من مقومات الفهم والادراك الشرعي للخطاب الشرعي
يقول الله تعالى:- (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ( ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَذَابَ الحَرِيقِ). (9_ الحج).
فعلى كل من يتصدر لفهم كتاب الله تعالى والتحدث فيه ويحق له ان نستمع اليه الاحاطة بعدة علوم وأولها وأهمها أن يكون ملما إلماما جيدا بلسان قوم الرسول الذي نزل به القرءان الكريم، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الَعَزِيزُ الحَكِيمُ). (4_ إبراهيم). فلسان قوم الرسول الذي نزل به القرءان هو وسيلة البيان والتبيان الأولى والأساسية لنصوص القرءان الكريم.. ثم لا بد له من الالمام بهدي النبي الكريم وصحابته الكرام في الفهم و التطبيق والتنفيذ العملي الذي كان ترجمة حقيقية للقران الكريم في ارض الواقع الذي عاشوه به وعلى اساسه صنعوه. لذلك كان لابد من اللغة وعلومها وادابها فنميز المطلق من المقيد والعام من الخاص... وكذلك لا بد من فهم السنة ومعرفتها كونها التطبيق الفعلي والعملي لهدي القران وبيان طريقة و الية تنفيذ احكامه.
ومن خلال السنة وحفظها ندرك الناسخ من المنسوخ وباسباب النزول كثير من الاشكالات تزول ويستطيع الناظر ان يدرك الادراك الصحيح فتدبر القران ليس تدبر هوى يغوي به الانسان ويشت حيث تتشعب به السبل بل هو تدبر مضبوط بقواعد وضوابط من شانها توليد الفكر والراي الشرعي الصحيح المستند الى الحجة والبيان والبرهان الذي يفهمها ويفهم بها اهل الذكر الذين امرنا الله تعالى بسؤالهم عند عجزنا عن ادراك العلم والتعامل مع النصوص الشرعية وطرق جمع الادلة وتوجيهها والاستدلال بها وسماهم الله تعالى اهل الذكر ولم يسمهم اهل القران لان علومهم جمعت بين الوحيين السنة والكتاب واللغة والاداب وحسن توجيه وفهم الخطاب..قال الله تعالى :- {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 43، 44]. وجائت الاية في موضع ثان في سورة الانبياء ،حيث يقول سبحانه وتعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: 7].
وبتامل الايتين الكريمتين نستلهم منهما امورا منها :-
1- الأمرُ بالتعلم وكذا التعليم، والسؤالُ لأهل العلم، ولم يؤمر بسؤالهم إلا لأنه يجب عليهم التعليم والإجابة بما علموه.
2- في تخصيص السؤال بأهل الذكر والعلم نهي عن سؤال المعروفين بالجهل وعدم العلم واهل السفه والطيش، ونهي لهم أن يتصدوا لذلك.
3- في هاتين الايتين دليل واضح على أن الاجتهاد لا يجب على جميع الناس؛ لأن الأمر بسؤال العلماء دليل على أن هناك أقواماً فرضهم السؤال لا الاجتهاد.وتكون فرضية الاجتهاد فرضية كفاية في الامة وامصارها والله تعالى اعلم.
وبالتالي بالله عليكم اخواني كيف لنا أن نقر لشخص يحاول فهم القرءان وهو ربما لا يعرف عدد حروف الجر ولا الفاعل من المفعول ولا يعرف أبسط الدلالات الحقيقية لكلمات القرءان الكريم، ولا اساليب التقديم والتاخير في العربية؟؟... نسال الله ان يعلمنا ويفهمنا ويرزقنا الفهم السليم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول الله تعالى:- (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ( ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَذَابَ الحَرِيقِ). (9_ الحج).
فعلى كل من يتصدر لفهم كتاب الله تعالى والتحدث فيه ويحق له ان نستمع اليه الاحاطة بعدة علوم وأولها وأهمها أن يكون ملما إلماما جيدا بلسان قوم الرسول الذي نزل به القرءان الكريم، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الَعَزِيزُ الحَكِيمُ). (4_ إبراهيم). فلسان قوم الرسول الذي نزل به القرءان هو وسيلة البيان والتبيان الأولى والأساسية لنصوص القرءان الكريم.. ثم لا بد له من الالمام بهدي النبي الكريم وصحابته الكرام في الفهم و التطبيق والتنفيذ العملي الذي كان ترجمة حقيقية للقران الكريم في ارض الواقع الذي عاشوه به وعلى اساسه صنعوه. لذلك كان لابد من اللغة وعلومها وادابها فنميز المطلق من المقيد والعام من الخاص... وكذلك لا بد من فهم السنة ومعرفتها كونها التطبيق الفعلي والعملي لهدي القران وبيان طريقة و الية تنفيذ احكامه.
ومن خلال السنة وحفظها ندرك الناسخ من المنسوخ وباسباب النزول كثير من الاشكالات تزول ويستطيع الناظر ان يدرك الادراك الصحيح فتدبر القران ليس تدبر هوى يغوي به الانسان ويشت حيث تتشعب به السبل بل هو تدبر مضبوط بقواعد وضوابط من شانها توليد الفكر والراي الشرعي الصحيح المستند الى الحجة والبيان والبرهان الذي يفهمها ويفهم بها اهل الذكر الذين امرنا الله تعالى بسؤالهم عند عجزنا عن ادراك العلم والتعامل مع النصوص الشرعية وطرق جمع الادلة وتوجيهها والاستدلال بها وسماهم الله تعالى اهل الذكر ولم يسمهم اهل القران لان علومهم جمعت بين الوحيين السنة والكتاب واللغة والاداب وحسن توجيه وفهم الخطاب..قال الله تعالى :- {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 43، 44]. وجائت الاية في موضع ثان في سورة الانبياء ،حيث يقول سبحانه وتعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: 7].
وبتامل الايتين الكريمتين نستلهم منهما امورا منها :-
1- الأمرُ بالتعلم وكذا التعليم، والسؤالُ لأهل العلم، ولم يؤمر بسؤالهم إلا لأنه يجب عليهم التعليم والإجابة بما علموه.
2- في تخصيص السؤال بأهل الذكر والعلم نهي عن سؤال المعروفين بالجهل وعدم العلم واهل السفه والطيش، ونهي لهم أن يتصدوا لذلك.
3- في هاتين الايتين دليل واضح على أن الاجتهاد لا يجب على جميع الناس؛ لأن الأمر بسؤال العلماء دليل على أن هناك أقواماً فرضهم السؤال لا الاجتهاد.وتكون فرضية الاجتهاد فرضية كفاية في الامة وامصارها والله تعالى اعلم.
وبالتالي بالله عليكم اخواني كيف لنا أن نقر لشخص يحاول فهم القرءان وهو ربما لا يعرف عدد حروف الجر ولا الفاعل من المفعول ولا يعرف أبسط الدلالات الحقيقية لكلمات القرءان الكريم، ولا اساليب التقديم والتاخير في العربية؟؟... نسال الله ان يعلمنا ويفهمنا ويرزقنا الفهم السليم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.