حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وبر واحسان
اكرم ضيفك وليس محتلك !!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ] ( متفق عليه واللفظ للبخاري )
فاكرام الضيف واجب شرعي في الاسلام وطبع كريم من طباع العرب ومفخرة لهم يتنافسونها قبل الاسلام،وتمم الاسلام هذه المكرمة من الخصال كما تمم مكارم الاخلاق، فحدد الاسلام الية ذاك الاكرام ووجهه لله تعالى، فقد جاء في الحديث عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزاعِي رضي الله عنه قَالَ : سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ) قَالَ : وَمَا جَائِزَتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ( يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ ، وَالضِّيَافَةُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ ، فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهْوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِ) رواه البخاري ومسلم .
وقال ابن القيم رحمه الله : إن للضيف حقّاً على مَن نزل به ، وهو ثلاث مراتب : حق واجب ، وتمام مستحب ، وصدقة من الصدقات ، فالحق الواجب : يوم وليلة , وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم المراتب الثلاثة في الحديث المتفق على صحته من حديث أبي شريح الخزاعي – وساق الحديث السابق - .
وفي وجوب الضيافة على المضيف فعن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قال : قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ : إنَّك تَبْعَثُنَا فَنَمُرُّ بِقَوْمٍ لَا يَقْرُونَنَا [أي لا يقدموا لنا حق الضيف] ، فَمَاذَا تَرَى ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : (إِنْ أَمَرُوا لَكُمْ بِمَا يَنْبَغِي لِلضَّيْفِ فَاقْبَلُوا فَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا فَخُذُوا مِنْهُمْ حَقَّ الضَّيْفِ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُمْ) رواه البخاري ومسلم .
وللفقهاء في ذلك تاصيل وتفصيل لمن رغب الزيادة ولكن ننبه الى ان حق الضيافة لازمٌ للضيف المجتاز من بلد لاخر وليس للمقيم في نفس البلدة معك ،وأما الزائر من البلد نفسه فلا شك أن إطعامه وإكرامه يدخل في عموم الأمر بإطعام الطعام والإحسان إلى الناس ، ولكنه ليس هو الضيف الذي أوجب النبي صلى الله عليه وسلم إكرامه ، وجعل له حقاً في مال المضيف يلزمه به القضاء.
ونقطة اخيرة وهي ان الضيافة حق لازم للضيف المسافر المجتاز وسنة للزائر المقيم في نفس الديار، وليس حق للمحتل، فالمحتل ليس ضيف وليس زائر، ويجب طرده واخراجه، وهذه النقطة الاخيرة ننبه بها هبلان العربان الذين يسخون كل السخاء على ناهبي ثرواتهم واكلي خيراتهم وينفقون عليهم ببذخ وسرف بحجة اظهار الكرم !!!
لقد اضحوا يدخلون علينا بذنوبهم وفسقهم وفجورهم ويخرجون من عندنا وقد نهبوا الخيرات واكلوا الثروات ودمروا القدرات وقتلوا الطاقات واستباحوا البلاد واسترقوا العباد وما لنا سوى الله من منقذ هاد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اكرم ضيفك وليس محتلك !!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ] ( متفق عليه واللفظ للبخاري )
فاكرام الضيف واجب شرعي في الاسلام وطبع كريم من طباع العرب ومفخرة لهم يتنافسونها قبل الاسلام،وتمم الاسلام هذه المكرمة من الخصال كما تمم مكارم الاخلاق، فحدد الاسلام الية ذاك الاكرام ووجهه لله تعالى، فقد جاء في الحديث عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزاعِي رضي الله عنه قَالَ : سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ) قَالَ : وَمَا جَائِزَتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ( يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ ، وَالضِّيَافَةُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ ، فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهْوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِ) رواه البخاري ومسلم .
وقال ابن القيم رحمه الله : إن للضيف حقّاً على مَن نزل به ، وهو ثلاث مراتب : حق واجب ، وتمام مستحب ، وصدقة من الصدقات ، فالحق الواجب : يوم وليلة , وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم المراتب الثلاثة في الحديث المتفق على صحته من حديث أبي شريح الخزاعي – وساق الحديث السابق - .
وفي وجوب الضيافة على المضيف فعن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قال : قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ : إنَّك تَبْعَثُنَا فَنَمُرُّ بِقَوْمٍ لَا يَقْرُونَنَا [أي لا يقدموا لنا حق الضيف] ، فَمَاذَا تَرَى ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : (إِنْ أَمَرُوا لَكُمْ بِمَا يَنْبَغِي لِلضَّيْفِ فَاقْبَلُوا فَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا فَخُذُوا مِنْهُمْ حَقَّ الضَّيْفِ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُمْ) رواه البخاري ومسلم .
وللفقهاء في ذلك تاصيل وتفصيل لمن رغب الزيادة ولكن ننبه الى ان حق الضيافة لازمٌ للضيف المجتاز من بلد لاخر وليس للمقيم في نفس البلدة معك ،وأما الزائر من البلد نفسه فلا شك أن إطعامه وإكرامه يدخل في عموم الأمر بإطعام الطعام والإحسان إلى الناس ، ولكنه ليس هو الضيف الذي أوجب النبي صلى الله عليه وسلم إكرامه ، وجعل له حقاً في مال المضيف يلزمه به القضاء.
ونقطة اخيرة وهي ان الضيافة حق لازم للضيف المسافر المجتاز وسنة للزائر المقيم في نفس الديار، وليس حق للمحتل، فالمحتل ليس ضيف وليس زائر، ويجب طرده واخراجه، وهذه النقطة الاخيرة ننبه بها هبلان العربان الذين يسخون كل السخاء على ناهبي ثرواتهم واكلي خيراتهم وينفقون عليهم ببذخ وسرف بحجة اظهار الكرم !!!
لقد اضحوا يدخلون علينا بذنوبهم وفسقهم وفجورهم ويخرجون من عندنا وقد نهبوا الخيرات واكلوا الثروات ودمروا القدرات وقتلوا الطاقات واستباحوا البلاد واسترقوا العباد وما لنا سوى الله من منقذ هاد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.