هل كل ما يقوله العلم قطعي؟
العلم بت انه يكون بغلبة الظن، وذلك ان العالم في مخبره او مرصده او معمله حين يكتشف ظاهرة معينة انما يفسرها بحسب ما انتهى اليه علمه من قناعات و معلومات سابقة، وعلى اساسها يجري التفسير والتحليل واصدار الحكم.
وقد تتغير النظرة للامر مع تقدم العلم ووسائل الاكتشافات، فمثلا كان مما يعتبر انه من الحقائق العلمية ان الذرة اصغر جزء في تكوين المادة، وبعد ذلك تبين ان الذرة نفسها تحتوي على جسيمات دقيقة اسموها الكترونات وبروتونات ونيوترونات والعجيب انه عند تحطم الذرة يصدر عنها اشعاعات...
ومما كان يعتبر من الحقائق العلمية لوقت قريب ان الكون فيه فراغ هائل رهيب، في حين ان الدراسات الفلكية الاخيرة تقول بعدم وجود فراغ في الكون وانما هي مسافات محسوبة بدقة متناهية لا مجال للعبثية فيها، فمثلا لو تبدل موضع الارض بموضع الزهرة لانتهت الحياة ولما عادت الحياة على سطحها ممكنة، وكذلك لو حصل التبديل مع عطارد او مع المشتري، وما نراه فراغا بين النجوم والكواكب انما هو مسافات يتحتم وجودها ليتم من خلالها امساك الاجرام بخاصية التدافع والتجاذب، والتي بدورها تحفظ كل جرم في مكانه ومساره فلا ينفلت الكون فيضطرب ويحصل له الدمار والخراب، فهذه العمد التي لا نراها التدافع او التنافر والتجاذب الذي يمسك الاجرام السماوية فلا تختل ولا تضطرب، (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2الرعد).
وكم من قاعدة وصفت بانها علمية او بديهية علمية تغيرت واثبت العلم ذاته غيرها،
ففي مجال الطب مثلا كان الناس يعتبرون توقف عمل القلب موتا واليوم يعتبرونه حالة مرضية وينبغي علاجها لاعادة القلب للعمل واثبتوا ان الموت هو توقف الدماغ عن العمل وليس القلب.
وبناءً عليه فان العلم وما نقول بانه حقائق علمية لا يعتبر قطعيا انما هناك خفايا في الوجود لم نصل اليها وما وصلنا اليه هو منتهى علمنا اليوم، ولو قدر لنا ان نطلع على علوم البشر بعد الف سنة لعلمنا علم اليقين اننا ما اوتينا من العلم الا قليلا.
فلا ننبهر بالعلم كثيرا ففوق كل ذي علم عليم وما اوتينا من العلم الا قليلا.
((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85 الاسراء)).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العلم بت انه يكون بغلبة الظن، وذلك ان العالم في مخبره او مرصده او معمله حين يكتشف ظاهرة معينة انما يفسرها بحسب ما انتهى اليه علمه من قناعات و معلومات سابقة، وعلى اساسها يجري التفسير والتحليل واصدار الحكم.
وقد تتغير النظرة للامر مع تقدم العلم ووسائل الاكتشافات، فمثلا كان مما يعتبر انه من الحقائق العلمية ان الذرة اصغر جزء في تكوين المادة، وبعد ذلك تبين ان الذرة نفسها تحتوي على جسيمات دقيقة اسموها الكترونات وبروتونات ونيوترونات والعجيب انه عند تحطم الذرة يصدر عنها اشعاعات...
ومما كان يعتبر من الحقائق العلمية لوقت قريب ان الكون فيه فراغ هائل رهيب، في حين ان الدراسات الفلكية الاخيرة تقول بعدم وجود فراغ في الكون وانما هي مسافات محسوبة بدقة متناهية لا مجال للعبثية فيها، فمثلا لو تبدل موضع الارض بموضع الزهرة لانتهت الحياة ولما عادت الحياة على سطحها ممكنة، وكذلك لو حصل التبديل مع عطارد او مع المشتري، وما نراه فراغا بين النجوم والكواكب انما هو مسافات يتحتم وجودها ليتم من خلالها امساك الاجرام بخاصية التدافع والتجاذب، والتي بدورها تحفظ كل جرم في مكانه ومساره فلا ينفلت الكون فيضطرب ويحصل له الدمار والخراب، فهذه العمد التي لا نراها التدافع او التنافر والتجاذب الذي يمسك الاجرام السماوية فلا تختل ولا تضطرب، (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2الرعد).
وكم من قاعدة وصفت بانها علمية او بديهية علمية تغيرت واثبت العلم ذاته غيرها،
ففي مجال الطب مثلا كان الناس يعتبرون توقف عمل القلب موتا واليوم يعتبرونه حالة مرضية وينبغي علاجها لاعادة القلب للعمل واثبتوا ان الموت هو توقف الدماغ عن العمل وليس القلب.
وبناءً عليه فان العلم وما نقول بانه حقائق علمية لا يعتبر قطعيا انما هناك خفايا في الوجود لم نصل اليها وما وصلنا اليه هو منتهى علمنا اليوم، ولو قدر لنا ان نطلع على علوم البشر بعد الف سنة لعلمنا علم اليقين اننا ما اوتينا من العلم الا قليلا.
فلا ننبهر بالعلم كثيرا ففوق كل ذي علم عليم وما اوتينا من العلم الا قليلا.
((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85 الاسراء)).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.