حديث الجمعة بارك الله جمعكم وجمعتكم
وقفة مع اية
يقول الله عز وجل : ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَس فَلَا یَقۡرَبُوا۟ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ بَعۡدَ عَامِهِمۡ هَـٰذَاۚ وَإِنۡ خِفۡتُمۡ عَیۡلَة فَسَوۡفَ یُغۡنِیكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۤ إِن شَاۤءَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمٌ حَكِیم﴾ [التوبة ٢٨]
في هذا الهتاف القراني الخالد والنداء الرباني العظيم، يقول لنا ربنا عز وجل امرا:-
يا أيها الذين آمنوا بالله وبرسوله واتبعوا ما شرعه لهم، إنما المشركون نجس، لما فيهم من الكفر والظلم والأخلاق الذميمة والعادات السيئة، فلا يدخلوا الحرم المكي - ومن ضمنه المسجد الحرام - ولو كانوا حُجاجًا أو معتمرين بعد عامهم هذا الذي هو سنة تسع للهجرة، وإن خفتم - أيها المؤمنون - فقرًا بسبب انقطاع ما كانوا يجلبون إليكم من الأطعمة والتجارات المختلفة فإن الله سيكفيكم من فضله إن شاء، إن الله عليم بحالكم التي أنتم عليها، حكيم فيما يدبره لكم ، وفيما يشرعه لكم من احكام. فمصالحكم مربوطة بطاعته ودائرة مع شرعه حيث دار، وليس بما تهوى او تشتهي انفسكم، فمن خلقكم اعلم باحوالكم واحكم في تدبير اموركم وشؤونكم.
فالمصلحة الحقة والمنفعة اليقينية لا تكون الا حيث شرع الله تعالى الجالب لمرضاته، والمفسدة الحقة والمضرة المتيقنة لا تكون الا حيث مخالفة شرع الله ومجانبة مرضاته جل و علا.
وعليه فان على قاصدِ البيت الحرام حاجا كان او معتمرا أن يُطهِّرَ باطنَه وظاهره، فإنه مكانٌ لا تصلُح فيه النجاسةُ المعنوية ولا الحسِّية. ومن تنجَّسَ بالشرك لا ينبغي أن يُقرَّب ويُحتفى به، ولو كان في ذلك فواتُ مصالحَ دُنيوية؛ ألا تراه نهى عن اقتراب المشركين من المسجد الحرام، مع ما يَجُرُّه دخولهم لمكة من منافع اقتصادية ومكاسب مادية وارباح تجارية؟!.
فما دام الرزاقُ هو اللهَ تعالى، الذي ييسِّرُ للرِّزق ما شاء من الأسباب، ويفتحُ له ما يريدُ من الأبواب، فلا يخافنَّ العبدُ انقطاعَه فهو قضاء محتوم.
ومن تركَ من امور الدنيا شيئا لأجل اقامة شرائع الدينِ تقوىً لله تعالى وابتغاء مرضاته واجتنابا لسخطه، أوصلَه اللهُ إلى مطلوبه منها، مع ما سَعِدَ به من أمر الدين.
فلا تبع دِينَك من أجل فقرٍ تخشاه؛ فكلُّ عبدٍ فاللهُ الغنيُّ مولاه، وهو الذي يتولَّى كِفايتَه، ويُذهِبُ فاقتَه.
ان الله بعلمِه تعالى وحكمتِه شرعَ شرائعَ دينه التي بها يجتلب الناسُ منافعَ الدنيا والآخرة، فمن ظنَّ أن العملَ بما شرع اللهُ يفوِّت مصلحتَه فليتذكر أن الله عليمٌ حكيم،
وانه اللطيف الخبير بمن خلق وبما يصلح حالهم ومآلهم وان الى ربك الرجعى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقفة مع اية
يقول الله عز وجل : ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَس فَلَا یَقۡرَبُوا۟ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ بَعۡدَ عَامِهِمۡ هَـٰذَاۚ وَإِنۡ خِفۡتُمۡ عَیۡلَة فَسَوۡفَ یُغۡنِیكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۤ إِن شَاۤءَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمٌ حَكِیم﴾ [التوبة ٢٨]
في هذا الهتاف القراني الخالد والنداء الرباني العظيم، يقول لنا ربنا عز وجل امرا:-
يا أيها الذين آمنوا بالله وبرسوله واتبعوا ما شرعه لهم، إنما المشركون نجس، لما فيهم من الكفر والظلم والأخلاق الذميمة والعادات السيئة، فلا يدخلوا الحرم المكي - ومن ضمنه المسجد الحرام - ولو كانوا حُجاجًا أو معتمرين بعد عامهم هذا الذي هو سنة تسع للهجرة، وإن خفتم - أيها المؤمنون - فقرًا بسبب انقطاع ما كانوا يجلبون إليكم من الأطعمة والتجارات المختلفة فإن الله سيكفيكم من فضله إن شاء، إن الله عليم بحالكم التي أنتم عليها، حكيم فيما يدبره لكم ، وفيما يشرعه لكم من احكام. فمصالحكم مربوطة بطاعته ودائرة مع شرعه حيث دار، وليس بما تهوى او تشتهي انفسكم، فمن خلقكم اعلم باحوالكم واحكم في تدبير اموركم وشؤونكم.
فالمصلحة الحقة والمنفعة اليقينية لا تكون الا حيث شرع الله تعالى الجالب لمرضاته، والمفسدة الحقة والمضرة المتيقنة لا تكون الا حيث مخالفة شرع الله ومجانبة مرضاته جل و علا.
وعليه فان على قاصدِ البيت الحرام حاجا كان او معتمرا أن يُطهِّرَ باطنَه وظاهره، فإنه مكانٌ لا تصلُح فيه النجاسةُ المعنوية ولا الحسِّية. ومن تنجَّسَ بالشرك لا ينبغي أن يُقرَّب ويُحتفى به، ولو كان في ذلك فواتُ مصالحَ دُنيوية؛ ألا تراه نهى عن اقتراب المشركين من المسجد الحرام، مع ما يَجُرُّه دخولهم لمكة من منافع اقتصادية ومكاسب مادية وارباح تجارية؟!.
فما دام الرزاقُ هو اللهَ تعالى، الذي ييسِّرُ للرِّزق ما شاء من الأسباب، ويفتحُ له ما يريدُ من الأبواب، فلا يخافنَّ العبدُ انقطاعَه فهو قضاء محتوم.
ومن تركَ من امور الدنيا شيئا لأجل اقامة شرائع الدينِ تقوىً لله تعالى وابتغاء مرضاته واجتنابا لسخطه، أوصلَه اللهُ إلى مطلوبه منها، مع ما سَعِدَ به من أمر الدين.
فلا تبع دِينَك من أجل فقرٍ تخشاه؛ فكلُّ عبدٍ فاللهُ الغنيُّ مولاه، وهو الذي يتولَّى كِفايتَه، ويُذهِبُ فاقتَه.
ان الله بعلمِه تعالى وحكمتِه شرعَ شرائعَ دينه التي بها يجتلب الناسُ منافعَ الدنيا والآخرة، فمن ظنَّ أن العملَ بما شرع اللهُ يفوِّت مصلحتَه فليتذكر أن الله عليمٌ حكيم،
وانه اللطيف الخبير بمن خلق وبما يصلح حالهم ومآلهم وان الى ربك الرجعى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.