بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)،[النساء 59]
الاية الكريمة امرت 1- بطاعة الله تعالى كونه الخالق المدبر الذي خلق الخلق واخرجهم من العدم الى الوجود بحكمته وعلمه، وهو الاعلم بخلقه ومتطلبات وجودهم وحياتهم وهو اللطيف الخبير سبحانه، فلا ينبغي ان يكون هناك منظم لسلوك الانسان ومعاملاته وتعاملاته ومشرع له الا هو سبحانه...
2- امرت الاية بطاعة الرسول كونه المبلغ عن ربه، فهو لا ينطق عن هوى نفسه ورغباتها وما تشتهي، بل انما ينطق بالوحي الذي امره الله تعالى بتبليغه لخلقه وبيان مراد ربهم منهم ... وطاعة الله وطاعة رسوله متلازمتان . في كتاب الله ،قال - تعالى - : ( مَّنْ يُطِعِ الرسول فَقَدْ أَطَاعَ الله ) ومعنى طاعتهما : التزام أوامرهما ، واجتناب نواهيهما .
3-امرت الاية الكريمة بطاعة اولي الامر ، و ولي الامر هو ولي الشأن المتولي رعاية مصالح الناس وادارة شؤون حياتهم ، والاية اشترطت في وجوب طاعة ولي الامر ان يكون منا، اي منكم ديناً وثقافةً وفكراً واعتقادا وانتماءاً ، فلا يكون منا الا اذا استقام على امر ديننا وبه،،، قال صاحب الكشاف : (والمراد ب ( وَأُوْلِي الأمر مِنْكُمْ ) : أمراء الحق ، لأن - أمراء الجور - الله ورسوله بريئان منهم ، فلا يعطفون على الله ورسوله بوجوب الطاعة لهم . وإنما يجمع بين الله ورسوله والأمراء الموافقين لهما فى إيثار العدل واختيار الحق والأمر بهما . والنهى عن أضدادهما كالخلفاء والراشدين ومن تبعهم بإحسان . وكان الخلفاء يقولون : أطيعونى ما عدلت فيكم . فان خالفت فلا طاعة لى عليكم ، وعن أبى حازم أن مسلمة بن عبد الملك قال له : ألستم أمرتم بطاعتنا فى قوله ( وَأُوْلِي الأمر مِنْكُمْ ) فقال له : أليس قد نزعت عنكم إذا خالفتم الحق بقوله : ( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله والرسول ) .
4- ثم في تنايا الاية الكريمة جاء الامر بمحاسبة ولي الامر -الحاكم- ومحاسبة الحاكم اذا ادت الى خلاف في امر ما معه وجب ردها من قبل الطرفين الى الله بالنظر في كتابه ، والى الرسول بالنظر في سنته وسيرته ومسيرته في الحكم وتدبير شؤن الرعية ،،،
5- وختمتم الله الاية بقوله (إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) فمن يؤمن بالله يعظمه ويعظم تشريعه فيتبع امره ويجتنب نهيه، ومن يؤمن باليوم الاخر يحسب حساب حسابه تعالى فيخشاه ويتقيه فيؤدي ما عليه وياخذ ما له ، حاكما كان ام محكوما ، فالمؤمنين بالله واليوم الاخر كلهم حكاما ومحكومين محكومون لله تعالى وشرعه الحنيف،، وهذا ما فيه الخير والتوجيه الحسن للدنيا والاخرة،،وأحسن تأويلا أي عاقبة . قال الحسن : ذكر لنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه ليس لديه إلا مخافة الله - تعالى - إلا أبدله الله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خير له من ذلك . وقال الطبري رحمه الله :-(حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: " ذلك خير وأحسن تأويلا "، يقول: ذلك أحسنُ ثوابًا، وخير عاقبةً.).
و اخرج البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : (بايَعْنا رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- علَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ في المَنْشَطِ والمَكْرَهِ، وأَنْ لا نُنازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ، وأَنْ نَقُومَ أوْ نَقُولَ بالحَقِّ حَيْثُما كُنَّا، لا نَخافُ في اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ).[صحيح البخاري]
واخرج البخاري عن امنا عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنَّما أهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ، أنَّهُمْ كَانُوا إذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أقَامُوا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا).[صحيح البخاري]
اللهم احينا على الاسلام وتوفنا على الايمان وانت راضِِ عنا يارب العالمين،
اللهم نسألك نصرا وعزا وسؤددا لامة حبيبك المصطفى،اللهم صل عليه واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)،[النساء 59]
الاية الكريمة امرت 1- بطاعة الله تعالى كونه الخالق المدبر الذي خلق الخلق واخرجهم من العدم الى الوجود بحكمته وعلمه، وهو الاعلم بخلقه ومتطلبات وجودهم وحياتهم وهو اللطيف الخبير سبحانه، فلا ينبغي ان يكون هناك منظم لسلوك الانسان ومعاملاته وتعاملاته ومشرع له الا هو سبحانه...
2- امرت الاية بطاعة الرسول كونه المبلغ عن ربه، فهو لا ينطق عن هوى نفسه ورغباتها وما تشتهي، بل انما ينطق بالوحي الذي امره الله تعالى بتبليغه لخلقه وبيان مراد ربهم منهم ... وطاعة الله وطاعة رسوله متلازمتان . في كتاب الله ،قال - تعالى - : ( مَّنْ يُطِعِ الرسول فَقَدْ أَطَاعَ الله ) ومعنى طاعتهما : التزام أوامرهما ، واجتناب نواهيهما .
3-امرت الاية الكريمة بطاعة اولي الامر ، و ولي الامر هو ولي الشأن المتولي رعاية مصالح الناس وادارة شؤون حياتهم ، والاية اشترطت في وجوب طاعة ولي الامر ان يكون منا، اي منكم ديناً وثقافةً وفكراً واعتقادا وانتماءاً ، فلا يكون منا الا اذا استقام على امر ديننا وبه،،، قال صاحب الكشاف : (والمراد ب ( وَأُوْلِي الأمر مِنْكُمْ ) : أمراء الحق ، لأن - أمراء الجور - الله ورسوله بريئان منهم ، فلا يعطفون على الله ورسوله بوجوب الطاعة لهم . وإنما يجمع بين الله ورسوله والأمراء الموافقين لهما فى إيثار العدل واختيار الحق والأمر بهما . والنهى عن أضدادهما كالخلفاء والراشدين ومن تبعهم بإحسان . وكان الخلفاء يقولون : أطيعونى ما عدلت فيكم . فان خالفت فلا طاعة لى عليكم ، وعن أبى حازم أن مسلمة بن عبد الملك قال له : ألستم أمرتم بطاعتنا فى قوله ( وَأُوْلِي الأمر مِنْكُمْ ) فقال له : أليس قد نزعت عنكم إذا خالفتم الحق بقوله : ( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله والرسول ) .
4- ثم في تنايا الاية الكريمة جاء الامر بمحاسبة ولي الامر -الحاكم- ومحاسبة الحاكم اذا ادت الى خلاف في امر ما معه وجب ردها من قبل الطرفين الى الله بالنظر في كتابه ، والى الرسول بالنظر في سنته وسيرته ومسيرته في الحكم وتدبير شؤن الرعية ،،،
5- وختمتم الله الاية بقوله (إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) فمن يؤمن بالله يعظمه ويعظم تشريعه فيتبع امره ويجتنب نهيه، ومن يؤمن باليوم الاخر يحسب حساب حسابه تعالى فيخشاه ويتقيه فيؤدي ما عليه وياخذ ما له ، حاكما كان ام محكوما ، فالمؤمنين بالله واليوم الاخر كلهم حكاما ومحكومين محكومون لله تعالى وشرعه الحنيف،، وهذا ما فيه الخير والتوجيه الحسن للدنيا والاخرة،،وأحسن تأويلا أي عاقبة . قال الحسن : ذكر لنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه ليس لديه إلا مخافة الله - تعالى - إلا أبدله الله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خير له من ذلك . وقال الطبري رحمه الله :-(حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: " ذلك خير وأحسن تأويلا "، يقول: ذلك أحسنُ ثوابًا، وخير عاقبةً.).
و اخرج البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : (بايَعْنا رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- علَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ في المَنْشَطِ والمَكْرَهِ، وأَنْ لا نُنازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ، وأَنْ نَقُومَ أوْ نَقُولَ بالحَقِّ حَيْثُما كُنَّا، لا نَخافُ في اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ).[صحيح البخاري]
واخرج البخاري عن امنا عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنَّما أهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ، أنَّهُمْ كَانُوا إذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أقَامُوا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا).[صحيح البخاري]
اللهم احينا على الاسلام وتوفنا على الايمان وانت راضِِ عنا يارب العالمين،
اللهم نسألك نصرا وعزا وسؤددا لامة حبيبك المصطفى،اللهم صل عليه واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،