سرد تعبيري
نزف الحناجر
إنْ جفَّ ضرع الأماني وانكسرتْ مرآةُ الرّوحِ إنْ سكتتْ الرَّغباتُ فتعالى في حطامِكَ صراخٌ لا يسمعُه إلّا الآخرُ المكبوتُ في وجدانِكَ حينَها ماذا تفعلُ؟
إنْ ذبتَ في التماعِ الهجيرِ وانصهرْتَ مع ترابِ البلادِ وأنتَ تحثُّ الخُطا لكنَّ قدميْكَ تأبيانِ التَّحرُّكَ،لأنَّ جراحَ الحروبِ شلَّتْهُما لأنَّ وجهَ الظَّلامِ كانَ معكَ قاسِيًا،هلْ حينَها ستنتفِضُ؟ إنْ همْ أطفأوا الأنوارَ ليقتنِصوا خيراتَكَ تذكَّرْ حينَها أنَّكَ أنتَ من أرشدْتَهُم إلى المقابِسِ فلا تزدْ منْ حدَّةِ الصُّراخِ نزفُ الحناجرِ قد يتسبَّبُ بتقطيعِ الأوتارِ بلا جدوى لأنَّ سداداتِ آذانِهم وحْدُها الأصليَّةُ الباقيةُ رغمَ أنَّكَ أنتَ وكلّ ما في بلادِكَ جاهزٌ للتَّلف في بلادِكَ الموتُ لهُ وجوهٌ عديدةٌ فاخترْ لكَ ميتةً لائقةً أو انصبْ مضاربَ الرَّحيلِ فأرضُ بلادِكَ أمستْ صلبةً ولا أوتاد تحضنُها،الزَّرعُ تخثّرَ نسغُهُ يا لبؤس الثكالى وهنَّ يزرعنَ مكانَ الفسائلِ القبورَ يغسلْنَ الشواهدَ بالدَّمعِ،الزُّهورُ استودعتِ الأرضَ رحيقَها ثم تناثرتْ كما رمادُ جثةٍ محترقةٍ حينها قلْ أنَّ هذا ليس حظّي بل هذا ما جنتْهُ يدايَ.
سامية خليفة
نزف الحناجر
إنْ جفَّ ضرع الأماني وانكسرتْ مرآةُ الرّوحِ إنْ سكتتْ الرَّغباتُ فتعالى في حطامِكَ صراخٌ لا يسمعُه إلّا الآخرُ المكبوتُ في وجدانِكَ حينَها ماذا تفعلُ؟
إنْ ذبتَ في التماعِ الهجيرِ وانصهرْتَ مع ترابِ البلادِ وأنتَ تحثُّ الخُطا لكنَّ قدميْكَ تأبيانِ التَّحرُّكَ،لأنَّ جراحَ الحروبِ شلَّتْهُما لأنَّ وجهَ الظَّلامِ كانَ معكَ قاسِيًا،هلْ حينَها ستنتفِضُ؟ إنْ همْ أطفأوا الأنوارَ ليقتنِصوا خيراتَكَ تذكَّرْ حينَها أنَّكَ أنتَ من أرشدْتَهُم إلى المقابِسِ فلا تزدْ منْ حدَّةِ الصُّراخِ نزفُ الحناجرِ قد يتسبَّبُ بتقطيعِ الأوتارِ بلا جدوى لأنَّ سداداتِ آذانِهم وحْدُها الأصليَّةُ الباقيةُ رغمَ أنَّكَ أنتَ وكلّ ما في بلادِكَ جاهزٌ للتَّلف في بلادِكَ الموتُ لهُ وجوهٌ عديدةٌ فاخترْ لكَ ميتةً لائقةً أو انصبْ مضاربَ الرَّحيلِ فأرضُ بلادِكَ أمستْ صلبةً ولا أوتاد تحضنُها،الزَّرعُ تخثّرَ نسغُهُ يا لبؤس الثكالى وهنَّ يزرعنَ مكانَ الفسائلِ القبورَ يغسلْنَ الشواهدَ بالدَّمعِ،الزُّهورُ استودعتِ الأرضَ رحيقَها ثم تناثرتْ كما رمادُ جثةٍ محترقةٍ حينها قلْ أنَّ هذا ليس حظّي بل هذا ما جنتْهُ يدايَ.
سامية خليفة