خمورالتعصب والعصبية الطائفية والقومية الماحقة للعقل والدين
كان من عادة العرب في تسمية الاماكن والمواقع، ان يسموها بالنسبة الى جهتها التي تليها، او التي هي فيها، كالشام مثلا كونها تقع شمال شبه الحزيرة العربية، وكاطلاقهم اسم بحر الروم على البحر الابيض المتوسط، كونه يلي جهة الروم اي بلادهم اوروبا، وكاطلاقهم اسم بحر الفرس على الخليج الذي تليه فارس، وبحر الهند كونهم يقطعون الى الهند ابحارا منه، وبحر لوط عن البحر الميت الذي تكون بعد دمارهم ، وبحر الظلمات على المحيط الاطلسي كون ما وراءه كان مجهولا لهم، ولم يكن في هذه التسميات غضاضة عندهم، ولم تكن قضية لان الاسم اصطلاح للتعريف بالمسمى وتحديده ،ولا مشاحة في التسمية و الاصطلاح طالما انها تعرف بالمسمى وتحدد مسماه.
وما يفعله اليوم دعاة الطائفية و القومية والعصبية العمياء الهوجاء، ما هو الا سخف فكري، واشغال لامة الدين و المبدأ الواحد والقضية الواحدة والعقيدة والشريعة الواحدة، الذي الاصل فيه ان يوحد الامة ولا يفرقها عن القضية الاساس وهي وحدة امة الاسلام وعزتها، و التي ابى الله لها الفرقة والاختلاف وحرم كل ما من شأنه فرقة الامة او التفريق بين ابناءها.
فنهاهم عن الاختلاف والتقاتل والتكفيروالتباغض والتحاسد والتقاطع والتدابر، ونهاهم عن اتباع السبل المفرقة للامة في دينها وعقيدتها وفكرها ومفاهيمها وتوجهها، لتبقى امة واحدة كما اراد لها الله، تتبوأ مركز الصدارة والتوسط لصدر العالمين، لتتمكن من الامر بالمعروف والنهي عن المنكرواقامة حدود الله كما امر، وتبقى شاهدة على الامم تدفعهم للاستقامة على منهج و مرضاة الله تعالى، وتدافع عن الحق والمستضعفين في الارض، وترد كيد الكائدين ومكر الماكرين المستهدفين لوجودها والطامعين في خيراتها .
وبين لنا ديننا ان الطائفية ما هي الا سلاح من اسلحة الشيطان، لايقاع العداوة و البغضاء بين ابناء الملة الواحدة والدين الواحد ( وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)ألآنعام). والطائفية والعصبيات القومية والوطنية والقبلية الجاهلية انما مفعولها في النفوس وتاثيرها على العقول واغلاقها لها واعماء بصيرتها، كمفعول الخمر المذهب للعقل والفكر، وكمفعول الميسر والقمار الصانع للحسد والتباغض، و الذي هو من وسائل الشيطان في زرع الشحناء والبغضاء بين الاخوة...ا(إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91)المائدة)... فايها الهائمون سكرا بطائفيتكم وعنصريتكم البغيضة هل انتم منتهون عن خمرها وسكرها وادمانها ومنادمتها؟؟؟!!!
فان الذي حرم الخمر والميسر والقمار هو ذاته سبحانه من حرم الفرقة بين ابناء الاسلام وكما طلب توحيده في التوجه والعبادة والربوبية والالوهية طلب كذلك توحد المؤمنين به واخوتهم وحرم كل ما من شانه تفريقهم فتوحدوا الله ربكم وتوحدوا فكونوا عباد الله اخوانا وارتقوا وترفعوا عن سفاسف الامور والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان من عادة العرب في تسمية الاماكن والمواقع، ان يسموها بالنسبة الى جهتها التي تليها، او التي هي فيها، كالشام مثلا كونها تقع شمال شبه الحزيرة العربية، وكاطلاقهم اسم بحر الروم على البحر الابيض المتوسط، كونه يلي جهة الروم اي بلادهم اوروبا، وكاطلاقهم اسم بحر الفرس على الخليج الذي تليه فارس، وبحر الهند كونهم يقطعون الى الهند ابحارا منه، وبحر لوط عن البحر الميت الذي تكون بعد دمارهم ، وبحر الظلمات على المحيط الاطلسي كون ما وراءه كان مجهولا لهم، ولم يكن في هذه التسميات غضاضة عندهم، ولم تكن قضية لان الاسم اصطلاح للتعريف بالمسمى وتحديده ،ولا مشاحة في التسمية و الاصطلاح طالما انها تعرف بالمسمى وتحدد مسماه.
وما يفعله اليوم دعاة الطائفية و القومية والعصبية العمياء الهوجاء، ما هو الا سخف فكري، واشغال لامة الدين و المبدأ الواحد والقضية الواحدة والعقيدة والشريعة الواحدة، الذي الاصل فيه ان يوحد الامة ولا يفرقها عن القضية الاساس وهي وحدة امة الاسلام وعزتها، و التي ابى الله لها الفرقة والاختلاف وحرم كل ما من شأنه فرقة الامة او التفريق بين ابناءها.
فنهاهم عن الاختلاف والتقاتل والتكفيروالتباغض والتحاسد والتقاطع والتدابر، ونهاهم عن اتباع السبل المفرقة للامة في دينها وعقيدتها وفكرها ومفاهيمها وتوجهها، لتبقى امة واحدة كما اراد لها الله، تتبوأ مركز الصدارة والتوسط لصدر العالمين، لتتمكن من الامر بالمعروف والنهي عن المنكرواقامة حدود الله كما امر، وتبقى شاهدة على الامم تدفعهم للاستقامة على منهج و مرضاة الله تعالى، وتدافع عن الحق والمستضعفين في الارض، وترد كيد الكائدين ومكر الماكرين المستهدفين لوجودها والطامعين في خيراتها .
وبين لنا ديننا ان الطائفية ما هي الا سلاح من اسلحة الشيطان، لايقاع العداوة و البغضاء بين ابناء الملة الواحدة والدين الواحد ( وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)ألآنعام). والطائفية والعصبيات القومية والوطنية والقبلية الجاهلية انما مفعولها في النفوس وتاثيرها على العقول واغلاقها لها واعماء بصيرتها، كمفعول الخمر المذهب للعقل والفكر، وكمفعول الميسر والقمار الصانع للحسد والتباغض، و الذي هو من وسائل الشيطان في زرع الشحناء والبغضاء بين الاخوة...ا(إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91)المائدة)... فايها الهائمون سكرا بطائفيتكم وعنصريتكم البغيضة هل انتم منتهون عن خمرها وسكرها وادمانها ومنادمتها؟؟؟!!!
فان الذي حرم الخمر والميسر والقمار هو ذاته سبحانه من حرم الفرقة بين ابناء الاسلام وكما طلب توحيده في التوجه والعبادة والربوبية والالوهية طلب كذلك توحد المؤمنين به واخوتهم وحرم كل ما من شانه تفريقهم فتوحدوا الله ربكم وتوحدوا فكونوا عباد الله اخوانا وارتقوا وترفعوا عن سفاسف الامور والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته