حديث تسابيح الفجر
سبحان الواحد الاحد سبحان الفرد الصمد سبحان سبحان من لم يلد ولم يولد من ليس له كفوا احد سبحان وارث كل احد سبحان من لايموت ويرث كل احد سبحان من حارت فيه الافهام وتنزه عن الاوهام سبحان من قطعت بوجوده العقول سبحان من يستند الوجود الا وجوده ولا يستند في وجوده الى وجود...سبحان الله
امر الله تعالى نبيه في اول خطاب منه له ان يقرأ باسمه، فقال له - اقرأ باسم ربك الذي خلق - في اشارة منه الى انه لن يستطيع ان يدرك هو ولاغيره من البشر من وجوده سبحانه الا اسمه، اما الذات فلا ، خاصة وان جميع مجتمعات البشرية كانت مجسدة مجسمة والواقع عندهم مقياس الفكر ومصدر التصور، ولا يوجد على وجه الارض بشر يستطيع وقتها تصور الوجود المطلق عن قيود وحدود المادة الماثل في الشكل والجسد والجسم، فلذلك جسدوا الاله بصور متخيلة منبعها الواقع المادي فصنعوا تماثيل التجسيم والتجسيد للمتخيل في اذهانهم، فساله الكفار عن ماهية الرب الذي يدعوا اليه:- اهو من ذهب ام من فضة ام من زبرجد؟! وسالوه عن نسب الله فقالوا له انسب لنا ربك، فانزل سبحانه قل هو الله احد- والله هو الخالق المدبر للخلق بعد اخراجهم من حيز العدم الى حيز الوجود، وهو الذي يستند الوجود في وجوده الى وجوده ،ولا يستند هو في وجوده الى وجود، لانه المستغني بذاته وصفاته عن جميع مخلوقاته، والاحد اي الفريد المتفرد في الوجود فلا جنس ولا نوع له، فبالتالي لا شبه ولاشبيه ولا تشبيه - الله الصمد- لايعتريه تغيير ولا تبديل لان التغيير والتبديل يعتري من يخضع لتقلبات احوال الزمان والمكان، ووجوده الحق سبحانه فوق الزمان والمكان، فلا يتغير بهما لان الزمان والمكان من خلقه وهو القاهر فوق خلقه. ومن لا جنس له ولا نوع فهو اذا لم يلد ولم يولد، والولد حاجة النوع وحاجة السن، وهو الغني الصمد الوراث ولا وارث له لانه الحي الذي لا يموت، ومن كان هذا حال وجوده اذا-ولم يكن له كفوا احد - وهذا ابطال لنظرية قياس الغائب على الحاضر التي قال وضل بها فلاسفة اليونان الاغريق الذين ضل اليهود والنصارى بالتاثر بهم في تصوراتهم العقائدية . والقياس لا يصح ولا يصلح الا بين المتشابهات والمتماثلات، فلما كان احداً وصمداً وليس له او منه نوع فلم يكافؤه احدٌ ولم يماثله شبيه ، فقياسه على غيره قطعا باطل.
فسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المسلين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سبحان الواحد الاحد سبحان الفرد الصمد سبحان سبحان من لم يلد ولم يولد من ليس له كفوا احد سبحان وارث كل احد سبحان من لايموت ويرث كل احد سبحان من حارت فيه الافهام وتنزه عن الاوهام سبحان من قطعت بوجوده العقول سبحان من يستند الوجود الا وجوده ولا يستند في وجوده الى وجود...سبحان الله
امر الله تعالى نبيه في اول خطاب منه له ان يقرأ باسمه، فقال له - اقرأ باسم ربك الذي خلق - في اشارة منه الى انه لن يستطيع ان يدرك هو ولاغيره من البشر من وجوده سبحانه الا اسمه، اما الذات فلا ، خاصة وان جميع مجتمعات البشرية كانت مجسدة مجسمة والواقع عندهم مقياس الفكر ومصدر التصور، ولا يوجد على وجه الارض بشر يستطيع وقتها تصور الوجود المطلق عن قيود وحدود المادة الماثل في الشكل والجسد والجسم، فلذلك جسدوا الاله بصور متخيلة منبعها الواقع المادي فصنعوا تماثيل التجسيم والتجسيد للمتخيل في اذهانهم، فساله الكفار عن ماهية الرب الذي يدعوا اليه:- اهو من ذهب ام من فضة ام من زبرجد؟! وسالوه عن نسب الله فقالوا له انسب لنا ربك، فانزل سبحانه قل هو الله احد- والله هو الخالق المدبر للخلق بعد اخراجهم من حيز العدم الى حيز الوجود، وهو الذي يستند الوجود في وجوده الى وجوده ،ولا يستند هو في وجوده الى وجود، لانه المستغني بذاته وصفاته عن جميع مخلوقاته، والاحد اي الفريد المتفرد في الوجود فلا جنس ولا نوع له، فبالتالي لا شبه ولاشبيه ولا تشبيه - الله الصمد- لايعتريه تغيير ولا تبديل لان التغيير والتبديل يعتري من يخضع لتقلبات احوال الزمان والمكان، ووجوده الحق سبحانه فوق الزمان والمكان، فلا يتغير بهما لان الزمان والمكان من خلقه وهو القاهر فوق خلقه. ومن لا جنس له ولا نوع فهو اذا لم يلد ولم يولد، والولد حاجة النوع وحاجة السن، وهو الغني الصمد الوراث ولا وارث له لانه الحي الذي لا يموت، ومن كان هذا حال وجوده اذا-ولم يكن له كفوا احد - وهذا ابطال لنظرية قياس الغائب على الحاضر التي قال وضل بها فلاسفة اليونان الاغريق الذين ضل اليهود والنصارى بالتاثر بهم في تصوراتهم العقائدية . والقياس لا يصح ولا يصلح الا بين المتشابهات والمتماثلات، فلما كان احداً وصمداً وليس له او منه نوع فلم يكافؤه احدٌ ولم يماثله شبيه ، فقياسه على غيره قطعا باطل.
فسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المسلين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.