بسم الله الرحمن الرحيم
لقد فرضت علينا الرأسمالية خيارين إما الإصابة بمرض كورونا أو الجوع من خلال الإغلاقات، ومع ذلك يستمر حكام المسلمين في غيّهم بدلاً من الحكم بالإسلام
حتى مع وجود فسحة بسيطة لبعض الصناعات، فإن الإغلاق التام في باكستان، لمواجهة تفشي مرض كورونا، أصبح عبئاً كبيراً على الناس، حيث أصبح المسلمون يواجهون خيارين إما الجوع بسبب الإغلاق أو المرض بسبب الانتشار السريع للفيروس. لذلك من ناحية يشهد المسلمون الانتشار السريع للعدوى، ومن ناحية أخرى، يعاني المسلمون من زيادة الفقر والمعاناة وانهيار المصالح التجارية وإغلاق للمصانع وتفشي البطالة.
إنّ الاختيار بين الجوع والفيروس أصبح الآن معضلة عالمية، حيث تواجه الدول الغربية ضغوطا لإنهاء أو تخفيف القيود المحلية لتخفيف المعاناة الاقتصادية على الناس، وعلى الصعيد العالمي، أدّت عمليات الإغلاق إلى إيجاد الملايين من العاطلين عن العمل، وتكبد الاقتصاد خسائر بتريليونات الدولارات، وأجبرت الدول الرأسمالية على تقديم حزم إنقاذ ضخمة، من أجل محاولة الحد من تدهور الاقتصاد. ومن ناحية أخرى، وصلت حالات الإصابة بمرض كورونا إلى ما يقرب من مليوني شخص، بينما ارتفعت حالات الوفاة إلى 100,000 شخص، مما أوجد الخوف والذعر في جميع أنحاء العالم.
وعلى الصعيد العالمي، اهتزت الثقة في الرأسمالية، باعتبارها أيديولوجية ترعى شئون البشرية في جميع أنحاء العالم. وحتى داخل الدول الرأسمالية الغربية، فقد اهتزت ثقة الناس بسبب فشل الدول الرأسمالية في حمايتهم من الأمراض والجوع.
وفيما يتعلق بالتفشي الفيروسي، فقد قدّم الإسلام إرشادات واضحة حول كيفية التقليل من الضرر الصحي على الناس ومن المعاناة الاقتصادية، وعلاوة على ذلك، فإن الالتزام بأحكام الإسلام يضمن السيطرة على انتشار المرض، دون الحاجة إلى اتخاذ خطوات رعناء، من مثل الإقفال التام للبلاد.
ويوجب الإسلام الحجر الصحي على المنطقة الجغرافية التي يبدأ فيها المرض المعدي، فقد ورد عن رسول الله e قوله: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا» البخاري. لذلك كان الفشل في الحجر الصحي سببا في أذى كبير بالناس. وفي محاولة لإخفاء تفشي المرض، لم تقم الصين في البداية بفرض الحجر الصحي على منطقة تفشي المرض، مدينة ووهان، مما سمح بانتشار الفيروس داخل الصين، وكذلك إلى العديد من البلدان من خلال سفر الناس الدولي، بما في ذلك إيران وباكستان لاحقا. وبالنسبة لباكستان، فقد كانت المنطقة الأولى التي تفشى فيها المرض، منطقة "تفتان"، وهي منطقة حدودية استقبلت من كانوا في زيارة إلى مدينة قم في إيران، والتي كان فيها أفراد صينيون من شركة السكك الحديدية الصينية. ولم يقم النظام الباكستاني بحجر منطقة "تفتان" بشكل صارم، حيث أطلق سراح المصابين، مما سمح بانتشار المرض إلى جميع أنحاء البلاد. كما تركوا السفر الجوي مفتوحاً لفترة طويلة جداً، مما سمح لدخول الفيروس إلى البلاد.
وعلاوة على ذلك، فقد عانت الدول الرأسمالية في جميع أنحاء العالم، التي لم تفرض الحجر الصحي بشكل صارم وفوري، عانت من وجود أعداد كبيرة من المصابين والقتلى. وسافر أكثر من 430,000 إلى الولايات المتحدة من الصين، بمن فيهم سكان منطقة تفشي المرض الأصلي، ووهان، بعد أن كشفت الصين عن الأزمة أخيراً. وقد سجّلت الولايات المتحدة أكبر عدد من الوفيات في العالم، حيث وصل عدد الموتى إلى 25,000، لغاية 14 من نيسان/أبريل 2020، وإصابة 603,694 حالة مؤكدة، أي ما يقرب من ثلث إجمالي الإصابات في العالم.
إنّ توجيهات الإسلام فيما يتعلق بالأمراض المعدية هي أنه يجب فصل المرضى عن الأصحاء، قال رسول الله e: «لاَ تُورِدُوا المُمْرِضَ عَلَى المُصِحِّ» رواه البخاري، فيجب أن يبقى المريض بعيداً عن الأصحاء، ويجب أن تكون هناك حواجز مادية بينهم. ويجب على الدولة تقديم المساعدة للناس في المنازل ومراكز العزل في دور الرعاية والمستشفيات. كما يتعين على الدولة توفير معدات الحماية الشخصية للذين يتعاملون مع المصابين أينما كانوا. ولكن حكام باكستان مفرطون بالفعل، مما أدى إلى انتشار الفيروس بين الناس، وكذلك داخل الطواقم الطبية.
وعلاوة على ذلك، كانت الدول الرأسمالية في جميع أنحاء العالم مهملة في عزل المرضى بشكل فعال، مما سمح بانتشار سريع داخل المدن، وكذلك داخل المستشفيات، مما أدى إلى وفاة العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وقد أعطى الإسلام أيضاً أحكاما حول الأعداد الكبيرة من الناقلات الصامتة، من الذين يحملون العدوى ولكنهم ليسوا بمرضى، مما أدى إلى تفشٍّ سريع وكبير للفيروس. حيث يُلزم الإسلام الدولة بأن تكون وصياً شغوفاً بشؤون الناس. قال رسول الله e: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وهو مسئول عن رعيته» رواه مسلم. لذلك يمكن للدولة أن تجري اختبارات جماعية، حتى تصل إلى ملايين الاختبارات في بلد بحجم باكستان، وذلك للكشف عن الناقلات الصامتة في الوقت المناسب، ويمكن للدولة بعد ذلك عزل المصابين وتتبع اتصالاتهم بشكل فعّال، مع إيلاء اهتمام خاص بمن يعانون من ضعف المناعة، مثل كبار السن أو الذين يعانون من أمراض معينة، مثل الربو والسكري. ويمكن للدولة أيضاً توفير أقنعة ومواد تنظيف مضادة للفيروسات لتقليل الانتشار. ويمكن للدولة تثقيف الناس حول الوقاية من الأمراض المعدية، لمنع انتشار المرض، بدلاً من استخدام القوة أو إثارة الذعر.
وبهذه الطريقة، يضمن الإسلام الحد من تفشي المرض منذ البداية، والتحكم فيه أثناء ظهوره وتمنعه من إغراق البلاد بالوباء، وعدم اللجوء إلى فرض حظر تام، كما حدث في العديد من الدول الرأسمالية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية. والواقع أن الإغلاق الكامل يضيف إلى مشكلة الفيروس مشاكل أكبر، من مثل مشكلة تفاقم الجوع والفقر. لذلك كان التمسك بالإسلام الضامن الوحيد لاستمرار الحياة الكريمة الآمنة، وييسر للمسلمين بأداء جميع الالتزامات الشرعية، مثل السعي للرزق وإعالة الأسر والتعليم وأداء صلاة الجماعة في المساجد.
أما فيما يتعلق بتوفير الأموال لإدارة مثل هذه الجائحة، فإن الإسلام يتفوق على الرأسمالية، التي هي النظام الحالي من صنع الإنسان الذي يهيمن على العالم. فقد كشف تفشي مرض كورونا عن الطبيعة الجشعة والهشة للاقتصادات الرأسمالية. لقد ضمنت الرأسمالية تركّز غالبية ثروة البلاد في أيدي أقلية صغيرة من الناس. وهذا الواقع جعل الدول الرأسمالية الغربية عاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها، وطبعا الوضع في باكستان أسوأ بكثير. فالواقع أن الرأسمالية نفسها عبء على البشرية، فهي التي أجبرت البشرية على الاختيار بين الجوع والمرض.
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ﴾. وبشكل فريد، يرفض الإسلام النموذج الاقتصادي القائم على النمو الرأسمالي الذي يركز على الإنتاج، فالإسلام من خلال نموذج اقتصادي يركّز على توزيع وتداول الثروة بين الناس.
وحتى لا تتم المساومة على الأساسيات، مثل الإنفاق الصحي، يضمن الإسلام وجود عائدات وفيرة للدولة، من خلال هيمنة الدولة على الصناعات الثقيلة والتي تحتاج إلى رأس مال كبير، وقد أرشدتنا سنة رسول الله e إلى شكل الشركات الجائزة، من مثل العنان والمضاربة، والتي تحد بشكل طبيعي من حجم رأس المال في القطاع الخاص، مما يحد من قدرته على امتلاك الصناعات الثقيلة التي تحتاج إلى عمليات إنقاذ ضخمة في أوقات الأزمات. كما ويضمن الإسلام أن يتم إنفاق الإيرادات الناتجة عن قطاع الطاقة والمعادن على عامة الناس، بدلاً من الاستفادة منها من قلة قليلة، من خلال الخصخصة. وبالفعل، فقد ورد في سنة رسول الله e أن مصادر الطاقة والموارد المعدنية ملكية عامة، تعود منفعتها إلى الناس. كما يرفض الإسلام أخذ الديون الربوية، سواء أكانت على شكل قروض أجنبية أو سندات خزانة محلية. إن كارثة القروض الربوية هي أصل الديون الضخمة حول العالم، وفي باكستان، يتم إنفاق معظم ميزانيتها على الدين القائم على الربا.
لذلك، وبدلاً من إهدار الإيرادات على تسديد الديون الربوية، فإن الدولة قادرة على الوفاء بالتزامات الناس، سواء في الأزمات أو في الأوقات العادية. ولم يترك الإسلام الناس أمام خيار الجوع أو المرض، لأنه من واجب الدولة معالجة كل من المرض والجوع. إن سنة رسول e قد أرست قواعد الرعاية الصحية وتوفير الاحتياجات الأساسية للناس باعتبارها واجبات على الدولة. قال رسول الله e: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا» الترمذي.
وفيما يتعلق بتوفير رعاية صحية قوية، مع قدرات احتياطية كبيرة لحالات الطوارئ، فقد كشف تفشي مرض كورونا عن الطبيعة الهشة للأنظمة الصحية الرأسمالية، حيث فرضت الرأسمالية قيوداً على قدرة الرعاية الصحية، من خلال الإصرار على جني أرباح كبيرة من القطاع الصحي، سواء في الرعاية الصحية الخاصة أو الحكومية. بينما يعتبر الإسلام الدولة وصياً على صحة المواطنين، وجعله واجبا على الدولة يجب أن تفي به، فقد «بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ e إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ طَبِيباً فَقَطَعَ مِنْهُ عِرْقاً ثُمَّ كَوَاهُ عَلَيْهِ». وبصفته حاكماً، فقد أرسل رسول الله e طبيباً إلى أبي بن كعب، وهذا دليل على أن الرعاية الصحية والتطبيب من الاحتياجات الأساسية للناس، ويجب على الدولة التأكد من توفيرها بسهولة لمن يحتاج إليها مجاناً.
لذلك فإنه في ظل الحكم بالإسلام، يجب على الدولة توفير كميات كافية من المعدات الطبية المنتجة محلياً، بما في ذلك أجهزة الأكسجين ومعدات الحماية، ويجب على الدولة أن تنشئ مؤسسات بحثية، لتقوية المناعة عند الناس ضد العدوى، سواء من خلال التغذية أو بممارسة الرياضة أو الدواء، بجميع أشكاله، بما في ذلك الأعشاب ومكملات الفيتامينات. ويجب على الدولة أيضاً أن تدرس احتمالية تطوير المناعة الطبيعية ضد حالات تفشٍّ معدية معينة، وكذلك سلامة وفعالية اللقاحات والأدوية.
لم يقدم الإسلام الإرشاد فقط لتقليل الضرر على الصحة والخسائر المالية من جراء تفشي الأمراض المعدية، بل أعطى أيضاً إرشادات حول نظرة المسلمين لأي خسارة في الأرواح، أثناء هذه الجائحات. عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت، سألت رسول الله e عن الطاعون، فقال لي: «أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِراً مُحْتَسِباً يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ». وحتى الآن فإنه مع انتشار الذعر والخوف في العالم، فإن المسلمين صابرون محتسبون يرجون الأجر والمغفرة من رب العالمين سبحانه وتعالى.
أيها المسلمون في الباكستان بشكل عام، ويا أبناءنا الكرام في القوات المسلحة بشكل خاص!
من خلال واحد من أصغر جنود الله سبحانه وتعالى، تجلت قدرة الله سبحانه وتعالى للبشرية جمعاء، إخفاقات وبطلان الرأسمالية من صنع الإنسان، سواء أكانت متبناة في الشرق، من قبل الصين، أو في الغرب، من قبل الولايات المتحدة. وقد حان زمان خير أمة أخرجت للناس، الأمة الإسلامية، لقيادة البشرية، من خلال تطبيق ما أنزل الله سبحانه وتعالى.
قال رسول الله e: «الْإِسْلَامِ يَعْلُو وَلَا يُعْلَى عَلَيْهِ» الدارقطني. وفي الواقع، إن ديننا العظيم، دين الحق، الإسلام العظيم، الذي يتفوق على جميع طرق الحياة التي هي من صنع الإنسان، بما في ذلك الرأسمالية. بينما الإسلام الذي أنزله الله سبحانه وتعالى، يقدّم أحكاما وإيضاحات فائقة لكل مشكلة إنسانية. وقد شهد العالم فشل الرأسمالية عمليا، حتى عند الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة. والعالم الآن أكثر من جاهز لرؤية الإسلام حتى يطبق عمليا من قبل الخلافة على منهاج النبوة.
ومع ذلك، بدلاً من تطبيق الإسلام، فإن حكام باكستان يقلدون فقط ما يرونه من حلفائهم الغربيين، دون النظر إلى عيوب وهشاشة النظم التي هي من صنع الإنسان، مقارنة بكمال وقوة القوانين الإلهية. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ كما أن حكام المسلمين المفلسين يتبعون بشكل أعمى أحكام وقيم وسياسات نظام الكفر، الرأسمالية، على الرغم من تحذير رسول الله e «لَتَتَّبِعُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بَاعاً بِبَاعٍ وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ وَشِبْراً بِشِبْرٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمْ فِيهِ» فقالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: «فَمَنْ؟» ابن ماجه.
ليس هناك أمل في حكام باكستان، فهم ليسوا أهلا ليقودونا أو يقدموا المثال الساطع للإسلام للبشرية في ساعة حاجتها. إن شهر رمضان المبارك، بفضائله الكثيرة، هو بالفعل الوقت المناسب لنا جميعاً كي نناضل من أجل إعادة الخلافة على منهاج النبوة، بالدعوة إليها، من قبل عامة المسلمين وبإعطاء النصرة لحزب التحرير لتطبيق أحكام الإسلام فورا، من قبل المسلمين في القوات المسلحة. فدعونا نسعى جاهدين من أجل نيل رضا الله سبحانه وتعالى، ونطلب من الله سبحانه وتعالى النصر، حتى يعز دين الله سبحانه وتعالى، مما يمهد الطريق لقبول الإنسانية للإسلام ودخولهم في دين الله أفواجا، كما حدث بعد فتح مكة من قبل الدولة الإسلامية التي أقامها رسول الله e في المدينة المنورة. قال الله سبحانه: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً﴾.
التاريخ الهجري :22 من شـعبان 1441هـ
التاريخ الميلادي : الأربعاء, 15 نيسان/ابريل 2020م
حزب التحرير
ولاية باكستان