهبية: الحرب، الاحتواء أو التفاوض قلبتها المؤسسة الحاكمة، لا سيما الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، رأساً على عقب بإقرارها فشل سياسة احتواءإيران على مدى عقود أربعة، سواء بالترهيب أو الترغيب؛ وتحاجج أنها ترمي لفرض خيار "التفاوض" على إيران بالقوة العسكرية.
قرار الحرب، على الشق المقابل من المعادلة ينطوي على آلية خاصة به، من الإعداد وتشكيل التحالفات لمحاصرة وعزل الخصم وصولاً لساعة الصفر. وهذا ما ننوي تسليط الضوء عليه لسبر أغوار الخطوات الأميركية التصعيدية خاصة الأوضاع الذاتية للقوات العسكرية الأميركية إن كانت مهيئة لخوض حرب "مفتوحة،" كما يحذر منه كبار القادة العسكريين في واشنطن وحلف الناتو، خارج سياق القوة العسكرية الصرفة التي باستطاعتها احداث تدمير هائل في غضون ساعات قليلة لكن ليس بوسعها حسم نتائج الميدان بذات السرعة أو الرغبة.
قبيل أفول عام 2018 أعلن الرئيس ترامب عن حتمية "عودة كافة القوات العسكرية" من سوريا؛ ما لبث أن ناقضه مستشار الأمن القومي جون بولتون، مطلع العام الجاري، بالتأكيد على بقاء القوات الأميركية في سوريا لفترة أطول، وتناغم الرئيس الأميركي مع ذلك مسنوداً بقراره للإبقاء على "400" عسكري هناك لبعض الوقت.
بعض القيادات العسكرية الأميركية لم يروقها تخبط تلك القرارات التي "تزيد من أعباء القوات والموارد الأميركية" في مستنقعات الشرق الأوسط على حساب ساحات مواجهة أخرى هي بحاجة ماسة لتلك القوات.
وأعرب قائد القوات الأميركية في المحيط الهاديء، فيليب دافيدسون، عن خشيته من تبديل الإدارة الأميركية للأولويات الاستراتيجية ممثلة بالتصدي "لصعود الصين وروسيا" وتسخير موارد ضرورية لمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أمام حشد لجمعية القوات البرية الأميركية في هواوي، 23 أيار الجاري، أن بلاده ".. تواجه تهديدات جدية، لا سيما من قبل جمهورية الصين الشعبية." واستعرض دافيدسون تناغم كل من روسيا والصين على تقييد حركة الولايات المتحدة في مياه الشواطيء الاسيوية وبأنهما "تسعيان لإنتاج نظام دولي جديد.. حيث تُخضع الدول الصغيرة والكبيرة سيادتها لمصالح دولة واحدة." وفي شهادة له أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، 12 شباط 2019، أضاف دافيدسون كوريا الشمالية إلى قائمة التهديدات التي تواجهها بلاده في آسيا.
وشدد دافيدسون في شهادته المذكورة على أن الصين غافلت الولايات المتحدة واضحت "تسيطر بالكامل على بحر الصين الجنوبي .. وفي كافة سيناريوهات المواجهة في تلك المنطقة دون الدخول في حرب مباشرة" مع واشنطن.
ما ورد سالفاً هو جزء يسير من تحذير القيادات العسكرية الأميركية المتمرسة من توسيع رقعة انتشار القوات الأميركية وتبديل صناع القرار للأولويات الاستراتيجية لاعتبارات بحتسياسية ، أي الإبقاء على "ردع" روسيا والصين ومنع تمددهما.
وفي ذات الفترة الزمنية صدرت دراسة معمقة لمعهد السلام الأميركي، الملحق بوزارة الخارجية، تشرين الثاني/نوفمبر 2018، شارك فيها كبار القادة الاستراتيجيين في المستويين السياسي والعسكري، حذرت من "تآكل التفوق العسكري الأميركي لدرجة مقلقة ..وقدرةأميركا في الدفاع عن حلفائها وشركائها وحتى مصالحها الحيوية أضحت مبعث شك متصاعد."
قوات أميركية إضافية
في أحدث خطوة تصعيدية أعلن البيت الأبيض عن إرسال 1،500 عسكري أميركي إضافي لتعزيز التواجد العسكري في مياه الخليج والدول القريبة من إيران؛ أرفقها بموافقته على بيع السعودية والإمارات صفقات أسلحة جديدة تبلغ قيمها نحو 8 مليارات دولار.
فبالإضافة لحاملة الطائرات آبراهام لينكولن والقطع البحرية الأخرى المرافقة لها، أجرت القوات الأميركية مناورات عسكريةفي مياه الخليج بالقرب من السواحل العُمانية، شارك فيها سلاح مشاة البحرية، المارينز، بقوات ومعدات برمائية، وسرب من السفن البرمائية، ووحدة سلاح استكشاف المارينز الثانية والعشرين؛ لصقل المهارات العسكرية "في حال طُلب منها التعامل مع أزمة متبلورة في الخليج،" حسبما أفاد أدميرال مجموعة المدمرة لينكولن، جون ويد.
وإمعاناً في تهيئة الأجواء والمناخات العسكرية، أبحرت مدمرتان أميركيتان، ماكفول و غونزاليس، بذخيرتهما من الصواريخ الموجهة، عبر مضيق هرمز دون ان تتعرضا "لمضايقة إيرانية .. فرسالة الردع المتضمنة ماضية بشكل جيد،" حسبما أفاد مسؤول عسكري أميركي ليومية وول ستريت جورنال.
سعت "دولة الإمارات" استغلال مناخ التصعيد العسكري الأميركي بعرض تقدمت به للولايات المتحدة لاستخدام غير مشروط لأراضيها وأجوائها ضد ايران، والمساهمة في "استعادتها جزيرة أبي موسى" التي تنازل عنها حكام الإمارات لشاه ايران عام 1971,
حال القوات الأميركية
التحركات الأميركية المكثفة وترسانات الأسلحة المختلفة وتموضعها بالقرب من السواحل الإيرانية هي رسالة "لردع إيران،" أو تهيئة لاشتباك مسلح يسعى الطرفان لتفاديه بينما يمضيان قدماً في الإعداد لخوضه.
وربما السؤال المحوري هو السعي للإجابة على مدى جهوزية وقابلية الجيش الأميركي خوض حرب جديدة في منطقة لا تزال ملتهبة وقابلة للاشتعال لأي سبب أو خطأ حسابات أحد الأطراف المباشرة وغير المباشرة.
عند استعراض حقيقة القابلية الأميركية لخوض حرب أو "مواجهة محدودة،" مع ايران، نستعيد تشخيص دراسة مركز السلام الأميركي، سالف الذكر، محذراً من "الخطر الماثل أمام القوات الأميركية وامكانية اندحارها في حال اضطرارها للقتال على جبهتين أو اكثر في نفس الوقت."
بل ذهب في تحذيره لمستويات خطرة قائلاً "قد تتعرض القوات العسكرية الأميركية لعدد كبير من الخسائر وفقدانها لموارد كبيرة أساسية" في المعركة المقبلة.
وشاطره الرأي وصراحة التوصيف ضابط المخابرات المركزية السابق ديفيد جيو David Gieoبقوله "الولايات المتحدة ليست مستعدة للانخراط في حرب أخرى .. وقواتنا المسلحة تتمدد على رقعة أكبر من قدرتها على التحمل، بل هائمة على نفسها." (17 نيسان 2019).
وأضاف أن القوات العسكرية تعاني من جملة تحديات أبرزها "ديمومة التجنيد،" بإقرار البنتاغون أن جهودها لتجنيد مزيد من المنتسبين "فشلت في تحقيق احتياجاتها للسنة المالية 2018، وحتى بعد اضطرارها لخفض سقف الشروط." واستنتج بالقول أن فشل الجيش في رفد صفوفه بانتظام يعني أنه "لم يعد يصلح لنشره" في ساحة سيشهد قتالاً حقيقيا فيها.
يشار أيضاً إلى شهادة نائب وزير الدفاع لشؤون الأفراد والجهوزية، روبرت ويلكي، أمام لجان الكونغرس منتصف شباط/فبراير 2018، معلناً أن "نحو 14% من مجموع القوات العسكرية لا تستطيع الخدمة في ساحات أخرى،" مفسراً أن ذلك يؤدي لفقدان نحو 300،000 عسكري وإداري عند الحاجة لخدمتهم.
بيانات ومذكرات داخلية للبنتاغون تثير جملة أسئلة إضافية حول جهوزية قواتها العسكرية، واتساع الهوة بين الدعم الشعبي ورؤى القيادات العسكرية لرفد القوات البشرية بصورة دائمة.
مساعدة وزير الدفاع لشؤون التواصل مع الجمهور، آمبر سميث، أقرت في مؤتمر صحفي، مطلع عام 2018، صعوبة المسألة ".. استناداً لبياناتنا الداخلية نستطيع التوصل لخلاصة اتساع متنامي بين طموحات القيادات العسكرية ومدى تجاوب الشعب بكافة قطاعاته؛ مما يشكل تهديداً حتمياً لاستمرارية وديمومة قوات عسكرية قوامها الانتساب الطوعي." (نشرة ستارز آند سترايبس، 18 كانون الثاني/يناير 2018).
واضافت أن الانطباع السائد بين العامة لا يحبذ الجيل الشاب على الانتساب الدوري، وترى أن الحياة العسكرية تسهم في "عزل وإرباك الحياة العائلية .. ومدى المعاناة التي يواجهها العائدون من ساحات القتال التي تسبب لهم أضراراً بدنية ونفسية وعاطفية، فضلاً عن المتاعب التي يواجهونها في العودة لنمط الحياة العادية."
ومضت مساعدة وزير الدفاع بوصف حالة التدني بين صفوف الأجيال الشابة التي انخفضت نسبة انتسابها إلى نحو 15% مقارنة مع انتساب نحو 40% في العقود السابقة ولغاية عام 1995. للدلالة، فشل سلاح الجيش عام 2005 برفد احتياجاته البشرية بما لا يقل عن 80،000 شاب وشابة.
بيانات البنتاغون المشار إليها تدل على نسبة بطالة مرتفعة، 28%، بين زوجات الجنود اللواتي تعودن على البقاء في سوق العمل والمساهمة في تحمل كلفة معيشة الأسرة؛ مقارنة مع نسبة 3% من البطالة بين النساء في باقي المجتمع.
وزير الدفاع الأميركي السابق جيمس ماتيس سعى لاستنباط آلية لنشر القوات أسماها "ديناميكية تسخير القوات،" والتي ترمي لاتباع القادة العسكريين إجراءات أفضل لنقل وتبديل محدود للقوات الأميركية بسرعة في أي مكان من العالم - بحسب وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأميركي لعام 2017 التي أقرتها ادارة الرئيس ترامب قبل عامين.
واشارت الوثيقة إلى أن الآلية المقترحة ".. لن تكفي لتجسيد الحضور الأميركي المطلوب لردع التهديدات الماثلة أمام المصالح الأميركية" في المنطقة العربية؛ بل إن "القوات الأميركية بوضعها الراهن ليس بوسعها الاستجابة لمتطلبات الدفاع عن كافة المصالح الكونية."
كلفة الحروب الأميركية تستمر في التصاعد للأعلى. إذ توصلت دراسة أجراها معهد واتسون للشؤون الخارجية والعامة بجامعة براون أن ميزانيات الحروب لغاية السنة المالية الحالية، 2019، بلغت نحو 6 تريليون دولار.
وزير الدفاع السابق، ماتيس، وكبار القادة اعسكريين والاستراتيجيين يدركون حقيقة حدود سلاح الجو وحده في حسم أي معركة؛ بل لم يثبت أي سلاح جو قدرته على حسم نتيجة معركة بمعزل عن القوات البرية وروافدها، مشاة البحرية والقوات الخاصة، لفوز سريع قليل الكلفة.
قد يجادل البعض بمجريات حرب حزيران 1967 التي بدأت بتدمير المقاتلات الحربية المصرية في مهابطها، لكن المعركة استمرت لخمسة أيام متتالية على كافة الجبهات. أما تحليلها والدروس المستفادة منها فهي في عهدة التاريخ وكشفه عن وثائق حساسة تتعلق بسير المعارك والساعات الأولى للضربة الجوية.
استناداً إلى ما تقدم، خاصة التوصيات الواردة في وثيقة استراتيجية الأمن القومي، نستطيع القول أن هاجس القيادة العسكرية الأميركية في منطقتنا هو الحفاظ "على الوضع الراهن،" وعدم الإنزلاق لمواجهة ولو محدودة، اتساقاً مع أبرز أركان أهدافها الاستراتيجية المتثملة باستقرار الأوضاع بما يخدم المصالح الأميركية.
بعبارة أخرى، المواجهة العسكرية هي نقيض الاستقرار المنشود. وقد أوجزتها دراسة أجرتها مؤسسة هاريتاجتحث الإدارة الراهنة على انتهاج "نمط متوازن مضبوط الحركة" في عموم المنطقة لمواجهة "تمدد إيران .. وفي نفس الوقت إشراك عدد أكبر من الشركاء الإقليميين لرفد جهود تطبيق حلول أمنية مستدامة" في المنطقة (التحضير لاستراتيجية أمن قومي لأميركا لعام 2020 وما بعد– 23 أيار 2019).

مركز الدراسات الأميركية والعربية – واشنطن
رئيس التحرير: د. منذر سليمان
نائب رئيس التحرير: جعفر الجعفري

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى