بسم الله الرحمن الرحيم
ضرورة التفقه في الدين
ان الفقه هو دقة الفهم وليس مجرد الفهم ؛ فالناس تتفاوت في الافهام ومستويات العقل والادراك، فلذلك امرنا الله برد الامور لأهل ادراكها وفقهها فهما دقيقا فقال في سورة الانبياء فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )
قال الامام الطبري رحمه الله : "حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) قال : أهل القرآن ، والذكر : القرآن . وقرأ ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ".
وامرنا سبحانه بان نرد الامور الى اهل الدراية والعلم والخبرة فيها لفهمها فهما تتبين به حقيقة وقائعها فقال سبحانه:-{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) النساء} . فالاصل في المسلمين ان لا يُفشوا من الاخبار والاسرار الا ما ينبغي افشائها واذاعتها ، لانه ايضا ليس كل ما يُعرف يُقال!! وهذا ايضا لا ينطبق فقط على الامور السياسية والحربية بل يشمل ايضا الفتاوى وبيان الاحكام.. فعند فقهائنا ان الفتوى على قدر سؤال السائل،فقد تسأل انت في مسألة تكون لك فيها احوال تختلف عن احوال غيرك فلا تعمم الفتوى هنا،،، فقد يُفتى اليوم لاهل غزة بترك الجمع والجماعات في المساجد حتى تضع الحرب اوزارها!! لكن لا يُفتى بذلك لاهل القاهرة الان!!!
ونلاحظ ان القران كما امر بالنفير للجهاد امر بالنفير لطلب الفقه في الدين حيث يقول الله تعالى في سورة التوبة :- {۞ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)التوبة}.
وقد كثرت الاحاديث النبوية الشريفة في الحث على العلم والتفقه في الدين ومنها ما روي عن رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ انه قال: {مَن خرَج في طَلَبِ العِلمِ، كان في سَبيلِ اللَّهِ حَتَّى يرجِعَ } . رواهُ الترْمِذيُّ
ومن اقوال سيدنا علي رضي الله عنه البليغة :- { ليتأس صغيركم بكبيركم، وليرأف كبيركم بصغيركم، ولا تكونوا كجفاة الجاهلية، لا في الدين يتفقهون،،، ولا عن الله يعقلون.} وفال ايضا : {تعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب} .نهج البلاغة ..
و قال ابن القيم رحمه الله في كتابه: (مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين) : "من عبد الله بحال مجرد عن علم، لم يزدد من الله إلا بعداً" .
ومثلها العبارة التي تقول : من عبد الله على جهل فكأنما عصاه!!
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : « مَنْ عَمِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ » الزهد للإمام أحمد
وهذا حثٌ من اهل العلم والفقه في طبيعة هذاالدين على التفقه في دين الله تعالى؛ الذي نظم لنا امور العبادة في كل شأننا ومعاملاتنا وحوائجنا في الدنيا لنصل الى مرضاة ربنا في الاخرة بسلام آمنين؛ لان كل مناحي الحياة واعمال الانسان فيها خاضعة لحكم الدين - اي احكام الله بأوامره ونواهيه؛ تحقيقا لمقصد خلق الجن والانس وهو العبادة الشاملة لمن خلقهم سبحانه ؛؛ وذلك اعمالاً وتفعيلاً لحديث النبي صلوات الله وسلامه عليه حيث قال في الحديث الصحيح :-(من يرد الله به خيرا يُفقهه في الدين).
وقد عرف الفقه العلماء بأنه: «العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية». وفي اصطلاح علماء أصول الفقه: «العلم بالأحكام الشرعية المكتسبة من أدلتها التفصيلية». فهو علم شامل لكل مناحي الحياة ما مضى وما يستجد في الواقع وليس علم نظري وهمي؛ بل علم واقعي عملي مختص ببيان الاحكام للاعمال والامور جاهز ولازم وملزم للتطبيق!!
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا
ضرورة التفقه في الدين
ان الفقه هو دقة الفهم وليس مجرد الفهم ؛ فالناس تتفاوت في الافهام ومستويات العقل والادراك، فلذلك امرنا الله برد الامور لأهل ادراكها وفقهها فهما دقيقا فقال في سورة الانبياء فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )
قال الامام الطبري رحمه الله : "حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) قال : أهل القرآن ، والذكر : القرآن . وقرأ ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ".
وامرنا سبحانه بان نرد الامور الى اهل الدراية والعلم والخبرة فيها لفهمها فهما تتبين به حقيقة وقائعها فقال سبحانه:-{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) النساء} . فالاصل في المسلمين ان لا يُفشوا من الاخبار والاسرار الا ما ينبغي افشائها واذاعتها ، لانه ايضا ليس كل ما يُعرف يُقال!! وهذا ايضا لا ينطبق فقط على الامور السياسية والحربية بل يشمل ايضا الفتاوى وبيان الاحكام.. فعند فقهائنا ان الفتوى على قدر سؤال السائل،فقد تسأل انت في مسألة تكون لك فيها احوال تختلف عن احوال غيرك فلا تعمم الفتوى هنا،،، فقد يُفتى اليوم لاهل غزة بترك الجمع والجماعات في المساجد حتى تضع الحرب اوزارها!! لكن لا يُفتى بذلك لاهل القاهرة الان!!!
ونلاحظ ان القران كما امر بالنفير للجهاد امر بالنفير لطلب الفقه في الدين حيث يقول الله تعالى في سورة التوبة :- {۞ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)التوبة}.
وقد كثرت الاحاديث النبوية الشريفة في الحث على العلم والتفقه في الدين ومنها ما روي عن رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ انه قال: {مَن خرَج في طَلَبِ العِلمِ، كان في سَبيلِ اللَّهِ حَتَّى يرجِعَ } . رواهُ الترْمِذيُّ
ومن اقوال سيدنا علي رضي الله عنه البليغة :- { ليتأس صغيركم بكبيركم، وليرأف كبيركم بصغيركم، ولا تكونوا كجفاة الجاهلية، لا في الدين يتفقهون،،، ولا عن الله يعقلون.} وفال ايضا : {تعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب} .نهج البلاغة ..
و قال ابن القيم رحمه الله في كتابه: (مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين) : "من عبد الله بحال مجرد عن علم، لم يزدد من الله إلا بعداً" .
ومثلها العبارة التي تقول : من عبد الله على جهل فكأنما عصاه!!
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : « مَنْ عَمِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ » الزهد للإمام أحمد
وهذا حثٌ من اهل العلم والفقه في طبيعة هذاالدين على التفقه في دين الله تعالى؛ الذي نظم لنا امور العبادة في كل شأننا ومعاملاتنا وحوائجنا في الدنيا لنصل الى مرضاة ربنا في الاخرة بسلام آمنين؛ لان كل مناحي الحياة واعمال الانسان فيها خاضعة لحكم الدين - اي احكام الله بأوامره ونواهيه؛ تحقيقا لمقصد خلق الجن والانس وهو العبادة الشاملة لمن خلقهم سبحانه ؛؛ وذلك اعمالاً وتفعيلاً لحديث النبي صلوات الله وسلامه عليه حيث قال في الحديث الصحيح :-(من يرد الله به خيرا يُفقهه في الدين).
وقد عرف الفقه العلماء بأنه: «العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية». وفي اصطلاح علماء أصول الفقه: «العلم بالأحكام الشرعية المكتسبة من أدلتها التفصيلية». فهو علم شامل لكل مناحي الحياة ما مضى وما يستجد في الواقع وليس علم نظري وهمي؛ بل علم واقعي عملي مختص ببيان الاحكام للاعمال والامور جاهز ولازم وملزم للتطبيق!!
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا